عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 8012 - 2024 / 6 / 18 - 05:32
المحور:
الادب والفن
على حائط التراب السميك الذي كان يتكئ على نمارقه كبار آلقبيلة ( إِيمَقْرَانَنْ نْ تقبيلتْ ) غُرِسَتْ دُسُر ثخينة تحمل خيوطها آلرفيعة بعض ألواح آلصلصال مِن آي القرآن مكتوبة بصمغ فاحم يتعرج خطه اليدوي المغربي مشكلا تقاسيم ترتاح لرؤيتها المُقلُ، ومنمنمات ملصقة قديمة لزليخا آلمغناج تراود فتاها آلمُمانع والفارس الهُمام يبطش برأس الغول ويصرخ .. هَااا .. والكبش الذبيح ينقذ الفتى آلصبور يُبلسم قُليْبَ أب جريح وغيلانا تطير وأباليس بقرون ملتوية ومنتصبة ومردة بأنوف طويلة معقوفة وصور مطربي الشرق بطقاطيقهم المألوفة .. تبسمُ السلطانة منيرة المهدية تشدو كما آلهزار .. أنا جوه البستان غنى لي الكروان والغصن اتمايل والفل يخايل والورد أهُو فَتَّحْ والياسمين صَبَّحْ والزهر مْنَوَّرْ على بختي بْدُورْ .. والشيخ زكريا أحمد والقصبجي بوجهه المجدور وعدستيْه الثخينتيْن، وصاحب "الجندول" كان هناك ماسكا عودا من خشب لا ليجذف في آلأنهر كما آلسمكات في آلبحار، بل ليدندن نغمات تسمعها آلعين قبل تلقطها آلآذان، وكلثوم وسيد درويش فَتَيَان يضحكان و .. أشياء أخرى مختلفات تُذكر بجولات كان يقوم بها صاحب الدار ( بابْ وَخّامْ ) إلى مدن قريبة وقصية سواء للتجارة أو التجوال ورؤية الأحباب بعد سنين قليلة قضاها (داڭُومي) مجندا في سَرْبيسْ العسكر الفرنسي ثم مجندا في جيش المغرب .. في تلك السفريات، كان يحرص دائما على آستقدام تذكارات يخلد بها حركاته وسكناته .. وهااا هو قد رحل تاركا ذاكرة ترقم على الحيطان أوشاما لم تنبس به آلشفاه ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