أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - فيصل الياسري شبع من: المال والجاه والنساء














المزيد.....

فيصل الياسري شبع من: المال والجاه والنساء


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 12:22
المحور: الادب والفن
    


الياسر وضع اليد على الجرح، بمقولته هذه؛ فالصراع الدائر بين البشرية، منذ آلاف السنين، وإلى يومن هذا، هو بسبب هذه الثلاثية التي ذكرها الياسري، بل أنّ جُل الحروب التي قامت والتي ستقام، اسبابها الحقيقية، هي: المال – يعني الاقتصاد – الذي يُقوّم أود الحياة، وبها يتنعم الإنسان أيما نعمة، ويحصل على جميع مآربه، واذا حصل على ذلك سيطمح إلى الجاه (=الشهرة والسمعة المحترمة والتقدير عند معظم الناس، وبها رفع الشأن) والنساء، لأنّ الرجل لا يكتفي بامرأة واحدة، وبرغم أن الشرع الاسلامي سمح للرجل بالزواج من اربع نساء، لكنّه يطالب بالمزيد، والمزيد هذا يأتي بطرق ملتوية، كثيرة ومتعددة ومعروفة أيضا.
ففي آخر لقاء للياسري متلفز أجراه معه حميد عبد الله في برنامجه "تلك الأيام" أعترف المخرج العراقي البارز فيصل الياسري، أنّه شبع من المال والجاه (الشهرة) والنساء. جاء هذا الرأي بمناسبة: إنّ أحد ساسة العراق "ساسة آخر وكت" طلب منه أن يدير مسؤولية مؤسسة اعلامية كبيرة، لكنه رفض وبشدة، بذريعة أنّ كل هذه المغريات متوافرة لديه، وهو ليس بحاجة لها، وقال أنه شبع من هذه المسميات، وما هو بحاجة لها قط.
وُلِد الياسري عام 1933، عمل في الصحافة عام 1948، وأصدر مجموعة قصصية بعنوان (في الطريق)، كما أصدر رواية (كانت عذراء) عام 1952. وقبل أن يتوجه للسينما، حصل على امتياز في فن الإخراج والإعداد التلفزيوني من فيينا. وفي عام 1958، عمل مخرجاً في تلفزيون بغداد، كما عمل خلال الفترة من 1959-1962 مخرجاً في تلفزيون ألمانيا الديمقراطية. وفي أواخر عام 1965، عمل في التلفزيون السوري، حتى عمله في فيلم (الرأس) في العراق عام 1976. وأخرج الياسري عدداً من الأفلام التسجيلية، ونحو 10 أفلام روائية منها أفلام: (الرأس 1976) و (النهر 1977) و (القناص 1979) و (بابل حبيبتي) وغيرها. ومن أعماله التلفزيونية التي أخرجها: (دنانير من ذهب) و (اللغة العربية) و (المرايا) و (الدفتر الأزرق)، وبرنامج الملف الذي لخص آثار العمليات العسكرية على العراق في حرب عاصفة الصحراء. وكما ساهم الياسري في تأسيس تلفزيون بغداد الثقافي، وكان مديره بين عامي 1994 و1995.
وما قاله الياسري واعترف به هو حقيقة صارخة في واقعنا الراهن، فأن هذه الثلاثية (المال والشهرة والجنس) هي المدار الذي تدور من حوله قضايانا هذه، فكل الشقاء الذي نشقاه، وكل النكد الذي نتعرض له، اسبابه هذه المغريات، بل وحتى الصراعات القائمة لليوم، هي من يقف من وراءها هذه المسميات؛ والسؤال هل ستنتهي هذه الأشياء، في يوم من الأيام، وتتحوّل حال البشر من حال إلى حال؟، أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، الأمر متروك للقدر.
وأخيرا.. توفى الياسري سنة 2022 في العاصمة الأردنية عن عمر ناهز 89 عاماً.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدمة التهكم في نص (مذكرات على أوراق محترقة) للشاعر مازن جميل ...
- علي داخل.. والأداء المميّز
- التساؤلات المحضة عند الشاعر عادل قاسم
- التموسق في نصوص (عمى مؤقت) للشاعرة فلونا عبد الوهاب
- ممانعة التفاصيل في نص (ولن أخبرني) للشاعر صادق باقر
- مديات البوح في (أضرحة الورد)
- إرهاصات البوح عند علي حسن الفواز
- منطق العاطفة والخيال الخصب لدى الشاعرة وجدان وحيد شلال
- جنان السعدي حين يصوغ المعاني السامية
- مبدعون عرفتهم عن كثب (2) وليد حسين
- أحمد خلف.. يحرث في أرض الكتابة ويصنع الجمال
- تأمّل في (لَم يَكُنْ عارِيًا ذلك الظِّلُّ) للشاعر حمزة فيصل ...
- علي الحسون هل يكتب الشعر أم ينزف جراحًا؟
- ملامح الصورة الجمالية لدى الشاعرة منى سبع
- تحليل سويولوجي لقصة (نصيف الأحمر) للكاتب سعد السوداني
- الأسطورة ولعبة الأضداد في (العابد في مرويته الأخيرة)
- السلاسة والانسيابية في نصوص راوية الشاعر
- فلسفة المشاغبة عند القاص كاظم حسوني
- سردية عادل المعموري التي أنصفت المرأة
- القاص كامل الدلفي في (ذاكرة الطباشير)


المزيد.....




- مصر.. ضجة إثر سؤال محير في امتحان اللغة العربية بالثانوية ال ...
- ???????فن الشارع: ماريوبول تتحول إلى لوحة فنية ضخمة
- لوحات تشكيلية عملاقة على جدران الأبنية المرممة في ماريوبول ( ...
- تجليات الوجد واللوعة في فراق مكة المكرمة ووداع المدينة المنو ...
- الا.. أولى حلقات مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني مترجمة للعربي ...
- “فتح بورصة الجزء الثاني”.. تابع أولى حلقات مسلسل قيامة عثمان ...
- أغاني ومغامرات مضحكة بين القط والفار..تردد قناة توم وجيري ال ...
- الكاتب الروائى (خميس بوادى) ضيف صالون الثلاثاء الأدبى والثقا ...
- فيديو: أم كلثوم تطرب الجمهور في مهرجان -موازين- بالمغرب
- ما هي حقيقية استبعاد الفنان محمد سلام من جميع الأفلام السينم ...


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - داود السلمان - فيصل الياسري شبع من: المال والجاه والنساء