مهدي مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 8026 - 2024 / 7 / 2 - 21:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أصدرت فرنسا مؤخراً مذكرة توقيف بحق الرئيس السوري بشار الاسد واتهمته بالتواطؤ وارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، كما فرضت في السابق بعض العقوبات وهي تدابير تقييدية تفرضها المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وذلك، بحسب الهدف المعلن، التأثير على سياسات هذه الدول في موضوع حماية حقوق الانسان.
لكن هل هذا فعلاً هو الهدف من هذه المذكرات القضائية والقيود الأممية؟! أم ان ذلك مرتبط بمصالح وسياسات خارجية تحكمها الاستعلائية وإثبات ان لفرنسا قوة ودور عالمي.؟
فيما يتعلق بالوضع السوري وما حدث من حرب دموية طالت جميع مكونات الدولة السورية، فإن الجميع يتحمل المسؤولية في عدم المسارعة الى وقف الحرب بناء على تسوية متوازنة تؤمن في النهاية مصلحة الشعب العليا.
وطالما ان هناك إستهداف لطرف واحد بينما نتغاضى عن بقية الأطراف المتورطة بمجازر وإرهاب بسوريا ، فإن الحل الدائم والشامل لن يتحقق.
ماذا عن المجازر التي ارتكبتها فصائل سورية معارضة متطرفة بحق الآلاف من افراد الشعب السوري فقط لأنهم لم يبايعوا ويوالوا امراء هذه الفصائل؟ الا يستحق ذلك أيضا مذكرات توقيف بحق هؤلاء الامراء؟ خاصة ان الامن الفرنسي يعرف جيداً ماذا ارتكبت داعش وجبهة النصرة وتفرعات تنظيم القاعدة من انتهاكات وهجمات إرهابية كان من الممكن ان تصل الى الأرض الفرنسية لولا تعاون امني حصل مع أجهزة امن بشار الأسد.
ربما فرنسا تفرض عقوبات وتعتقل بشار الاسد او تسجن عمه رفعت و تصادر أملاكه.. ولكن هذا يبقى فقط كلام.... ففرنسا بالنهاية، تمارس سياسة الاستعلاء و تستهويها السيطرة والهيمنة الاقتصادية فمال السوريون و مال كل هذا ؟؟؟
#مهدي_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