أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية أدبية فكرية 223















المزيد.....



هواجس ثقافية أدبية فكرية 223


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8030 - 2024 / 7 / 6 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتهم غيرنا أنه طائفي أو عنصري، في قولنا هذا، نمنح أنفسنا قيمة عليا ليست منّا، وصايا على غيرنا وتبرير للذات، نميزه عن أنفسنا، على أنه سيء بينما نحن عظماء في الأخلاق والقيم والمبادئ.
هذا الاستعلاء والفوقية هو محاكمة عقلية معقدة للغاية تحدث في داخل النفس البشرية، تعمل على منح أنفسنا الرضى التام عن ممارساتها الغلط، عن العيب الواقع عليها.
وليرتاح ضميرنا الخامد، نوقظه من سباته، نغريه، نرشيه، نقول له عفرام عليك، أنت نقي، صاف يا لبن، أنت غير ملوث بمصائب الأخرين.
هل دخلنا في أعماق أنفسنا، هل قرأناها بتجرد، بصدق، هل وقفنا أمام أخطاءنا قبل أن نتهم غيرنا، أما أن الجحيم كله في الأخر، بينما نحن الجنة كلها؟
يا سيدي، كفى نكذب على أنفسنا وعلى غيرنا، عيوبي هي من عيوبك، هذا ليس نتاج سلوكك فقط، أنا أنت، نتاج عالم كامل متكامل من الخراب، عيوبك جزء من عيوب الحضارة كلها، وفسادك وخرابك النفسي والعقلي هو نتيجة وليس سبب.
لهذا علينا أن نقرأ أنفسنا لنستخلص منها المعرفة، ونخلق من هذه المعرفة مفاهيم تشق الطريق إلى عالم أقل سوء.

العنصرية موجودة في التكوين النفسي للناس في كل مكان من هذا العالم، في التكوين السياسي والاجتماعي والاقتصادي، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الدول.
وجرت إبادات وحروب تحت هذا البند القبيح.
وموجودة في دساتير الكثير من الدول وفي ممارسات الدول، وحلها يجب أن يكون عالمي إنساني وقانوني وطبقي، بمعنى أن نوقف التمايز السياسي والاجتماعي والاقتصادي على مستوى العالم كله والغاء الحدود والحواجز والأديان والقوميات.
من هي الدول التي تتمتع بالشفافية التامة، من هم الأفراد والجماعات الذين يتمتعون بالنقاء الخالص؟
أغلبنا ابتلي بهذه المصيبة، ولا يستطيع الفكاك منها، ولكن بنسب.
أليست الأديان عنصرية؟ من هو الدين الغير عنصري سواء في نصوصه أو ممارساته، الا يوجد عنصرية وتمييز بين هذا الإنسان وذاك بسبب لونه ودينه وثروته ومكانته؟
يا ناس، ألم يكن هناك تمييز صامت في سوريا بين المدينة والريف، بين محافظ وأخرى، وكان أهل حلب ودمشق وحمص وحماه ينظرون إلى محافظة الحسكة بفوقية واستعلاء يرقى لمرتبة الاحتقار؟
هل العنصرية موجودة في أوروبا فقط، وماذا عن الصين وتركيا وروسيا والدول العربية والإسلامية، هل هؤلاء ملائكة أبرار؟
هؤلاء الذين يحرقون فرنسا تحت أي دافع، ولماذا نبرر لهم سلوكهم؟ هل هم ملائكة وجاؤوا من السماء، أليس تحركهم جاء من موقع عنصر؟
وهل المغبون مهمته هو حرق الأرض التي يعيش عليها، وإذا حرقها هل ستحل مشكلته؟
لا يقدم أي إنسان على أي سلوك عنصري الا إذا كان مشبعًا، مسبقًا، بالكراهية والحقد.
عشنا في سوريا في ظل دولة فيها دستور عنصري مع هذا لم يقف عندها الشعب السوري، وعشنا في ظلم الفقر والحاجة ولكننا نظرنا إلى البعيد، إلى بناء وطننا، ولكن ما حدث كان أكبر من قدرتنا.
أغلبنا حلم بنظام وطني ديمقراطي، ولكن الهوة كانت كبيرة بين الواقع الموضوعي والذاتي، وهناك ثقل الخارج.
حل المسألة العنصرية يحتاج إلى وقت وزمن، يحتاج إلى تغيير البنية العامة للدولة والمجتمع على الصعيد العالمي كله، يحتاج إلى تحولات عميقة في البنية النفسية والوجودية للناس كلهم، ونحتاج إلى تغيير جذر المصيبة التي ابتلينا بها.

