أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:14151 نَحنُ لَسْنا أحراراً














المزيد.....


عشتار الفصول:14151 نَحنُ لَسْنا أحراراً


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 8011 - 2024 / 6 / 17 - 00:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الأقطابُ لا تَأتَلِفُ إلاّ إذا كانَتْ مِنْ جَوْهَرٍ واحِدٍ وتَوافُقُها رَهْنٌ بِمُغايَرَتِها. أنا قُطْبُكِ الأوحَدُ. انْتَظِريني سَأُعيدُ مَواسِمَ المَطَرِ في صَيْفِكِ القادِمِ ولَوْ بَعْدَ مِلْيونِ عامٍ.
. إنَّ الحُرِّيَّةَ الشَّخْصِيَّةَ مَفْهومٌ غَيْرُ مُجَرَّدٍ وهِيَ نِسْبِيَّةٌ وذَاتِيَّةٌ ولا يُمْكِنُ أنْ نُوقِعِنَها أَوْ نُزَمْهِنها ولا يَصْلُحُ مَفْهومُ الحُرِّيَّةِ الشَّخْصِيَّةِ لِيَكونَ تَجْرِبَةً اجْتِماعِيَّةً ولهَذا فَهِيَ تَجْرِبَةٌ مَحْدُودَةٌ وناقِصَةٌ لأنَّها لَيْسَتْ حُرَّةً أَوَّلاً مِنْ خِلالِ تَعارُضِها مَعَ حُرِّيَّةِ الآخَرِينَ. مِنْ هُنا لا يَصْلُحُ أنْ يَكونَ مَفْهومُ الحُرِّيَّةِ الشَّخْصِيَّةِ وَالمُجْتَمَعِيَّةِ يُفْهَمُ على أَساسِ أَنَّهُ مَفْهومٌ ناضِجٌ ومُتَكامِلٌ ويَحْتَوي عَناصِرَ الحُرِّيَّةِ بِمَعْناها العامِّ والخَاصِّ، ومِنْ هُنا نَحنُ لَسْنا أحرارًا لأنَّ حُرِّيَّتَنا غَيْرُ مُطْلَقَةٍ أَوَّلاً ولأنَّها تَرْتَبِطُ بِنَوْعِيَّةِ المَفاهِيمِ والقِيَمِ السّائِدَةِ في المُجْتَمَعِ ثانِيًا
. كَما أنَّ الأَمْرَ يَزْدادُ تَعْقِيدًا مِنْ حَيْثُ أَنَّ المُجْتَمَعاتِ تَخْتَلِفُ في نَظْرَتِها لِلْمَفاهِيمِ وَالأُمُورِ والحالاتِ، وَمِنْ هُنا فَلَسْنا أحرارًا وما يَقَعُ ضِمْنَ مَفْهومِ الحُرِّيَّةِ هُنا لا يَكونُ صَحيحًا لَدى مُجْتَمَعٍ آخَرٍ. وهَكذا نَسْتَحْضِرُ الفَيْلَسُوفَ الفَرَنْسِيَّ رينيه ديكارت حِينَما يَقولُ (الحَقيقةُ ما قَبْلَ جِبالِ البِرينيه هِيَ خَطأٌ لِما بَعْدَها). كَما أَنَّ مَفْهومَ الحُرِّيَّةِ بِشَكْلٍ عامٍ والشَّخْصِيَّةِ بِشَكْلٍ خَاصٍ لَيْسَتْ مُجَرَّدَةً إِلا أَنَّها خاصَّةٌ وذاتِيَّةٌ هِيَ فِعْلٌ حَرَكِيٌّ لِلأمامِ ولَكِنَّهُ لا يُغادِرُ أَجْسامَنا وشَخْصِيَّتَنا. ولِكَوْنِها غَيْرَ مُجَرَّدَةٍ فَلا يُمْكِنُ أَنْ تَصْلُحَ لِتَرْتَقِيَ إِلى التقَنِياتِ الرِّياضِيَّةِ حَيْثُ لا يُمْكِنُ قِياسُ مَفْهومِ الحُرِّيَّةِ لَدَيَّ بِمَقاييسَ رياضِيَّةٍ بَلْ تَقَعُ في سِياقاتِ الذَّاتِيَّةِ الَّتي تَتَّحِدُ مَعَ الآخَرِ فَقَطْ في حالَةٍ واحِدَةٍ هِيَ التِّقاءُ المَصالِحِ وتَحْقِيقُ القانونِ العامِ. يَتْبَعُ.
اسْحقُ قَومي. 16/6/2024م.
النص يناقش مفهوم الحرية الشخصية بطريقة تفكيكية ونقدية، حيث يبدأ برفض فكرة الحرية المطلقة ويشير إلى تعقيداتها في سياق المجتمعات المتنوعة. يُبرز النص أن الحرية الشخصية لا تقتصر على الفرد بمعزل عن الآخرين، بل ترتبط بالقيم والمفاهيم الاجتماعية التي تسود في المجتمع. يعتبر الكاتب أن الحرية تظل ناقصة ومحدودة بما أنها تختلف من مجتمع لآخر، مما يجعله يستدعي الفيلسوف رينيه ديكارت لإلمح إلى نسبية الحقائق بين الثقافات.
بالإضافة إلى ذلك، يناقش النص أن الحرية الشخصية تتطلب تفاعلًا مع الآخرين وتحقيقًا للمصالح المشتركة، وهو ما يدخلنا في سياقات التفاهم والتوافق الاجتماعي. يعكس الكاتب استعداده للتفكير في هذه المسائل بأسلوب يدعو إلى إعادة تقييم مفهوم الحرية وتعقيداتها في العالم المعاصر، مما يبرز موقفًا نقديًا وفلسفيًا متأنيًا تجاه هذا المفهوم المركب والمتغير.
يرى الكاتب أن الحرية الشخصية لا تُفهم أو تُمارس بشكل مجرد، بل تعتمد على السياقات الثقافية والاجتماعية، ما يدعو إلى تعميق النقاش حولها وإلى التأمل في ماهيتها بمزيد من الحسم والتفرد.
النص الذي ذكرته يثير مجموعة من التساؤلات والتأملات الفلسفية والنقدية، حيث يتناول مفهوم الحرية الشخصية وتعقيدها في سياق الثقافة والمجتمع. يتأمل الكاتب بعمق في طبيعة الحرية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد تجربة فردية نقية، بل تتأثر وتتشكل بالمفاهيم والقيم التي تسود المجتمعات.
يبدأ النص بتأكيد أننا لسنا أحرارًا في معناها المطلق، مما يدفعنا للاعتبار أن الحرية لا تقتصر على الفرد بمعزل عن الآخرين، بل ترتبط بتفاعلات اجتماعية ونماذج ثقافية متنوعة. يتعمق الكاتب في مفهوم الحرية الشخصية كمفهوم نسبي وذاتي، يتأثر بالسياقات التي تحددها المجتمعات والثقافات.



