أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عسكر - صحوة وادي الحيتان...قصة قصيرة















المزيد.....

صحوة وادي الحيتان...قصة قصيرة


سامح عسكر
كاتب ليبرالي حر وباحث تاريخي وفلسفي


الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


تفتح الكاميرا على خريطة لمصر..ثم تدنو شيئا فشيئا على محافظة الفيوم، ثم الوصول أخيرا إلى وادي الحيتان، هنا يجب التذكير على أهمية الموقع كواحد من أهم مواقع التراث العالمي لليونسكو وموطن لأحافير الحيتان التي يبلغ عمرها ملايين السنين في قلب صحراء الفيوم..

منى وأحمد يقودان سيارتهما عبر الصحراء المصرية الخلابة في سيارة جيب، وتمسك منى أحد الخرائط ثم تنظر إليها باهتمام: يجب أن نقترب من وادي الحيتان ياأحمد..أنا شغوفة جدا لرؤية هذا الموقع..

أحمد : (مبتسما) ومتحمسا منى : هذه فرصة عظيمة أهدتنا لنا الجامعة كفرصة للحصول على الدرجات والتقييم العالي..

منى: (مبتسمة) بالتأكيد! لا أستطيع الانتظار لرؤية الحفريات ومعرفة المزيد عن تاريخ هذه المنطقة.

ثم يستمر الأصدقاء في الدردشة حول توقعاتهم للرحلة، يسمعون لعزف الموسيقى المصرية ويستمتعون بصحبة بعضهم البعض داخل السيارة التي تشق غبارها رمال الصحراء المصرية مخلفة وراءها كومة من التراب تعد دليلا وأثرا على الحياة النابضة في هذا المكان المقفر..

منى هي امرأة مصرية تبلغ من العمر 24 عاماً، ذات شعر أسود طويل وعيون بنية داكنة، وابتسامة دافئة ودودة، وهي طالبة آثار في جامعة القاهرة لديها حب عميق للتاريخ والمغامرة، إنها شخصية فضولية وذكية ودائماً ما تكون مستعدة للتحدي.

أما أحمد فهو رجل مصري يبلغ من العمر 25 عاماً، طويل ونحيف بشعر قصير مقصوص ولحية غير مرتبة، إنه زميل منى في الجامعة وإضافة لصفاته الجسمانية هو يملك حسا أخلاقيا رفيعا وهدوءا ملحوظا، ومع ذلك الهدوء نراه مغامرا شجاعا ومخلصا بشدة لأصدقائه.

وصل الصديقان إلى وادي الحيتان.. وهو وادي قديم يقع داخل محافظة الفيوم المصرية، حيث كانت الشمس ساطعة وحرارتها لطيفة ، كان النسيم يحمل همسات المغامرة ويفتح في قلوبهم الشوق لاستكشاف ورؤية ما هو غامض، لقد غامروا بالذهاب إلى هذه البقعة النائية، المشهورة ببقاياها المتحجرة للحيتان القديمة، على أمل كشف الأسرار المخبأة تحت رمال الصحراء.

هتفت منى"لا أصدق أننا وصلنا أخيراً إلى هنا ياأحمد" وعيناها تتلألأ بالإثارة "إنه مثل العودة بالزمن إلى الوراء، من يدري ما هي الكنوز التي قد نجدها؟"..

ثم صرخت "هذا المكان يشبه عالماً منسياً متجمداً في الزمن، أشعر بالقشعريرة ياأحمد بمجرد التفكير في كل الأسرار القديمة المدفونة هنا."

ابتسم أحمد وقلبه ينبض بالترقب "لقد أذهلني هذا المكان دائماً.. يبدو الأمر كما لو أن الأرض تتذكر الكائنات التي كانت تتجول هنا ذات يوم وأتساءل عما إذا كانت تفتقدهم"

وكان الأصدقاء قد غامروا بالذهاب إلى وادي الحيتان خلال إجازتهم الجامعية، حريصين على استكشاف عجائب مصر الطبيعية، أحمد يتمنى أن يصبح عالم آثار كبير، إنه شخصية طموحة للغاية، ويحلم باكتشاف يحفر اسمه في سجلات التاريخ، أما منى فهي فنانة شغوفة تتوق إلى التقاط جوهر هذه الأرض الغامضة في رسوماتها وبقاياها المتحجرة.

وبينما كانوا يخوضون المغامرة في الوادي أحاطت بهم الصحراء المتسعة ، كان الصمت عميقاً ولم يقطعه سوى نداء عرضي لطائر بعيد جاء ليبشرهم بقدوم الحياة، ثم ألقت الشمس بظلالها الطويلة، مضيفة جواً من الغموض إلى محيطهم الواسع..

قال أحمد وهو يمرر يده على حجر متآكل: "انظري إلى هذه الصخور.. تبدو وكأنها تحمل ذكريات حقبة مضت، أستطيع أن أشعر تقريباً بوجود الحيتان التي كانت تسبح هنا ذات يوم".

أومأت منى برأسها ومسحت عينيها المنطقة "يبدو الأمر وكأن الأرض حية تتنفس قصص الماضي، أشعر بذلك في عظامي ياأحمد.. هذا المكان مميز للغاية".

واصلوا رحلتهم، وتركت خطواتهم بصماتها على الرمال الناعمة، وبينما كانوا في الطريق التقطت منى بعض الصخور وبدأت ترميها على الأرض، فكوّنت أكواماً صغيرة من الحطام، ثم فجأة بدأت الأرض تهتز ..استداروا لمعرفة السبب ، لفت انتباههم حركة مفاجئة.. حيث ارتفعت سحابة من الغبار في الأفق، وكأن شيئاً ما قد أزعج النوم القديم للوادي.

سألت منى وصوتها مليء بالفضول "هل رأيت ذلك؟"

أومأ أحمد برأسه وقلبه يتسارع "دعينا نتحقق من الأمر، فقد يكون أول دليل لدينا على أسرار وادي الحيتان"

عندما اقتربوا من مصدر الاضطراب، اتسعت أعينهم واغرورقت في بحر من الدهشة والفضول، كانت هناك كومة صغيرة من الصخور والحطام متناثرة على الأرض، كما لو كانت قوة غير مرئية قد ألقيت جانباً، لكن لم تكن الفوضى هي التي لفتت انتباههم، بل كان المخلوق الغريب الآخر الذي يكمن وسطها.

همست منى وعيناها واسعتان مثل الأطباق"ماذا... ما هذا؟"

فتح أحمد فمه من الذهول غير قادر على الرد، كان أمامهم مخلوقاً لا يشبه أي شيء رأوه من قبل، وكان يشبه هجيناً بين سحلية كبيرة وديناصور صغير، وله جلد متقشر يلمع في ضوء الشمس، حيث كان يرقد بلا حراك كما لو أنه خرج للتو من سبات عميق.

أجاب أحمد وصوته يرتعش: "لا أعرف، لكنها لا تشبه أي حفرية رأيتها في حياتي" وبلهجة مليئة بالخوف والتردد والفضول معا "يبدو... يبدو أنه على قيد الحياة"

كما لو كان ذلك إشارة.. تحرك المخلوق ورفرفت عيناه مفتوحتين، لقد أطلق همهمة صغيرة مذهلة ومحيطه بارتباك واضح، بدأ يتردد صدى الزئير المرعب عبر المكان حيث تعود الحياة إلى المخلوق المنقرض من عصور ما قبل التاريخ، الآن يجب على أحمد ومنى استخدام كل ما لديهما من ذكاء ومعارف لتجنب سحقهما أو ابتلاعهما أو غرقهما من قبل ذلك الوحش المستيقظ.

لكن وبهدوء غريب هبطت نظرات المخلوق على أحمد ومنى فتجمدا في مكانهما للحظة، غير متأكدين مما إذا كان ينبغي عليهما الركض أو الوقوف في مكانهما.

قالت منى بصوت لطيف: أعتقد أن هذا المخلوق خائف "انظر إلى عينيه... ليس لديه أي فكرة عن مكانه أو ما يحدث"

أومأ أحمد برأسه، وقلبه ينبض بقوة في صدره "علينا أن نكون حذرين... هذا المخلوق قد يكون خطيرًا، خاصة إذا كان مشوشاً".

وقف الحيوان الشبيه بالسحلية على قدميه بشكل غير مستقر، وكانت حركاته بطيئة وحذرة، لقد اتخذ بضع خطوات مؤقتة كما لو كان يختبر وجوده ويستكشف هذين المخلوقين الذي جاءا من عصر الإنترنت، ثم توقف لحظات وعيناه مثبتتان على الإنسانين اللذين أمامه.

