أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - . تاريخ حافل بالبطولات والامجاد















المزيد.....

. تاريخ حافل بالبطولات والامجاد


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8028 - 2024 / 7 / 4 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
تحتفل الجزائر في الخامس من يوليو من كل عام بالذكرى الثانية والستين لاستقلالها بعد 132 عاما من الاستعمار الفرنسي الذي ما زالت ذكراه ماثلة في أذهان الجزائر والعرب جميعا ، في 18 آذار/مارس 1962، وبعد ما يقرب من ثماني سنوات من ثورة الجزائريين ضد المحتل الفرنسي ، توقف القتال بعد توقيع اتفاقيات "إيفيان" التاريخية التي مهدت الطريق لإعلان استقلال الجزائر في الخامس من تموز/يوليو من العام نفسه.
اثنان وستون عاما مرت على استقلال الجزائر. ذكرى تتعدد أبعادها، وتتنوع دروسها وعبرها، ذكرى لثورة أشعلها بضعة مئات من الثوار وألتف حولها شعب يعشق المقاومة، ويرفض الظلم والاضطهاد. شعب أصيل متجذر في أرضه متمسك بها في مواجهة الاحتلال الفرنسي ناضل فصنع الانتصار ، ولا يزال مستمرا في مسيرة العطاء والبناء لتشييد دولة الجزائر العظمى بشعبها وتراثها وتاريخها . ثورة مسلحة بدأت بمشاركة 1200 مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط، وتركزت هجماتهم على مراكز الشرطة والجيش والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة، فاستولوا على مزيداً من الأسلحة وتزايدت أعدادهم وحجم التأييد الشعبي لهم واتسعت رقعة المواجهات، ودامت قرابة ثمانية أعوام، وكانت تتويجاً لثورات أخرى سبقتها، ولكن هذه الثورة كانت الأقوى من بين تلك الثورات، جسد خلالها الشعب الجزائري المؤمن بحتمية النصر فقد سطر أروع صور الصمود والبطولة والفداء، ورسم صفحات من المجد في سجلات الانتصارات العالمية ضد الاستعمار .. ثورة عظيمة بعظمة بثوارها وشهدائها، فأضحت رمزاً للثورة والحرية وحاملة شعلة الاستقلال والسيادة الوطنية، ثورة استشهد فيها أكثر من مليون ونصف المليون جزائري، توجت بالانتصار العظيم وإعلان الاستقلال على الرغم من تباين موازين القوى والإمكانيات، بين فرنسا وجيشها المدجج بالسلاح وبين أحد شعوب العالم الثالث المتسلح بالإرادة والعزيمة وإصرار الثوار ورصيد معنوي لا يضاهى ، لتضيف تاريخاً جديداً وهاماً في قاموس تواريخ مقاومة الشعوب ضد مستعمريها ..
تهاني فلسطين والفلسطينيين للجزائر الشقيقة ، رئيساً وحكومة وشعباً بذكرى يوم الاستقلال لنؤكد أن فلسطين على خطى الجزائر في مواجهة الاحتلال الاحلالي الاستعماري ،ونؤكد أن الفلسطينيين يفتخرون بالجزائر وشعبها وهناك وثاق يربط القدس بالجزائر منذ عهد الفتوحات الاسلاميه ومحاربة الصليبيين ، وعلى أرض الجزائر جرت أول عملية تبادل للأسرى عام 1968، وهي من احتضنت الثورة الفلسطينية وقياداتها بعد الخروج من بيروت، ومن داخل قاعة قصر الأمم بنادي الصنوبر أطلق الشهيد الراحل ياسر عرفات" أبو عمار " إعلان الاستقلال " والدولة الفلسطينية المستقلة
