أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - بن جلون: لا تنادوني باسم الطاهر بعد الآن














المزيد.....


بن جلون: لا تنادوني باسم الطاهر بعد الآن


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8022 - 2024 / 6 / 28 - 03:07
المحور: الادب والفن
    


الترجمة
ها أنا اليوم، أغير اسمي الشخصي. في العام المقبل، عندما أكون قد تعودت على المناداة علي باسم شخصي فرنسي قح، سوف أغير اسمي العائلي. أتردد الآن بينDurant وDupont. جارتي تقترح علي Martin. لا يوجد اسم أخر أكثر فرنسية. أما بالنسبة للاسم الشخصي، فقد حسمت فعلا في اختياره، سيكون اسمي الشخصيFrançois لأنه الاسم الشخصي لأعز صديق لي ولأنه يستحيل أن يكون اسم آخر أكثر فرنسية منه.
فرانسوا دوران. ذهبت لرؤية الدليل: نحن نعد بمئات الآلاف. فكرت في التعريب، ولكنني لم أرغب في إثارة غضب إريك زمور، فتراجعت. بالمناسبة، زمور، ليس اسما فرنسيًا قحا. تفوح منه رائحة مغاربية، بربرية، عربية. مهما يكن، هو يحلم برؤية الجمعية الوطنية وهي تصوت على قانون جديد بموجبه يكون كل الفرنسيين من أصل أجنبي، بالضرورة غير خاضع للرقابة، ملزمين بفرنسة أسمائهم الشخصية والعائلية. حتى ولو لم يكن (هذا القانون) مكتوبا على الورق، فأنا أطيعه كمواطن جمهوري صالح. فرانسوا. دوران.
- الدرس
ولكن بعد ذلك، ماذا سأقول لوالدي الذي كانت لديه دواع عاطفية جداً للمناداة علي بالطاهر؟ كان اسم أخيه الأصغر الذي مات شابًا وأحبّه كثيرًا. لقد ولدت بعد وفاته مباشرة. في يوم تسميته، ذبح على شرفه خروفا كبيرا. تحدث عن ذلك في يومياته التي كان يحتفظ بها في ذلك الوقت. ثم إن تغيير اسمي من بنجلون إلى دوران أو دوبون، لمن شأنه أن يخرجه من قبره ليأتي عند زمور لإعطائه درسا في الثقافة والتاريخ. باعتبارهم يتحدرون من أصول أندلسية، اضطر آل بنجلون إلى الفرار من غرناطة عام 1492، في ذروة محاكم التفتيش. استقروا في فاس، بوتقة الحضارة العربية الإسلامية. عائلة من المؤرخين ورجالات الثقافة. ثمة في "دون كيشوت" اسم قريب جدا من اسمي العائلي. أبي لم يكن أبدا يميز بين اليهود والمسلمين.
دوران أو دوبون يحيلان على قصة فرنسية جدا. لا داعي لآن نطلق عليها حكما. من ناحية أخرى، فإن هاجس زمور برؤية كل الفرنسيين وهم ليسوا جميعا بيضا، ليسوا جميعا كاثوليكيين، بتغيير أسمائهم ليظهروا بما هم ليسوا عليه هو ببساطة هاجس بليد. حول بنعلا مروان إلى ألكسندر. هذا لم يمنع صحافة معينة من الكشف عنه والتذكير بأصوله المغربية.
- ما يريده الفرنسيون
يؤمن السيد زمور بوجود الأعراق. حتى أنه قال إن هناك بعض الفرنسيين أقل من الآخرين (وهذا يذكرنا بسكيتش كولوش عن اللامساواة: "هناك البعض أكثر مساواة من الآخرين"). العرق الأبيض غير موجود، إنه وهم يلائم أنصار العنصرية الأكثر جنوناً. العرق الأسود غير موجود أيضا. في المقابل، هناك جنس بشري مكون من أكثر من سبعة مليارات شخص، في مقابل سلالات حيوانية ونباتية متعددة. البشر مختلفون وكلهم متشابهون. الحيوانات مختلفة وليست متشابهة.
