أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نص صفحة1 من (كتاب ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر














المزيد.....

نص صفحة1 من (كتاب ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر


عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 08:11
المحور: الادب والفن
    


(1)
كَنَّتْ نَبْتَةٌ مِنْ نَخِيلٍ,طينية ناعمة,فى نسغ الأرض تتمدد بجذور رقيقة عميقة, متربَّب بالعمر.
من دراما وصمت,بالكاد أعيش في اللعبة العميقة,رأسى كما الشمس المحتضرة حيث الجرائم ,الدوافع ,النظرات المدققة ,للجدارات المصمتة من الحنان.
انا جرة طازجة ومفيدة في يد ,مشردة تفتش فى القاموس الفقير من العاطفة, كنت كما الأصل البطيء للحزن ,ثروته اليومية.
أطرق الأبواب مثل شجرة,ذاكرة هى العيون توثق , تساقط أكوام قذرة من خيبات الأمل.

(2)
صوت المرأة.
طغى عليه الغياب,عالم ميت يكثف الحب والفقر وجوعًا كاملًا مزيفًا للحياة ,تنضج الوجه البارد, في هذيانه يكرس نفسه إلى الكذبة الأسمى التي ترافق الطهارة.
اعيش عجزًا في مواجهة العاطفة التي تجذب مثل الهاوية, والشغف لا يقدربثمن, كطائر يغني بعنف تحت الآلام,مثل الحب, والذوبان في الأسطورة.
مرأة لا تحاول إخفاء وجهها في الخجل,والضوضاء تنحسر بلا قيمة,والزجاج سوف يفيض مع الألم ,إعلانًا جديدًا عن الوفاة,
صف القبور اللانهائية.

(3)
قد بدأت الطريق تلين ساعة,بساعة, لقدتجمدنا بها, لا يمكننا قول الشيء نفسه عن الأحباء والحب المزدهر وكرب الأمل.نظرتك المشهدية تخفق بأجنحة عبثية ومجنونة, ستخبرنى رطوبة الشفاه ,وفى القلب تحول الحزن إلى امتنان لانهائى,مرأة فقط تحمل قلب كصندوق مجوف لتابوت,ذات خبرة فى خنق الفرح,أيها الاشمئزاز ,مختبئًا أنت وراء معنى الأشياء والناس حاضر دائمًا بامبالاتك اللزجة ,تنفجرين أحيانًا,يظهر وجه رهيب في المنتصف من الطريق,والقلب زنزانة بين الحب والشمس ، وجهك نصف جانب مظلم لوجه عشتار.

(4)
العواصف تنتجها زهرة واحدة,و الهواء مشبع بالابتسامات ,ابتسامتي تركت الشاطئ المشمس,تتلاشى في مهب الريح ,وخلف الأمواج يرتفع كرب آخر , الفتاة الغفل تنضم إلى الأرض الهاربة.قد توقظ رغباتها؟ ، أنا لا أعرف ما خلعت ملابسها, لا شيء آخر !.. لا شيء سوى الخراب!.
فوق الجفون, فوق البحرإجتاحتنا الأمواج , وعلى الأرض,المياه نحتت خيوطًا طويلة,نحن ندمج أنفسنا في الليل. السعادة التي تنتظرني محبوسة لأن الحب يستهلكه الحب.

(5)
من ذكريات الفودكا,كانت ليلة زلقة, تغمرك الوعود و بشكل أعمى تتبعين السحب الطينية للأنهار, والليل يمكن أن ينزلق, على أسطح اللحن الأسود!,وضعيتك الهادئة الان في جوف النسيان, تطغى عليك العزلة غير الكاملة , في الليل المليء بالجليد, اليرقات تنبت في ثدييك.ها......مستمرة عن طيب خاطر؟ ,تمشين فى بهاء بلا حساسية, ولا مناديل ملوّحة, لتحية الشمس الأخيرة من بعيد.
كنت أتنفسك نسيم البحر!جافة هي الشكوى التي نخفي أقفالها الضائعة ..أنا صعب كما طرق لا تصدق,بلالافتات.....

