أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - على القوى الايديلوجيه ان تعلن هزيمتها/2















المزيد.....

على القوى الايديلوجيه ان تعلن هزيمتها/2


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة شبه يجمع حال القوى الايديلوجية بالانظمة العربية، وبالذات منها تلك التي كانت محورية وفي موقع الصدارة "الحداثية الموهومة"، فالتردي والانحطاطية بمظهرها الانغلاقي المنعدم المبادرة او الابتكار في مجالها، منسحب على الاثنين، ماياخذنا للتحري عن وحدة المصدر التي اليها تؤول الظاهرتان باعتبارهما وحدة تاريخيه، بغض النظر عن الاختلافات الجزئية التفصيلية، فالمعسكران ينتهيان عند ذات النزوع للتشبه بالغرب وحداثته، مع اختلاف الوسائل والمواقع ضمن اللوحة العامة ذاتها، وثمة نظم تتحول الى حركات وتيارات غير حاكمه وطامحه لان تعتلي مرة اخرى سدة الزعامه والقرار، وبالاجمال فان التيارات غير الحاكمه يبقى لها مجالها ومحل ممارستها لدورها بحسب الظروف، وفي المدى المتاح وان احتفظ البعض منها، او بعض الافراد داخل صفوفها بعلاقات خاصة مع الانظمة والحكومات التي ترى فيها مايجيز العلاقة بها، ويمكن ان ياتي بالنفع لاجمالي عملها، ولها شخصيا.
وعلى مستوى الافتراض فان القوى المشار اليها معنية بان تقف في الخانة او الموقع المنحاز الى " الجماهير"،والى "الشعب" بما يخص شؤونه الانية المعاشة، او اماله واحلامه المفترضة، وهو ماقد تراجعت الى ابعد حد مظاهر الفعالية الدالة عليه، فليس للجماهير والمجتمعات العربية اليوم " قيادة" واقعا او افتراضا، يمكن ان تستمع لها، او تحرص على الاصغاء لمواقفها ورؤاها بما خص اي من القضايا الحياتيه والمبدئية، ويكاد هذا الجانب يختفي كليا كممارسه او تقليد كان له في يوم من الايام وقع واثر. بالمقابل ورغم ماهو حاصل على هذا الصعيد، فان القوى الجاري ذكرها لم يلفت انتباهها واقع الانفصال بينها وبين محيطها المفترض، فضلا عن ان نتلمس شيئا من ردة الفعل تصدر عنها وتؤشر على الحال المشار اليه بحثا عن اسبابه وسبل الخروج منه.
الانكى من ذلك، نكوص هذه القوى امام ظاهرة التعبير عن الذاتيه "عمليا" تلك التي صارت ملمة بالحركة الجماهيرية الشعبية، دافعة بها الى مايمكن تسميته استراتيج"الحركة الباحثة عن النطقية" وقد تجلت خلال مناسبات غير عادية وضخمه، سواء عام 2011 او اول تشرين 2019 في العراق وانتفاضته الغارقة في الدم، واماكن اخرى حيث "النطقية غائبه"، لابل ان افتراض غيابها هو احد محركاتها وماقد اوجبها، الاخطر من ذلك ماهو حاصل اخيرا منذ ثمانية اشهر الى اليوم، مع انبثاق الثورة الفلسطينيه المؤجلة انطلاقا من غزة بكل تفاصيل خصوصيته غير الناطقة هي الاخرى، وهو مالم يحظ الى الان باية بارقة تفاعل في مجال مصيري شديد الضرورة، وانقلابي شامل.
وكمثال مزر فان مايعرف ب " المؤتمر القومي العربي" عقد بداية شهر حزيران في 2 منه مؤتمرا له في بيروت، بدا مستفيدا فيه من مناسبة ابادة الغزاويين كي يلمع خطوته المنفصلة عن الحدث الفسطيني، او يتمتع بشيء من بركاته، من دون ان نسمع اية كلمه صادرة عن المؤتمر يمكن القول ان لها صله، او يمكن ان تمت الى واقع الثورة المحتدمه باية صلة يمكن ذكرها، اذا قصدنا مايتعلق برفدها اللازم والشديد الضرورة اليوم على مستوى النطقية غير المتيسرة ،والتي يمكن مع تيسرها، انقلاب المشهد كليا لصالح الثورة الغزية/ العربية في حال انطلاقه.
وبهذا وتكرارا تثبت هذه القوى معاداتها الفعلية لماتدعوه عروبة، باحالته القسرية الى منجز ونمطية غيره المنتهية الصلاحية، من دون اية محاولة باي درجة كانت، لتحر في احتمالات حضور الديناميات التاريخيه الذاتيه وتجددها الراهن بضوء الانقلاب الالي، العالمي والعربي وتمخضاته المواكبة المنتظرة، لا حصرية الانقلاب الغربي الذي تتعبده القوى المذكورة جهلا وكساحا تفكريا، تجلى ابتداء، وظل مستمرا الى اليوم بعد ثبات لاوجاهته، وبعده عن الواقع، وحقيقة المرحله التاريخيه، بما في ذلك تراجع وبدء انهيار الادعائية الغربية الاوربية وتوهميتها الحداثية المنقلبة اليوم الى الفاشية، بعد ماصارت تابعة لنمط مما يطلق عليه مجتمعية بلا تاريخ، "مفقس خارج الرحم التاريخي" رسالوي كاذب، وكياني فكرة، مضطر لان يتجلى امبراطوريا، وقد بلغ حدودا صار هو الاخر معها على مشارف الانهيار مشمولا بتازم تصوري وواقعي اقتصادي، يجبره بمناسبة غزة على الاسفار عن فاشية رسالويته المدعاة.
وكل هذا واكثر بكثير ـ اذا تجاوزنا على المصالح الشخصية والذاتيات ـ ومع شي ولو اقل من القليل من الحمية "العروبية"، يفترض ان يجعل هؤلاء الاتباعيون عملاء الانموذجية الغربية، لان يتوقفوا وان متاخرين ليعلنوا عن خراقه ولا وجاهة خيارهم بعد ان صار بلا مبرر، ولا ظهير مقنع يستند اليه، وقد تهاوت اسباب الرجحان النموذجي الغربي بما فيه الوريث من غير صنفه، الامريكي. فلو انهم بادروا وفعلوا المشار اليه، فلعلهم وقتها يستحقون شيئا ما من المقبولية التي لن ينالوها بعد اليوم، بالاخص مع احتمالية صعود التيار الذاتي التاريخي، وبد النطقية الكبرى الغائبة.
تصرف وحيد، وان كان متاخرا قد يخرج هذه القوى من دائرة ومعسكر العداءللارادة التاريخيه الذاتيه، ان تسارع الاعتراف بالقصوريه، وتضع نفسها ومالديها من امكانات وخبرة عملية تنظيميه واعلاميه في خدمة النواة، او منصة الانفتاح على الافق الانقلابي المتوقع، والذي يغدو اليوم واكثر فاكثر، اقرب الى الحضورذاتيا وعالميا، طارقا باب الانتقال من وطاة وغلبة الاسقاطية والجنوح للمتماهي الببغاوي مع الاخر على مدى يزيد على قرنين انصرما، ما من شانه ربما جعل هذه القوى بموقع يجنبها الادانه، مع مايمكن ان يبرر وضعها المرتهن لغلبه اشتراطات سادت العالم وقتها، ابان لحظة غرق المنطقة تحت طائلة مرحلة من الانقطاعية والانحطاطية الشاملة، وفي كل هذا لابد من الاقرار اللازم بان هذا الجزء من المعمورة، دخل منذ بضعة عقود، طوربداية الخروج من وطاة الانحطاط الذاتي التاريخي الاول، ومكمله الثاني المحكوم لغلبة الاخر ونموذجه ودينامياته الاعقالية التوهمية، مدعية النهضة الكبرى الانقلابيه النهائية، الامر المخالف للحقيقة، والاستعجالي الذاهب لتوهم ما ينطوي عليه الانقلاب الالي الحال على المعمورة وهو عند بداياته، وقبل ان يتسنى للعقل البشري التعرف بالاختبارعلى منطوياته، ومامكتوب ومنتظر حصوله بالارتكاز اليه.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لاتعلن القوى الايديلوجية هزيمتها؟
- برج بابل وبرج زايد.. امتان؟/*2
- برج بابل وبرج زايد.. امتان؟/1
- اللاعراق واللاعالم/ ملحق 2
- اللاعراق واللاعالم / ملحق1
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-اولاعراق/6
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/5
- تولد-الحركة الوطنيه العراقية-او لاعراق/4
- تولد-الحركةالوطنيه العراقية-اولاعراق/3
- تولد-الحركةالوطنيه العراقية-اولاعراق/2
- تولد-الحركة الوطنية العراقية-اولاعراق؟/1
- امة اللاامة، اللادولة، اللانخبه/5
- ماركس والعودة على بدء؟
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبة/4
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبه/3
- امة اللاامة، اللادولة، واللانخبه/2
- امة اللاامة اللادولة واللانخبه/1
- اسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/ 3
- إسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/2
- إسقاط الارضوية تجنباً للفنائية؟/1


المزيد.....




- رجل يتفاجأ بدب ضخم عالق داخل سيارته.. فيديو صادم يصور ما فعل ...
- وسط مخاوف من تصعيد عسكري.. الأردن يدعو مواطنيه -لتجنب- السفر ...
- إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا ...
- مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب ...
- هل ما جرى في بوليفيا انقلاب أم مشهد مسرحي؟
- 4 طرق تضمن لك مفعولا مماثلا لمشروبات الطاقة دون آثار جانبية ...
- المغرب.. اكتشاف مخلوق -استثنائي- من عصور ما قبل التاريخ
- بعد انتظارها لعدة أسابيع.. ميلوني تخرج عن صمتها بشأن فضيحة ض ...
- غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
- بوناصر الطفار: كلمات لا تعرف الخوف ولا المواربة


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - على القوى الايديلوجيه ان تعلن هزيمتها/2