سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 8016 - 2024 / 6 / 22 - 15:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مر يوم امس الجمعة وهو يوم عصيب ومعقد تحت الاحتلال الصهيوني في فلسطين، فقد اسفر عن ٧٥ شهيد في غزة واربعة في قلقيلية وهو كيوم اعتيادي بعد العدوان واعداد الشهداء ولكننا لم نالفه او نعتاد عليه وانما العجز اصابنا بعد هذا الصمت الكبير من الدول العربية والاسلامية والقيادة في رام الله التي تنتظر شىء غير معلوم ولا نسمع صوتها الا في المطالبة بالمقاصة لصرف الرواتب.
في قرية بيتا حيث نقيم ابلغنا الساعة السابعة بدخول الجيش الصهيوني من الجهة الشرقية، وقد اتوا من جهة عقربا، ودخلوا الى قلب بيتا الفوقا وحدثت مواجهات كبيرة، وساروا في وسط الزحام وانهال عليهم الشباب بالحجارة وكان عدد مركباتهم العسكرية اربعة، وادى ذلك الى تعبئة المكان بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، وقاموا ايضا باطلاق الرصاص الحي فنتج عنه اصابتان بين متوسطة وخطيرة لشباب في عمر الزهور وهو ما اربك وضعنا طيلة الليل والصباح وسوف يمتد الى اشهر وسنين، وما بالك بالشهداء الذين فارقوا الحياة وتم قتلهم بدم بارد واليوم ارتقى عدد جديد وهو امر يحصل يوميا باستقبال الشهداء والجرحى والاسرى.
هو يوم من ايام فلسطين، والان وانا اكتب ذهب صباحا اكثر من خمسين الف طالب لاداء امتحان الثانوية العامة وقد بقي نشاط الاحتلال على اوجه حيث هناك حديث عن اقتحام مدينة جنين وبعض المناطق الاخرى ومنها قلقيلية، وهو احتلال قد حرم اكثر من ثلاثين الف طالب وطالبة من غزة من اداء الامتحان في جريمة تضاف الى جرائم الابادة الجماعية الموثقة ضد الاحتلال.
والساكتون في رام الله وبقية دول العالم العربية والمسلمة شعوب وحكام لا يعرف مدى صمتهم وما هو اسبابه سوى الخوف والانتظار لنتائج فيها استفادة شخصية، لان ما يجري امر جلل تتحرك له الجبال ولم يتحرك لا حكام ولا محكومين.
فيوم تحت الاحتلال يعادل عشرة الاف سنة بدون احتلال وتحت السيادة الوطنية، فنابلس اكثر المدن محاصرة وبحصارها قطعوا اوصال المدن والقرى واعلنوها مناطق عسكرية مغلقة، فهذا له نتائج سلبية ومدمرة على حياة الفلسطينيين وتدمير حياتهم بكافة القطاعات وكما تعلمون الحال ايضا في غزة على مدار اكثر من ستين يوم بعد المائتين من حرب الابادة الموثقة، حيث تم استهداف يوم امس خيام النازحين في مواصي رفح وغيرها ويستمر الاحتلال ويستمر العذاب وتستمر مقاومته بكل الاشكال مع شعور تام بالتعب والوجع والحزن والاكثر شعور بالتخاذل والخيانة المستمرة للدم النازف من شعوب وحكام امتنا العربية والاسلامية.
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