منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 22:20
المحور:
الادب والفن
المسرحية .. أين قلبى ؟ .. شهوة النكاح ثلاث قصائد
=====================================
المسرحية
===========
رغم وعورة وعتمة الطريق
الا أننى
قد انتزعت دور البطولة المطلقة
كل ليلة يقف الجمهور منبهرا
يمطرنى بعاصفة من التصفيق
لكننى أعترف
أن المسرحية لا تعجبنى
كل ليلة
أصرخ ..أستغيث .. أنزف
باعجاب يرمقوننى
أنظر اليهم شاردة
زهرة ذابلة بلا رحيق
يجب أن أكمل الدور حتى الانتهاء
كل ليلة يجب أن أنحنى للتحية
وأنا ما اعتدت يوما على الانحناء
قريبا سوف تتوقف العروض دون انذار
يوما ما سوف تنطفئ كل المصابيح
ثم سأذهب طى النسيان ويُسدل السِتار
=======================================قلبى
أين قلبى ؟
=======
صحوت يوما
من أيام الشِتاء
تحسست قلبى
ولم أجده
ارتعبت
أين ذهب ؟
هل شٌق أحد صدرى
وانتزعه وأنا فى نوم عميق ؟
أم باختياره هجرنى ؟
حائرة
أين ذهب قلبى ؟
كيف فجأة يختفى
ويتركنى وحيدة
خاوية الوفاض
من الدقات والخفقان ؟
==================================
شهوة النكاح
========
هؤلاء الفتيات والنساء
كيف يواصلن الحياة
راضيات سعيدات
يأكلن يشربن
يمرحن يضحكن
يتزوجن ينجبن
ومصيرهن معلق بكلمة
يلفظها أحد الذكور ؟
هؤلاء الفتيات والنساء
لماذا تقبل الواحدة منهن
الاساءة والضرب والاهانة
وأن تُساق مثل الذبيحة
الى نكاح على سُنة الله والرسول ؟
لماذا تقبل الواحدة منهن
أن تٌباع فى سوق الزواج
مثل الخراف والنِعال القديمة ؟
وأن تنضم الى حجرة الجوارى وملكات اليمين ؟
ويظل ذكر القبيلة فخورا
بأنه الفحل المهاب الأوحد
يحكم بالحديد والنار
وبشهوة النكاح
المنتصبة فوق شاربه
حاضرة بالليل
جاهزة بالنهار
======================================
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