حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 22:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تقريباً جيل السبعينيات هو من يقود الحركة السياسية لتنوعات اليسار المصرى ، وبصفتى واحد من الأجيال التالية مباشرة لهذا الجيل فهم بالنسبة لى اساتذتى وقادتى ، قبل أن يكونوا اصدقائى ورفاقى الذين اعتز بهم ، وقد اسعدنى زمانى بالتعرف على الكثير منهم والاقتراب من الكثير منهم سواء عن عبر المسيرة النضالية المشتركة سواء فى الأنشطة الحزبية أو الأنشطة السياسية والثقافية العامة ، وأتابع كتاباتهم سواء تلك التى تظهر فى الدوريات الورقية أو المنصات الألكترونية أو موقع التواصل الاجتماعى (الفيسبوك)
اتابعهم كتلميذ يتعلم من خبراتهم النضالية والإنسانية ومعارفهم السياسية والثقافية ، وخصوصاً مايكتوبونه من ذكريات وتجارب ودروس مستلهمة ..
أريد فقط ان اهمس فى أذنهم
جيلكم جيل رائع وفعل الكثير ، لكن أمام جيلكم إنجاز أهم لو حققتموه لكتب فى تاريخكم وتاريخ اليسار المصرى بحروف ذهبية ، واظن أنه كفيل بأن تتضائل وتتلاشى أمامه كل الأخطاء الذى وقع فيها هذا الجيل ..
باختصار فإن واجب توحيد إرادة ابناء اليسار المصرى والحد من حالة التفتت إلى كيانات صغيرة هو الواجب الذى لازال معلقاً فى رقبة جيلكم وخصوصاً أننا فى لحظة راهنة لانمتلك فيها ترف تأجيل المؤجل ، ولاينبغى فيها أن يكون اليسار على وضعه الحالى كقوى هشة تعانى من الضعف نتيجة تفتتها إلى أحزاب وكيانات صغيرة تفتقد التأثير القوى وتفتقد القدرة على تنظيم القوى المعبرة عن أمانى وتطلعات الطبقات الشعبية التى تقع بين مطرقة الاستبداد الاجتماعى وسندان الإستبداد السياسى ..
باختصار شديد ودونما لف ولا دوران كما يقولون :
اعطاكم جميعاً طول العمر والصحة والحيوية والطاقة الملهمة لكن جيل السبعينيات لن يخلد للأبد ، وعليكم أن تتركوا إنجازاً قوياً للأجيال اللاحقة ، أن تكون لليسار إرادة موحدة وان يكون مؤهلاً لأن يكون قلباً صلباً لنواة جبهوية صلبة هى جبهة القوى الشعبية التى تصلح كأساس لأى تحالفات أوسع ، تلك هى الراية التى ينبغى أن تتسلمها من أياديكم سواعد الأجيال اللاحقة
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