أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود














المزيد.....

البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المثل الشائع "القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود". وهذا الكلام صحيح إلى حدٍ ما. أما نحن، بؤساء هذا العالم البائس، فبطبيعة الحال لم يبق في جيوبنا أو خزائننا الا القليل القليل من القروش البيضاء. وهي في كل الأحوال تحت سيطرة "البيت الابيض" من خلال المؤسسات المالية والمصرفية الدولية، كصندوق النقد الدولي وامثاله، التي حوّلت كل ايامنا، بلا استثناء تقريبا، الى سواد داكن. وكأنّ الأقدار أرادت أن يكون بيتهم الناصع البياض، بعدوانيته وغطرسته وتجبّره، نقيضا حقيقيا لايامنا المتّشحة بالسواد. واوضاعنا المزرية. فصرنا نخوض في وحول من الجهل والفقر والخرافات والنزاعات القبلية والعشائرية والعنصرية. وكلها طبعا تحت راية "البيت الابيض" الخفّاقة !
لا توجد منطقة في العالم على الاطلاق، حتى على حدود روسيا والصين، تخلو من مؤامرات ودسائس وتدخلات امريكا. أما قواعدها العسكرية، وهي بالمئات وبمختلف الاحجام والمهام، فمنتشرة في جميع بلدان العالم بموافقة أو بدون موافقة من قبل حكومات وشعوب تلك البلدان. ومن رفع صوته مطالبا بشيء من الاستقلالية والحرية في اتخاذ قراره الوطني تقوم امريكا فورا برفع سيف ديموقليس (سيف العقوبات) بوجهه. وتناصبه العداء لعشرات السنين. وتضعه على اللائحة السوداء ويصبح من المغضوب عليهم (امريكيا) وإلى أجل غير مسمّى.
أما نحن ابناء الشرق فليست لنا ذكريات طيبة او جميلة من اي نوع في علاقة امريكا مع شعوبنا ودولنا. ومنذ أن ظهر إلى الوجود السرطان الصهيوني في ارض فلسطين. وتحوّل إلى وباء امريكي غربي قاتل، تحوّلت كل ايامنا إلى مآتم وفواجع وغطى سواد "البيت الابيض" الامريكي جميع احلامنا وامانينا وثلاثة أرباع حاضرنا ومستقبلنا. فما خرجنا من حرب مدمّرة، من إخراج وتنفيذ امريكي، حتى وجدنا أنفسنا على أهبة الاستعداد لحرب جديدة. إن لم تكن مع دولة مجاورة فمع بعضنا البعض.حتى يتم أنهاك قوانا البشرية والاقتصادية بالكامل. كاملة. لتاتي بعدها امريكا وشركاتها العملاقة لتسرق ما تبقى لنا من "خير" قليل نحن بأمس الحاجة إليه.
أن عالمنا اليوم، ومنطقتنا بشكل خاص، مليء بحرائق الصراعات وبؤر التوترات والحروب. ولا يوجد في كل هذه الفوضى الدموية سوى منتصر ومستفيد واحد لا ينازعه احد. وهو "البيت الابيض" في واشنطن. وكلّما تفاقمت الأزمات وتعقّدت الأوضاع في أي مكان يكون لأمريكا اليد الطولى والمحرّض الاول والوحيد الذي ينتظر بفارغ الصبر المكاسب الضخمة، المادية قبل غيرها، من حرائق وصراعات الآخرين. تلك الصراعات التي وزّعها بدقة، وفق "العدالة" الإمبريالية، على الجميع، شعوبا وحكومات...



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاوكرانيا ملايين الدولارات ولفلسطين الصبر والسلوان !
- خلطة العطّار زيلينسكي
- توطين المواطنين قبل توطين الرواتب
- جو بايدن ما يطيّر طير بضباب !
- ثرثرة صامتة على شاطيء الفرات
- ديمقراطية عوراء وحرّية خرساء وضمائر صمّاء
- لماذا اغلق الليل نافذة الحوار بوجهي؟
- محكمة العدل الدولية لا تفرّق بين القتيل والقاتل !
- لا اجيد الرقص على حبال الآخرين
- من ينقذ الكويت من وباء الديمقراطية اللعين؟
- لانهم يهود...ولأنها اسرائيل !
- وقع أقدام شجيّ الصدى
- ديمقراطيةُ قومٍ عند قومٍ مصائبُ !
- العملاءُ المدلّلون...زيلينسكي نموذجاً
- مساءُ الليل ايها النهار
- الحاسد والمحسود...زيليتسكي ونتنياهو !
- تأبّط شعراّ...وهاجر سرّا
- امريكا غاضبة وبريطانيا مصدومة...يا للنفاق !
- نولد كبارا ونموت في عمر الزهور !
- حجر عثرة من العيار الثقيل


المزيد.....




- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...
- تهديدات رسوم ترامب تضع ورشة ألمانية ريفية أمام معضلة شائكة
- -تيمو- و-شي إن- تعلنان رفع الأسعار في أمريكا بسبب رسوم ترامب ...
- عشرات القتلى والجرحى في غارات إسرائيلية استهدفت خيام نازحين ...
- موسكو تؤيد الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
- انفجار في موقع لاختبار الصورايخ بولاية يوتا الأمريكية (صور) ...
- رئيس الوزراء الفرنسي يعرب عن قلقه حيال الوضع الصحي لصنصال وي ...
- الهند تصنع جيلا جديدا من السفن الحربية
- الوجه المظلم للأبوة .. اكتئاب الآباء يترك آثارا مدمرة على سل ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود