الطول طول النخلة والعقل عقل الصخلة....جو بايدن مثالا!

محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8031 - 2024 / 7 / 7 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مع اعتذاري الشديد لطوال القامة واعتذار مضاعف لقطعان الصخول !

ثمة مثل في بعض مدن شمال إيطاليا يقول ما معناه " ان اسوء اطرش هو من لا يريد الاستماع اليك". وبالتأكيد أن عالم السياسة مليء بشتى أنواع الطرشان. ابتداءا من الاطرش بالزفّة وانت صاعد، او نازل. والرئيس الأمريكي واحد من هؤلاء. فعلى الرغم من كونه مخرف وشارد الذهن ومنهك جسديا، قام مؤخرا بسد اذنية بالشمع "الرئاسي" الابيض متجاهلاجميع الاصوات، بما فيها اصوات المموّلين لحملته الانتخابية بملايين الدولارات، والذين طالبوه بالانسحاب من السباق الرئاسي قبل أن تغرق سفينة "الحزب الديمقراطي" بمن فيها. الاّ إن بايدن في تصريح لا يدلّ الاّ على عنجهية وغطرسة تحدّّى الجميع قائلا: "لن انسحب الاّ إذا نزل الله من السماء وطلب منه ذااك".
ولا ادري اذا كان الله ما عنده شغل ولا عمل لينزل على جو بايدن. فضلا عن ان الله، ومنذ نهاية الحرب الباردة، كفّ عن العمل لصالح روسيا، ويتجنّب التدخّل في الإنتخابات الامريكية ! وأكثر الظن ان الله، وهو على كل شيء قدير، سوف يرسل قبل تاريخ 4 نوفمبر، ملك الموت ليصطحب معه جو بايدن في رحلة جهنمية استحقها عن جدارة.
تقول وسائل اعلام امريكية كثيرة ان ثمة خلافا او صراعا محتدما بين عائلة جو بايدن ومستشاريه والمقيمين على حملته الانتخابية. والامر برايي المتواضع طبيعي جدا. فعائلة جو بايدن، كمعظم العوائل الحاكمة، لا يهمّها غير سمعة وكبرباء واسم العائلة بالدرجة الاولى. ولهذا نمارس ضغوطا شديدة لكي يستمر طفلها الثمانيني في السباق. الانتخابي.
لا أحد يعرف بشكل دقيق من أين تاني ثقة جو بايدن بنفسه وبفوزه، كما اعلن مؤخرا، في إنتخابات نوفمبر القادم. وهل سنشهد، كما يلمّح البعض هذه الابام، عمليات تزوير وتلاعب في نتائج الانتخابات المقبلة؟ كما يحصل في بعض دول العالم الثالث؟ خصوصا وان امريكا، كما يعلم القاصي قبل الداني، هي من اكثر بلدان العالم قدرة وكفاءة في مجال التزييف والتزوير وشراء الذمم والاصوات والضمائر، في الداخل والخارج. وهنا تجدر الاشارة الى أن منظمي حملة جو بايدن، كما ذكرت وسائل اعلام امريكية مختلفة، رصدوا حوالي خمسين مليون دولار لمنع رونالد تراب من العدو مظفرا الى البيت الابيض.
سؤال بريء جدا. أين او كيف ستصرف هذه الاموال الطائلة؟
وبعد كل هذا، ياتينا ابن عاهر (حاشا القاريء) ويحدّثنا عن اصول الديمقراطية في بلد العم سام !

#محمد_حمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات