أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 204















المزيد.....

هواجس ثقافية 204


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 02:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Ali Watfa
اشعر أن فنك الأدبي يا آرام ينتسب الى مدرستين متزامنتين:
ـ تتمثل الأولى في الفلسفة الوجودية، وتأخذ الثانية مساراتها الفرويدية.
وتبرز جماليات النص عندك في تخاصب الاتجاهين، والمدرستين، في روح جديدة وجوفرويدية.


اعتقد أن الله، بفرض أنه موجود، غلطان بفرض الحجاب على المرأة وحدها.
لماذا لم يلزم الرجل بذلك، أليس هذا تمييز وعنصرية وإذلال للمرأة؟
المرأة مثلها مثل الرجل، كلاهما متشابهان في الرغبات والغرائز، وفي الشهوة الجنسية متكاملان.
يسمح للرجل بإبراز مفاتنه الجنسية للمرأة، بارتداءه أحدث الموديلات المعاصرة للثياب، يتزين، يفضفض في الصيف، يتبرد ويخفف عن جسده الثياب السميكة.
بينما المرأة ترتدي الثياب البدوية الثقيلة صيفًا شتاءًا، وتضع الحجاب، وتمشي وكأنها في جنازة.
لماذا؟
إذا كان الله القديم غلطان، لماذا الله المعاصر لا يصلح غلط الله القديم؟

الإنسان اليقيني مرتاح، مبسوط، واضع الله في جيبه، يحمله أنّا ذهب، أحيانًا يخشخشه، يراقصه وأحيانًا يلعب معه.
لقد ملكه، بل اعتبره واحد من مقتنياته، أو ملكه الخاص، يأخذه إلى بيته أو بيت جيرانه، يشرب الشاي أو القهوة معه.
وأثناء الصلاة يخرجه من مخبئه، يضعه أمام الجمهور، ثم يقبله، ويغرزه على المنصة العالية حتى يراه الجميع.
إنه لعبة، كرة، مغروس في الجمجمة.
أما نحن، شكاكين، قلقين، معذبين، دائمي الحركة، نبحث ما وراء الكون، والحياة.
الخيار بين القلق والشك، واليقين، هناك صراع عميق بين تيارين فلسفيين كان ولا يزال قائمًا، وسيستمر.

الدولة العباسية التي استمرت ستمائة سنة، كانت شبه دولة، مفككة، كل مجموعة بشرية كانت دولة ضمن الدولة العباسية.
والدولة العباسية كانت شاهد زور على وجودها، عمليًا لم تبق دولة منذ وفاة المعتصم بالله.
العدد الكبير من الخلفاء كانت تسمل أعينهم، وقسم منهم تم تحويله إلى شحاذ أمام باب الجامع بعد أن طرد من قصره، وقسم قتل.
وتحكم الاتراك ، الغزنويون والسلاجقة بهذه الدولة من بابها لمحرابها مدة طويلة، وفعل السامانيون بها الشيء ذاته.
الدولة الفاطمية والاخشيدية والطولونية والغزنوية والسامانية والبويهية والعقيلية والمروانية والحمدانية والسلاجقة، وكان بينهم اقتتال وفتن، وكل أمير كان يخلع الملك لنفسه ويأخذ البيعة من الخليفة الفاقد لأي شرعية.
إلى أن جاء المماليك فحكموا ثلاثمائة سنة، وجاء العثمانيين فأخذوا البيعة من أخر خليفة عباسي في العام 1517م،وبقى أكثر من أربعمائة سنة.
هذا المنتج الطويل نمر عليه مرور الكرام، لم نحلل هذه الظاهرة ولا ننقدها.
مشكلتنا أننا جزء من هذا التراث الذي يوافق هوانا وتكويننا العام.