لم يتم التعامل مع تجربة الاعتقال السياسي بجدية على الاطلاق.
بمعنى، لم يتم دراسة الاعتقال في جوانبه السياسية والنفسية وأبعاده الرمزية خاصة في بداية الاعتقال، وكيفية تلقي الصدمة الأولى، ثم الزنزانة، وبعد ذلك التحقيق، ثم السجن الطويل، والكم الهائل من الضغوط الذي يتعرض لها السجين خلال فترة اعتقاله.
وعندما يخرج مهمشاً فقيراً معدماً مسحوقاً مطروداً من المجتمع ومؤسسات الدولة، ولا يتعرف عليه الا القلة القليلة من الناس. وقتها تكون الكارثة كبيرة جدًا. عدا عن شحن القهر الذي خزنها في أعماقه خلال فترة التعذيب الذي عاشها في المعتقل.
قبل الاعتقال، يتم شحن الكادر السياسي بالكم الهائل من الرفض السياسي دون تعريفه بعالم السلطة التحتاني، والآليات والوسائل التي تستخدمها في تعريته أمامها. وكيفية الدخول إلى مفاصل وتفاصيل عالمه الداخلي، بحيث يصبح دون ثياب.
يتحكم الجلاد بالمعتقل، يدخل ممرات تكوينه النفسي وحياته الشخصية، ويتعرف على خفاياه، عقله الظاهر والباطن، وخفايا المحيطين به، وأبعاده النفسية والجسدية ليسهل السيطرة عليه.
يتحول جسد السجين إلى موضوع، يرفع إلى الأعلى ليتم رصده سريرياً، ويدرس من كل جوانبه من قبل السلطة، وما سيكون عليه كمنتج مفيد في المستقبل.
لم يخطر في بالي أن تطويع الجسد عبر التعذيب يمنح السلطة إعادة تمركز القوة بيدها إلى أقصى درجة:
/ جسد السجين باعتباره قطعة اساسية في احتفال العقوبة العامة /.
عندما يدخل السجين المعتقل، أول شيء يخاف عليه هو جسده، وهو المدخل إلى بقية أجزاء التنظيم. يخاف من كمية الألم الذي ستحل به. الآثارالجانبية التي ستقع عليه وعلى رفاقه. وعلى أسرته وأهله وبيته وأصدقاءه.
يبدأ الجلاد المساومة على الجسد، وقدرته على التحمل. يخضعه للقياس والتمحيص في حالة شد ورخي للوصول إلى تسوية ترضيه:
ـ أعطني ما أريد اتوقف عن تعذيبك.
يستمر الجلاد في التعبئة الكاملة والمراهنة على الخضوع، إلى أن يصل الى قناعة:
ـ إن كمية الالم المطلوب للإخضاع حقق الاستثمار السياسي المطلوب.
كلاهما، الضحية والجلاد يعملان معًا لرفع الرمزية إلى أقصى تجلياتها من أجل الوصول إلى تسوية بينهما أو إلى الهدف، بحيث يكتفي الجلاد بالمعلومات التي أخذها، ويقبل المعتقل بما قدمه.
إنها تسوية نرجسية ذليلة لكلا الطرفين، فيها كمية هائلة من المازومخية والسادية، بيد أن هذا يتم من موقعين متناقضين متباعدين.
ربما يدفع الألم، الفاعل الأهم والأعمق في المعادلة أن يحول الضحية الى موضوع آخر، أن يفكك ذاتيًا، بحيث يفقد التوازن النفسي والعقلي، أي يفقد ذاته، ووعيه بذاته، ثم تدخل اعتبارات أخرى على الخط، يعوم هذا المعذب فوق نفسه، ينفصل عن ذاته، ينحو نحو أمر أخرى، يندمج المعذب بالجلاد، أو يتماهى به ويخضع له خضوعًا تامًا في لحظة استسلام الجسد والعقل الباطن بالكامل إلى لحظة انهياره.
السلطة في هذه اللحظة عارية، دون ثياب أو رموز، تستخدم العنف العاري المباشر دون مراوغة أو تعمية، تنظر إلى الجسد الإنساني بوصفه أداة تحقق الغاية العليا لرمزيتها، أو قدرتها المجردة على اخضاع المجتمع، جسد السجين، للقوة العارية عبر الأجهزة القمعية.
السلطة تدرك تماما في بعدها الآحادي إنها تسيطر على المجتمع من خلال تخويفه. لكن مع الأسف أن المعارضة لم تحاول الغوص في هذا البعد. والأنكى من ذلك أنها تتعامل مع الحدث بشكل سطحي وبائس ومزري للغاية.
البعد السياسي للسياسية في بعدها الرمزي يجب أن يأخذ الجسد في الحسبان قبل الأقدام على أي فعل معاكس لتوجهات السلطة.
إن يتمرن الفرد على تلقي الكم الهائل من الألم. إن يضع أمام الواقع، وأن يعبأ نفسيًا وعقليًا، قدرته على التحمل نفسياً وجسديًا، وأن لا يسمح للسلطة أن تحقق غايتها في الوصول إلى عقله، وأن يغلق عليها تحقيق هدفها.
برأيي أن كمية القهر الذي حل في المجتمع كبيرة للغاية، لم تتركه السلطة لحظة واحدة أن يرمم جراحه أو يقف على قدميه.
في هذا الموضوع المعقد، تتداخل القضايا الداخلية بالأقليمية والدولية، وفي انزياح أعداد هائلة من الناس إلى جانب السلطة، كاستثمار، لتحقيق مكاسب شخصية أو حماية أو الأمان، والابتعاد عن الخوف لحماية الجسد.

عزام عليا
5 يوليو 2022 •
الرحيل إلى المجهول
يوميات في السجون السورية
آرام كارابيت
(كل وحوش العالم لايملكون الخيال،كل ما يعرفونه هو تحطيم الرفض لدى الضحية)
خيري الذهبي
كم من الآلام يجب ان نتحمل حتى نتخلص من القهر و الإذلال و التهميش و التخلص من سجن إنسان حامل لفكر سياسي مخلف للسائد السياسي أو الديني.
قرأت كثير من الروايات عن السجن السياسي (القلعة الخامسة للكاتب فاضل العزاوي )(عربة المجانين -سيرة السجن- للكاتب كارلوس ليسكانو) (و ما كتبه الروائي نبيل سليمان عن السجن)(خيانات اللغة و الصمت للكاتب فرج بيرقدار) (و رواية شرق المتوسط بجزئيها للروائي عبد الرحمن منيف)فعلا كما قال عبد الرحمن منيف :(سنبقى معاقين ما لم نتخلص من السجن السياسي) و اكيد يوجد للكثيرين غيرهم.
ص٢)حمل المساعد ابو عزيز الملف الأخضر بيده اليمنى و نزل متجها صوب الحاكم العرفي ، بفرح و رشاقة و ثقة به أسماءنا ليوقعها .
(كان ذلك في يوم السبت ٧/١١/١٩٨٧)
بعد بضعة دقائق عاد مبتسما مزهوا بنفسه كعاهرة متمرسة . تقرأ في عينيه ملامح ذئب لئيم وجه فاسد معكر تنبعث من أنفاسه رائحة كريهة.
ص٣)الخابور غيمة مفروشة على وسائد الزمن فيها من الفرح و الماء الدافق. صوته المرتفع الذي يصل إلى عنان السماء ، تجدده، قدرته على الجريان في الأرض تعريته للازمنة المدروسة.
ص٤)غبت عن نفسي تكومت على نفسي ككتلة من اللحم الممزوج بالحزن و الخوف.
جاؤوا في عز النهار أمام مرآى الجميع في ثلاث سيارات مملوءة برجال الشرطة السرية، الأمن السياسي ،و بعدها إلى بيتي أحلوا الخوف و الرعب في قلب أهلي و الناس القريبة منا.
جميع الناس في بلدي يعلمون أن ذهابي لا عودة فيه، لهذا بكوا و نحبوا مثلما يبكي الناس على إنسان ميت .
ص٨)كان الرائد علي محسن في الثلاثينات من العمر واقف وراء الطاولة يبتسم كداعرة ممحونة. قال بلغة متقنة ،انت أرمني ،قلت نعم انا ارمني. قال ارمني لماذا تعمل ضدنا.
ص٩)عدت إلى الزنزانة إلى الوحدة و الصمت و الفراغ تنفست بصعوبة بالغة. لأول مرة في حياتي أحس أنني أمام عدو حقيقي. لأول مرة أحس أن هذا الوطن مقسم بشكل عامودي و أفقي. علمت وقتها أن الوطن كذبة كبيرة ،الوطن وطنان مقسمان وطن كبشر لحم و دم ، و سلطة مدججة بالسلاح تقود بلادنا بالحديد و النار من أجل بقاءها.
ص١١)من خلال التحقيق علمت أن الفرع موزع الولاءات، إنهم لا يثقون ببعضهم أحدهم يتمنى أن ينسف الآخر، لكنهم متفقون على خدمة الاستبداد و القمع.
بهذه المعادلة القذرة سار قدري و قدر بلادي.
ص١٧)كانت الأمم المتحدة تدفع تكاليف المشروع لاستجرار الماء من الخابور الرائع عبر ثلاث محاور كل محور يمتد خمسين كيلو متر في عمق البادية السورية .كنت أرى و أشاهد اراضي البادية و هي تزرع بالقمح و الشعير بطرق غير شرعية لصالح فرع المخابرات السياسية و غيرهم من شركاء وهميون .كانوا يزرعون البادية المحرمة زراعتها دوليا لكونها محمية طبيعية، من أجل الحفاظ على التربة و الأعشاب و الحيوانات الأهلية و البرية المهددة بالانقراض.
ص٢٠)في سجن عدرا تكرموا علينا رفاقنا في المكتب السياسي، احمد فايز الفواز ،عمر قشاش، نقولا زهر، مصطفى حسين، أمين مارديني ،عدنان ابو جنب، عدنان مقداد، المرحوم حمزة حبوس، يوشع الخطيب، المرحوم رضا حداد، و منير الحصني، مزيد السلوم ، محمود جلبوط ، غياث السيد علي .
ص٢٢)كان مصطفى الشيخ حسن و محمد نحلوس على سرير واحد، كانوا في عمر الورد عندما اعتقلوا في السادسة عشر من عمرهم.
ص٢٣)لقد جمع القمع و التنكيل كل القوى المعارضة في بلادنا تحت سقف واحد ،جمعتنا المأساة، رفضنا للظلم رغم تباين آراءنا و رؤانا المختلفة.
٢٤)لقد ابتليت بلداننا بأنظمة عربية فاسدة و منحطة على الصعيدالسياسي و الأخلاقي و الروحي.السياسة الفاسدة تفسد النفوس و الأخلاق.
كانت تجربة الخمسينات من القرن العشرين عبرة لمن اعتبر تداول السلطة في تلك الفترة جعل كل القوى و الأحزاب تنخرط في اللعبة الديمقراطية من أقصى اليمين لأقصى اليسار .
ص٢٥)سجن تدمر ،في هذا العراء العاري كل رجل عاري مطأطئ الرأس و البدن ،السياط المطاطية الملبسة بالاسلاك المعدنية تلسع جسده و وجهه إلى أن ينزف من كل مكان منه ،الذي يموت يأخذوه و يدفن في مكان مجهول.
عندما نقل بعضهم إلى سجن عدرا في دمشق لم يكن وزن أطولهم قامة لا يتجاوز الثلاثين كيلو غرام.
ص٢٦)كثير من اللصوص عاشوا بيننا و معنا يتفاخرون بأنهم من عينة مختلفة عنا ،كانوا يقولون الحمد لله أنني حرامي و لست سياسيا.
استطاع حافظ أسد خلال حكمه لبلادنا أن يغير المعايير الاخلاقية فيها لدرجة صارت السرقة و الرشوة و الكذب موضع تباهي، فخر و اعتزاز.
ص٣٠) اتانا خبر وفاة رفيقنا و صديقنا عبد الرزاق أبا زيد الذي مكث بيننا شهرين .
كنا عجزة ، هذه حقيقة لا مراء فيها. لقد مات و هو في ريعان الشباب تاركا وراءه أطفال صغار و زوجة تنتظره.
كانت دائما أرواحنا ميتة و كنا مهزومين ... و كنت أولهم.
ص٣٢) ١٩٨٨ في هذا العام مات المهندس عبد المجيد ابو شالة الذي اعتقل على خلفية انتمائه إلى نقابة المهندسين.
ص٤١)استطاع حافظ الأسد أن يشتري الكثير من الكتاب و المفكرين ،أساتذة جامعات و صحافيين في الداخل و الخارج. نسمع كيف يمارسون العهر بإتقان و حرفية عالية ،نتألم لأن قضايا الحريات بعيدة عن هموم هؤلاء البشر. و كان هناك مأجورون في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في الخارج تقوم الشركات العملاقة بتمويلهم من أموالها الخاصة ليتحولوا إلى تجار ،يتاجرون بقضايا دماء الإنسان و المعتقلين.
ص٤٢)في المجتمعات المقهورة الناس لا تسمع لبعضها على الإطلاق الجميع ينظرون لبعضهم بزوايا حادة جدا ،من أقصى حدود الارتفاع و الانخفاض.
في محكمتهم ، الصمت هو أفضل طريق للدفاع عن حقي كإنسان في مواجهة نظام شرير .
ص٤٣) أسر كثيرة تفتت و بيوت كثيرة للمعتقلين تفتت شملها. فقد نكر الكثير من الأولاد آبائهم و تركت الزوجات أزواجهم.
ص٩٢)في ١٥ تموز من عام ١٩٩٨ جلبوا سلامة كيلة و نعمان عبدو و محمود عيسى و جريس التلي و محي الدين شنانة.
بعد وفاة حافظ أسد بشهرين تم الإفراج عني بعد أن امضيت ١٣ سنة في السجن.
في طريق العودة إلى الحسكةعرجت على مطعم في مدينة تدمر لاشرب كأسا من الشاي مع القليل من الخبز. دخلت إلى الحمام لأغسل يدي و وجهي ،رأيت مرآة معلقة على الجدار، لأول مرة أرى وجهي بعد سنوات طويلة ،يا هول ما رأيت ،قلت،ما هذا يا إلهي ماذا فعل بي الجلاد ، أين وجهي و شعري و لون الفرح بأهدابي ،أين تلك الابتسامة المحلقة فوق باقات الورد على خدودي.
ليس هذا وجهي الذي أعرفه، إنه وجه إنسان غريب مدمر.
وجه بين الموت و الحياة، فيه اغماضة الروح ،مكسر الشريان و الصوت.
حفر فيه زمن الجلاد عميقا، وجهي مثل مدينة مهزومة ،مدمرة كثيرة الخراب و الحرائق، محفور بأزاميل صدئة، ماذا بقي مني؟ هل انا مهزوم ام واقف على قدمي ، لا أعرف.
خرجت مكسور النفس ،متوجسا ،قلقا ، متلعثم الكلمات لا أقوى على هضم كسرة الخبز التي أمامي.
ص٩٦)رأيت ما لم يكن بالحسبان ،رأيت أرضا جافة لا حياة فيها،جسد الخابور ينام فوق الرمال و الغبار على ثغور الجهات الأربعة.
كان الخابور تاريخا و نبضا و وجدانا أين ذهب هذا الكائن الجميل، أين رحل لماذا لم يودعني ،لماذا لم يقل انه مسافر أو مغادر ، أو راحل أو مريضا مقبل على الموت.
اما زلت تحلم بالنجوم و الخير و الحرية و الجمال ،ألم تشبع الخيبات و الهزائم. ها هو حلمك يخبو بين يديك،و يموت تحت أفق نظرك ،ماذا ستفعل بعد اليوم قلت:
لا أعرف، لكني سأبدأ من جديد.



