أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - تحديث: نص (ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.














المزيد.....

تحديث: نص (ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.


عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


(1)
كنت نبتة من نخيل ,طينية ناعمة,فى نسغ الأرض تتمدد بجذور رقيقة عميقة, متربَّب بالعمر.
من دراما وصمت,بالكاد أعيش في اللعبة العميقة,رأسى كما الشمس المحتضرة حيث الجرائم ,الدوافع ,النظرات المدققة ,للجدارات المصمتة من الحنان.
انا جرة طازجة ومفيدة في يد ,مشردة تفتش فى القاموس الفقير من العاطفة, كنت كما الأصل البطيء للحزن ,ثروته اليومية.
أطرق الأبواب مثل شجرة,ذاكرة هى العيون توثق , تساقط أكوام قذرة من خيبات الأمل.

(2)
صوت المرأة.
طغى عليه الغياب,عالم ميت يكثف الحب والفقر وجوعًا كاملًا مزيفًا للحياة ,تنضج الوجه البارد, في هذيانه يكرس نفسه إلى الكذبة الأسمى التي ترافق الطهارة.
اعيش عجزًا في مواجهة العاطفة التي تجذب مثل الهاوية, والشغف لا يقدربثمن, كطائر يغني بعنف تحت الآلام,مثل الحب, والذوبان في الأسطورة.
مرأة لا تحاول إخفاء وجهها في الخجل,والضوضاء تنحسر بلا قيمة,والزجاج سوف يفيض مع الألم ,إعلانًا جديدًا عن الوفاة,
صف القبور اللانهائية.

(3)
قد بدأت الدورة اللاعقلانية للإفلاس ,نظرتك المشهدية تخفق بأجنحة عبثية ومجنونة,فى القلب تحول الحزن إلى امتنان لانهائى,مرأة فقط تحمل قلب كصندوق مجوف لتابوت,ذات خبرة فى خنق الفرح,أيها الاشمئزاز ,مختبئًا أنت وراء معنى الأشياء والناس حاضر دائمًا بامبالاتك اللزجة ,تنفجرين أحيانًا,يظهر وجه رهيب في المنتصف من الطريق,والقلب زنزانة بين الحب والشمس ، وجهك نصف جانب مظلم لوجه عشتار .

(4)
الهواء مشبع بالابتسامات ,ابتسامتي تركت الشاطئ المشمس,تتلاشى في مهب الريح ,وخلف الأمواج يرتفع كرب آخر , الفتاة الغفل تنضم إلى الأرض الهاربة.قد توقظ رغباتها؟ ، ليتجذر الحجر!. أنا لا أعرف ما خلعت ملابسها.
فوق الجفون, فوق البحر, على الأرض,المياه نحتت خيوطًا طويلة,نحن ندمج أنفسنا في الليل.

(5)
من ذكريات الفودكا الحزن ثابت حتى الموت,وضعيتك الهادئة الان في جوف النسيان,تعبير هائل عن الخراب الفسفوري!مستمرة عن طيب خاطر؟ ,تمشين فى بهاء بلا حساسية,ما زلنا نهاراً ,وما زلنا لا نفهم الليل.
كنت أتنفسك نسيم البحر!جافة هي الشكوى التي نخفي أقفالها الضائعة ..أنا صعب كما طرق لا تصدق,بلالافتات.....

(6)
نداؤك مرتبك ومغلق وأبكم مع الرعب,مثل أول امرأة محبوبة في النسيان الدائم.
كنت دفئ لا يوصف.
كان لديك أيضًا أجنحة أداعبها ,بلغة شفافة بالكاد تلمسني.
سجينة أنت منذ طفولة سحيقة,وسط عذاب حمى ليلة صيف جميلة جدًا,مثل الحنان الوحيد الذي كشف لى,ترتدين ملابس سوداء تجسد الكآبة الجليلة لهذه اللعبة من الشرر,مثل لا أحد عاش , بين كل فرح.