لقد جرى وأد الثورة السورية، ثورة المجتمع المدني المعاصر الذي تجاوز السياسة التقليدية والعقل السياسي التقليدي.
هذا الوأد لم يأت من النظام الرجعي الحاكم في دمشق فحسب، وأنما من النظام الدولي الرجعي الغارق في التقليدية.
لقد تجاوزت الثورة السورية والمصرية الأحزاب السياسية التقليدية، والعقلية القديمة، والقوى الماضوية، والعتيقة في كلا البلدين، وفي هذا العالم السياسي الرسمي الغارق في الفساد الأخلاقي والسياسي، والمنفصل عن حركة المجتمع وتطوره.
كانت الثورة قائمة على الترابط العضوي بين القوى المدنية المنفتحة على العصر، ومنجزات العصر في كل المجالات، والداعية إلى التغيير السلمي لشكل الدولة والمجتمع، بالراحة، والانتقال إلى عالم أقل قسوة وفساد.
وإن برنامجها لم يكن تقليديًا. بمعنى لم تضع برنامجًا على مقاس قوى محدودة ومحددة، وأنما منفتحة على المجتمع دون تقسيمات تقليدية.
لقد دخل على مسار الثورة قوى من خارجها، قوى تقليدية رجعية سواء في الداخل أو الخارج، دينية وما تسمى علمانية.

الدولة مؤسسة قمع، اغتراب، لا يمكن أن تكون أداة مساواة أو عدالة.
كل من يتكلم بالدولة الدينية أو القومية أو ما بعرف شو، هذا كذاب ونصاب.
أنها أداة، حصان أو بغل أو خنزير، تستطيع أن تركب عليه وتستخدمه لغاياتك، وأهم الغايات هو الوصول للسلطة والمال.
وبوجود الدولة هناك انقسام في المجتمع، على مستويات مختلفة.
في الولايات المتحدة الأمريكية الملياردير لا يدفع الضرائب أبدًا، لهذا فإن هذه الدولة دولة النخبة المالية، وخدمهم من السياسيين المنتفعين، والباقي مثقف مستلب

غالبية الناس لديهم نزوع داخلي نحو الأذى النفسي أو الجسدي للأخرين، وربما لأنفسهم.
هذا النزوع جاء من الاغتراب الذي يعيشه هذا الكائن الذي اسمه الإنسان في هذه الحياة.
وربما هو نتاج عدم التصالح مع هذا الوجود والكون أو الحياة أو في وجوده على هذه الأرض الغريبة.
إن الثقل الذي يعيشه الإنسان، خوفه، تذمره الداخلي، عدم الركون لما هو قائم، وعدم القدرة على التغيير، يجعل هذا العداء الداخلي القادم من الخارج ينقلب من الخارج إلى الداخل ثم إلى الأخرين.
عندما تنظر إلى الوجوه الشاردة التي تمر أمام عينيك، تحاول قرأتها، بيد أنك أن لا تستشف أي شيء، أي شيء فيها سوى أن العيون الساكنة في داخل هذا الإنسان سرابية، تبحث عن نقطة أمان تعيد للنفس المضطربة نقطة سكون، شاطئ أمان ترتاح عليه كالمرساة على الحواف.
إن الاضطراب الداخلي للإنسان هو نتاج عدم القناعة عما هو عليه، لأنه يريد المزيد والمزيد من عالمه الذي يحيط به ولكنه لا يلبي له إلا النزر اليسير.
الطموح هو مقتل البنية النفسي، وهذه البنية المضطربة هي مقتل الحياة ومقتل بقاءه وبقاء الطبيعة التي تحتضنه.


الحياة كالخيول البرية التي تركض في البراري المفتوحة دون هدف، لهذا لا يمكن القبض عليها أو ترويضها.
تمتع بما هو موجود فيها، أصنع لنفسك عالمًا على مقاسك، لا تطلب المزيد. برأي أن القناعة هي أجمل شيء في هذه الحياة الغريبة والغامضة.
لقد عجز الفلاسفة والمفكرين عن تفسيرها، لكن بالقليل من الحرية الكامنة في النفس، يمكننا التمتع بما هو موجود بين أيدينا.


