زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)
الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 22:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لله دَرُّ الحسد ما أعدَلَه!
بدأ بصاحبه فقَتَلَه!
.
في تقديري ،
الحسد هو رزيّة بشرية سلبية للغاية ، تحمل في طياتها شحنات عاطفية ، ذات شعور غامض ، عصي عن الفهم ، و مُعقد للغاية ـ في بغضه لشيء ما.
في هذه الرزية المقيتة ، يُضمر الإنسان الحاسد - عادةً - أقوى الرغبات ، وأصدق الأماني ، في زوال النعمة المشهودة ، أو المزية المعهودة عن الإنسان المحسود .
و لو تفكرنا قليلا بعمق ، في تحليل هذه العاطفة المُعقدة ،
لوجدنا أنها - في حقيقتها - تحمل إنفعالات مؤلمة للغاية بالنسبة للإنسان الحاسد ..
و سبب ذاك الألم - في تصوري - يتأتي من رفض المرء رؤية شخصًا آخر يحظى أو يملك أي شيء من حال او مال اوصفات أو ..أو يكون في حال جيد وأفضل .
وبالتحقق أكثر في جوهر هذا الأمر، يمكننا رؤية جانبين للمسألة :
الجانب الأول :
هو الاعتقاد أنه أقل شأنا من الآخر . وما يتبعه من شعور بالتمييز و الفرق ، الأمر الذي يجعل الفرد يواجه بقلق واقع التناقض الصارخ مع الآخرين.
الوجه الثاني :
وهو إنبثاق الشعور الداخلي بالظلم . وهو - في زعمي - اهم عامل في تعاظم هذه العاطفة الشعورية المرذولة ، وبالطبع جوهر شعور هذا الظلم ، يقوم على فكرة غاية في السوء، ألا و هي مقارنة المرء نفسه بالآخرين..
لكن من يدري ؟؟
لعل غاية ظلم المرء لنفسه، هو في مقارنتها بغيره
zakariakurdi
#زكريا_كردي (هاشتاغ)
Zakaria_Kurdi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