أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - مساعدات التنمية في السودان: مطرقة التقشف القاتلة














المزيد.....

مساعدات التنمية في السودان: مطرقة التقشف القاتلة


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 8013 - 2024 / 6 / 19 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كورنيلا موهرينغ*
ترجمة:حازم كويي

إئتلاف الحكومة الألمانية شريك لكارثة محتملة في السودان،فالحكومة الفيدرالية تعرف بالضبط ما يحدث هناك. يقول متحدث باسم وزارة الخارجية، واصفاً الوضع في البلاد: "من المحتمل أن مئات الآلاف من الأشخاص، إن لم يكن أكثر من مليون منهم، وصلوا الآن إلى حافة الجوع ". يتقاتل اثنان من أنصار الدكتاتور الإسلامي عمر البشير. في حين تحظى القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان بدعم من مصر وإيران، وتدعم الإمارات العربية المتحدة قوات الرد السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وينخرط بوتين أيضاً في "الفيلق الأفريقي" التابع له ويريد إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، شريان التجارة بين آسيا وأوروبا.
وفي الصراع من أجل السلطة والنفط والذهب ومناطق النفوذ، تصبح النساء والأطفال والرجال أدوات للعنف. وتدور الآن معارك دامية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور جنوبي البلاد. وقد باءت الدعوة التي وجهها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قوات الدعم السريع المهاجمة لوضع حد لجريمة الحرب بالفشل. هناك اثني عشر مليون شخص في حالة فرار وهم يتضورون جوعاً معتمدين على المساعدات.وسترسل برلين بشكل فوري 50 مليون يورو بناءاً على طلب منظمات الإغاثة.
ولم يتم جمع أموال كافية في مؤتمر المساعدات الطارئة للسودان في أبريل/نيسان.وقد صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك أنه "في أسوأ السيناريوهات، سيموت مليون شخص جوعاً هذا العام"، وتعهدت بتقديم 244 مليون يورو، تم دفع 110 مليون فقط حتى الآن.
«الإعلان عن مبالغ إضافية بالملايين» وحده لن يحل «أكبر أزمة لاجئين في العالم». وقالت وزيرة الخارجية وهي من حزب الخضر، في إشارة إلى ميزانيتها الضيقة: "المفاوضات ضرورية". وترى الأمم المتحدة الأمر بشكل مختلف تماماً. حيث الحاجة هي إلى مبلغ 2.6 مليار دولار. ولكن مجموع ماحصل عليه هو468 مليون دولار فقط. وبهذا المبلغ يمكن فقط مساعدة 16 من كل 100 امرأة سودانية محتاجة.وهو توزيع غيرعادل مؤدياً لحالات الموت جوعاً.
وزادت المساهمات الألمانية في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بنسبة 57 بالمئة في الفترة من 2017 إلى 2023. ومع ذلك، فقد تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد، من 108 ملايين إلى 258 مليون شخص، وهذا لا يشمل كارثة المجاعة في غزة.
هناك ما يكفي من المال. تبرع فريق "Team Times Turnaround" بأكثر من 34 مليار يورو للدفاع عن أوكرانيا. بينما تستمر الحروب وأزمة المناخ والفرار والجوع في التفاقم في ظل الأزمة الرأسمالية المستمرة، يقوم تحالف الحكومة الألمانية "تحالف التقدم" بخفض تمويل التعاون التنموي والعمل الإنساني بشكل غير مسبوق: ففي خلال أربع سنوات من حكمهم، سيتم فقدان واحد من كل 3 يورو من مساعدات التنمية،وواحد من كل أربعة من المساعدات الأنسانية.قد يبدو الأمر مثيراً للشفقة،لكنه واضح جداً : إن الحملة الأنتخابية في برلين للسنة القادمة مهمة والحفاظ على السلطة في ظل تحول"أنا وعشيرتي أولاً " فالتحول نحو اليمين أكثر اهمية من الأطفال الذين يتضورون جوعاً.


*كورنيلا موهرينغ:المتحدثة بأسم العدالة العالمية لمجموعة حزب اليسار في البوندستاغ .



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة: الإنفاق على الأسلحة النووية زاد بمقدار الثلث خلال خمس ...
- الصين. الجميع يشعرون بالتهديد من خلال التسلح.
- مثل رعاة البقر في البراري.
- من يُصوت لليسار؟
- محاولات الهيمنة الأميركية.
- تجارة الأسلحة تزدهر بفضل الحرب والأزمات.
- الثقة المفقودة والقوة العكسرية ليست كل شئ.
- المستقبل وأدواته الجديدة لإيقاف كوارث الحروب والمناخ.
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط .
- النفايات البلاستيكية خطر يهدد الحياة على كوكبنا
- الدوران الانقلابي في المحيط الأطلسي على وشك الوصول إلى نقطة ...
- البرازيل: تغييرات ديمقراطية وتصاعد دورها الدولي.
- أهمية المحيطات بالنسبة للمناخ وبقاء البشرية. والاستهانة بها ...
- من يصوت لليمين المتطرف في أمريكا اللاتينية؟
- رياح الحزب الشيوعي النمساوي القادمة. ومن أجل المزيد لمقاومة ...
- الذوبان الكبير والتحول المناخي.
- ماركس ودعمه لتحرر العالم العربي.
- السحب الكونية المكونة من الغاز والغبار – هذه هي أماكن ولادة ...
- تعريف الاشتراكية البيئية
- -شيوعية تراجع النمو تنقذ العالم-


المزيد.....




- كيف تؤثر الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأمريكية؟ نائب ...
- أوروبا تتأهب لرسوم ترامب الجمركية على صادراتها إلى الولايات ...
- -انتهاك للمعايير الديمقراطية-، -أنا مارين-..أبرز ردود الفعل ...
- جدل وخلاف في العالم الإسلامي حول أول أيام عيد الفطر
- جدل في الجزائر حول برامج الكاميرا الخفية.. حقيقة أم تمثيل؟! ...
- مسلسل-رحمة- المغربي يثير زوبعة من الانتقادات بسبب المشاهد ال ...
- كيكة أحمد الزامل وجمانة التي غزت مواقع التواصل.. ماذا قالا ل ...
- بنعبد الله يعزي الدكتور الطيب الشكيلي في وفاة زوجته
- إدانة لوبان ..-إعلان حرب- وصدمة لليمين الشعبوي الأوروبي
- رئيس مؤسسة الشهداء يستقبل وفد البيت الروسي في العراق لبحث آف ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم كويي - مساعدات التنمية في السودان: مطرقة التقشف القاتلة