إمرأةُ الكوزمَتِك ..

هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 8029 - 2024 / 7 / 5 - 13:49
المحور: الادب والفن
    

أرتدي حلّتي ، أساوري ، وأقراطي
أستقطع ُالوقتَ البليغِ أمامَ المرايا
أمررْ أصابعي مدافةً ، بالبودر الجافِ ، على الخدّينْ
لتعطيهما ، شقاوة النظارة ِوالإحمرارْ
أقتني مستحضراتِ التجميلِ والكوزمَتيك :
الماسكرة ، شامبو البروتين ، جلّ التثبيت
محددَ الحواجب ِ، أحمرَ الشفاهِ ، قناعَ الوجهِ
كريم أساس ، وسادة الكتف ِ، ملمّع الأظافرِ
البلاشر، ألاي لاينر ، ألاي شادو ، البرونزر
مزيل َالبثورِ والنمشِ ، مرطبَ الشمسِ في الصيف ْ
ومقاومَ الماء ِفي المطرِ
ناهيكَ ياسيدي :
في حرارة الأجواءِ واللهيبِ
أرتدي الجينزَ ، لفخرٍ عظيمٍ بأردافي
أرتدي النظاراتِ ، بإختلافِ ألوانها وأشكالها
أرتدي البكيني ّعلى البحر
كي يبتلّ شعري وجلدي
فأبدو أحلى وأحلى ، ومثلما جاءَ بي ربي .
ناهيكَ ياسيدي :
عليّ بالأناقةِ والتهذيب والذوق الجميلْ
ودفع فاتورتي لمصمّم الأزياء ْ
كلّ هذا ..
كلّ هذا ..
لأحظى بفارسٍ ، أطوي خصرَهُ ، تحت المصابيحِ
أو أقطفُ قبلةً ، تحت الشمسِ ، في ركن الجدارْ
وأغلبُ الظنَ ..
أغلبُ الظنِّ..
يوقعني بَختُ فنجاني
برجلٍ بائسٍ ، فاترٍ ، ومراوغِ

#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات