باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 11:09
المحور:
الادب والفن
1
يخفق القلب ويُدمي مقلتيا
تارة شوقي ، وأخرى
شدة الحزن عليّا
شائخ الحلم ، وحلمي
دائماً كان فتيّا
يجبل الشوك وروداً
والشذى رطباً جنيا
غير أني الآن وحدي
أذرف الدمع سخيا
يا ترى هذا نصيبي
أم ترى صنع يديا
2
زورقي في التيه يمضي
شارداً في بحر حزني
غارقاً في ما تبقى
من سويعات قليلة
تفصل البحر عن الشاطئِ ،
لا أخشى من الترحالِ ،
لكني سأمضي
في رمادي
ينثر الموج على العينين ملحاً
في السهادِ
لأرى الحلم تناهى
في ابتعادِ
3
عائد من حيث أسرى
يسأل الشارع والجدران ،
والريح التي أسرت ، وذكرى
خلَّفَتها النار في الصدرِ ،
ووجهاً في المسافات تعرى
يحمل اللحظة شعرا
للتي نامت على قيثارة القلب وألقتْ
شعرها ورداً وعطرا
بين أسرار يديهِ
حين أخفى وجهها في راحتيهِ
أغنيات تشعل الشوق لديهِ
كلما ضمَّته فرّا
نحو وجه ظلَّ بدرا
حين لم تبق عليهِ
ثورة الحزنِ سوى ،
أطلال ذكرى
تونس 1997م
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