نقدر عاليا الدعم الجزائري لفلسطين دعما سيسجله التاريخ يضاف لسجل نضالها ودعمها للحركات التحررية و نقدر عالياً الاهتمام الجزائري الرسمي والشعبي بالقضية الفلسطينية ودعمهم ومساندتهم التاريخية للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني عامة.. وستبقى صرخة الرئيس المرحوم " هواري بومدين ( نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة) تصدح في آذاننا، لأنها ليست مجرد صرخة من رئيس غادر سدة الحكم وفارق الحياة، بل لأنها صرخة توارثتها الأجيال، ورددها الرؤساء المتعاقبين للجزائر الشقيقة وشعبها العظيم ويتمسك بها الرئيس عبد المجيد تبون الذي لا يتوانى عن تقديم الدعم كل الدعم للشعب الفلسطيني وإغاثة المنكوبين نتيجة حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل
فلسطين حاضرة ولم تغبْ عن أذهان وعقول وقلوب الجزائريين كل الجزائريين ، لهذا لم ولن ننسى الجزائر التي اسمها سيبقى مخلدا في تاريخ الشعب الفلسطيني ، وها هو الرئيس عبد المجيد تبون على نفس الطريق والخطى لدعم فلسطين ولم يدخر جهدا في احتضان الحوارات واللقاءات الفلسطينية لإنهاء الانقسام والتوصل لاتفاق لم الشمل الفلسطيني وكانت فلسطين حاضرة في قمة الجزائر
الجزائر عظيمة بشعبها وقادتها تسجل مواقف متقدمه في دبلوماسيتها بمجلس الأمن ويتجلى ذلك في دعمها للشعب الفلسطيني ووقف حرب الإبادة وفضح ممارسات الاحتلال عبر موقف ديبلوماسي وسياسي غير مسبوق
وفي ذكرى الاستقلال يستذكر الجزائريّون أمجادهم وبطولاتهم ليشحنوا بها حاضرهم، ويواجهوا بها واقعهم وليجدّدوا أمانيهم في جزائر عظيمة بعظم من قاموا بتحريرها بالأمس والذود عنها، ولينقلوا المشعل لأبنائهم وأحفادهم من أجل مواصلة المسيرة، والدّفاع عن العرض والأرض وإِنِ اختلفت الأزمانُ وتبدّلتِ الأحوالُ والزمان
لا ينكر إلاّ جاحد أو حاسد المراحل التي قطعتها الجزائر في سبيل تحقيق كيانها وعلى مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بالرغم من الصعوبات والعراقيل التي صاحبت ذلك التحول، ففي الجانب السياسي تعد الجزائر دولة رائدة إقليميا وهي مثل يحتذى في تجربتها الديمقراطية ومؤسساتها السيادية، واستقرارها الأمني والسياسي.
وفي الميدان الاجتماعي عرف الفرد الجزائري تحسّنا ملحوظا في أوضاعه المعيشية والصحية على مدى ما يزيد من نصف قرن ارتفع فيه عدد سكان الجزائر لخمسة أضعاف من تاريخ الاستقلال، وعرفت أوضاعه التربوية والتعليمية إنجازات ضخمة في عدد المؤطرين، وفي الهياكل والمؤسسات التربوية والجامعية، فقليلة هي الدول التي تحظى بأكثر من خمسين جامعة ومثلها من المراكز والمعاهد.
وعلى الصعيد الاقتصادي، حقّقت الجزائر تقدّما ملموساً في مؤشرات التنمية الاقتصادية بفضل الإصلاحات والورشات والمخططات التي تمّ فتحها، برغم الممارسات البيروقراطية والتجاذبات المصلحية الضيقة التي شابتها وحدّت من عطائها ومردوديتها. ولا أدل على متانة الجزائر الاقتصادية اليوم من وباء وأزمة كورونا، وكيف تمكّنت الجزائر من التفاعل والتماسك اقتصاديا واجتماعيا مع ذلك الوضع برغم خطورته وحدته.
ونحن نعود للتاريخ ومن أسباب الاستعمار الفرنسي البغيض هي أطماعة الاستعمارية عامة وإن ذكرت دومًا حادثة المروحة حيث أن الجزائر كانت تدين فرنسا (كان لها على فرنسا) بمبلغ تقدر بـ 24 مليون فرنك . وبدلًا من أن تقوم فرنسا بدفع ديونها غزت أرض الجزائر ، ومن ثم اعتبرتها جزء من فرنسا الى أن قام الأبطال بعديد الثورات وصولًا للثورة الجزائرية المجاهدة عام 1954 بدحرها واقتلاع استعمارها الى الابد.
