أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!














المزيد.....

بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السادس من يوليو 2024، تم تأكيد انتخاب مسعود بزشكيان كرئيس جديد لإيران، وسط جدل واسع وانتقادات حادة.
بدون شك، لو لم تكن هناك إشارة خضراء من خامنئي، لما كان مجلس صيانة الدستور قد صادق على أهلية مسعود پزشکیان. كانت سبب الإشارة الخضراء من خامنئي إلى مجلس صيانة الدستور هو الخوف من المقاطعة الواسعة للانتخابات والتصفية الواسعة. لذلك، سمح خامنئي لمجلس صيانة الدستور بالمصادقة على أهلية پزشکیان بالرغم من أنه كان لديه سابقة رفض الأهلية. لكن ما لم يستطع خامنئي التغلب عليه هو أنه لم يتمكن من إخراج المرشح المفضل لديه، سعيد جليلي، من صندوق الأصوات، واضطر إلى قبول إعلان پزشکیان كرئيس "منتخب".
وُلد بزشكيان في سبتمبر 1954 في مهاباد، أذربيجان الغربية، وبدأ مسيرته السياسية كنائب وزير الصحة في 1999، ليتولى بعدها منصب وزير الصحة من 2001 إلى 2005. في البرلمان، مثل تبريز وأذرشهر لعدة دورات، وشغل منصب نائب أول لرئيس البرلمان في الدورة العاشرة.

مواقف بزشكيان والسياسات
اتخذ بزشكيان مواقف حازمة في القضايا الوطنية والدولية.
في 2013، تم تسجيله كمرشح للانتخابات الرئاسية الصورية لكنه انسحب لصالح أكبر هاشمي رفسنجاني.
في 2020، انتقد تصنيف الولايات المتحدة للحرس الإيراني كمنظمة إرهابية، وأشاد بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من قبل الحرس. بعد مقتل مهسا أميني في 2022، دعا إلى الشفافية والتحقيق، ولكنه حذر من أعمال العنف التي قد تؤدي إلى عدم استقرار البلاد.
في 2021 ، تم التسجيل في الانتخابات الرئاسية الصورية ولكن تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور. وطلب الكشف علنًا عن أسباب استبعاده، منتقدًا القرار باعتباره يضر بالمصالح الوطنية.
2024 : تم تسجيله للانتخابات الرئاسية الصورية الرابعة عشرة في 12 يونيو، وتم تأكيد مؤهلاته من قبل مجلس صيانة الدستور في 20 يونيو، بعد توجيهات من خامنئي.

انتخابه رئيسًا: جدل واسع وانتقادات حادة
جاء انتخاب بزشكيان بعد توجيهات من المرشد الأعلى علي خامنئي، مما أثار جدلاً حول استقلالية المجلس ودور خامنئي في تحديد المرشحين. ورغم الدعاية الحكومية التي حاولت تصوير بزشكيان كرمز للتغيير، إلا أنه أوضح في مقابلة في 15 يونيو 2024، أنه مجرد بيدق لزيادة إقبال الناخبين ودعم النظام الحاكم.

ردود الفعل على انتخاب بزشكيان
أثارت انتخابات بزشكيان انتقادات واسعة، حيث أشارت المقاومة الإيرانية إلى أن هذه الانتخابات كانت مهزلة شهدت مقاطعة من قبل 91% من الشعب الإيراني. وفي بيان للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وصفت السيدة مريم رجوي خامنئي بالخاسر الاستراتيجي في هذه المهزلة الانتخابية، مشيرة إلى أن النظام بات مثقوبًا من الداخل.
أشارت المقاومة الإيرانية إلى أنه إذا كان بزشكيان جادًا في الإصلاحات، فعليه اتخاذ خطوات جريئة مثل:
1. إلغاء الحجاب الإلزامي والدوريات القمعية للنساء.
2. إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وفتح السجون أمام هيئات تقصي الحقائق الدولية.
3. إلغاء عقوبة الإعدام والتعذيب والعقوبات اللاإنسانية.
4. رفع القيود على الإنترنت.
5. إبعاد ممثلي الولي الفقيه والباسيج والحرس والمخابرات من الجامعات.
6. إلغاء محاكم النظام تحت مسمى محاكم الثورة.
7. توفير حقوق العمال والموظفين والتربويين والممرضين والمتقاعدين.
8. تخفيض أسعار المستلزمات والخدمات العامة.
9. حل مجلس صيانة الدستور.
10. تجديد الانتخابات النيابية بدون الالتزام بولاية الفقيه، مع التأكيد على حرية التعبير والتجمع.