سألت منى وقد كان صوتها مليئاً بمزيج من الإثارة والخوف "ماذا نفعل الآن؟"

اتخذ أحمد خطوة حذرة إلى الأمام ممسكا بيده في لفتة مهدئة "يجب نظهر أننا لا نقصد الأذى ..فهذا المخلوق مُحير مثلنا، وربما أكثر من ذلك... دعينا نرى ما إذا كان بإمكاننا مساعدته".

يبدو أن المخلوق، الذي قرروا تسميته "الوادي" على اسم وادي صحوته، شعر بنواياهم الودية... اقترب منهم بحذر وعيناه تتنقلان بين الصديقين.

قالت منى بصوت ناعم ومطمئن: "أعتقد أنه يتفهم أننا نريد المساعدة".

أومأ أحمد برأسه ومد يده إلى حقيبته ليأخذ زجاجة ماء "دعينا نقدم له بعض الماء... لا بد أنه يشعر بالعطش بعد سباته الطويل".

وبينما مد أحمد الزجاجة اقترب منه وادي وشمه بفضول، حتى أخرج لسانه ليتذوق السائل البارد، ثم بدأ يشرب وحلقه يعمل وهو يروي عطشه.

قالت منى وهي تفكر "أتساءل كيف حدث هذا" "يبدو الأمر وكأننا سافرنا عبر الزمن وأحضرنا معنا قطعة من الماضي".

أشرقت عينا أحمد بمزيج من الدهشة والإصرار "مهما حدث هنا اليوم، فنحن جزء منه الآن... لا يمكننا مغادرة الوادي، نحتاج إلى معرفة من أين جاء هذا ولماذا ظهر".

شكل الرفاق الثلاثة غير المتوقعين موكباً غريباً وهم يشقون طريقهم عبر الوادي، بدأ وادي في استكشاف محيطه، مسرعاً إلى الصخور وتوقف لتفقد الحشرات والنباتات المثيرة للاهتمام، تبعه أحمد ومنى وكانت أعينهما مثبتة على المخلوق خوفاً من أن يختفي فجأة أو يتلاشى.

سألت منى وعيناها تتفحصان المناظر الطبيعية الوعرة "هل تعتقد أنه من الممكن أن يحمل هذا الوادي نوعاً من القوة السحرية؟" "القوة التي يمكن أن تعيد المخلوقات القديمة إلى الحياة؟"

هز أحمد رأسه، وكانت تعبيراته مزيجًا من الانبهار والتشكيك "إنه يتحدى كل ما نعرفه عن العلم والتاريخ. ومع ذلك، ها نحن نسير مع مخلوق يجب أن ينقرض"

عندما بدأت الشمس في الهبوط وصبغت السماء بألوان برتقالية وأرجوانية، وصلوا إلى كهف صغير كان مدخله مخفياً جزئياً بتشابك من أشجار الكروم، حيث انطلق الوادي نحوه وكأنه يتعرف على حرم مألوف.

قال أحمد بصوت يختلط فيه الإثارة والخوف: "أعتقد أن هذا هو المكان الذي جاء منه وادي... دعينا نرى ما إذا كان بوسعنا اكتشاف أي أدلة حول ما حدث هنا".

كان الكهف بارداً وخافتاً، وكان الهواء مملوءاً برائحة الأسرار القديمة، وبينما كانت أعينهم تتكيف مع الضوء الخافت، لاحظوا نقوشاً غريبة على الجدران ــ رسومات بدائية لحيوانات ونجوم وما يبدو أنه رموز سحرية.

همست منى وقد تحركت روحها الفنية بسبب الأعمال الفنية القديمة "هذه الرسومات مذهلة" "إنها بدائية للغاية ولكنها مليئة بالحياة. أتساءل كم عمرها".

مرر أحمد أصابعه على الصخر الخشن، وتتبعت عيناه خطوط مخلوق يشبه الحوت "لم أر شيئا كهذا من قبل، يبدو الأمر وكأن شخصا ما حاول التقاط جوهر هذا الوادي، والمخلوقات التي عاشت هنا ذات يوم "

أطلق وادي الذي كان يستكشف الكهف زقزقة ناعمة، ولفت انتباههم إلى كومة صغيرة من العظام في الزاوية... لقد كانت قديمة وهشة، ومع ذلك يبدو أنها تحتوي على طاقة من عالم آخر.

قالت منى وصوتها مليئ بالخشوع: "لا بد أن هذه بقايا من نوع وادي" "يبدو الأمر كما لو أن هذا الكهف هو بوابة تربطنا بالوقت الذي كانت فيه هذه المخلوقات تجوب الأرض"

أومأ أحمد برأسه وعقله يتسابق "ولكن كيف يعقل ذلك؟ هذا الوادي معروف بحفريات الحيتان، وليس تلك المخلوقات الشبيهة بالسحالي، هل يمكن أن يكون الوادي وأمثاله موجودين إلى جانب الحيتان القديمة؟"

وبينما استمروا في الاستكشاف، اكتشفوا المزيد من العظام.. بعضها أكبر من غيرها، مما يشير إلى أن أنواع وادي كانت تأتي بأحجام مختلفة، كما عثروا على شظايا من الفخار والأدوات القديمة، مما يشير إلى أن البشر كانوا يسكنون هذا الكهف ذات يوم، ربما لأداء الطقوس أو محاولة تسخير قوة الوادي.

قال أحمد بصوت مليء بالرهبة: "أعتقد أننا عثرنا على شيء غير عادي". "هذا الكهف هو حلقة وصل لفصل منسي من تاريخ مصر... وكأن الأرض نفسها أرادت منا أن نكشف هذه الأسرار"

أومأت منى برأسها وعيناها تلمعان بالدموع التي لم تذرفها. "وادي... يبدو الأمر وكأن الكون تآمر ليجمعنا معاً... هذا المخلوق هو قطعة حية تتنفس من الماضي".

وفي الأيام التالية، كرس أحمد ومنى أنفسهما لدراسة الكهف وكنوزه، فوثقا ما توصلا إليه وأخذا القياسات والتقاط الصور، وربطا أجزاء اللغز حول وجود الوادي بعناية.

أما المخلوق وادي فمن جانبه كوّن علاقة لا تنفصم مع الصديقين، فكان يتبعهما في كل مكان حيث يستكشف الوادي بجانبهما، بل ويحتضنهما في حضنهما عندما يستريحان تحت ظل أشجار الفيوم العتيقة..

قالت منى ذات مساء بينما كانا جالسين على ضفة النهر يراقبان أشعة الشمس الذهبية وهي تشرق على الماء: "لا أستطيع أن أتخيل أنني سأضطر إلى قول وداعاً لوادي، أشعر وكأننا نعرف هذا المخلوق الصغير منذ الأزل".

أومأ أحمد برأسه وعيناه لا تغادران الوادي الذي كان يتناثر في المياه الضحلة، ويطارد سمكة كبيرة "يبدو الأمر كما لو أننا متصلون عبر خيط غير مرئي..حيث أشعر بالمسؤولية عن سلامته ورفاهيته."

ومع مرور الأيام لاحظوا تغيرات طفيفة في الوادي، فقد بدأ جلده المتقشر يكتسب لمعانًا أكثر نعومة، وأصبحت حركاته أكثر رشاقة وسلاسة... وكان ينمو ويتطور، وكأن جوهر الوادي يغذي كيانه.

لاحظت منى ذات صباح بينما كانوا يستعدون للانطلاق في استكشافهم اليومي"أعتقد أن الوادي يتغير" "يبدو الأمر كما لو أنه أصبح أشبه بالمخلوقات التي تم تصويرها في رسومات الكهوف القديمة"

ابتسم أحمد، وقلبه دافئ بمزيج من الفخر والدهشة "إنه أمر لا يصدق.. الوادي هو شهادة حية على قوة هذا المكان، يبدو الأمر وكأن روح الوادي هي التي توجه تحوله".

وكانت مغامراتهم في وادي الحيتان مليئة بلحظات الرهبة والاكتشاف، لقد واجهوا مقابر قديمة وواحات مخفية، وتكوينات صخرية تبدو وكأنها تردد أغاني الحيتان التي كانت تسبح هناك ذات يوم، وخلال كل ذلك بقي وادي إلى جانبهم، وهو تذكير حي بالأسرار المخفية تحت رمال الزمن.