(6)
نداؤك مرتبك ومغلق وأبكم مع الرعب,مثل أول إمراءة خلف آخر البيوت ، ربما خروجها الأخير, لا وجود يلامس الاحتمالات الرائعة.
كنت دفئ لا يوصف.
كان لديك أيضًا أجنحة أداعبها ,بلغة شفافة بالكاد تلمسني.
سجينة أنت منذ طفولة سحيقة,وسط عذاب حمى ليلة صيف جميلة جدًا,مثل الحنان الوحيد الذي كشف لى,ترتدين ملابس سوداء تجسد نكوص الكآبة لهذه اللعبة من الشرر,مثل لا أحد عاش , بين كل فرح.

(7)
كنت الزمن الأعمى والأرض الخطأ,أدراج الشمس,تحت ذراعك البحر ,شحبت الأسماك,في أوعية العين,شاعر يهز الحقول الحالمة,قزحية اللون ترسم تحت كل جمجمة محب , شاعر قرر الرحيل بلا سبب؟!.
هنا النص ,مثل رجل أعزب لا يخضع لهدنة الدم ، البلورات ، النسيان ، الإلهام ، حناجر العواصف ، المتفوقة والمتنوعة., نشيد الفرح1,العشاء الأخير2. النص كما لوحة(عارٍ يهبط سلمًا) لدوشامب3.
___________________________________________________________________
ملاحظة الكاتب:
الهامش:
1-نشيدالفرح قصيدة للشاعرالالمانى (فريدريش شيلر ) كتبت عام 1785 وراجعها عام 1803، مع بعض الإضافات التي وضعها بيتهوفين.فى (السمفونية التاسعة) آخر سمفونية كاملة للمؤلف الموسيقار لودفيج فان بيتهوفن، والتي أنهاها عام 1824.
2-لوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي (لم ترسم بأسلوب الفريسكو) رسمت في عام 1498.
3- لوحة لمارسيل دوشامب من عام 1912. يشيع اعتبار هذا العمل عملًا حداثيًا كلاسيكيًا وأحد أشهر الأعمال في زمنه. رفضه التكعيبيون قبل أن يُعرض للمرة الأولى عام 1912 في صالون الفنانين المستقلين في باريس بحجة كونه مستقبليًا للغاية، ثم عرضوه لاحقًا في معرض الفن التكعيبي لاستديوهات دالمو، في برشلونة، بتاريخ 20 أبريل حتى 10 مايو من عام 1912. عُرضت اللوحة بعد ذلك في عرض الترسانة في مدينة نيويورك عام 1913 وقُوبلت بالسخرية.أعاد غيوم أبولينير إنتاج لوحة عارٍ يهبط سلمًا، رقم 2 في كتابه الذي أصدره عام 1913، الرسامون التكعيبيون، تأملات جمالية. وهي موجودة الآن في مجموعة لويس ووالتر أرنسبرغ في متحف فيلادلفيا للفنون. وفى اللوحة نوع الجنس الذي تدل عليه كلمة (nu) هو الذكورة.



#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة 3 من (كتاب ذكريات الفودكا) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- صفحة 2 من (كتاب ذكريات الفودكا) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- نص ( من كتاب ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- تحديث: نص (ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- نص (ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- ملفات سيريالية:بوب كوفمان ( الحب هو الشرط) لا مراجعة ولا سير ...
- كراسات شيوعية(عالم الفلاحين والغذاء والكوكب في ظل دكتاتورية ...
- كراسات شيوعية (صناعة الأدوية تخضع لجشع الرأسماليين)دائرة ليو ...
- نص (سؤال إحصائي؟!)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- نص :جنون على لحن ل(نيكولو باغانيني 1*)عبد الرؤوف بطيخ.مصر.
- إخترنا لك نص (مصنع قص الشعر )الشاعر: فلورين دان برودان.
- جزيرة مايوت( ضد الحرب بين المستَغلين) قراءة ماركسية.مجلة الص ...
- نضال العمال في الانتخابات الأوروبية.مجلة الصراع الطبقى.فرنسا ...
- كراسات شيوعية (بعد 80 عاما من تأسيس الأممية الرابعة) تظل الت ...
- كراسات شيوعية: بدايات الحزب الشيوعي الفرنسى(النضال من أجل إن ...
- نص (لم نعد نعض بعضنا البعض) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ...
- كراسات شيو عية: (بعد مرور 150 عاما، نستحضر خبرات كوميونة بار ...
- 7 قصائد من -الظلام البدائي- للشاعرالسيريالى: جورج كالاماراس. ...
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - نص صفحة1 من (كتاب ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر