عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 04:49
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعرة كريمة الحراق ( تلميذة سابقا ) .. مع محبتي الشعرية .
............................................................................
...
ملقى على فراش الأمس،
وعلى رأسي وسادة الإخفاء
تخبئني عن الضوء الخادع
كي لا يرى اعترافاتي الأخيرة
في العشق الوهاج
تتهادى بين سطور مطرزة
بقلم الرصاص الحي ،
وأنا أتسلل مقصوص الجناح
إلى حلم جميل ..
...
معا راودنا على ضفة النهر
بصم خطواتنا ،
بالعناق الشاق ..
لم أكن وحدي ، يومها الاستثنائي
كان رفيق الكدح يطاوعني ،
وأنا أتقدم إليها ،
كقصيدة منيعة ، مهووسة ،
بعشق الوطن الآتي ..
على شفتيها بوح شفيف ،
وبحور مجاز غجرية ،
كابتسامتها النادرة ،
ونظرتها الحارقة ..
بين حضور وغياب ،
أسألني :
لماذا تخفي قصائدها المزمنة ،
والربيع في عينيها لا يغيب،
دقات قلبها ما تزال
تردد تراتيلها العابرة
لقارات القلوب العاشقة ،
الحائرة ؟؟ ..
كيف لا أعشق الغرق
في حلمي الأثير
كي أعزز الوجود ،
أحرض خطواتي على المسير ،
أجدد بها اللقاء الولود ...
...
وملقى على سرير سري ،
عن بصماتها أبحث ،
وعن أثر صهيلها وهديلها ،
وهي تبشرني في كل لقاء
بنهر وفاء ،
بليل شاعري لذيذ ..
معا نعزف إيقاعات العودة الحرى ،
إلى موطن حضن محتل ضليل ،
موغل في اغتيال واحتيال واحتلال
لكنه سيظل في عيون عشقنا
بستان أمل وسماء أحلام لا تشيخ .
طفلا سأظل أكتبها مجازا
لن تكون الأخيرة ،
على أية حال ...
.............................
يونيو 2024
.................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