أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح - السابع من اكتوبر يمنح العالم حبلا للنجاة















المزيد.....

السابع من اكتوبر يمنح العالم حبلا للنجاة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 22:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مع انه من المبكر الوصول الى مثل هذا السؤال الا انني احاول استباق الاحداث لأضع النقاط على الحروف لمن شاء ان يتابع البحث والتحليل وسؤالي ببساطة هل كانت قيادة كتائب القسام مجرد مجموعة من المغامرين المعزولين واقصد هنا يحيى السنوار الذي قضى معظم عمره اسيرا او ملاحقا من الاحتلال وكذا محمد الضيف ومروان عيسى وبالتالي فهم ليسوا مؤهلين لاتخاذ قرار بحجم قرار السابع من اكتوبر وكذا هل كانت قيادة سرايا القدس على نفس الدرجة من الغباء لتلتحق بكتائب القسام بدون تفكير ومعها كتائب شهداء الاقصى وابو علي مصطفى وعمر القاسم وجهاد جبريل والمجاهدين والانصار والمقاومة الشعبية وبمعنى كل قوى المقاومة في غزة ام ان الامر خلاف ذلك, وان هؤلاء القادة كانوا بمستوى الحدث واكثر ادراكا من اية جهة على وجه الارض بان بإمكانها ان تنتقل بالحال من العدم والاقتراب من الزوال الى العتبة الاولى للنصر وانهم كانوا يدركون بالضبط ما الذي سيحدث بعد السابع من اكتوبر وما هي التداعيات التي ستنتج عنه وهل بالإمكان مواجهتها ام لا.
سأحاول ان اضع المقدمات والتي بررت لتلك القيادة ما فعلت فقد وصلت القضية الفلسطينية الى اخطر مفترق طرق في تاريخها وصار حتى الحديث عنها يتلاشى تدريجيا وبات الاعتقاد لدى الولايات المتحدة ودولة الاحتلال ان بالإمكان القفز المطلق عن حقوق الشعب الفلسطيني وترتيب الاوراق في الشرق الاوسط دون الفلسطينيين تمهيدا للالتفات الى الشرقين شرق اوروبا وشرق روسيا بعد ان كادت تعزل روسيا رويدا رويدا وتجعل التأييد لها محدود وهو لا يتعدى التأييد اللفظي فيما عدا ايران ومحور المقاومة واعتقدت انها بذلك ستجعل من الممكن الحاق الهزيمة بهذا الحلف وترك الصين وحيدة بعد ان تكون قد هزمتها بإطلاق طريق التوابل طريق التمور بديلا لطريق الحرير.
الى جانب التغييب شبه التام للقضية الوطنية الفلسطينية كان التغييب الاخطر مخصص لقطاع غزة والذي جرى احتسابه كجزء من محور المقاومة وتم التعاطي معه على هذه القاعدة وبمعنى اخر كان من الواضح ان الاعداء يخططون للانقضاض عليه من الداخل وهو ما كانوا يخططون له لكل قوى المحور فعلوا ذلك في اليمن وفي سويا وفي لبنان وكذا في العراق وايران وباتوا يراهنون على طوابيرهم في داخل بلدان المحور لتقوم بدورهم نيابة عنهم وبذا تصبح روسيا وحيدة بالمطلق وتتمكن قوى الناتو من الحاق الهزيمة بها لتبقى الصين وحيدة لا حول لها ولا قوة فاما ان تقبل مكانا ملحقا في مسنن الامبراطورية الامريكية او يتم التخلص منها بتجييش كل العالم ضدها ولن يكون لكوريا الشمالية المعزولة اصلا او التي تعزل نفسها اي دور.
كان لا بد اذن من عمل ما بمستوى المؤامرة ولم يكن ممكنا لعمل محسوب النتائج ان يجدي ولذا كان لا بد للفعل ان ياتي من خارج الصندوق او خارج حسابات العقل والمنطق والا لما كان بإمكان احد ان يفعل شيئا على قاعدة موازين القوى وعلى قاعدة الانشغال التام للعالم بعيدا عن فلسطين وقضيتها بل وبات القول بانعدام ومجود الشعب الفلسطيني علنا وعلى رؤوس الاشهاد واصبحت قوى المحور محض قوى ارهابية بكل قواها بما فيها كل قوى المقاومة الفلسطينية في غزة وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس.
دولة الاحتلال " القاتل الامريكي الماجور في فلسطين " كانت تبدو بأبهى صورها والولايات المتحدة تصنع حلفا عالميا وتعزل روسيا وتتطاول على تذكير الصين بانها انتزعت منها تايوان وتتحداها علنا وتفتح بوابات الفلبين وتتبنى علنا نما اسمته بمظلمة المسلمين هناك وتحرض قوى في افغانستان على الصين وتستميل الهند الى حد احياء مشروعها وتشارك به الامارات والعرب وتصنع حلفا كونيا تكون اطرافه الهند ودولة الاحتلال والامارات وتفتح وبابات لاتفاقيات تبدو روحانية سلمية وتحمل اسم ابو الانبياء ابراهيم وهو ما يعني توحيد الديانات السماوية الثلاث معا وبرعاية الولايات المتحدة.
فقط مغامر او عبقري حد ادراك ما لا يمكن لاحد ادراكه وكلا الحالتين تلتقيان في كثير من الاحيان فالعلماء الذين اكتشفوا اخطر الاكتشافات كانوا اعظم المغامرين ولولا مغامراتهم لما تم الوصول الى ادراك عبقريتهم وهو ما كان من قيادة القسام وهو ما ينبغي ان يكون من ادراك مغامرة عباس ابن فرناس والذي سياتي على ذكر العلاقة بين قادة القسام وعباس ابن فرناس في النهاية لأهمية ذلك غدا.
اذن ابتدأ السابع من اكتوبر في الحال الذي ذكرناه وقد وقف العالم باسره مشدوها امام تلك اللحظة ولم يصدق احد بل ان هناك من لم يستطيع التصديق حتى اللحظة وطالت الصدمة كل الارض فبايدن تتطوع ليصبح صهيونيا متطرفا واعلن بلينكن عن يهوديته وتذكر سوناك ان رئاسته لوزراء بريطانيا تملي عليه حق الوفاء لأسلافه وان إمبراطورتيه التي ورثها رغم قدومه من مستعمراتها تلزمه بالحفاظ على ثوبها العتيق فقد حاربت بريطانيا العالم بجنود مستعمراتها وهي لا زالت تفعل حتى بعد ان جعلت احد ابناء مستعمراتها سيدها بنفسها.
ماكرون خشي ان يطل اليمين براسه ضده فاصبح اكثرهم يمينية فيما يخص دولة الاحتلال وكذا فعل شولتس الذي جاءته الفرصة للتنصل من نازيته والصاقها بحماس والفلسطينيين وفعل العديدين ذلك البعض خشي فعلا ان تنهار دولة الاحتلال ويعود اليهود ليشكلوا كابوسا لهم والبعض الاخر خشي ان تنتصر حماس فتصل الانهيارات الى بيته وتمتد حماس خارج حدود فلسطين او تمتد اذرعها والبعض راى ان الذي انتصر هي ايران وهذا يعني حلف ايران روسيا وهو ما فتح شهية الصين التي حرصت على صمتها بانتظار غد لا ادري ان كان سياتي لها ام يذهب لغيرها.
الجميع في سلة الولايات المتحدة اعتقدوا ان الامر سيمضي سريعا وان حركات صغيرة مثل حماس والجهاد يمكن الإجهاز عليها بسرعة وسهولة وبلا اي جهد يذكر فشيطنوا حماس والجهاد والصقوا بهم تهم الارهاب والاغتصاب وقتل الاطفال واستمرت التهمة تتدحرج لكن بالعطس ككتلة ثلج تتدحرج على ارض دافئة الى ان ذابت كليا واكتشف العالم ان حماس هي القوة الاكثر اخلاقية وليست دولة القاتل المأجور.
حتى اللحظة تسعة شهور بالتمام والكمال مرت على السابع من اكتوبر وقد اغتسلت حماس والجهاد والمقاومة من كل التهم البذيئة ظهرت حقيقة اخلاقها في معركة لا زالت تتواصل مقتلة لم يسبق لها في التاريخ مثيلا من قبل الولايات المتحدة وعصابتها وقاتلهم الماجور ضد الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة بأخلاق لم يسبق لها مثيل في التاريخ وافضح الجميع بصورة الاسير لدى المقاومة والاسير لدى دولة الاحتلال.
اهي الصدفة ان يكون لرقم 7 كل هذه المعاني فالبداية كانت يوم السابع من اكتوبر لكن المواصلة صنعت من السبعة الواحدة سبعات وقد تكون النهايات كذلك
السبعة الاولى : الجبهات العسكرية ذلك ان الولايات المتحدة وقاتلها الماجور فتحوا على انفسهم جبهات سبع موحدة بما لا يمكن كسر وحدتها وهي اليمن ولبنان وسوريا والعراق وثلاث جبهات فلسطينية لكل منها خاصيتها في غزة والضفة والاراضي المحتلة عام 1948 وصار لزاما على القاتل وسيده ان يدير الحرب في الجبهات السبع ويتعاطى مع الجبهات السبع وهو يدرك ان القاتل الماجور وحده لا يمكنه فعل ذلك وان حلفاء المنطقة لا يمكنهم كشف وجوههم الحقيقية وان السيد لا يرغب بان يقاتل بنفسه.
السبعة الثانية: الجبهات السياسية وهي محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وازمة قرب الانتخابات الامريكية وانقسام الموقف الاوروبي وازمة التجارة الدولية في البحر الاحمر وطهور عديد التحالفات الدولية وتحرك روسيا السياسي خارج حدودها ودفعها بكوريا الشمالية للخروج من عزلتها وشعور الصين بان عليها ان تصحو من اغفاءتها وهو ما يعني ان الشرق الاوسط الذي اريد له ان يكون ملاذ الولايات المتحدة لقيادة حرب لها بدونها في الشرقين جاء برياح عكسية وبدل ان تقود حرب بالاخرين ضد الاخرين قاد هؤلاء الاخرين الحرب عليها وعلى مشروعها وصمدوا وحققوا نجاحات.
السبعة الثالثة: وهي الازمات الداخلية لدولة القاتل الماجور والتي لم يعد احد يذكرها وهي قضية الحريديم وخدمة الجيش والذين اعلنوا ان جيش الاحتلال هو جيش اعداء وظهرت حدة الاختلافات وليس الخلافات وكذلك الصهيونية الدينية الت يمثلها متطرفين واضح ان الامر قد يصل بهم حد التمرد على الدولة ولو عبر قطعان المغتصبين في الضفة وغزة وهو ما يدفعهم لتشكيل ما يشبه الجيش الخاص بهم وكذا ازمة ما يسمى باليسار والوسط الذي اكتشف انه يمثل الجيش والامن وحده وانه معزول بهم عن الاخرين وازمة الليكود الذي وجد نفسه مرهونا بعدد من المتطرفين لا يشبهونه ابدا ولم يبق له دور الا دور تنفيذ رغباتهم للحفاظ على حكومة اقل ما يقال فيها انها تخدم شخص هو نتنياهو ولا تخدم الليكود ولا الدولة ثم مواجهة العرب الفلسطينيين الذين يعتبرون قنبلة موقوتة تهد امن دولة القاتل الماجور في اية لحظة واي وقت ثم بعض الاقليات التي كانت تعتقد انها جزء اصيل من الدولة ان الاصالة تكمن فقط في حقهم في الموت دفاعا عن دولة القاتل الماجور وفي الحقوق يعودون عرب والجبهة الاخيرة هي جبهة ذوي الاسرى لدى المقاومة في غزة والذين يشكلون ايضا قنبلة موقوتة ضد نتنياهو وعصابته.
السبعة الرابعة: اسلحة الجريمة السبعة وقد استخدم الاعداء ضد الشعب الفلسطيني اسلحة سبعة للقتل اولها السلاح ومعه الغذاء والماء والدواء والغطاء والرداء والكهرباء حتى باتت وحشية الاحتلال وسيدة لم يعرف لها مثيل في التاريخ وكذا مظلمة الشعب الفلسطيني التي لم يكن هناك مثيلا لها جريمة علنية انية بعلم ومعرفة الكون علنا وعلى رؤوس الاشهاد وفي البث الحي المباشر حتى بات كل صامت مشارك في الجريمة ولاول مرة في التاريخ تستخدم مصادر الحياة كالماء والغذاء ادوات للقتل وهو ما لن ينساه احد غدا.
السبعة الخامسة: وهي الازمات الداخلية الامريكية والتي لم تمت ولا يمكن ان تموت رغم مئات السنين وقد تكون اكتشفت ذلك مع بروز ازمات دولة قاتلها الماجور وهي لذلك تعيش ازمة العنصرية النائمة تحت الرماد والفقراء والتجاذبات الدينية والاختلافات العرقية وازمات اقتصادية ومشاكل المثليين وصراعات الحزبين وبذا تكون ايضا اسيرة ظهر كل هذه الازمات في هذا الوقت او ذاك وما يعني ان الانصهار الحقيقي وتشكل امة امريكية حقيقة لا زال حتى اللحظة مصطنعا وفي كل مناسبة يعود كل منهم الى ذاته اكانت لونا او دينا او عرقا او طبقة او جنسا.
السبعة السادسة: وهي الصراعات والازمات الدولية وهي انعدام الانسجام ووحدة المصالح في الناتو الصراع الصامت على السيطرة الاقتصادية مع اوروبا المفتقدة للطاقة والت يتحكم بها الولايات المتحدة الرغبات الروسية بالصدام لتعارض المصالح والرغبات الصينية وبورز ايران ومحور المقاومة واطماع كوريا الشمالية في الجنوبية وشعور الهند بالغبن وسعيها لان تلعب دورا يساوي حجمها وازمات الالم في كل الجهات كالسودان وليبيا واوكرانيا وفلسطين وازمة الطاقة وازمة النووي التي تحولت الى عدوى لدى كل دول العالم تقريبا وهي لن تبقى حكرا على القوى العظمى.
السبعة السابعة: وهي سبعة التناقضات الكونية وتبدو صورتها جلية مع الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا وايران ومحورها وكوريا الشمالية والازمة مع المكسيك والحروب المفتوحة في جات الارض وازمة الطاقة وكل هذه الازمات السبع باتت تطل براسها بهذا الشكل او ذاك مع طول مدة الحرب في اوكرانيا وغزة والسودان والعديد العديد من المواقع اما المشتعلة او التي على حافة الانفجار كما هو الحال في افريقيا اليوم.
هل كان عباس ابن فرناس مغامرا, منتحرا, غبيا, مستعرضا, , باحثا, عالما, ملهما وهي ايضا اسئلة من الصعب الاجابة عليها بإجابات قاطعة ولذا كان هناك من يرى واحدة من هذه التهم والبعض الصقها به دون تفكير لكن الحقيقة المطلقة ان كل الذين منحوه ايا من هذه الالقاب منحوه ذواتهم وكما يفكرون هم فالذين لا يرون ابعد من انوفهم اعتبروه مغامرا وغر عاقل والبعض وصل به الامر حد اتهامه بالكفر معتبرا ان تجربته كانت انتحارا وقرر ان مآله النار بينما رأى فيه المبدعين والباحثين واصحاب الاسئلة العقلية الصعبة ملهما للهم فشمروا عن سواعد عقولهم وانطلقوا بحثا من خلف التجربة العظيمة التي صنعها ابن فرناس رغم ان الجهلة اتهموه اكثر ن مرة بالشعوذة والزندقة والخرافة وحوكم لاكثر من مرة وتمت تبرئته من التهم تلك ولا زال العالم يعترف لعباس ابن فرناس بانه الملهم الاول لفكرة الطيران.
حتى السابع من اكتوبر كان الجهلة انفسهم من اتهموا ابن فرناس ممن لا يعرفون العيش في القمم يعتقدون ان الولايات المتحدة قدر لا بد منه وان احدا لا يستطيع الانتصار عليها او على قاتلها المأجور دولة الاحتلال في فلسطين الى ان جاء السابع من اكتوبر فكان الموقف منه تماما كالموقف من ابن فرناس فالبعض اتهم اصحاب السابع من اكتوبر بنفس التهم التي اتهم بها عباس ابن فرناس وراح البعض يكيل لهم التهم لكن الحقيقة التي عرفها ويعرفها وسيعرفاه العقلاء انهم كانوا ملهمين وانهم قدموا للبشرية جمعاء وليس للشعب الفلسطيني فقط حبلا يمكن استخدامه بكل الاوجه فهناك من سيستخدمه للهبوط- لقاع البئر والاختباء وهناك من سيستخدمه ليبني له شبكا يحتمي به من الهواء وهناك من سيصنع لنفسه حاجزا ويختبيء خلفه فلا يتقدم خطوة الى الامام خشية المجهول والبعض الاذكى سيستخدمه لحفر بئر في الصحراء ليخرج تراب البئر ويحولها الى جبل يجعل من مجموع الفرق بين قمة الجبل وقاع البئر محلا للصعود الى الاعلى والامساك بالحقيقة التي غابت كل الوقت عن اعين الاغبياء الذين كانوا يعتقدونها مستحيلة.
هذا هو واقع الحال اليوم وبالتالي فان السابع من اكتوبر صنع ما كان مطلوبا منه مع ان ذلك كان على دم عشرات الالاف من ابناء الشعب والذين كانوا يموتون حوعا وخنقا وحصارا والغاء وكل ما تغير انهم قتلوا بالرصاص اكان رصاص بندقية ام رصاص الحرمان من الماء والغذاء والرداء وغدا لن تستطيع قوى الجريمة ان تواصل جريمتها فهي تدرك ان عوامل هزيمتها باتت من كل الجبهات التي سبق ذكرها فالأزمة داخل الولايات المتحدة ايضا ينمكن ان تنفجر وكل الراغبين بالتخلص من سطوتها سيصحون بعد ان اكتشفوا انها وقاتلها الماجور ليسوا اكثر من نمر من ورق وبالتالي فداحة الثمن الذي دفعه شعبنا ولا زال يدفعه وخصوصا في غزة وسيبقى يدفعه الى امد طويل لم يكن ابدا بسبب الثامن من اكتوبر عى الاطلاق بل بسبب مبررات حدوثه والا فان من يعترض على السابع من اكتوبر ان يقول علنا انه مع بقاء الاحتلال بل ومع الالتحاق به بل ومع الموافقة على ان يبقى خادما لنظريات بن غفير وسموتريتش على قاعدة ان كل من هو غير يهودي من الاغيار اي من الخدم
اليوم نحن في واقع جديد رغم قساوته وفداحة الموت الذي يجوب بلادنا الا ان الغد هو الذي سيحكم على ما جرى فبيد الفلسطينيين الان حبلا يمكنهم استخدامه كيف شاءوا بل وبيد احرار الارض جميعا ان يصعدوا به الى عنان السماء او ان ينزلوا به الى باطن الارض ويختبئوا وغدا بعد ان تضع المقتلة اوزارها سيتعلم العالم وفي مقدمتهم من يحتلون بلادنا ان من المستحيل تحويل الدين الى قومية وان من المستحيل ان تعيش حرا على جماجم الاخرين وان من المستحيل ان تفلت بفعلتك وان العالم لن يبقى مغفلا الى الابد ولم يبقى طوع بنان احد الى الابد وان الاجيال القادمة لن ترضى للجريمة مكانا بينها حين تكتشف ان لا بديل لها سوى سلامها.
كل ما تقدم لن يصبح حقيقة واقعة اذا بقي هناك من يعتقد ان الحقوق منحة من سيدة العصابة او اتباعها وقتلتها الماجورين وان الحرية حق لا يملكه الا اصحابه وان برامج الشعوب لا يمكن ان تقوم وتنتصر الا على قاعدة المقاومة ودون ذلك طحن للماء لا اكثر ولا اقل



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشروااااااااااااا
- غياب أنانا الجمعية ستقلص فلسطين الى غزة
- نتنياهو الثابت الهزوم برغبة الجميع
- امريكا والإستحمار بديلا للإستعمار
- حضارة أبو حفاية وحضارة بايدن
- عالم جديد لا بد ان يأتي على دم الفلسطينيين
- وفروا للنصر شرطه وإلا...
- جيش الاحتلال وثور الساقية
- هل لا زال إنتصار المقاومة ممكن؟
- يا جنود العالم ... الى الخلف دُر
- فلسطين والعالم - حين تتحد جبهة المظلومين -
- اليهودية بين افران الالمان وسلام ايران
- تفاحة نيوتن وصحوة غزة
- الإمام الخميني وجدتي وعمي ومعلمي
- غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة
- فلسطين واحدة لا تقبل القسمة
- غزتان وثلاث ضفات وخبيزة
- هل تصلح شظايا هذا العالم لعالم جديد
- إعلان الصيام نهارا والاضراب ليلا لأجل غزة
- الهتلرية الصهيونية ومقتلةُ غزة


المزيد.....




- فوز اليسار.. هل يتحالف ماكرون مع الفائز أم يناور سياسيا؟
- ساحة الجمهورية بباريس تعج بالمحتفلين بعد فوز تحالف اليسار
- بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- فوز اليسار بفرنسا.. ارتياح عربي على منصات التواصل الاجتماعي! ...
- عاجل | الغارديان عن مسؤولين في حزب العمال: لا نزال نعتقد أن ...
- فرنسا: فوز مفاجئ لجبهة اليسار على حساب اليمين المتشدد في الا ...
- الخطأ الذي حدث في الرأسمالية/ روشير شارما*
- بعد فوز اليسار.. ليبرمان يدعو يهود فرنسا للهجرة إلى إسرائيل ...
- سياط الفقراء.. إلى أين تمضي الديمقراطية الغربية؟
- بعد الفوز المفاجئ لليسار.. شاهد كيف تفاعل الفرنسيون مع نتائج ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح - السابع من اكتوبر يمنح العالم حبلا للنجاة