(7)
كنت الزمن الأعمى والأرض الخطأ,أدراج الشمس,تحت ذراعك البحر ,شحبت الأسماك,في أوعية العين,شاعر يهز الحقول الحالمة,قزحية اللون ترسم تحت كل جمجمة محب , شاعر قرر الرحيل بلا سبب؟!.
هنا النص ,مثل رجل أعزب لا يخضع لهدنة الدم ، البلورات ، النسيان ، الإلهام ، حناجر العواصف ، المتفوقة والمتنوعة., نشيد الفرح1,العشاء الأخير2. النص كما لوحة(عارٍ يهبط سلمًا) لدوشامب3.
*******
الهامش:
1-نشيدالفرح قصيدة للشاعرالالمانى (فريدريش شيلر ) كتبت عام 1785 وراجعها عام 1803، مع بعض الإضافات التي وضعها بيتهوفين.فى (السمفونية التاسعة) آخر سمفونية كاملة للمؤلف الموسيقار لودفيج فان بيتهوفن، والتي أنهاها عام 1824.
2-لوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي (لم ترسم بأسلوب الفريسكو) رسمت في عام 1498.
3- لوحة لمارسيل دوشامب من عام 1912. يشيع اعتبار هذا العمل عملًا حداثيًا كلاسيكيًا وأحد أشهر الأعمال في زمنه. رفضه التكعيبيون قبل أن يُعرض للمرة الأولى عام 1912 في صالون الفنانين المستقلين في باريس بحجة كونه مستقبليًا للغاية، ثم عرضوه لاحقًا في معرض الفن التكعيبي لاستديوهات دالمو، في برشلونة، بتاريخ 20 أبريل حتى 10 مايو من عام 1912. عُرضت اللوحة بعد ذلك في عرض الترسانة في مدينة نيويورك عام 1913 وقُوبلت بالسخرية.أعاد غيوم أبولينير إنتاج لوحة عارٍ يهبط سلمًا، رقم 2 في كتابه الذي أصدره عام 1913، الرسامون التكعيبيون، تأملات جمالية. وهي موجودة الآن في مجموعة لويس ووالتر أرنسبرغ في متحف فيلادلفيا للفنون. وفى اللوحة نوع الجنس الذي تدل عليه كلمة (nu) هو الذكورة.



#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص (ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- ملفات سيريالية:بوب كوفمان ( الحب هو الشرط) لا مراجعة ولا سير ...
- كراسات شيوعية(عالم الفلاحين والغذاء والكوكب في ظل دكتاتورية ...
- كراسات شيوعية (صناعة الأدوية تخضع لجشع الرأسماليين)دائرة ليو ...
- نص (سؤال إحصائي؟!)عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- نص :جنون على لحن ل(نيكولو باغانيني 1*)عبد الرؤوف بطيخ.مصر.
- إخترنا لك نص (مصنع قص الشعر )الشاعر: فلورين دان برودان.
- جزيرة مايوت( ضد الحرب بين المستَغلين) قراءة ماركسية.مجلة الص ...
- نضال العمال في الانتخابات الأوروبية.مجلة الصراع الطبقى.فرنسا ...
- كراسات شيوعية (بعد 80 عاما من تأسيس الأممية الرابعة) تظل الت ...
- كراسات شيوعية: بدايات الحزب الشيوعي الفرنسى(النضال من أجل إن ...
- نص (لم نعد نعض بعضنا البعض) عبدالرؤوف بطيخ.مصر.
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ...
- كراسات شيو عية: (بعد مرور 150 عاما، نستحضر خبرات كوميونة بار ...
- 7 قصائد من -الظلام البدائي- للشاعرالسيريالى: جورج كالاماراس. ...
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ...
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ...
- كراسات شيوعية( إيران) حكومة دكتاتورية ظلامية جزء من النظام ا ...
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ...
- تحديث: كراسات شيوعية (أوكرانيا) أرض المواجهة بين الإمبريالية ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالرؤوف بطيخ - تحديث: نص (ذكريات الفودكا )عبدالرؤوف بطيخ.مصر.