عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8021 - 2024 / 6 / 27 - 14:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تخبرنا التوراة في أساطيرها، أن أخوة يوسف بن يعقوب عندما اتفقوا على التخلص منه، ارتأوا في البداية قتله، لكن أحدهم واسمه روبين، قال لهم: "اطرحوه في هذه البئر في البرية". تواقت ذلك مع ظهور قافلة "اسماعيليين" كانت مقبلة من جلعاد(الأردن)، و"جمالهم حاملة وذاهبين لينزلوا إلى مصر"، حسب النص التوراتي. فقال أحد أخوة يوسف واسمه يهوذا: ماذا نستفيد إذا قتلنا أخانا وأخفينا دمه...لنبيعه للإسماعيليين. وبذلك نحى ب"مؤامرة" القتل الى المنفعة المادية. استساغ أخوة يوسف اقتراح شقيقهم يهوذا، فباعوا الأول للإسماعيليين بعشرين من الفضة، فأتى الإسماعيليون بيوسف الى مصر، وباقي الأسطورة التوراتية معلوم.
إذن، الأردنيون أنقذوا يوسف بالصدفة، على عهدة أساطير التوراة. أما على أرض الواقع، فبحكم موقع الأردن الجيواستراتيجي على امتداد 600 كيلومتر مع فلسطين، فإن دوره حاسم في تقرير مصير الكيان، إما لجهة البقاء، أو في الإتجاه المعاكس تماماً !
في هذه المعادلة المبنية على موقع الأردن الجيوسياسي الاستراتيجي، ثمة مفتاح رئيس لفهم أشياء كثيرة تتعلق بنا في الأردن وتخصنا على أكثر من صعيد.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