أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - كاميلا رافيرا 1889 – 1988 امرأة شيوعية إيطالية لم ينصفها التاريخ














المزيد.....

كاميلا رافيرا 1889 – 1988 امرأة شيوعية إيطالية لم ينصفها التاريخ


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كاميلا رافيرا 1889 – 1988

امرأة شيوعية إيطالية لم ينصفها التاريخ

الطاهر المعز



ولدت كاميلا رافيرا يوم 18 حزيران/يونيو 1889، وقادت الحزب الشيوعي الإيطالي خلال أشدّ فترة استبداد السّلطة الفاشية، وهي نموذج لجيل من النساء الرائدات والقادة مثل روزا لكسمبورغ وكلارا زتكين، رَبَطْنَ تحررهن بتحرر الطبقة العاملة ككل.

كَرّم المُؤَرّخ والباحث لورنزو الفاتو المناضلة الشيوعية كاميلا رافيرا، خلال بحوثه بشأن سيرة وإِرْث أنطزونيو غرامشي ( 1891 – 1937)، ووصفها بالمناضلة الشّجاعة ورفيقة القادة الشيوعيين مثل أنطونيو غرامشي، وبأول امرأة قادت حزبًا شيوعيا ( بداية من سنة 1927، بعد حَظْر الحزب واعتقال أنطونيو غرامشي)، إثر وصول الحزب الفاشي إلى السلطة، سنة 1923، ومَنْعِها من التّدريس، وبقيت تعيش في السِّرِّيّة بأسماء مُستعارة طيلة ثماني سنوات، حيث سافرت مرات عديدة إلى باريس وسويسرا وشاركت سنة 1928 في المؤتمر السادس للأ ممية الشيوعية (الكومنترن) في موسكو سنة 1928، وأشرفت على إعادة بناء الحزب وإصدار صحافته السّرّيّة، إلى أن تم إلقاء القبض عليها يوم العاشر من تموز/يوليو - لتبقى في السجن طيلة 15 سنة 1930، وتم اعتقالها لما كانت في طريقها إلى اجتماع سِرِّي على الحدود بين إيطاليا وسويسرا، بعد وشاية من جاسوس تمكّن من اختراق الحزب، رغم الإهتمام الذي أَوْلَتْهُ كاميلا رافيرا، الأمينة العامة ( بمعية بالميرو تولياتي وأومبرتو تراسيني وألفونسو ليونيتي وفيليس بالتوني) للحفاظ على تماسك الحزب الشيوعي ووِحْدَته، ليتمكن من الصمود ومُقاومة الفاشية، ومن تجاوز الجناح اليميني - بقيادة أنجيلو تاسكا - الذي اقترح حلّ الحزب بفعل الدّمار الذي ألحقته الفاشية بالحزب، وظهرت القُدُرات السياسية والتنظيمية لكاميلا رافيرا لما اقترحت مخطط إعادة بناء الحزب ونقل مقره إلى منزيل بريف مدينة جنوة – أطلق عليه الروائي الإيطالي إينياسيو سيلوني إسم "فندق الفقراء، الذي تخرّج منه عشرات المناضلين الشيوعيين، خلال سنوات العمل السّرِّي التي مكّنت المناضلين من الإفلات من الإعتقال، وهيّأت الحزب الشيوعي الايطالي لبناء شبكة علاقات متينة مع العُمّال وصغار الفلاحين والفُقراء، وقيادة المقاومة ضد الفاشية والنّازية بين سنتَيْ 1943 - 1945، وتم انتخاب كاميلا رافيرا سنة 1948 نائبة بالبرلمان الإيطالي، وساهمت في تأسيس "حركة نسوية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنضالات العمالية، ولكنها غير محصورة بالشيوعيات، بل تتشكل من النسوة اللاتي لا يهمهن الانتماء الحزبي والديني، ومن النساء اللاتي يواجهن مشاكل مشتركة تتجاوز حدود الحزب والطبقة، واللاتي لا ينوين الارتباط باي حزب..."

