أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الذكاء الاصطناعي: نهاية العالم مضمونة - الكسندر دوغين















المزيد.....

الذكاء الاصطناعي: نهاية العالم مضمونة - الكسندر دوغين


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8013 - 2024 / 6 / 19 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Alexander Dugin
الكسندر دوغين

ترجمة : نورالدين علاك الاسفي [1]

للانتقال إلى سيادة الذكاء الاصطناعي (AI)، يجب النظر إلى الإنسانية عينها على أنها جهاز كمبيوتر واسع، ومع ذلك، مكوناته لا تعمل بشكل مثالي.
المادية، الاسمية/[2] (nominalism)، التطور، الفلسفة التحليلية (القائمة على الوضعية المنطقية)، و التكنوقراطية؛ تعد الأساس النظري لذلك، و بالعلم والتعليم والثقافة يتم نشرها وتنفيذها.
بمعنى ما، الإنسانية، كما قدمها العلم والفلسفة المعاصران، هي بالفعل ذكاء اصطناعي، شبكة عصبية. الذكاء الاصطناعي هو إنسان إلى الحد الذي يتم فيه محاكاة الفكر البشري بشكل مصطنع وفق نظرية المعرفة للحداثة وما بعد الحداثة.
الدولة البرجوازية هي كمبيوتر من الجيل الأول.
المجتمع المدني؛ هو الثاني.
السيادة الكاملة لحكومة عالمية، الثالث.
الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي، الرابع، ينهي عملية الاغتراب.
تاريخ الرأسمالية هو عملية إنشاء كمبيوتر عملاق. التوقف في منتصف الطريق ليس خيارا. العصر الحديث يبلغ ذروته حتما في الذكاء الاصطناعي.
لتغيير هذا، على المرء أن يرفض الحداثة بالكل، مع كامل نظرتها العلمية المعادية للإيمان و الإنسانية.
على هذا النهج؛ فلسفة النوع الاجتماعي هي المحطة قبل الأخيرة: المتحولون جنسيا هم عملية إحماء قبل الانتقال إلى كائنات إنسانية متحولة (بشرية - اختيارية) (human - optional).. فبعد رفض المسيحية والعصور الوسطى، اندفع الغرب، مثل خنزير الجدريين [3] the Gaderene swine، بتهور نحو الهاوية. ليس من المستغرب أن نجد أنفسنا مندفعين إلى أسفل...
الذكاء الاصطناعي هو المحطة الأخيرة. لكننا استقلنا هذا القطار قبل 500 سنة. الطريقة الوحيدة لتغيير شيء ما هي عرقلة الرأسمالية الآن.
خلاف ذلك، فمرحى بالتنين.
والبنية الفوقية عبارة عن أنطولوجيا متطورة بالكامل لمناظر ما بعد الإنسان- حيث الإبادة الجماعية للذات لصالح الآخرة (تقرأ في صلتها بـ" المهرجين المقدسين" / [4] ‘divine jesters’ – الاستعارة لهم، وليست لنا!.).
العالم الحديث تحكمه الآخرة. في طريقه تقع نوفوروسيا/ Novorossiya{ مناطق دونيتسك/ Donetsk ولوغانسك/ Lugansk}. إن العملية العسكرية الخاصة هي حرب فلسفية.
مهمة الروس هي التغلب على الواقع السيبراني. تجنب ذلك لن يكون ممكنا. سيكون من الضروري ركوب النمر وتحويل السم إلى دواء. يجب أن تسود الفكرة الروسية وتخضع ليس فقط أوكرانيا ولكن الذكاء الاصطناعي. تلك هي الرهانات [5].
-----------
[1] - في البال: المقال المترجم رهن الإحاطة علما؛ لا تبني فحواه جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] - الاسمانية أو الاسمية أو المذھب الاسمي هو تیار في فلسفة العصور الوسطى، يَعتبِر المفاھیم الكلیة مجرد أسماء للأشیاء الجزئیة. وأصحاب المذھب الاسمي يؤكدون في مقابل واقعیة العصور الوسطى أن الأشیاء الجزئیة وحدھا، بخصائصھا الجزئیة، ھي التي توجد حقا. أما المفاھیم العامة التي تخلقھا أفكارنا من ھذه الأشیاء –وھي أبعد من أن توجد في استقلال عن الأشیاء– لا تعكس حتى خواصھا وصفاتھا. والاسمية يرتبط ارتباط لا ينفصم بالاتجاھات المادية لإدراك أولیة الأشیاء وثانوية طبیعة المفاھیم. والاسمية –في رأي ماركس– كان أول تعبیر عن المادية في العصور الوسطى. غیر أن أصحاب الاسمية لم يفھموا أن المفاھیم العامة تعكس الصفات الواقعیة للأشیاء الموجودة موضوعیا، وأن الأشیاء الجزئیة لا تنفصل عما ھو عام بل تحتويه داخلھا. ويكي
[3] - إحالة من الكاتب إلى معجزة خنازير الجدريين (طرد لَجِئُونُ): معجزة شفاء مجنون كورة الجدريين بواسطة السيد المسيح الخنازير التي ألقى فيها يسوع الشياطين التي كانت تمتلك رجلا مجنونا، والتي نتيجة لذلك ركضت إلى منحدر شديد الانحدار في البحر وقتلت.
من هذا، يعني الانخراط في اندفاع متهور أو يحتمل أن يكون كارثيا للقيام بشيء ما.
(متى 8: 28-34 ؛ مرقس 5: 1-20؛ لوقا 8: 26-39)،
"وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ. وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ، لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ. وَكَانَ دَائِمًا لَيْلًا وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ، وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟ أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!» لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ». وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلًا: «اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ». وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ. وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى، فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا». فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ. وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ. فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى. وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِسًا وَلاَبِسًا وَعَاقِلًا، فَخَافُوا. فَحَدَّثَهُمُ الَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ جَرَى لِلْمَجْنُونِ وَعَنِ الْخَنَازِيرِ. فَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَمْضِيَ مِنْ تُخُومِهِمْ. وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ طَلَبَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ مَجْنُونًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ، فَلَمْ يَدَعْهُ يَسُوعُ، بَلْ قَالَ لَهُ: «اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ». فَمَضَى وَابْتَدَأَ يُنَادِي فِي الْعَشْرِ الْمُدُنِ كَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ. فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ." (مرقس 5: 1-20)..
https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showVerses.php?book=51&chapter=5&vmin=1&vmax=20
[4] - للتوسع أكثر في الموضوع. نحيل على مقال جيرار توفان: بهاليل و مهرجون مقدسون بالهملايا.
Gérard Toffin, « Bouffons et clowns sacrés de l’Himālaya », Revue de l’histoire des religions, 1 | 2018, p. 97-131.
https://doi.org/10.4000/rhr.8846
https://journals.openedition.org/rhr/8846
[5] - رابط المصدر:
https://www.geopolitika.ru/en/article/artificial-intelligence-end-world-guaranteed



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (53)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (52)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (51 )
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (50)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (49)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (48)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (47)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (46)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (45)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (44)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (43)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (42)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (41)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (40)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (39)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (38)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (37)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (36)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (35)
- حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (34)


المزيد.....




- ترامب يكشف ما إذا سيحضر جنازة البابا فرنسيس في روما
- من ترامب إلى ماكرون.. استمع إلى ردود فعل قادة العالم على وفا ...
- هل سيكون البابا القادم أفريقياً؟
- اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة قد يمت ...
- مجال جديد للذكاء الاصطناعي.. إنقاذ أشجار الكرز اليابانية
- ياكوفينكو يحدد العيب الرئيسي في سياسة الغرب المناهضة لروسيا ...
- نجل أردوغان: لا أرغب في أن أصبح رئيسا 
- تونس.. مظاهرات واسعة تندد بإيقاف أحد محامي المعارضة (فيديو) ...
- تفاصيل إلغاء خطاب عراقجي في مؤتمر كارنيغي النووي
- مراسلنا: مقتل 42 فلسطينيا في غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين علاك الاسفي - الذكاء الاصطناعي: نهاية العالم مضمونة - الكسندر دوغين