إنّ تخليد ذكرى الاستقلال للجزائر العظيم يعد مناسبة وطنية وعربية وأقليمية، لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة، خدمة للوطن بالجزائر، وذات قيمة عليا لنا كفلسطينيين أيضًا باعتبار الثورة الجزائرية أحد اكبر حالات الالهام للثورة الفلسطينية حتى اليوم، وفي الذكرى إعلاء لمكانة الوطن وصيانة وحدته، والمحافظة على هويته ومقوماته، والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته.
وفي هذه الذكرى، نبرق من فلسطين الجريحة التي تعاني من ويلات وقساوة الاحتلال وويلات حرب الإبادة ، التهاني للشعب الجزائري الشقيق التوأم بذكرى استقلاله الثاني والستين متمنين للجزائر مزيد من التقدم والازدهار مستلهمين من ثورة الجزائر أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الثانية والستين لاستقلال الجزائر ... تاريخ حافل با ...
- مطلوب توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الفلسطيني
- قلق أوروبي من تقدم أحزاب اليمين في انتخابات فرنسا
- خطة سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية ومحاولات التغيير الدي ...
- في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب ؟؟؟ الفلسطينيون ضحايا ...
- سومتيرش - يعمل بوضوح - لإضعاف السلطة الفلسطينية ويعزز الاستي ...
- ظاهرة التنمر المدرسي مسألة خطيرة وتتطلب حرس الأسرة والمؤسسة ...
- تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود
- كابوس الحرب مع حزب الله يلقي بتبعاته على الجبهة الداخلية في ...
- نتني اهو وسياسة اللعب على النقيض لابتزاز بايدن
- هل قررت الحكومة الإسرائيلية تقويض السلطة الفلسطينية ؟ والبدي ...
- اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع
- تجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات الفلسطينية مطلب وطني
- صورة - إسرائيل - تهتز أمام العالم .. ما التبعات المترتبة على ...
- أوروبا تجنح نحو اليمين.. وماهية التداعيات على البرلمان الأور ...
- هل يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار ؟؟؟
- عملية النصيرات لم تنقذ نتنياهو
- أشبه “بغوانتانامو جديد” جنوب قطاع غزة
- الأردن في قلب معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- قانون الضمان الاجتماعي وضرورة أن يحظى بأولوية اهتمام حكومة م ...


المزيد.....




- البيت الأبيض يدرس إعادة السيطرة على أفغانستان
- كيف سيكون هجوم القوات المسلحة الأوكرانية المضاد الجديد؟
- قضاء عام على متن نسخة مُطابقة لكوكب المريخ - كيف تعامل أربعة ...
- روسيا.. تطوير برنامج ذكاء اصطناعي يحاكي عقلية المجرم للمساعد ...
- كيف يمكن لغذاء الطفل حمايته من مرض ألزهايمر مستقبلا؟
- العلماء يحذرون من حدث فضائي خطير!
- موجة حر شديد تضرب 3 دول عربية
- مستشار سابق لبايدن يلمح إلى عدم أهليته لأداء مهام الرئيس
- وزارة الصحة الفلسطينية تسجل أول إصابة بمرض حمى النيل الغربي ...
- عاجل| مراسل الجزيرة: بدء مظاهرات تطالب بصفقة تبادل مع حماس و ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - . تاريخ حافل بالبطولات والامجاد