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:14147 مستقبل الوجود الاجتماعي وأتباع الأفكار ال ...
- عشتار الفصول:14146 رأيٌّ في الحضارات القديمة غير ملزم
- عشتار الفصول:14142 أسئلة بعدما مرّ بنا العمر
- عشتار الفصول:14138 الإنسان وجد كفيلسوف قبل أن يكون عاقلاً.
- عشتار الفصول:14135 دراسة العبثية في الحياة الغربية . قانونكم ...
- عشتار الفصول:14134 الرؤية المنهجية لتغيير الفلسفة الغربية
- عشتار الفصول:14123 اقتراح إقامة مؤتمر للمثقفين المستقلين من ...
- عشتار الفصول:14122 رسالة ملزمة لمن هم خارج دائرة الأخلاق الم ...
- عشتار الفصول:14112 طعن الأسقف الأشوري العراقي عمانوئيل يوسف ...
- عشتار الفصول:14109 الضربة الإيرانية ضد إسرائيل حدثت ليلة أمس
- عشتار الفصول:14104 قبل أن نلتقي
- عشتار الفصول:14101 مع الأسف
- عشتار الفصول:14100 رسالة مستعجلة إلى الدكتور عادل العوّا
- عشتار الفصول:14094 نحنُ المسؤولون
- عشتار الفصول:14087 . أتحفظ على تسميتها بلغة السورث .
- عشتار الفصول:14081 الحكماء والعلماء والمثقفين بين الماضي وال ...
- قصة قصيرة بعنوان:قبلها ومضى...
- عشتار الفصول:14065 الرد الصريح على النظرية الدينية والانفجار ...
- عشتار الفصول:14063 كيف نفهم وجودنا ؟!
- قصيدة:بابلو نيرودا اسحق قومي


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:14151 نَحنُ لَسْنا أحراراً