أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود














المزيد.....

تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
هناك ظاهره تستحق الاهتمام من قبل المحللين والسياسيين أن جنوح اليمين في أوروبا يقابله تزاوج وتحالف من قبل اليمين الفاشي في إسرائيل وهو خطر لا يقل خطورة عن الحركات المتطرفة التي ظهرت في القرون الوسطى وأوائل العقد الماضي وباتت تشكل خطر على اليهودية
إن مفهوم الحرب على غزه وفق تأطير نتني اهو لهجومه على غزة بمصطلحات اقتبسها من الصليبيين وتتبناها قطاعات واسعة من الطيف السياسي الفرنسي والغربي ، وتستهدف المسلمين في أوروبا قبل الفلسطينيين وحرب نتني اهو على غزه والفلسطينيين تستأثر بدعم من الانجليكيين المتصهينيين المتطرفين الداعمين لإسرائيل
إن انهيار مفهوم الليبرالية في فرنسا وبروز اليمين المتطرف والذي يستثمره جوردان بارديلا، الشاب البارز في اليمين المتطرف، والرجل الذي يُتوقع يومًا ما أن يصبح رئيسًا للوزراء في فرنسا . لقد قال في سنة 2021 متحدثًا عن “تغيير ديموغرافي بحري” يمكن أن “يغير وجه فرنسا في غضون سنوات قليلة”: “اذهب في نزهة في جميع الأحياء التي عشت فيها في سين سان دوني”.
من الخطأ الجسيم أن نعتبر احتضان إسرائيل لبارديلا وخيرت فيلدرز من حزب الحرية الهولندي، وسانتياغو أباسكال زعيم حزب فوكس اليميني المتطرف في إسبانيا، وحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف؛ مجرد انتهازية سياسية.
صحيح أنه كان هناك الكثير من الشماتة في إسرائيل بسبب نجاح اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية الأخيرة. فقد اعتبروه ردًا على اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية؛ فقد نشر وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس تغريدة ساخرة على تويتر – باللغتين الإنجليزية والإسبانية – لزعماء إسبانيا، مدعيًا أنهم “عوقبوا من قبل الناخبين” بسبب اعترافهم بالدولة الفلسطينية، وكتب قائلًا: “لقد عاقب الشعب الإسباني @سانشيز كاستيخون وائتلاف @يولاندا_دياز بهزيمة مدوية في الانتخابات. اتضح أن احتضان القتلة والمغتصبين من حماس لا يؤتي ثماره”.
أما عميحاي شيكلي، العضو السابق في تشكيلة “يمينا” اليمينية المتطرفة ووزير شؤون الشتات الإسرائيلي الحالي، فقد ابتهج لاستقالة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو.
كان دي كرو قد ذهب إلى رفح في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي قبل أول عملية إطلاق سراح الرهائن وكان صوتًا وحيدًا تقريبًا في أوروبا في التنديد بمذبحة المدنيين في غزة. وقال شيكلي: “دعم الإرهاب لا يتماشى مع الشعب البلجيكي”.
ومع ذلك؛ فإن الروابط التي تغذيها إسرائيل المعاصرة مع اليمين المتطرف في أوروبا أعمق من مجرد النفعية السياسية؛ إنها أكثر من مجرد “ابتهاج قصير النظر” على حد تعبير أحد كتاب الأعمدة في صحيفة هآرتس.
لقد أصبح التحالف مع الأحزاب السياسية الأوروبية التي تشوه صورة المسلمين بنفس الطريقة التي تغذي بها الجماعات اليمينية المتطرفة كراهية اليهود أكثر من مجرد مغازلة؛ لقد تم ترسيخه بسرعة ليصبح تحالفًا أكثر اتساعًا بكثير، بالفعل كما بالقول.
وقد حذّر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إسرائيل من أن تصبح دولة فصل عنصري تتبنى الأيديولوجية الفاشية وتتقارب مع اليمين الفاشي الأوروبي من أجل إيجاد حل نهائي لصراعها مع الفلسطينيين ، وقال إن إسرائيل إذا فعلت ذلك ستواجه لحظة وجودية في وقت أقرب مما يعتقد كثيرون.
وفي مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تحدث هيرست عن ظاهرة تقارب إسرائيل واليمين الأوروبي المتطرف رغم العداء المفرط بين الطرفين خلال الحرب العالمية الثانية وحتى تاريخ قريب.
وسرد الكاتب تفاصيل عن التقارب المذكور، مثل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس مؤخرا والتي وصف فيها الحرب بغزة مخاطبا الأوروبيين: "انتصارنا هو انتصاركم! إنه انتصار الحضارة اليهودية المسيحية على البربرية. إنه انتصار فرنسا! إذا انتصرنا نحن هنا، فأنتم تنتصرون هناك".
ولفت الكاتب إلى أن أدولف هتلر أصبح قدوة لإسرائيل هذه الأيام؛ فقد استشهد به موشيه فيغلين، عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، عندما قال الأسبوع الماضي على شاشة تلفزيونية "كما قال هتلر، لا يمكنني العيش إذا بقي يهودي واحد حيا؛ فلا يمكننا العيش هنا إذا بقي إسلامي نازي واحد في غزة"، على حد وصفه.
هناك مخاطر واضحة لإسرائيل في إتباع هذا المسار، لأنهم ليسوا في أرض يمثلون فيها الاكثريه علاوة على ذلك؛ فإن “الدولة اليهودية” ليست على هامش العالم الإسلامي، بل إنها تقع مباشرة في مركزه.
لن يتكرر ما حدث عام النكبة 48 ولن يرحل الفلسطينيين عن أرضهم وإذا حاولت إسرائيل القيام بعملية تطهير عرقي كبرى في الضفة الغربية، فان الأردن لن يقف مكتوفي الأيدي وكذلك الحال مع الموقف المصري وعندها لن تنعم إسرائيل بحدود هادئة مرة أخرى.
وإذا تبنت إسرائيل أن تكون دولة يهودية عنصرية وفصل عنصري الفاشية كأيديولوجية لها في محاولة لإيجاد الحل النهائي لصراعها مع الفلسطينيين؛ فإنها ستواجه لحظة وجودية في وقت أقرب مما تعتقد.
لا يوجد تهديد أعظم لوجود دولة يهودية في الشرق الأوسط من أقوال وأفعال قادة إسرائيل اليوم، ولا يوجد الآن تهديد أكبر لليهود في جميع أنحاء العالم – كما كان عليه الحال في الثلاثينات – من الفاشيين الذين يجدون قضية مشتركة مع إسرائيل، ويعودون إلى السلطة في أوروبا مرة أخرى



