أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣














المزيد.....

من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تباينت ردود الافعال تجاه ما يحدث في غزه ولكن الاجماع الشعبي على رفض تلك الإبادة الجماعية التي يمارسها اليهود اتجاه غزه عكست عده ازمات بنيويه في الدولة الوطنية العربية لقد عكست الازدواجيه تجاه في القضية فلسطين فهم يحاسبون فلسطين على انها دوله قائمه وليست مشروع قضيه قابله للحل مع الجهاد المسلح وكأنهم استكانوا للهدنه القائمة 1979 ما بين السادات ومناحم بيجن واعتبروها نصرا تاريخيا وكفى الله المؤمنين القتال وظللنا نحاسب الفلسطينيين على الفرص الضائعة التي اضاعوها عندما لم يجلسوا للمفاوضات 1978.
ولكن الحقائق البارزة التي افرزتها 7 اكتوبر 2023 قد ادت الى اعطاء فلسفه الارض والصراع الدائرة على الارض قيمه كبرى بعيدا عن الانتصارات الوهمية التي يتباهى بها العرب على المستوى الدبلوماسي حيث اضعفت الصورة الذهنية التي رسخها دعاه الهدنه الخاصة 1979 بان امريكا هي سيده العالم وانها هي القادرة على تشكيل ذلك العالم وان اسرائيل جيش لا يقهر ولا ويعيدون مرارا وتكرارا كلمه الرئيس انور السادات انه لن يستطيع ان يقف تجاه امريكا اكثر من 22 يوما في حين نفي المقاوم الفلسطيني القائم على الارض تلك الأكذوبة خاصه وان مقاومته قاربت على العام ولكن المأزق عند الدول الوطنية العربية انها قد اعادت اليهم صداعا كانوا قد تجنبوه بتلك الهدنه القائمة 1979. هنا المأزق الوجودي الخاص بتلك الدول العربية التي ظلت تراهن من خلال اجهزه الاعلام الخاصة بها انها قد صنعت من اجل فلسطين كذا وكذا وكذا في حين ان كل هذه الامور كانت قابله للطعن خاصه وان ادائها كدول عربيه منذ ازمه 48 حتى الان غير قابله للتأسيس عليها.
ولكن النتيجة الفعلية لما حدث في 7 اكتوبر 2023 اولا سقوط البنيه الأساسية التي ارتكزوا عليها بعد هدنه 1979 وهدنه اوسلو وهي السلطة الوطنية حيث اثبتت حماس وهي فرع للاسلام السياسي مصداقيتها على الارض.
بقي المأزق هنا لدى الدول الوطنية العربية ان تراهن على الزمن فقوه اسرائيل قادره على افناء حماس من جذورها وبالتالي تكون قد حققت درجه من درجات الامان للدول العربية خاصه هو معظم الدول العربية لديها ازمه مع الاتجاهات الأصولية داخلها، وكذلك تحقيق ما هو خفي في مؤتمرات قمم النقب التي عقدت ما قبل سبعه اكتوبر 2023، ولكن ذلك الامر مرهون ايضا بالكون المنطقة العربية منطقه فراغ سياسي بحكم ثبات الأنظمة السياسية فيها منذ 50 عاما مضت، وعدم ولقامه تلك الأنظمة لما يسمى بعصر الأصولية الحالي فالعصر الذي نحياه هو عصر الأنظمة الأصولية ، والدليل هنا بزوغ دوله كقطر الغت بنيتها السياسية لصالح الأصولية الإسلامية العام 2006 من خلال البيان الذي اظهرت فيه جماعه الاسلام السياسي عندها انها قد حلت نفسها لان الدولة قد امنت وصارت تجسيدا لمجموع القيم التي يراهن عليها الاسلام السياسي هناك، الوقت الحالي تنتفي فيه فكره الوساطة كدرجه من درجات القوه، الوساطة هنا بين صانعي الفعل فقط صانعوا الفعل هم الاصوليون، والاصوليون في المنطقة هم ايران ثم قطر ثم اسرائيل ومن ورائها امريكا.
وبالتالي ستتجسد تلك الحرب في نتائجها عن عده عناصر بنيويه في الوسط العربي اهمها تراجع الدور المصري لصالح الدور القطري ،وكذلك عوده الاسلام السياسي لسده الحكم مره اخرى بصيغ مختلفة لأنه اثبت مصداقيته لدى الشارع.
والنتيجة الاهم التي ستتمخض عنها هذه المسالة هي الدور المتنامي للاسلام السياسي في الوعي الامريكي حيث ان التسوية الضرورية لثبات وامن الدولة المتبناة لديها وهي اسرائيل مبني على رضاء الاسلام السياسي.
وهذا الامر سيؤدي في النهاية الى مجموعه من التنازلات لدى الدول الوطنية العربية حيث قبول صيغه معينه لنمط الاسلام السياسي القادم، وذلك لان يد امريكا قد ارتفعت عن رعاية تلك الأنظمة بالأصل لان امريكا في النهاية لا يهمها سوى مصلحه اسرائيل ومصلحه اسرائيل في وضع صيغه محدده لنمط الاسلام السياسي القادم. خاصه وان السردية الفلسطينية كبديل السردية اليهودية في الوعي الأمريكية مرتبطة بعوده اوروبا بالأصل لتقود العالم وهو امر صعب في تلك المرحلة.
دعونا نؤكد ان العالم العربي ما قبل 7 اكتوبر 2023 لن يعود مره اخرى لان 7 اكتوبر 2023 مخاض جديد لنمط من انماط الحرية القسرية ونمط من انماط التكيف القسري لدى الأنظمة العربية.



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا بعد ٧ اكتوبر
- محمد عبدالله الهادي مبدعا
- مرسي جميل عزيز والتراث الشعبي
- كيف تصنع ذاكرة الاجيال
- زكي مبارك وسؤال النهضة
- الزمن الامريكي
- امل دنقل ريح الحرية
- اليوم التالي لحرب غزة
- سماء خمرية ديوان البيومي عوض
- مروة مجدىالشاعرة
- سلطة الفيس بوك
- بكائية العالم العربي
- صورة الشيخ بين الحاضر والماضي
- المثقف المهزوم في مملكة الهالكوك قراءة في رواية مملكة االهال ...
- المؤسسة والمثقف
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢
- احمد عبيدة القتال شعرا
- محمد زكي عبدالقادر
- المثقف والمؤسسة
- الادب المصري القديم ١٣


المزيد.....




- ماذا وجد مصور داخل قرية مهجورة في السعودية؟
- أردوغان يستذكر سلطانين عثمانيين -بالدفاع عن فلسطين- ويوجه دع ...
- الأمن الباكستاني يعتقل اثنين من كبار قادة -طالبان باكستان-
- كينيا: لماذا اقتحم الشباب برلمان البلاد؟
- ملاعب أوروبية.. شغب وعنف وقتيل ضمن الضحايا
- صربيا – كرواتيا – ألبانيا.. يورو 2024 مسرحا للنعرات القومية! ...
- حلف الناتو يعلن تعيين الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على رفح و-كتائب الأقصى- تستهدف تجم ...
- الجزائر تجهز مستشفيات ميدانية لغزة
- الاعتراف بفلسطين.. جدل في انتخابات فرنسا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهاء الدين الصالحي - من تداعيات ٧ اكتوبر ٢٠٢٣