فرات إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 14:27
المحور:
الادب والفن
أرسمُ في مهبّ الزَّمان ،
ما تبقى لي من متاهاتٍ
لا أنا قمرٌ ولا أنا شمسٌ
أنا فوضى ،
ونساءٌ بأسماء مُستعارة .
وجه ُ الأيام مصفٌّر
ليس من لفحة ِ الشمس
ولا من نور ِ القمر
إنه من عضات القدر .
بكيتُ حتى جرى نهرٌ
مدتْ سحابة رأسها وبَكتْ
أيتها السعادة بأي الِنبَال أرميك ؟
الجسد ُ ترابٌ
العظام لها عمرُ الجبال
والحواس ُ تنطفىء.
إلى أين أعود ؟
المنفى بلادي
وأقدامي ضياعي
وكلُّ المفاتيح لم تكن لي .
يا بذورَ السعادة
كيف سيكون السفر المشتهى ،
هل إلى الأرض الغريبة
أم إلى السماء البعيدة ؟
الطريق سيجه ُ عابد ٌ متصوف،
لا صنعةَ له سوى رسم الأسى على الدروب،
علامات نقطعها كاليتامى في حضن الحياة .
الكواكب في جسدي تنتحرُ
وتسقطُ على قشرة الأرض الكاذبة
الصمت علامة
والنطقُ علامة
فيا خالق الأكوان زدني علما ً
أن صفاتي من صفات التراب
أحضن ُ البذرة
وتنمو في داخلي
أنا المرأة ،
التي رمتْ كل النِبال لتصطاد َ السعادة
و تطمعُ بالجنَّة الزاهرة
وإذا ما فاض صدرُ المرأة الواسعة
تنهض،
تغسل وجه الصباح
تملأ الفراغ في بطن ِ الأرض
وصدرِ السماء
وتصرخ :
حياة النساء قصيرة
تنتهي إلى رماد ٍ أو حطب .
ارتفعي أيتها المتخيلة
في ذهن الوردة تنمو الكلمات
الذاكرة غبار الماضي
ومن كتاب النسيان تعلمتُ الحروف.
لقد فزت في لعبة التوهم
وتملكتُ صفات الواهمين
الأنهارُ تجري بين أصابعي
وأشتهي سرقة النوم من عين الهاجرة .
#فرات_إسبر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