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس الحرب مع حزب الله يلقي بتبعاته على الجبهة الداخلية في ...
- نتني اهو وسياسة اللعب على النقيض لابتزاز بايدن
- هل قررت الحكومة الإسرائيلية تقويض السلطة الفلسطينية ؟ والبدي ...
- اهتزت صورة إسرائيل وفشلت في استعادة الردع
- تجديد الشرعية الشعبية للمؤسسات الفلسطينية مطلب وطني
- صورة - إسرائيل - تهتز أمام العالم .. ما التبعات المترتبة على ...
- أوروبا تجنح نحو اليمين.. وماهية التداعيات على البرلمان الأور ...
- هل يلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار ؟؟؟
- عملية النصيرات لم تنقذ نتنياهو
- أشبه “بغوانتانامو جديد” جنوب قطاع غزة
- الأردن في قلب معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- قانون الضمان الاجتماعي وضرورة أن يحظى بأولوية اهتمام حكومة م ...
- مؤتمر دولي طارئ يعقد في الأردن نصره لغزه
- اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية .. بداية لتغيير شامل
- ذكرى -النكسة-.. ما الذي تغير بعد 57 عاما؟
- خطة بإيدن والشيطان يكمن في التفاصيل
- مشروع قانون يعتبر الأونروا -منظمة إرهابية- معيب بحق المنظمة ...
- خطاب بإيدن يحظى بتأييد غربي وتحفظ إسرائيلي
- إستراتيجية التوظيف الإسرائيلي ل”معاداة السامية”
- التوظيف الاستراتيجي لكيفية استثمار تداعيات الحرب الإسرائيلية ...


المزيد.....




- رجل يتفاجأ بدب ضخم عالق داخل سيارته.. فيديو صادم يصور ما فعل ...
- وسط مخاوف من تصعيد عسكري.. الأردن يدعو مواطنيه -لتجنب- السفر ...
- إردوغان: تركيا مستعدة للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا ولا ...
- مجلس النواب الأمريكي يُصوّت لصالح إخفاء عدد القتلى في الحرب ...
- هل ما جرى في بوليفيا انقلاب أم مشهد مسرحي؟
- 4 طرق تضمن لك مفعولا مماثلا لمشروبات الطاقة دون آثار جانبية ...
- المغرب.. اكتشاف مخلوق -استثنائي- من عصور ما قبل التاريخ
- بعد انتظارها لعدة أسابيع.. ميلوني تخرج عن صمتها بشأن فضيحة ض ...
- غيتس يحذر من استغلال الذكاء الاصطناعي لأغراض كارثية
- بوناصر الطفار: كلمات لا تعرف الخوف ولا المواربة


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - تحالف “إسرائيل” مع الفاشيين في أوروبا أكبر تهديد لليهود