أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - واثقيات 52 .. استعارات الظلام في أنوار الشموع














المزيد.....

واثقيات 52 .. استعارات الظلام في أنوار الشموع


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 8027 - 2024 / 7 / 3 - 18:14
المحور: الادب والفن
    


عرض/ جبو بهنام بابا
وظّف الشاعر واثق الجلبي انسنة الشعور، إستعارات كثيرة ورسم صورة شعره كالتضاد الشمعة والظلام للتعبير عن مجموعة من المعاناة التي يعانيها الشاعر: ( نسيرُ على شمعة من ظلامْ كأن الفؤاد على ما يرامْ أليست عيون المدى تقتفيك مرافئ شوقٍ كعنف الزحامْ) إنه الشوق لايحبّ أن يفارقه يحب الوحدة والشجن إلى حد تمازج مشاعره بكل مكوناتها، فهي إذن صورة شعرية كلية، وجاءت مركّبة تجمع بين صورمعنوية بما تحمله من صور مادية وربما مرئية ومعنوية: ( سنينٌ تهزُ الشراع الذي أماتتهُ ريحُ المنى والغرامْ وتنبتُ يقطينةٌ في يديك وترسو سفينتكم في المنامْ ) الشعر هو شكل من أشكال الفن الأدبي في اللغة التي تستخدم الجمالية والصفات، بالإضافة إلى أو بدلاً من معنى الموضوع الواضح. قد تكون كتابة الشعر بشكل مستقل، وقصائد متميزة، أو قد تحدث جنبا إلى جنب مع الفنون الأخرى، كما في الدراما الشعرية، التراتيل، النصوص الشعرية، أو شعر النثر. أما من الناحية المعنوية فإن الشعر هو العِلم الوحيد الذي يدرس جمالية اللغة ومزاياها والتي تجعلها لغة متفردة من بين لغات العالم. من خلال الفاظها اللغوية وعباراتها، يعبّر عن تجربة بما يختلج في نفسية الشاعر الخيال، ومن خلاله يصور لنا الشاعر صورا تفوق الواقع وتتجاوزه: ( أما يجلبُ النور كفٌ دعاك كمن صبرهُ فرّ من ألف عامْ وسرنا على ظلمة والشموع يُكفِرُها عنفُ وجهِ الأنامْ ) ( تباتُ على جمرةٍ ترتئيك كمن حارب الصحو حتى ينامْ) يلاحظ الدارس للشعراء المعتدلين، الكلاسيكيين الجدد وضوح شخصياتهم في شعرهم، وضوحاً يكاد يشكل ظاهرة متميزة في تاريخ الأدب الحديث، وإذا شئنا إن نطبّق منهجنا النقدي، الذي يحتّم علينا دراسة شعر الشعراء في تأثره بالتيارات الإجتماعية والدينية، كما ندرسه في ظل ما ينتهي إليه فهمنا لشخصياتهم، في عواطفها ومشاعرها وثقافتها وفهمهما لطبيعة المجتمع والحضارة وطرائق الحكم، وغير ذلك مما يتصل بهم، ويؤثر فيهم، وينتهي بعد ذلك إلى ظهوره في شعرهم، إذا شئنا ذلك، توجّب علينا أن ندرس تأثير كل هذه العوامل في شعر الشاعر ليكون حكمنا عليه وعلى شعره قريباً من الصواب، بعيداً عن الزيف. يعتبر الشعر فناً جميلاً، إذ انه تجربة إنسانية يرصدها الشاعربوساطة اللغة وبأبعاد محددة وبشكل وأسلوب فنيين، يؤديان وظيفة التعبير عن قضايا البشرية الخاصة والعامة، ويحتوي على ألوان من صنع الخيال وموسيقى ألفاظ متناغمة ومتجاوبة ومنتظمة وعليه قالوا : ( اطلبوا الأدب فانه مادة للعقل ودليل على المروءة وصاحب في الغربة ومؤنس في الوحشة وحلية في المجلس ويجمع لكم القلوب المختلفة ): ( ونامتْ قلوبُ الرمال التي تقاتلُ وجه الندى بالرخامْ فهلا أتيتَ ربيع الزمان لأن اللقاءات تلغي الكلام ) فالأدب له تنويعه الخاص في رسم جمال الفكرة والخيال، وفي الأسلوب بما فيه من وزن وقافية وأحاسيس وما فيه من محسنات بديعية، وعمق في التفكير، فالشاعر له الكثير من الحقائق يعرضها تجعل القارئ أن يرضى بأفكاره ، وكلما كان قول الأديب يتسم بالصدق الفني ورسم صور الحياة الحقيقية اتسم قول الأديب بالصدق استجاب له القارئ بالدرجة نفسها. إن الشاعر واثق الجلبي كثير الآمال، شديد التطلع، عميق الإحساس، يمتلك ذكاء حاداً ومواهب مختلفة، فهو قاص وروائي فضلاً عن كونه شاعراًكبيراً أصدر العديد من المجموعات الشعرية.