تعتقد أن البشرية كلها مهتمة بك، بحياتك، مشاكلك، أحزانك أو أفراحك، لهذا تأخذ أسلوب الحذر والتورية، رافعًا من شأن نفسك، لاعتقادك أنك كوكب منير، وأن أنظار الجميع تتجه نحوك، الله، الأنبياء الرسل، والمخابرات.
يا صديقي، أنت مجرد قشة في هذا الكون لا أحد يتذكرك إلا إذا كان بحاجة إليك، وما تبقى زبد.
أريد القول، أخلع جنون العظمة عن نفسك وفكر في حياتك الشخصية. تواضع، وخذ الحياة ببساطة.
عش حياتك دون فوقية أو خضوع، كن أنت، الكائن العادي البعيد عن اهتمام الناس، خاصة إذا كنت لا تملك المال.
المال هو النجم الوحيد المنير، الجذاب الذي يبهر أغلب الناس، وما تبقى، فأننا مجرد زبد، زبد زائف، ولا يوجد من يشيلنا من أرضنا.
عالمنا مزيف، مخادع، لهذا كل واحد يذهب إلى نفسه، وينسى الجميع، الا بما يحقق لنفسه الشيء الذي يريده، ويرضي أنانيته وذاتويته.

المياه الرقراقة لن تمر في السواقي التي حفرتها بيدي.
إنها تذهب بعيدًا عن أرضي، وعن الأشجار والزرع الذين في حوزتي.
واقف أنا على الضفة العاجزة، على التربتة الرخوة الضعيفة، أتامل الحسرة الساكنة بالقرب مني، وهي في طريقها إلي.
غنيت للطيور الراحلة، وحلمت بعودتها، رغم أنني مدرك تمامًا أن من رحل ذهب، ولن يعود، وإذا عاد، فإن نسغ الحياة في عظامه يكون قد جف.
الطيور الراحلة لا يمكن أن تعود إلى أعشاشها كما كانت، ستكون مثقلة بالألم، وبقايا الدم الجاف، وعلى أجنحتها قسوة الرحيل، ومرارة الطريق الطويل.
إنه الحنين الراحل إلى اللانهاية، حنين لا يمكن حمله في حقيبة أو سلة أو درزة إبرة.
إنه وجع لا يمكنك القبض عليه

التفكير المشتت، العقل المتردد، لا ينتج ثقافة أو فكر أو إنسان متوازن.
والإنسان في بلادنا يتلقى معلوماته وثقافته وخزان تكوينه النفسي والعقلي من مصادر متنوعة ومتناقضة ومختلفة ومتقاطعة.
الدين مصدر أساسي في البيت، الفكر الغربي مصدر أخر يأخذه من المدرسة، تأتي السينما والتلفزيون والنت مصدر أخر، كلها متناقضات ومتوحدات ومتفارقات يتلقاها الفرد في بلادنا.
في البيت هناك مساحة كبيرة للكبت، كم الفم، محرمات كثيرة، ومحددات كثيرة وكأن الطفل الصغير يتحرك في حقل الغام:
ـ لا تفعل هذا، يرافق هذا مع الضرب والإهانة والإذلال. هذا حرام وهذا حلال، أفعل هذا إنه حلال، ولا تفعل ذاك إنه حرام. لا تمش مع هذا، لا تلعب مع ذاك، وأغلب المصادر الثقافية التي تدخل العقل الباطن للفرد هو الدين.
ماذا أعطانا الدين حتى نتركه أو نبقيه في حياتنا؟
لا يستطيع المرء أن يكون مع نفسه، أو صديقا لها، إنه يعيش من أجل الأخر، الخادم، للإله الغائب الحاضر.
إنه الغائب الحاضر عن وجوده، وأنه في وجوده، يعمل هذا المرء على إرضاء هذا الميت، الله، على حساب نفسه ومشاعره.
يعوّم كل شيء ليحصل على رضاه، ورضا ممثليه، والأهل.
سلطة الكبت تبدأ من تلاقي الفخذين، وتتوسع تتوسع لتشمل كل شيء في حياتنا.
هذه السلطة، الغمامة، تحرمنا من جمال الحياة والوصول إلى اللذة الطبيعية.

لا تكبت ذاتك، لا ترض الأخر على حساب مشاعرك وأفكارك وأحلامك وغرائزك الطبيعية.
جئت إلى الحياة طبيعيًا، هناك من أخذك من يدك وأذنك عبر الالتفاف عليك، وحرفك عن هذا المسار الجميل.
فهذا الأخر الذي يوجه مسارك كائن ضعيف، يجلس في قوقعته منعزلًا حزينًا مهزومًا، لا يستطيع أن يكون أنت، لهذا يريدك نسخة مسحوقة على شاكلته.
المتمرد هو الإنسان الطبيعي، هو المنسجم مع ذاته.
المتمرد على الاستبداد وقيمه المريضة المهزومة هو النقي والنبيل والناضج والمنفتح، ذلك لأنه ترك هذه المخلفات المالحة وبصق عليها، وترك الزمن الماضي كله وراءه يعيش حسرته وحزنه وهزائمه، وانسجم مع نفسه وعصره.
لا تكن من المهزومين.
هزائمنا كلها جاءت من هناك، من الكبت المركب.
هذا الكبت المعشعش في دواخلنا حرمنا من متعة الحرية والجمال والحب النقي، ومشكلتنا أننا لا نستطيع أن نرضي الكبت، ولا هو يرضى عنا، بيد أننا حرمنا أنفسنا من نعمة التفكير السليم والحر.

كان مهران زوج عمتي عاشقًا للموسيقا.
في هذه الفترة من عمر الزمن كنت صغيرًا لا يتجاوز الرابعة، عندما كنت اسمع عزف مهران الشيق على آلة البزق في خلوات الليل، في تلك الضيعة الصغيرة على ضفاف بقايا نهر الجغجغ.
في تلك الأيام كنًا نساهر الخلوات اللذيذات وندندن مع الصمت الذي تلمله الموسيقا، نرتقي ونرتعش ونطير.
كان مهران رجلًا هادئًا دائم الصمت، قليل الاحتكاك بالناس، فلاح، يكد ويعمل في الأرض وعندما يعود إلى بيته يمسك البزق الحنون ويعزف.
ربما أغلب أهل الضيعة لم يفهموا هذا المتألق في ذاته، وربما كانوا يضحكون عليه في سرهم، بيد أن مهران كان رفيق نفسه، حنونًا مع الأوتار.
في أحد الأيام وجدنا البزق قد كسر وتناثر إلى أشلاء. ووجه مهران ودموعه كانا إلى جانبه يرسمان ملامحه الممزقة، وكان في ذاكرتي كشيء غريب.
وكانت إلى جانبه عمتي، زوجته، وأمي وجدتي في حالة حزن شديد.
كان التنور والعًا، والعجين يضحك ساخرًا منتظرًا النار، وجدي الخشن القاسي، لج في أمر مهران وحرص على إِيذائه، لولعه، وشغفه وحبَّهُ الحبّ الشَديد للرمز القابع في الأوتار.
قالوا لجدي:
لماذا كسرت هذا الإله يا عجوز؟ لماذا انتقمت من هذا الإله الجميل؟ ماذا فعل بك؟ لماذا لم تحتمل والجود الجمال بيننا؟
إنها الموسيقى أيها الرجل العاق، ماذا يضيرك هذا البهاء والرقي لتقتحمه وتحوله إلى حطام؟
قال:
ـ الموسيقا تمنعنا من رؤية جمال الله وبهاءه. الموسيقا حرام في ديننا المسيحي!
قالت جدتي:
ـ الله يحب الموسيقا. والموسيقا والجمال إله واحد متوحدان في ذاتهما ولا يفترقان. والله يحب الحب والجمال والخير والموسيقى، وإلا ما كان الله.
الذي يكره الموسيقا ويحرمها، يكره الله، لأنها صلة الوصل بينه وبيننا، فهي تهذبنا، تشذبنا وتمسح العرق والوجع عن عروقنا، وتعيدنا إليه سعداء أنقياء من الداخل.
اللعنة عليك أيها المتوحش.

