أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - التقييم السياسي الشهري














المزيد.....

التقييم السياسي الشهري


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8020 - 2024 / 6 / 26 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو متبع تقوم لجان متابعة حراك " بزاف " بعد لقاءاتها الشهرية ، باجراء مناقشات واسعة حول الشؤون الكردية ، والسورية ، والإقليمية ، وتقدم حصيلة استخلاصاتها للرأي العالم .

ففي نهاية لقائها الافتراضي السادس والثمانين ، صدر عن لجان متابعة مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية التالي :
أولا – لم يطرأ أي تبدل إيجابي يذكر في الحالة العامة للكرد في مناطقهم في ظل تشبث أحزاب طرفي الاستقطاب بصدارة المشهد ، حيث هجرة من بقي من أصحاب الاعمار الشابة متواصلة ، بسبب الفقر ، والخوف من المستقبل المجهول ، والقلق على المصير ، وفقدان الثقة تماما من متنفذي الأحزاب ان كانت من أصحاب سلطة الامر الواقع ، او من مدعي التمثيل الشرعي ، وبعكس ما تروج له الأحزاب ، فان الانقسامات تزداد وتتوسع بين الأحزاب المنقسمة أصلا لمرات ، وتتعمق الخلافات اكثر ، ويتبارى المتنافسون الصغار في احزابنا في من يوالي ، ويرتبط بقوى البعد الكردستاني اكثر من الآخر ، ويتجرد تماما من مهام وواجبات انقاذ الكرد السوريين ، وإعادة بناء الحركة الكردية السورية ، وإنجاز مهامها التنظيمية ، والقومية ، والوطنية المطلوبة بإلحاح في المرحلة الراهنة .
فمتنفذوا أحزاب طرفي الاستقطاب مستمرون في تضليل انصارهم والكرد وكذلك السوريين جميعا ، وفي إخفاء الحقائق ، فمنذ اكثر من عشرة أعوام على سبيل المثال وهم يوهمون الناس بان ( أمريكا ودول أوروبا ) بصدد التدخل في تحقيق التقارب ، والمصالحة الكردية الكردية وبمعنى آخر على وشك تنفيذ تقارب طرفي الاستقطاب ، في حين ان الطرفين ليسا صادقان في ادعائهما الباطلة ، لان الطرفين لم يحاولا ، وعجزا واخفقا في افهام واقناع الأمريكييون وغيرهم من دول الغرب باالقضية الكردية السورية ، ويعترفوا بشكل علني بالحقوق المشروعة للكرد ، وحل قضيتهم ديموقراطيا ضمن اطار الحل العام للقضية السورية على قاعدة اسقاط الاستبداد ، واجراء التغيير الديموقراطي ، واكثر من ذلك فان الأهم لمتنفذي الطرفين هو تحسين أوضاعهم الخاصة ، ومواصلة المحاولات في إرضاء نظام الاستبداد على حساب القضية السورية ومن ضمنها القضية الكردية .
ان الكرد السوريين المبتلين قسرا بتحكم هذا الكم الهائل من القبائل الحزبية ، امام معادلة تتسم بالخطورة القصوى ، ومشهد لايحسد عليه ، فالمقاربة تعبر عن نفسها بالشكل التالي : في الوقت الذي يعيش نظام الاستبداد أنفاسه الأخيرة ، وتوضع الخطط والترتيبات لاسقاطه نرى طيفا من الأحزاب الكردية ومن ضمنها الحزب الحاكم لسلطة الامر الواقع يهرول اليه صاغرا بالسر والعلن مبديا الاستعداد لخدمته ، وفي الوقت الذي لم يعد للائتلاف المعارض أي وزن سياسي ، واية قيمة معنوية لدى القريب والبعيد نرى أحزاب – الانكسي – تجدد العهد للانجرار وراءه ، وفي الوقت الذي يحتاج فيه الكرد السورييون الى الحوار من اجل إعادة بناء حركتهم ، وانتزاع استقلاليتها من براثن التبعية للخارج ، وصيانة الشخصية الكردية السورية ، نرى حصول العكس تماما ، وبدلا من العودة الى الشعب ، وإعلان الفشل في انجاز المهام القومية والوطنية ، وطلب الغفران ، نرى اطلاق عنان وسائلها الاعلامية والتسابق في ادعاء الوراثة ، والتوريث ، والتمثيل الشرعي للحزب الكردي المنظم الأول قبل سبعة وستين عاما .
ثانيا – ان خطورة الحالة العامة ، ومضي أحزاب الطرفين في دروب الخطأ ، وانسداد الحياة السياسية بالبلاد ، لايمنعنا ابدا من الثبات على مبادئنا ، وايفاء التزاماتنا القومية ، والوطنية ، وان تفاقم الازمة في الحركة الكردية السورية يجب ان يدفعنا اكثر نحو البحث عن مخرج ، وهو بلاشك توفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، كطريق لحل الازمة ، ولن يتحقق ذلك الا بالحوار ، ثم الحوار ، ومناقشة الحاضر ، واستشراف المستقبل ، والاتفاق على برنامج للعمل ، فمرحلة توصيف الحالة طالت كثيرا ولابد من الانتقال الى المرحلة التالية وهي التوافق على التفاصيل العملية للانقاذ ، والبدء دون تردد .
ثالثا – الفراغ الناشئ من تراجع المعارضة الرسمية ( الائتلاف ) ، واخفاق المبادرات – التوحيدية – من خارجها ، اطالا عمر النظام اكثر ، ودفعا العامل الخارجي – العربي والإقليمي والدولي ، نحو الانحسار ، والتردد ، وغاب الملف السوري عن جدول اعمال صراعات القوى العظمى والكبرى خاصة بعد ازدياد معدلات الحروب المحلية ، والإقليمية ، وخطورة خروجها عن السيطرة كما هي الحال في حرب إسرائيل – حماس ، والحرب الروسية على أوكرانيا ، واحتمال تسخين الجبهة الاسرائلية جنوب لبنان .
وما يتم تداوله مؤخرا عن ( مبادرات ) " الحوار الوطني " التي اطلقها حزب البعث الحاكم في دمشق ، وكذلك سلطة الامر الواقع ( الإدارة الذاتية بالقامشلي ) والتي تتشابه من حيث الشكل والمضمون ، ماهي الا مناورات تضليلية ، وابعد ماتكون عن قيم ، وشروط ، واهداف ، وآليات ، الحوارت الوطنية الحقيقية ، فاي حوار وطني يجب ان يتوفر فيه الاحتضان الشعبي ، وان يصدر عن الجهات المستقلة غير السلطوية ، وتكون لها آليات ديموقراطية ، ولجان تحضيرية ، واهداف معلنة ضد الاستبداد ، ومن اجل التغيير الديموقراطي ، وقبول حل القضية الكردية حسب إرادة الكرد ،وإيجاد النظام السياسي البديل للنظم الأمنية ، والأحزاب الشمولية التابعة للاجندات الخارجية .
رابعا – وفي ختام اللقاء طالب المجتمعون مجددا أحزاب طرفي الاستقطاب بالرضوخ لدعوات الحوار الشامل والعلني بمشاركة الوطنيين المستقلين الذين يشكلون الغالبية ، خاصة في الظروف الراهنة الشديدة الخطورة ، والكف عن زرع العراقيل امام مشروع إعادة بناء حركتنا ، وتحقيق المصالحة ، والوحدة عبر المؤتمر الجامع ، كما طالب المحاور الكردستانية بالكف عن التدخل بشؤون الكرد السوريين ، والاقلاع عن تشجيع ودعم عمليات ( تجزيئ المجزأ ) ، واستخدام جماعات حزبية كردية سورية كادوات لصراعاتها البينية .
لجان متابعة حراك " بزاف "
٢٥ – ٦ – ٢٠٢٤



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جديد حول شجون الحركة الكردية السورية
- إشكالية - الوراثة - في الحركة الكردية السورية
- حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية
- اللقاء الخامس والثمانون في دنكي - بزاف -
- مروحية – رئيسي – ونهر آراس
- من دفتر يومياتي : عندما واجهنا تبعا ...
- حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : ...
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف
- نماذج محاكمات نظام البعث السوري ضد المناضلين الكرد
- في يوم الصحافة الكردية قراءة نقدية لواقع الصحافة وا ...
- من دفتر يومياتي : هل صحيح ان الاكاديميين هم من شكلو ...
- القضية الكردية والنظام السوري
- مخرجات اللقاء الدوري للجان متابعة مشروع - بزاف -
- نوروز عيد الحرية والسلام
- قراءة موضوعية لمكانته في يوم ميلاده
- جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة ...
- قراءة سياسية دورية لحراك - بزاف -
- كفى التضليل – كفى الهروب عن مواجهة الحقيقة


المزيد.....




- -أمريكا ليست وجهتنا-..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الو ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي ...
- إيران: قد يتغير مكان المفاوضات النووية.. وعلى أمريكا حل -الت ...
- تحذيرات من عاصفة شمسية قد تدمر العالم الرقمي وتعيدنا إلى الق ...
- الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساعدات لفلسطين بـ1.6 مليار يورو
- باريس تقول إن الجزائر طلبت من 12 موظفاً بالسفارة الفرنسية مغ ...
- لماذا تحتاج واشنطن إلى أوروبا لإنجاح الجولة الثانية من المفا ...
- بوادر أزمة جديدة.. الجزائر تطلب مغادرة 12 موظفا بسفارة فرنسا ...
- آثار زلزال طاجيكستان (فيديوهات)
- محمد رمضان يرتدي -بدلة رقص- مثيرة للجدل


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - التقييم السياسي الشهري