أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - قراءة في مسرحية تعلم الفرنسية بلا دموع للكاتب تيرينس راتيجان، محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

قراءة في مسرحية تعلم الفرنسية بلا دموع للكاتب تيرينس راتيجان، محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8015 - 2024 / 6 / 21 - 02:51
المحور: الادب والفن
    


قراءة في مسرحية تعلم الفرنسية بلا دموع للكاتب تيرينس راتيجان


الكاتب في سطور:
============
السير تيرينس ميرفين راتيجان حائز على رتبة رائد أمر الإمبراطورية البريطانية (1911 –1977) كان كاتبا مسرحيا بريطانيا. وكان واحدا من أكثر كتّاب المسرحيات شعبيةً في إنكلترا في منتصف القرن العشرين. غالبًا ما كان لمسرحياته خلفية من الطبقة المتوسطة العليا. كتب فتى وينسلو (1946) ورواية براونينج (1948) والبحر الأزرق العميق (1952) وجداول منفصلة (1954)، من بين عدد من الأعمال الكثيرة الأخرى.

مسرحية "الفرنسية بلا دموع" للكاتب تيرينس راتيجان هي حكاية كوميدية تدور أحداثها في مدرسة للغة الفرنسية للرجال الإنجليز. تستكشف المسرحية موضوعات الحب والصداقة وصعوبات تعلم لغة أجنبية. يستخدم راتيجان الفكاهة والذكاء لتجسيد تحديات ومتع دراسة اللغة الفرنسية بطريقة فريدة ومسلية.

تدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الشباب الذين جاءوا إلى المدرسة لتعلم اللغة الفرنسية من أجل اجتياز امتحان. وبينما يتنقلون عبر التجارب والمحن المختلفة لتعلم اللغة، يجدون أنفسهم أيضا يقعون في حب نفس المرأة، مما يثير الغيرة والمنافسة بينهم. يلتقط راتيجان بمهارة الحرج والفكاهة التي غالبًا ما تصاحب تعلم لغة جديدة، مما يجعل الجمهور يضحك بينما يتعاطف أيضا مع صراعات الشخصيات.

أحد الموضوعات الرئيسية في " الفرنسية بلا دموع" هو فكرة الحب وتعقيداته. يجب على الشخصيات أن تتنقل بين مشاعرهم تجاه بعضهم البعض بينما يحاولون أيضا التركيز على دراستهم. يؤدي هذا إلى العديد من اللحظات المضحكة والصادقة وهم يحاولون موازنة تشابكاتهم الرومانسية مع أهدافهم الأكاديمية. ينسج راتيجان هذه العناصر معا ببراعة، مما يخلق قصة مسلية ومؤثرة.

موضوع مهم آخر في المسرحية هو مفهوم الصداقة. على الرغم من المنافسة والغيرة التي تنشأ بين الشخصيات، فإنهم يجتمعون في النهاية لدعم بعضهم البعض والعمل نحو هدف مشترك. يوضح راتيجان قوة الصداقة في التغلب على العقبات وإيجاد النجاح، ويعرض الرابطة التي يمكن أن تتشكل بين الأفراد في ظروف صعبة.

من خلال شخصياته، يستكشف راتيجان أيضا فكرة اكتشاف الذات والنمو الشخصي. يخضع كل شاب لتحول طوال المسرحية، ولا يتعلم الفرنسية فحسب، بل يتعلم أيضا دروسا مهمة عن أنفسهم وعلاقاتهم. يشهد الجمهور رحلتهم لاكتشاف الذات، ويشجعهم وهم يتنقلون بين صعود وهبوط تعلم اللغة والحب.

يضيف حوار راتيجان الذكي وروح الدعابة الذكية طبقة من المتعة إلى المسرحية، مما يبقي الجمهور منخرطا ومسليا. المزاح بين الشخصيات سريع الخطى وحاد، مما يُظهر موهبة راتيجان في كتابة خطوط ذكية لا تُنسى. تساعد روح الدعابة في المسرحية على تخفيف الحالة المزاجية وجعل الشخصيات أكثر ارتباطا، مما يجذب الجمهور إلى عالمهم.

بالإضافة إلى عناصرها الكوميدية، تتطرق مسرحية " الفرنسية بلا دموع" أيضا إلى موضوعات أعمق مثل الطبقة والتسلسل الهرمي الاجتماعي. تأتي الشخصيات من خلفيات ومكانات اجتماعية مختلفة، مما يؤدي إلى التوترات والصراعات أثناء تفاعلها في مدرسة اللغة. يتعمق راتيجان في تعقيدات الديناميكيات الاجتماعية، ويلقي الضوء على الطرق التي يمكن أن تؤثر بها الطبقة على العلاقات والسلوك.

بشكل عام، تعد مسرحية " الفرنسية بلا دموع" مسرحية ممتعة وساحرة تستكشف محن وانتصارات تعلم اللغة والحب والصداقة. تخلق كتابات راتيجان الذكية وشخصياتها الجذابة قصة آسرة تتردد صداها لدى الجماهير من جميع الخلفيات. تجعل موضوعات المسرحية عن الحب والصداقة واكتشاف الذات والتسلسل الهرمي الاجتماعي منها مسلية ومثيرة للتفكير، وتترك انطباعا دائما لدى أولئك الذين يختبرونها. "الفرنسية بلا دموع" للكاتب تيرينس راتيجان هي من الكلاسيكيات الخالدة التي لا تزال تحظى بحب الجماهير في جميع أنحاء العالم.
الجدير بالذكر ، أن المسرحية ترجمها إلى اللغة العربية محمد كامل كمالي ودققها الدكتور محمد سمير عبد الحميد وصدرت عن وزارة الاعلام الكويتية ضمن سلسلة من المسرح العالمي عام 1976.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مسرحية تعلم الفرنسية بلا دموع للكاتب تيرينس راتيجان
- جولة في حدائق الكاتبة اللبنانية بسمة الخطيب
- بين الكوميديا الإلهية ورسالة الغفران
- تأثير الفلسفة العربية على الغرب،
- بين الكوميديا الإلهية ورسالة الغفران،
- مفهوم الجنة والنار في الكوميديا الإلهية لدانتي، محمد عبد الك ...
- الجنس والجنسانية في رواية لوليتا، بقلم : بي بي غرانت
- الفساد والأنظمة القانونية في الشرق الأوسط،
- الخصوصية في عصر الذكاء الصناعي، محمد عبد الكريم يوسف
- الذكاء الصناعي والأنظمة الشمولية ، محمد عبد الكريم يوسف
- حقوق الإنسان في الأدب الأمريكي
- حقوق الإنسان في رحلات جاليفر، محمد عبد الكريم يوسف
- مفهوم المجتمع في رواية -نساء بروستر بليس- للكاتبة جلوريا ناي ...
- الجندرية في رواية -نساء بروستر بليس- بقلم جلوريا نايلور ، مح ...
- لقاء افتراضي مع الروائي والشاعر والمترجم وعالم حشرات الروسي ...
- الذكاء الاصطناعي واستخداماته الخبيثة، محمد عبد الكريم يوسف
- المجتمع في رواية -نساء بروستر بليس- للكاتبة جلوريا نايلور، م ...
- القدر والمصير في رواية منعطف في النهر للكاتب في. إس. نايبول ...
- الجانب الشيطاني للذكاء الصناعي، محمد عبد الكريم يوسف
- الذكاء الصناعي متفوق لكن العقل البشري أكثر تفوقا، محمد عبد ا ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - قراءة في مسرحية تعلم الفرنسية بلا دموع للكاتب تيرينس راتيجان، محمد عبد الكريم يوسف