أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - متلازمة الحزن و الفرح و الإدراك.














المزيد.....

متلازمة الحزن و الفرح و الإدراك.


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8028 - 2024 / 7 / 4 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن بأي حال من الأحوال السيطرة على حالة الحزن عند الناس و كذلك على حالة الفرح خصوصا اذا اقتصر الأمر فقط على اسلوب الغضب و القمع و الانفعال و ردة الفعل.

دع الفرح حتى ينضج بعد حين و دع الحزن حتى ينضج بعد حين و يكونا قادران على فتح باب الاستقبال انذاك يتصرف العقل بالمظبوط حيث هنا ينفع الأسلوب العقلاني في تغيير المسار حتى لا تتمادى النزوة و تسترخي في بحر السلبيات و تتحول العملية إلى حالة شاذة تزيد الفهم تعقيدا
علما ان هذين الحالتين المتناقضتين هما الاعقد في طبيعة الانسان و في تركيبته النفسية المكبوتة
و التي أحيانا يحكم عليها اللاوعي سلطته هذه التي في عملية معقدة تخضع إلى تفاعلات اجتماعية و تاريخية و تربوية و بيئية تؤثر في مجملها بشكل مباشر على صياغة شخصية الانسان في قالب من ورق شفاف على حد التعبير المجازي يعكس مؤثرات الواقع بأسلوب خاص و بالرغم من ذلك قد لا يرى بالعين المجردة
حيث لابد من توظيف الحس النقدي في مباشرة العمل و تعبئة حقل التفكيك على حد تعبير جاك ديريدا.

أما حالة الفقر التي ركز عليها كارل ماركس في كتاباته هي صناعة مدبرة من فوق بأسلوب سياسي فائق الخطورة فيمكن السيطرة عليها اذا استفاق الإنسان بما فيه الكفاية و تسلح اولا اولا للحرب اليومية من أجل ضمان لقمة العيش في مجتمع لا يرحم لیس فقط المغفلين بل كذلك لا يرحم حتى العاقلين لأن ما يحكم البنية الاجتماعية هو نظام الاستغلال الرأسمالي الذي مؤقتا لا مفر منه هذا الأكثر بشاعة و الأكثر تلاعبا بسعادة الانسان و بمصيره الأكثر ضبابية و الدائرة تدور.

لذلك هو شيء طبيعي تحديدا بالأسلوب الماركسي ان يوظف شرط الصراع الطبقي ما بين الكتلتين المتناحرتين كي يستطيع الإنسان الفاعل ضبط آليات التوازن التي تجعله يتبث وجوده ليس كمتفرج على وقائع مؤلمة و مثيرة للجدل فحسب وإنما بالأساس كصانع للاحداث و مؤثر في محيطها من الموقع الطبقي هذا ضامن التوازن الجدلي.

ان من ضمن ما يميز الإنسان هو القدرة على التحدي حتى و لو يكون لها نصيب في اتفه الأشياء بالاحرى صعاب الواقع المرير.

كل التجارب تفيد اذا لم تتجاوز السلبيات حدودها
و تضيع بوصلة الصراع و كيفية تدبير ما يلزمه الوعي السياسي بالأمور الذاتية و الموضوعية في حلقة الصراع الطبقي المتعدد الأطراف و الجبهات هذا الذي يمتد و يتمدد في حتمية تاريخية مسكونة بهم التغيير و تحقيق الهدف الذي هو استمرار نهج الثورة في تحقيق المهام الكبرى التي يذوب فيها الفرد دياليكتيكيا و تنعدم فيها النزوة و الفردانية الضيقة.


يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوعية في تحريك الشارع.
- الصراع الكوني ضد الصهيونية
- في المسألة الإعلامية الغربية و الانتخابات.
- الأفق و ضمان الاستمرارية
- حرف الجر و التیار المضاد.
- آفة الوقت الضائع.
- السفر قطعة من عذاب.
- في شأن النقطة المفصلية.
- ما بعد مؤتمر برلين.
- في المسألة الإعلامية.
- دفاعا عن الموقف السياسي.
- مؤتمر فلسطين في برلين
- سموا الأشياء بمسمياتها .
- الإيمان في الميزان الطبقي.
- في راهنية القضية الفلسطينية.
- لذة بطعم الاستهلاك الرأسمالي
- من صميم الواقع المر.
- قصة واقعية.
- في ذكرى يوم الأرض
- استراحة المحارب ام حط السلاح بالمرة؟


المزيد.....




- ما رأيك ببعض الملح في قهوتك الصباحية؟ مشروب غريب من فيتنام ي ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق حوالي 20 صاروخا من لبنان على شمال إس ...
- شاهد اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيل مدرسة تؤوي نازحين فلسطين ...
- اشتباكان منفصلان.. ثمانية قتلى في الشطر الهندي من كشمير
- الكاهن المنسي الذي كشف عن الثقوب السوداء النجمية قبل أكثر من ...
- الأزمات تحاصر حملته الانتخابية.. مذيع أميركي: مكتب بايدن أرس ...
- صواريخ -إسكندر- الروسية تدمّر بطارية -باتريوت- أمريكية ورادا ...
- الفرنسيون يصوتون في انتخابات تشريعية حاسمة لمستقبل البلاد
- مصر.. أول تحرك برلماني بخصوص مؤهلات وزير التعليم الجديد
- الجيش الإسرائيلي: رصد 20 قذيفة جوية قادمة من لبنان واعتراض ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - متلازمة الحزن و الفرح و الإدراك.