لا تثقي في رجل دين لا يرقص

حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 10:42
المحور: الادب والفن
    

أركان اللعبة :
هيكل .. وأيقونة ..
شمع .. وبخور .. ونذور
وشعور بالذنب .. وتوبة مـُخلصة

لا تثقي .. إذا اضأوا لأيقونتك الشمع
وأغلقوا النوافذ والأبواب في وجه الشمس والرياح

لا تثقي .. إذا كرروا التعاويذ والتلاوات بالباطل كالأمم ..
ليصموا أذنيك فلا تسمعي غير التكرار
ولا تصغي إلا للمألوف والزلل وصوت طبول الحرب

لا تثقي .. إذا أغمضوا أعينهم بالخشوع
وتمتموا بتمتمات التقوى
ومدوا أياديهم ليتحسسوا مناطق ضعفك وثغرات احتلالك
ليقدموكِ على طبق من ذهب لأولي الأمر
لا تثقي .. إذا أشعلوا الجمر على مذبح قرابينك
المستسلمة بالطاعة العمياء لذابحيك

لا تثقي .. بالهالات الفسفورية
التي تعكس خوفك من المجهول ومن المستقبل
ورعبك من الموت الآتي

لا تثقي .. بمن يحاول أن يجعلك تثقي رغم أنفك
رغم شكك العادل
وإكتشاف أسباب النزول والصعود

لا تثقي .. بمن يجعلك تخلعي نعليكِ
وتقلعي جذورِك
وتدوسي إنتماءك بأرجلك الطاهرة
وتتركي أنسبائك بلا حتي نزف دمع

لا تثقي .. بهيكل موبوء بالكهنة
وبالبقع البيضاء
وبوجوه عليها آثار عوامل تعرية العطاء
وبوق الصدقة والخير

لا تثقي .. بمعبد لإله معروف أو مجهول
مخلوق على صورتك
غريب كغربتك
ضالاً كضالتك

لا تثقي .. بصندوق النذور .. وعشور الرب
أقصد عشور الكهنة
ورفاهية البرج العاجي
وذهبية العرش

لا تثقي .. بالغاية التي تبرر كل وسيلة
وبكل الطرق التي تصل في نفس اللحظة إلى روما
وبكل عدالة معصوبة العينين تمتطي مهرة السيف

لا تثقي .. عندما يكون الإنسان للوصية
وليس الوصية للإنسان
عندما يكون الإنسان للنار أو للجنة
للترهيب أو للترغيب
عندما لا يقدر أن يقول " لا " أو " نعم "
دون قيد أو أدنى شرط

لا تثقي ..
عندما يمسخونـِك فتكوني شبه الجمع
والجمع يشبهك
عندما يغتالون فرديتك .. بصمتك
ويصير إبداعك بدعة
وبدعتك ضلالة
وضلالتك في النار

لا تثقي في رجل دين لا يحب الحياة ..
ويجعلها حياة أفضل .
لا تثقي

#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات