أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - هل تتعايش الديمقراطية والمليارديريين؟














المزيد.....

هل تتعايش الديمقراطية والمليارديريين؟


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8013 - 2024 / 6 / 19 - 11:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة سعيد مضيه
يكشف انحياز الكونغرس لمصالح ذوي الثراء وتبذل سياسات الولايات المتحدة عن مهازل الديمقراطية الأميركية. يستعين سام بيزيغاتي، الباحث في اللامساواة لدى معهد دراسات السياسات، بالإحصاءات، يستخلص منها الدليل على أن" أغنى العائلات في البلاد تعتبر الديمقراطية مجرد سلعة أخرى يمكنهم شراؤها"، يسخرون أموالهم " لوضع حلفائهم في مناصب القرار بالدولة". والعلاج، كما يراه يكمن في "الحد من مداخيل ذوي الثروات الفاحشة" .
كتب الباحث سام بيزيغاتي :
شخص واحد، صوت واحد. الجوهر الكلاسيكي للديمقراطية. ولكن ماذا لو كان هذا الشخص فاحش الثراء ؟ هل يمتلك هذا الشخص صوتًا "واحدًا" فقط؟ هل يمكن أن يكون لدينا أي شيء يقترب من الديمقراطية في حين أن البعض منا يجلس على ثروات أكبر مما يمكن أن يتخيله بقيتنا؟
ظل الأميركيون طوال قرن ونصف القرن تقريبا يناقشون بشكل نشط مسائل مثل هذه ، منذ أن دخلنا " الذهبي" كما وصفه ببراعة (الكاتب الساخر) مارك توين . لم تنته كليا تلك الحقبة "المذهبة" ؛ لكننا نقترب من النهاية ؛ إذ بحلول خمسينات القرن الماضي، توجب على الأمريكيين ذوي المداخيل الضخمة دفع ضريبة تصل إلى 91% من الدخل الزائد عن 200 ألف دولار، أي ما يعادل حوالي 2.4 مليون دولار اليوم.
في تلك السنوات بالذات ، واجهت الثروة التي تركها خلفهام أغنى أثرياء أمريكا ، لدى دخول العالم العظيم ، معدلً اعلى ضريبة عقارية يصل إلى 77 بالمائة، وهوما يقابل ما قد يحصل لزوجين ثريين هنا في العام 2024 إعفاء يصل إلى 27.22 مليون دولار من أي ضريبة عقارية فيدرالية.
لدى أغنى الناس اليوم سبب وجيه للإشادة بهذه الحقائق الضريبية الجديدة المعززة للثروة. ويستحوذ المنتمون إلى شريحة الواحد في المائة الآن على 21 في المائة من دخل بلادنا، أي أكثر من ضعف حصة الواحد في المائة من الدخل عام 1976.
وبالعودة إلى نفس عام 1976، تذكرنا قاعدة بيانات اللا مساواة العالمية المفيدة دائمًا على الدوام، أن 40% من الأمريكيين في الوسط الإحصائي للبلاد يمتلكون ما يزيد قليلاً عن ثلث الثروة الأمريكية، 33.7%. وكانت أقل من هذا بكثير حصة الـ 1% الأعلى في ذلك العام: 22.6%. حكاية اليوم؟ يمتلك ال1% الأكثر ثراءً نسبة 35% تقريبا من ثروة البلاد ؛ بينما يمتلك 40% من الطبقة الوسطى أقل من 28%.
يشير تقرير صدر مؤخراً عن منظمة "أميركيون من أجل العدالة الضريبية" إلى أن أغنى أثريائنا يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على استمرارية هذه الأوقات الطيبة - بالنسبة لأغنياء أمريكا .
"50 عائلة أصحاب المليارات فقط، يضيف تقرير "أميركيون من أجل العدالة الضريبية"، ضخت مجتتمعة بالفعل أكثر من 600 مليون دولار في انتخابات 2024 الحاسمة. من المؤكد أن هذا الرقم سيُظهر نموًا متسارعًا في الأشهر الستة الأخيرة من الحملة".
يضيف التقرير أن إحصائيات كهذه تقدم "دليلًا إضافيًا على أن أغنى العائلات في البلاد تعتبر الديمقراطية مجرد سلعة أخرى يمكنهم شراؤها".
بالطبع تئتطلب أي صفقة بين المشترين والبائعين، في صفقة بيع ديمقراطيتنا، وشرائها، أن يجلس البائعون في الكونجرس، حتى أن البعض يعتبر موطنه البيت الأبيض. في ربيع هذا العام، قام أحد الرؤساء السابقين "بالبيع" بوفرة كي يعود إلى عنوانه السابق في 1600 شارع بنسلفانيا.
في حدث خاص جرى مؤخرا ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن دونالد ترامب "طلب من المديرين التنفيذيين في صناعة النفط جمع مليار دولار لحملته وقال إن جمع مثل هذا المبلغ سيكون بمثابة "صفقة" بالنظر إلى حجم الأموال التي سيوفرونها إذا أعيد انتخابه رئيسًا". وفي حدث آخر مع مانحين من ’ذوي الجيوب العميقة‘ عُقد في فندق بيير الفاخر بنيويورك، ذكّر ترامب جميع الحاضرين بأن جو بايدن، إذا أعيد انتخابه ، سوف ينهي في نهاية 2025 تخفيضات ترامب الضريبية عام 2017على الأغنياء. وحذر ترامب: " سوف تتحقق أكبر زيادة ضريبية في التاريخ». ماذا بمقدورنا عمله للحد بشكل كبير من عمق قدرة المرشحين السياسيين على تغذية المليارديرات؟ يقدم "شركة المليارديرات العائلية" - تقرير "أمريكيون من أجل العدالة الضريبية" الجديد - توصيتين أساسيتين.
الأولى: نحن بحاجة إلى إصلاح المشهد المالي الراهن لتمويل الحملات الانتخابية. والمكان الجيد للبدء بالإصلاح هو إنهاء مهزلة مساهمة "الأموال المظلمة" السياسية المزدهرة ، وضع حد لتمرير حدودنا الفيدرالية الضعيفة فعلا على العطاء السياسي - وفي الوقت نفسه، الحفاظ على سرية تبرعاتهم – قدم مليارديراتنا المعاصرون خلال السنوات الأخيرة مبالغ ضخمة بشكل مخيف إلى المنظمات غير الربحية التي لا تعتبر السياسة "غايتها الأولى ". قامت هذه المنظمات غير الربحية بعد ذلك بنقل تلك الدولارات إلى المرشحين ا أصدقاء المليارديرات دون الحاجة إلى الكشف علنًا عن هوية المليارديرات الذين يقفون وراء المساهمات.
غير ان عملية سد الثغرات الهائلة مثل "الأموال المظلمة" المكونة من خطوتين، كما تعترف الدراسة الجديدة ل"أمريكيون من أجل العدالة الضريبية" الجديدة، لن يوصلنا إلا إلى مدى محدد . ثروات أغنى الناس، مثل الماء، تسعى للوصول إلى مستواها الخاص. اغلق إحدى القنوات وستجد الثروة قناة أخرى تعبرها . بعبارة أخرى، للحد من تأثير أغنى أثريائنا على سياساتنا، يتعين علينا ببساطة أن نحد من ثروات ذوي الثروات الفاحشة .
كما تقر ورقة " أميركيون من أجل العدالة الضريبية" ،"نحن بحاجة الى فرض ضرائب اعلى على المليارديرية ".ويجب ان تتضمن فرض ضريبة اعلى التحرك بجدية لفرض ضريبة على ميراث المليارديرية ، بحيث "لا يبقى لدى الوارثين من السلالات الاقتصادية ما يكفي للتأثير على الانتخابات. يضيف تقرير "أميركيون من أجل عدالة ضريبية" بدون تحركات من هذا القبيل سوف نواصل فقدان اي حدود عملانية لمدى ما ينفقه أصحالب المليارات" لوضع حلفائهم في مناصب القرار بالدولة".
يمكن ان تنعش البلوتقراطية في تلك البيئة ؛ اما الديمقراطية فلن تنتعش على الإطلاق.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة مخيم النصيرات
- إرهابهم جردهم من أسلاب الإرهاب
- دعم مطلق للمحرقة - مجردون من الإنسانية (القسم الثاني)
- دعم مطلق للمحرقة وصمت مطبق على الجريمة
- صد العدوان مرحلة تهيئ للتحرير
- الشعب الفلسطيني كابد الاضطهاد العنصري أبارتهايد ، احتلال و إ ...
- إيلان بابه يأمل بانهيار المشروع الصهيوني
- إسرائيل تمضي في طريق تدمير الذات
- معارضة الطلاب اليهود لحرب الإبادة الجماعية في غزة ترياق قوي ...
- تحرير الإنسان شرط لتحرير الأوطان
- إسرائيل في عزلة دولية خانقة
- قوى الهيمنة لا تنزل طوعا عن مسرح الجريمة
- نقطة تحول في العلاقات الدولية
- جيش الاحتلال يسعى لتطهير عرقي
- إذا لم يتحرك النضال، لن يتحقق التقدم
- المعتقلون الفلسطينيون يتلقون معاملة إرهابيين، وقد يتم التجاو ...
- جبهة الصهيونية وإسرائيل واليمين الفاشي داخل الولايات المتحدة
- بالولايات المتحدة ضمائر إنسانية .. فرانسيس بويل نموذجا
- ضمائر إنسانية بالولايات المتحدة ..فرانسيس بويل نموذجا
- البيئة الاجتماعية والفكرية لنشاة الصهيونية وانتصاراتها الحلق ...


المزيد.....




- انسحاب مرشحين محافظين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية قبيل ...
- -أبو حمزة-: -كتيبة جنين- تمكنت من تفجير آليتين إسرائيليتين ش ...
- صحيفة: مصر والإمارات أبدتا استعدادهما للمشاركة في قوة أمنية ...
- مرشحون من أصول فلسطينية في الانتخابات البريطانية
- -نتنياهو في مواجهة الجيش الإسرائيلي- - صحيفة هآرتس
- إحصائية: زيادة عدد القادمين إلى ألمانيا عن عدد المغادرين في ...
- ليبرمان: إسرائيل تخسر الحرب والردع تراجع إلى الصفر
- الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يوقعان اتفاقية في بروكسل حول الضم ...
- بالفيديو.. منجم في ولاية إلينوي الأمريكية يتسبب بانهيار أحد ...
- غوتيريش: إصلاح مجلس الأمن الدولي يبدأ من منح إفريقيا مقعدا د ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - هل تتعايش الديمقراطية والمليارديريين؟