يقول عنها أنطونيو غرامشي إنها كانت تستمع إلى غيرها بهدوء، وتُجيد كتابة المقالات – في جريدة الحزب – عن وضع النساء وحال الطبقة العاملة، ولذلك طلب منها أن تُصبح عضوة في هيئة تحرير الصحيفة ( سنة 1921) وكان موقعها في الصحيفة بوابة لموقعها القيادي في الحزب الشيوعي، بفعل تفانيها وكفاءتها ومهاراتها التنظيمية، وبسرعة تم اختيارها لتكون مندوبة عن الحزب الشيوعي الايطالي في المؤتمر الرابع للأممية الشيوعية سنة 1922، حيث بالمناضلات الشيوعيات مثل كلارا زيتكين، وقياديي الحركة الشيوعية مثل لينين وستالين...

واصلت رافيرا"، بعد الحرب العالمية الثانية، النضال داخل البرلمان وخارجه، وأعدّت قوانين تركز على إجازة الأمومة والأجر المتساوي للنساء والرجال، إلى أن تقاعدت – بعد عشر سنوات- سنة 1958، وتفرّغت إلى حياتها الخاصة إلى أن اختارها سنة 1982، المناضل السابق ضد الفاشية، وأول رئيس جمهورية اشتراكي في إيطاليا (1978 – 1985) ساندرو بيرتيني ( 1896 - 1990 )، كأول امرأة تشغل منصب عضو مجلس الشيوخ مدى الحياة، لأنها كانت مُقاومة ومعارضة للفاشية، في زمن كان من العسير على أي امرأة المُشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية...

كانت كاميلا رافيرا امرأة شيوعية، تقود حزب ذُكُور، وكافحت ضد جميع أنواع التمييز في المجتمع، واهتمت بالوضع الخاص للنساء، وخاضت المعارك معهن من أجل تحقيق المطالب الخصوصية للنساء، لكن فترة حُكْم الفاشية غيّرت الأولويات وأصبح النضال ضد الفاشية والمحافظة على الحزب الشيوعي في أحلك فترات القمع، من الأَوْلَويات...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من التُّراث الدّموي لألمانيا الإستعمارية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد السّادس والسّبعون، بتاريخ الخا ...
- فرنسا غداة الإنتخابات الأوروبية
- الإنتخابات الأوروبية – إجْراء شَكْلِي الجزء الثاني
- الإنتخابات الأوروبية – إجْراء شَكْلِي الجزء الأول
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الخامس والسّبعون، بتاريخ الثام ...
- فلسطين: الظروف تفرض شعار المرحلة وأشكال المقاومة
- المكسيك، انتخاب رئيسة تقدمية
- جنوب افريقيا، ما التغييرات خلال ثلاثة عُقُود؟
- تطبيع -حلال-
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الرابع والسّبعون، بتاريخ الأول ...
- أوكرانيا – من خلفيات الحرب
- الحرب التجارية في أقيانوسيا
- الحرب التجارية – السيارات الكهربائية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثالث والسّبعون، بتاريخ الخام ...
- كَاناكي – حق تقرير مصير الشُّعُوب المُسْتَعْمَرَة
- حُدُود العمل النّقابي
- الإقتصاد السياسي للجميع
- نيجيريا عملاق إفريقي في خدمة الصهيونية
- متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثاني والسّبعون، بتاريخ الثام ...


المزيد.....




- فيديو مفزع يظهر ما فعله شرطي أمريكي بمراهقين أمام والدتهم.. ...
- صوتكم يمنح جروة الذئب هذه اسمًا.. فلا تترددوا!
- بايدن بعد المناظرة أمام ترامب: لم أعد أمشي بسهولة لكنني أعلم ...
- اندلاع حريق في مصفاة الزور بالكويت (فيديو)
- موريتانيا ـ الناخبون يختارون ما بين التغيير والاستمرارية
- السيسي يطالب المجتمع الدولي بخطوات سريعة لتفادي انزلاق المنط ...
- زعيم المعارضة التركية يحاول ترتيب لقاء مع الرئيس السوري
- مسؤول عسكري إسرائيلي: تفكيك حماس في رفح سيستغرق عامين إضافيي ...
- إصابة شرطي أمام السفارة الإسرائيلية في بلغراد ومقتل المهاجم ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا: بلادنا تحتاج للتجارة مع كل العالم ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - كاميلا رافيرا 1889 – 1988 امرأة شيوعية إيطالية لم ينصفها التاريخ