من خلال فرنسة الأسماء، هل نصبح فرنسيين أقحاحا وحقيقيين ؟ يجب أن نطلب من زيدان أن يغير اسمه أيضاً. يبدو قبايليا. هذا ليس جيدا ! أفهم أن كوميديا ​​من أصل عربي أو بربري (حالة داني بون أو دانيال بريفوست) يريد تغيير اسمه في مجتمع حيث يوجد العديد من الأحكام المسبقة. هل كانوا سيحققون المهنة التي صنعوها بمحمد كاسم شخصي، ثم باسم قبايلي لا يمكن النطق به؟ ربما. الدليل: نجح أدجاني وديبوز وعمر شريف ومئات الفنانين الآخرين على الرغم من الاسم الذي يحملونه، كيف نفسر ذلك؟
الأمر في منتهى البساطة، الشعب الفرنسي لا يسخر من الأسماء، ما يريده هو أن يكون سلوك هؤلاء الأشخاص جمهوريا، يحترمون قيم وتقاليد هذا البلد، يحبونه ، يدافعون عنه، لديهم مواهب ويظفوها في خدمة عامة الناس. لدى الشعب الفرنسي مخاوف أخرى في الوقت الحالي، كما أن فرنسة الأسماء بعيد كل البعد عن اهتمامه. زمور وحده عدواني ومبتذل، حزين وبدون دعابة، هو من يزرع هذه الهواجس. علاوة على ذلك، وفقاً لدراسة حديثة، فإن 70٪ من الفرنسيين ليسوا على رأيه.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يقدم تشخيصا سلبيا لأوضاع ...
- تنديدا بالمتابعات القضائية التي يتعرض لها مناضلوها وحماية لل ...
- نظام المعطيات المفتوحة أو الحق في الحصول على المعلومات في ال ...
- جوليان أسانج يستعيد حريته منهيا مسار قضية اسمها ويكيليكس
- طلبة وخريجو جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية مستم ...
- محمد السمهاري: كان سي عبد الرحمن (زغلول) المسؤول رقم واحد عن ...
- الجسد والفرد والذات عند ميشال فوكو
- من جسد السلطة إلى سلطة الأجساد: الجسد، الفرد والذات عند ميشا ...
- السلطة والجماعة تتحالفان ضد السكان
- من جسد السلطة إلى سلطة الأجساد: الجسد، الفرد والذات عند ميشا ...
- الذكرى الثالثة والأربعين لانتفاضة الخبز بالدار البيضاء تسلط ...
- نعوم تشومسكي: عودته إلى منزله بعد انتشار شائعات كاذبة عن وفا ...
- قصتا الحذاء البلاستيكي وشرائح اللحم التي نخرتها الديدان
- من جسد السلطة إلى سلطة الأجساد: الجسد، الفرد والذات عند ميشا ...
- من جسد السلطة إلى سلطة الأجساد: الجسد، الفرد والذات عند ميشا ...
- من جسد السلطة إلى سلطة الأجساد: الجسد، الفرد والذات عند فوكو ...
- المناضل والمقاوم لحسن زغلول يتحدث عن علاقته بالمجاهد عبد الر ...
- تمارة: حفل تكريم المقاوم حسن مرزوق بالقاعة الكبرى محمد عزيز ...
- شجيرات المشمش تحركت وسط ذبالها وازدانت أغصانها الصغيرة بوريق ...
- عندما يتحول القلم إلى سلاح في معركة ضد الأنذال


المزيد.....




- مركز أبوظبي للغة العربية يكرّم الفائزين بالدورة الرابعة لمسا ...
- هل أصلح صناع فيلم -بضع ساعات في يوم ما- أخطاء الرواية؟
- الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثي ...
- رحيل عالمة روسية أمضت 30 عاما في دراسة المخطوطات العلمية الع ...
- فيلم -الهواء- للمخرج أليكسي غيرمان يظفر بجائزة -النسر الذهبي ...
- من المسرح للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين، من هو زكريا الزبي ...
- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...
- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - بن جلون: لا تنادوني باسم الطاهر بعد الآن