وذات صباح بعد استيقاظهم من النوم لم يجدوا المخلوق الغريب بجانبهم، بحثوا عنه في كل مكان، تتردد أصداء صوته في نفوسهم وشكله الغريب في خيالهم الواسع، كانت دهشة العثور عليه ليست أقل من دهشة اختفاءه المفاجئ، وبينما يعودان إلى مكانهما الأول وجدا عظاما وحفريات لم يجدوها عندما كانوا هنا أول مرة، وكأن تلك العظام جاءت للتو من السماء، فحصوها فإذ هي عظام الوادي..ذلك المخلوق الغريب الذي نبض قلبه بالحياة بعد ملايين السنين..

غمرتهم مشاعر الشك والريبة مما حدث، كل ما رأوه من غرائب وأهوال كان حقيقيا أم حلما ووهما؟..إنهما مستقيظين لأيام ولم يناموا سوى لساعات قليلة منذ أن قدموا لذلك المكان، فكيف أن ذلك حلما أو وهما، وهل عانوا من الأوهام قبل ذلك؟..وما تفسير وجود تلك العظام في هذا المكان بينما لم نجدها عندما دخلنا الوادي أول مرة؟..إنها عتيقة جدا وكأنها تبوح لنا بأسرار الماضي السحيق وليس الماضي القريب..

ومع اقتراب رحلتهما من نهايتها، أدرك أحمد ومنى أن حياتهما قد تغيرت إلى الأبد، فقد عهد إليهما الوادي بأسراره، وكوّنا رابطة لا تنفصم مع مخلوق كان ينبغي أن يضيع في سجلات التاريخ..لكن حظهم العاثر جاء بهم في ساعات يقظته..حيث يعود أدراجه مرة أخرى للتاريخ..

قررا إبقاء مغامرتهما سراً وعدم الرغبة في أن يعتقد أي شخص أنهما مجنونان، ولكن في كل مرة نظروا فيها إلى بعضهما البعض، لم يتمكنوا إلا من الابتسام، مدركين أنهم تقاسموا شيئا غير عادي، منذ ذلك اليوم أصبح لدى أحمد ومنى تقدير أعمق للحياة ولأسرار العالم، لقد أدركا أنه لا يزال هناك الكثير لاكتشافه واستكشافه على أمل العودة إلى الوادى مرة أخرى لعل الوادي يكون رفيقا..



#سامح_عسكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بين الخسارة واليأس..يُولَد الأمل..قصة قصيرة
- عمر وياسمين..قصة قصيرة
- لماذا ينتشر التطرف عبر الإنترنت؟
- كيف تقرأ شخصية الكاتب من مقاله؟
- لماذا يخاف التكفيريون والمتشددون من مركز تكوين؟
- حول تأثير ووزل في علم الحديث
- الإخوان جماعة تتآكل ذاتيا
- مظاهرات الجامعات ضد إسرائيل..ومستقبل أمريكا
- جرائم إسرائيل بين الوصف والمعنى
- الحيلة المكشوفة ونذالة الشيخ..قصة قصيرة
- الخروج من النار..قصة قصيرة
- ويسألونك عن الصهيوني العربي
- خطر التيار الكيمتي على الأمن القومي المصري
- خطأ أوسلو..ورهان المقاومة..ومصالح أبو مازن
- مفهوم النصر والهزيمة في غزة..من المنتصر ومن المهزوم؟
- الاستشراق كضرورة معرفية للتنوير
- حول مشروع نتنياهو بالتغيير الثقافي في غزة
- خطاب حسن نصر الله والدور المتوقع لحزب الله في حرب غزة
- قراءة في الانتخابات الرئاسية المصرية
- معنى الحاجة للاحتفال بالمولد النبوي


المزيد.....




- مارلون براندو: -وحش التمثيل- الذي رحل قبل عشرين عاماً
- -متحف البراءة-.. بوح باموق من الصفحات إلى أعين الزائرين
- ترددات قنوات الكرتون .. تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 على ...
- اطلع على موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 165 مترجمة عبر ق ...
- أغنية مصرية للأطفال تحقق مليار مشاهدة (فيديو)
- أثارت جدلا.. ليلى عبد اللطيف تتوقع مصرع فنان وتورط ممثل عربي ...
- إنزو باتشي: حرب إسرائيل هي تطهير عرقي، ونعيش مرحلة تاريخية م ...
- الليبي سعد الفلاح يهزم البلجيكي ساجورا بالضربة الفنية القاضي ...
- غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الر ...
- مصر.. تفاعل ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن إقامة حفل ابنة مذي ...


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عسكر - صحوة وادي الحيتان...قصة قصيرة