التحديات التي تواجه بزشكيان
رغم محاولات بزشكيان تصوير نفسه كرجل تغيير، إلا أنه يواجه تحديات كبيرة في تحقيق الإصلاحات الحقيقية. فالانتقادات تشير إلى أن بزشكيان ما هو إلا أداة بيد خامنئي لتعزيز قبضته على السلطة، وأن النظام الإيراني يحتاج إلى تغييرات جذرية تتجاوز مجرد تغيير الوجوه.

الآفاق المستقبلية
انتخاب بزشكيان يعكس تعقيدات السياسة الإيرانية، فبينما يحاول النظام تصويره كرمز للتغيير، يرى الكثيرون أنه استمرار للنهج القمعي والتسلطي الذي ينتهجه النظام منذ عقود. على بزشكيان اتخاذ خطوات جريئة وحاسمة لإثبات جديته في تحقيق الإصلاحات، وإلا فإنه سيظل في نظر الشعب والمجتمع الدولي مجرد دمية بيد النظام الحاكم.
في الختام، يبقى السؤال حول ما إذا كان بزشكيان قادرًا على تنفيذ وعوده الإصلاحية، أم أنه سيظل أداة بيد خامنئي لتعزيز سيطرته على السلطة، هو السؤال الذي سيحدد مستقبل إيران في المرحلة المقبلة.
بزشكيان ليس في موقع يمكنه من إحداث تغييرات جذرية في النظام الذي يعاني من أزمة تحت الحكم المطلق لولاية الفقيه. كما قال بنفسه، هو مخلص تماماً لولاية الفقيه ومنفذ لأوامر ورغبات الولي الفقيه، وسيواصل نفس المسار الذي اتبعه إبراهيم رئيسي. الفارق الوحيد بين بزشكيان ورئيسي هو في المظهر واللباس، أما في الجوهر فلا يوجد أي اختلاف بينهما.
النتيجة هي أن "الأفعى لا تلد حمامة أبدا!"



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاسبة مجزرة 1988: ضرورة لتحقيق العدالة في إيران
- -الانتخابات الإيرانية: مناظرة هزلية تكشف أزمات إيران-
- إطلاق سراح حميد نوري، صفقة مشينة للغاية!
- من لجنة الموت إلى الترشح للرئاسة!
- خطاب خامنئي: اعتراف بالفشل في حل الأزمات الإقليمية
- رئيس ذو سجل دموي!
- استراتيجية خامنئي الجديدة: استغلال موسم الحج لتحقيق النفوذ ا ...
- إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!
- التضامن العالمي مع فلسطين وكشف استغلال خامنئي للقضية الفلسطي ...
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟!
- الحقائق المخفية لأزمة المخدرات في إيران؟!
- كشف مؤامرات إيران في الشرق الأوسط
- إيران .. تدهور الحياة الاقتصادية، تحديات الفقر والبؤس
- الجيل «Z» في سوق بيع الأعضاء في إيران!
- معضلة السكن في إيران.. حلمٌ بعيد المنال تحت وطأة نظامٍ فاسدٍ
- أصداء المقاطعة الوطنية للشعب الإيراني تدعو إلى تغيير النظام
- الإعدام: أداة خامنئي الوحيدة للحفاظ على السلطة
- سقي بذور التغيير: كيف غذت إعدامات إيران المقاومة المتصاعدة؟!
- خامنئي والعجز عن هندسة الانتخابات!
- لماذا تشديد العقوبات العنيفة في إيران؟


المزيد.....




- ترامب يوضح ما يريده من بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
- ترامب: قد أزور السعودية و قطر والإمارات ودولا أخرى الشهر الم ...
- عسكريون أوكرانيون يعترفون بتفضيلهم الأسر في روسيا على الخدمة ...
- السلطات السورية تعلن مقتل عنصرين وإصابة آخرين من -فلول النظا ...
- وزير الخارجية الصيني: مواقف أطراف الصراع الأوكراني لا تزال م ...
- ستارمر يعلن الاستعداد لعقد اجتماع بين قيادات بريطانيا وفرنسا ...
- بن زايد يتفق مع تبون على لقاء يجمعهما في -أقرب الآجال-
- وزير الدفاع الإسرائيلي يبحث تداعيات -خرق- مصر للاتفاق العسكر ...
- خطط إسرائيل الخفيّة في السويداء
- زلزال ميانمار يخلف دمارا واسعا وخسائر بشرية


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - بزشكيان، الرئيس الذي فرض على خامنئي!