الحوار فن متكامل كالرقص أو العزف على آلة موسيقية. إنه يحتاج إلى إجادة، إلى أفراد يتقنون لغته:
خلفية ثقافية عميقة، قدرة على الانضباط، احترام نفسه ومحاوره، الاعتدال في الطرح، لغة مهذبة قائمة على الرغبة في المعرفة، والرغبة في الوصول الى تقاطعات.
وهذا يفترض أن يكون المحاور له خلفية اجتماعية مدنية.
صاحب الخلفية الطائفية أو العشائرية أو المذهبية أو أي انتماء ضيق لا يمكن أن يكون محاورًا حقيقيًا أو قادرًا على هضم آراء غيره.
والمستمع الجيد متكلم جيد


تقدم نفسك ضحية، وتبكي عليها، أنها مجرد وسيلة أو أداة لتحقيق غايات. أنت تبكي على نفسك المكسورة، وفي قرارة نفسك تضمر شيئًا آخر.
أردت تعويم نفسك الطموحة في الوصول إلى المجد، مجدك الزائف.
فهذا المسكين، أنت، يسمعك ويعلم أنك كذاب، ولكن لسانه عاجز عن الدوران، ولا يستطيع أن يمنعك من الدفاع الكاذب عنه.
إن قضيته، قضيتك، الخاسرة ستبقى خاسرة ما دام الدم يجري في عروقك.

ألم يحن الوقت أن يعتذر كل من ساهم بوصول الثورة إلى الطريق المسدود، إلى هذه النهاية المؤلمة التي رأينها ونراها كل يوم. وأولهم الاخوان المسلمين وحزب الشعب الديمقراطي وكل من لف لفهم ابتداءًا من المجلس الوطني وصولًا إلى الائتلاف ثم الهيئة العليا للمفاوضات وأن يقدموا استقالتهم السياسية من السياسة بمن فيهم رياض الترك وصدر الدين البيانوني وميشيل كيلو وبرهان غليون وجورج صبرا وغيرهم ومن على شاكلتهم.
كان الأجدى بكم أن تقيموا ما كان يحدث على أرض الواقع كل يوم ودقيقة وأسبوع وشهر وتضعوا التصورات والنتائج المترتبة على الأحداث. وإن يتم نقد ومراجعة كل خطوة سواء في علاقتكم بأنفسكم أو بالثورة وبالدول الداعمة لكم.
اليوم خرجتم أو أخرجتم من السياسة مكللين بالعار والهزيمة المدمرة لسوريا وشعب سوريا.
أمثالكم يجب أن ينتحر وأقل ما يمكن أن يقدمه لهذا الشعب المظلوم أن يعتذر عن فعلته القذرة.
النظام الدولي أخذ قراره بإنهاء الثورة في العام 2012 عندما أعلن أوباما أن تنظيم القاعدة الإرهابي موجود في سوريا. هذا الإعلان هو بداية النهاية للثورة وإشاراتها لا تخفى على أحد إلا على المنتفعين من أمثالكم.
ولأنكم أداة من أدوات السياسة الأمريكية وصبيانها كتركيا والسعودية وقطر قبلتم المراهنة وبلعتم كل نضالاتكم ضد سياسة الولايات المتحدة الداعمة للعائلة الوضيعة التي تحكمنا بالنار والقطران.
هل نسيتم أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا راضيتان عن هذه العائلة الوسخة طوال أربعة عقود من الزمن؟ وإن أتباعها الخليجيين مجرد بيادق تافهة في يدهم؟ وإن تركيا جزء من التحالف الغربي؟
على من راهنتم في أخذ السلاح؟ وبه تم قتل شعبنا.
إن الساقط سياسيًا ساقط أخلاقيًا لهذا نقول أخرجوا من السياسة، وكفى نذالة.

القانون سلطة فيه حمولة سياسية واجتماعية واقتصادية كاملة, تضعه النخبة وتختبئ وراءه. بالرغم من أنه بيننا, بيد انه متواري عنا يعمل من وراءنا, في الدهاليز والعتمة.
إنه يمارس تورية علينا, خداع, يخبئ أهدافه ومراميه عن أعيننا, بيد إنه العصا الخفية بيد جلاد بطقم عصري وربطة عنق وحضارة ووسامة. يقدم نفسه أنيقا, بيد أنه أشرس من القتل المباشر في محاولة رفع زلمه بأسلوب مهذب الى مستويات عالية, في عملية نهب وسلب وتدمير.
القانون رافعة يحقق الأقوياء مصالحهم دون إراقة دم مرئي.

الأوروبيون يشعروننا أنهم يخافون من ترجيح كفة المسلمين في بلادهم عبر التوالد الكثير, نقول:
بمجرد أن يكبر الطفل الاول في أوروبا يتوقف اكثار البذار. ثم ان الاوروبيون ليسوا مساكين. انهم دهاة, يدرسون كل شيء. يعني يخوفوا من بموضوع الاسلام والكثرة؟ هم من يريد مجيء المسلمين الى اوروبا, تحديدا من أجل اولادهم. هؤلاء الأولاد سيتحولون تلقائيا الى أشخاص منخرطين في المجتمع, يبحثون عن فرصة عمل وراتب ورفاهية وسفر والتمتع بانجازات العصر.