واثقيات 52
نسيرُ على شمعة من ظلامْ كأن الفؤاد على ما يرامْ
أليست عيون المدى تقتفيك مرافئ شوقٍ كعنف الزحامْ
سنينٌ تهزُ الشراع الذي أماتتهُ ريحُ المنى والغرامْ
وتنبتُ يقطينةٌ في يديك وترسو سفينتكم في المنامْ
أما يجلبُ النور كفٌ دعاك كمن صبرهُ فرّ من ألف عامْ
وسرنا على ظلمة والشموع يُكفِرُها عنفُ وجهِ الأنامْ
تباتُ على جمرةٍ ترتئيك كمن حارب الصحو حتى ينامْ
ونامتْ قلوبُ الرمال التي تقاتلُ وجه الندى بالرخامْ
فهلا أتيتَ ربيع الزمان لأن اللقاءات تلغي الكلام



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخر في قصيدة (الجن) للشاعر واثق الجلبي
- أحكام البناء الهندسي في ( يوسفيات واثقية 46 ) للشاعرواثق الج ...
- حامد الحمراني .. وداعا
- الزمن الاستباقي وأنواعه في روايات واثق الجلبي .. التوظيف وال ...
- كُوَّةٌ فِي زَوَايَا مَخْفِيَة مِن التَارِيخ.. قراءةٌ في كتا ...
- كتاب ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ ) الكاتب واثق الجلبي .. ...
- واثق الجلبي .. الشغف وانفتاح الدلالة وتدجين المستحيلات
- كلكامشيات
- جماليات التشكيل اللغوي والتنغيم الموسيقي في قصيدة (لا أبالي) ...
- واثقيات 28 ( نتوءات على وجه الحب للأديب واثق الجلبي )
- أسئلة مثيرة في المجموعة القصصية ( قشرة الملح ) للأديب واثق ا ...
- واثقيات 25 للشاعر واثق الجلبي .. منمنة العشق وقارورة الشهد
- كتاب : ( أربع شخصيات عراقية من التاريخ) للكاتب واثق الجلبي . ...
- واثق الجلبي .. بين استجلاء الذات وشعرية النص المسترسل
- المجموعة القصصية (جني الأكفان) للكاتب العراقي واثق الجلبي .. ...
- الأوجاع الإنسانية وعبثية الحياة في المجموعة القصصية ( جنيً ا ...
- اللعبة التدوينية بين الثوب الشعري والجسد السردي في (جنّي الأ ...
- قراءة نقدية في قصيدة (لاء) للشاعر واثق الجلبي
- تعاطف الذات مع الزمن في قصيدة ( واثقيات ) للشاعر واثق الجلبي
- قراءة / جبو بهنام بابا


المزيد.....




- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم
- فنانة روسية مقيمة في الإمارات تحقق إنجازات عالمية في الأوبرا ...
- جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
- مسرحية -عن بعد..- وسؤال التجريب في المسرح المغربي
- كاتبة هندية تشدد على أهمية جائزة -ليف تولستوي- الدولية للسلا ...
- الملك الفرنسي يستنجد بالسلطان العثماني سليمان القانوني فما ا ...


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - واثقيات 52 .. استعارات الظلام في أنوار الشموع