لا نقول أن مفهوم الدولة هي الغاية القصوى. دائما, يجب على الإنسان أن يطور المفاهيم, والأفكار, حتى يتخلص من حالة الاغتراب والغربة والضياع الذي يعاني منها.

الحلم بالخلافة هو هروب من استحقاق مفهوم الدولة المعاصر.
مفهوم الدولة المعاصر، هو ضبط السلطة والدولة بالقانون، هذا الوحش القاتل يستطيع أن يأكل الأخضر واليابس، ويحرق كل من يقف في طريقه.
إن تدفق الثروة على دار الخلافة في الزمن الأول لدولة الخراج، وانشغال الرجال بالفتوحات، اعطانا صورة وردية عنها، بيد أنه لو أمتد بها الزمن إلى الأمام لرأيناها وصلت إلى مفهوم السلطة.
لنقلب الآية، لو لم يكن هناك مال وفتوحات، ماذا كان سيكون حال الخلافة؟
هي أسئلة، وأتمنى أن نفكر بشكل عقلاني بالإجابة عليها، ونبعد العواطف عن ذلك.

تعتقد أن البشرية كلها مهتمة بك، بحياتك، مشاكلك، أحزانك أو أفراحك، لهذا تأخذ أسلوب الحذر والتورية، رافعًا من شأن نفسك، لاعتقادك أنك كوكب منير، وأن أنظار الجميع تتجه نحوك، الله، الأنبياء الرسل، والمخابرات.
يا صديقي، أنت مجرد قشة في هذا الكون لا أحد يتذكرك إلا إذا كان بحاجة إليك، وما تبقى زبد.
أريد القول، أخلع جنون العظمة عن نفسك وفكر في حياتك الشخصية. تواضع، وخذ الحياة ببساطة.
عش حياتك دون فوقية أو خضوع، كن أنت، الكائن العادي البعيد عن اهتمام الناس، خاصة إذا كنت لا تملك المال.
المال هو النجم الوحيد المنير، الجذاب الذي يبهر أغلب الناس، وما تبقى، فأننا مجرد زبد، زبد زائف، ولا يوجد من يشيلنا من أرضنا.
عالمنا مزيف، مخادع، لهذا كل واحد يذهب إلى نفسه، وينسى الجميع، الا بما يحقق لنفسه الشيء الذي يريده، ويرضي أنانيته وذاتويته.

الدين مزبلة السياسة، الفضلات التي ترميها في سهلة المهملات بعد استخدامه.
والسياسة، هي العهر المطلق، ولا عهر يضاهيها، منها خرج كل هذا الخراب النفسي والاجتماعي والإنساني على المستوى العالمي، ولا بديل عنها في إدارة الدولة وتوابعها.
والدين عاشق للسياسة، التابع الذليل الذي ينتظر ما يرمى له من فتات من قبلها.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية ـ 222 ـ
- هواجس ثقافية 221
- هواجس ثقافية ـ 220 ـ
- هواجس ثقافية ـ 219 ـ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية ـ 218 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية وسياسية 217
- هواجس فكرية وسياسية 216
- هواجس ثقافية وسياسية وفكرية ـ 215 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية واجتماعية ـ 214 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية وسياسية وأدبية 213
- هواجس ثقافية 212
- هواجس ثقافية وسياسية وأدبية ـ 211 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية 210
- هواجس ثقافية وسياسية وأدبية ــ 209 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية 208
- هواجس ثقافية وسياسية 207
- هواجس ثقافية وسياسية 206
- هواجس ثقافية ـ 205 ـ
- هواجس ثقافية 204
- هواجس ثقافية 203


المزيد.....




- في اليابان.. تفعيل مشاعر الحنين لزمن ألعاب الفيديو في أول مت ...
- بول سايمون يروي حكاية إلهامه -الفريدة- لمقطوعة -المزامير الس ...
- اكتشفها تاجر خردة.. لوحة لبيكاسو ستباع بملايين الدولارات
- لِم يقطع الناس مئات الأميال لزيارة هذه البحيرة في أمريكا؟
- مصر.. حادث سرقة على متن طائرة بمطار القاهرة ووزارة الداخلية ...
- ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض ...
- تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، واستهداف لمقا ...
- من -الأم الحنون الحامية إلى دور المتفرج-.. كيف فقدت فرنسا نف ...
- المشاركون في صيغة موسكو حول أفغانستان يناقشون القضايا الأمني ...
- -نحن على حافة الهاوية-.. مسؤول أمريكي يتحدث عن هدف وتوقيت ال ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية أدبية فكرية 223