يستطيع الإنسان أن ينظم الأشياء الخارج عنه بدقة متناهية، أي الأشياء التي يستعملها، بيد أنه عاجز عن تنظيم علاقته بنفسه، ومع الآخرين.
إن العقل الناظم للمدينة، ما زال عاجزًا عن تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية أو المجتمع المدني على أساس العدالة والجمال والحرية.
إن الحرية هي المحك، وهي الهدف الأسمى الذي يتوجب على العقل الوصول إليه.
السؤال:
هل العقل هو نتاج واقع اجتماعي سياسي اقتصادي أم لا؟
علينا معرفة هذا. وهذا ضروري.
هل البيئة لها علاقة بتكوين العقل وإنتاجه المعرفي أم أن تكوينه ينحو نحو مراعاة الغرائز أو الخضوع لها؟



البعض يعتقد أن الاصولية الإسلامية جاءت من فراغ، بيد أنه يتعامى أو يريد أن يتعامى أن هذه الاصولية هي رد فعل عميق، ونتاج الهزيمة الحضارية لثقافة المنطقة وانحسار دورها.
ومساهمة الغرب في تعميق هذه الفجوة، ودفعنا إلى البقاء في الظل من موقع التابع الذليل.
ثم إنه لا يذكرون أي شيء عن الاصولية التي تستند عليها عائلة الاسد في حكم سوريا مدة نصف قرن، والدعم اللامتناهي الذي يقدمه الغرب لها من تحت الطاولة، لفئات اجتماعية محددة، ذات انتماءات ماضوية في أغلب البلاد العربية، كالطائفية والمذهبية والعشائرية.
الغرب ليس بريئًا، إنه فاعل مهم في حياتنا على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فمرة يدعم هذه الفئات الماضوية ويرسخ وجودها، ومرة أخرى يتهمنا بالقصور الحضاري وعدم تقبلنا قيمه كالديمقراطية.
ونحن ننطرب على أكثر من موال دون أن ننطرب



سأعدل رأي، اعتقد أن الدين ولد من بطن أمه عنيفًا، وكتبت عن هذا مرات كثيرة، السبب أنه غير متجذر داخل تكوينه، أنه يعاني من قصور داخلي لهذا يذهب إلى العنف ليحقق ذاته ومراميه وحضوره. احيانا كثيرة اتجنب الكتابة عن الدين لاسباب كثيرة لا حاجة لذكرها. وبكل صراحة لم اكن أعلم أن انصار المقدس بهذا الغباء وهذا الجهل سواء جاء من العلماني أو غيره.



اعتقد أن سقوط بغداد في العام 1258م كان نتاج تراكم طبيعي لسقوط دولة الاستبداد.
كانت الدولة في حالة تأكل على مدى قرون إلى أن جاء المغول فاطلقوا عليها رصاصة الرحمة.
عندما لا تكون الدولة قادرة على امتصاص التناقضات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأنها تدفع هذه التناقضات المتراكمة في البناء الكامل للدولة إلى الأمام، المستقبل لمصلحة النخبة السياسية والاقتصادية القائمة دون الالتفات إلى المصائر القادمة من الطبيعي أن تصل الدولة إلى حالة الإجهاد والانهيار إن لم يكن بفعل الخارج فسيكون بفعل الركود والاستنقاع.
وتجارب الماضي القريب يشير إلى هذا، كالأمبرطورية الروسية والعثمانية، ودول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي.
الحرب ممكن تكون عامل كبير في تأجيل الانهيار لكنها لا تستطيع إنقاذ دولة الاستبداد.



من المؤلم أن نرى المقهور يركض وراء قاهره، وإن المهزوم يشعر بالرضى والإشباع من جلاده.
وإن يظن المعرض للإيذاء أن حماية مصيره في يد قاتله.
لا أعرف سبب العشق الذي يكنه الكثير من العرب للعنصر التركي والحكم الاستبدادي التركي، الذي اغتصب الأرض العربية وغاص فيها مدة أربعمائة سنة.
اتساءل، ما سر هذا العشق، هذا الحب الذميم، لهذا الخضوع الذليل للمتسلط؟
هل هذا العشق سببه متلازمة استوكهولم، أن يتلذذ المازوخي بالألم اللذيذ الذي سببه له السادي؟
هل يقبل التركي أن تغتصب أرضه من قبل الغريب؟
العرب جعلوا من أرضهم مداسًا رخوًا للغاصب، تحت حجج لها أول وليس لها أخر.



لقد قسم الفكر الصليبي التوراتي هذا العالم إلى فسطاطين عامويديّن لا أفق بينهما: كل ما هو معي هو خير مطلق. وكل من ضدي هو شر مطلق.
وكان هذا لسان حال ابن لأدن وفكره. اي أنه مثل الفكر الغيبي الصليبي التوراتي خير تمثيل، ووظفه ضد مصالح المهمشين في العالم.
إن سياسة محاربة الإرهاب، هي سياسية مراوغة، عنصرية، كاذبة، قميئة قسمت عالمنا المعاصر إلى مع، وضد.
فكل من هو مع الولايات المتحدة قد دخل بيت ابو سفيان، وكل من هو خارجها، يجب صلبه على أبواب الكعبة واستارها.
ومن يخرج عن الطور أو الوصاية، وصايتها، يجب تقطيعه أربًا أربا.


محمد شحرور توفيقي في نهجه وفكره.
إن هذا الفكر لن ينتج جديدًا. العقل التوفيقي مخادع، مراوغ، مختلس يلف ويدور على الحقيقة ليظهر على غير ما يبطن.
الموقف من هذا العالم هو الآس والاساس. هذا الموقف يجب أن يكون واضحًا لا لبس فيه.
ما زال فكر القرآن والأنجيل والتوراة وكل اتباع الديانات القائمة في عالمنا المعاصر ساري المفعول في كل دول العالم، قائم على إلغاء المهمشين من المعادلة أو من الثروة أو من الحق والجمال والحرية.
وما زال فكر أرسطو وسقراط وأفلاطون قائمًا في عالمنا ومستمر بقوة، لايمانهم الكامل بالعبودية. عبودية المرأة للرجل وخضوعها التام له، والخضوع المطلق للدولة، وخضوع الصغير للكبير.


قائمة الشذوذ تبدأ ولا تنتهي, أولها من يقتل أو يحرض على قتل أي إنسان هو شاذ, ومن يقيد حرية غيره من أجل ترويج معتقده هو شاذ ومن يفرض على الناس وصاياه هو شاذ ومن يتكلم باسم الله ليفرض علينا أجندته هو شاذ وكل من يتكئ على المقدس لترويج أمراضه وعقده النفسيه هو شاذ ونتن.
هذه القائمة هي صفات المستبد الظالم الذي لا يشعر بالراحة والاطمئنان إلا إذا حول حياة الناس والطبيعة والأرض إلى يباب.



جميع الدول والمجتمعات تنتمي موضوعيًا, سواء أرادوا أو رفضوا إلى النظام الرأسمالي. نحن داخله, يشكلنا وفق مقاساته, يعيد إنتاجنا على الصعيد النفسي والعقلي وفق تصوراته. ولا يمكن لدولة أو مجتمع أن يعيش خارجه.
ليس للنظام وطن محدد. هذا العالم كله وطنه. ويتموضع ضمن دول كبيرة وصغيرة لتنظيم علاقة النخب المالية والنفوذ والسلطة, لتحسين وضعهم ضمن قانون السوق. هو نظام سوق وعلاقات سوق, و لا رحمة فيه ولا أخلاق. إنه قائم على العنف, يشكل دول أو يلغيها حسب الحاجة وتمدد أو انكماش حركة رأس المال.
الدول والأوطان, حالة وقتيه, ستزول مع تطور الاحتكارات إلى مرحلة لم تعد تتحمل الحدود.



يتحول إلى دمية, خرقة, مجرد واجهة لإنسان مسلوب الإرادة والعقل والتفكير الحر لإرضاء وهم كامن في سيكولوجيته المنفصلة عن الواقع. يعتقد أن تنازله عن وجوده, حقوقه في الحياة سيحقق مراده.
يحاول جاهدًا أن يتحرر من الرغبات, بيد أنها تعيده إلى الواقع, تطالبه بتلبيتها, يخضع لها ويواصل الكذب على نفسه والأخرين



إن تختار الغربة أو تجبر عليها, تعني أنه عليك أن تتنازل عن أشياء حميمة, عشت عليها طوال عمرك, بإرادتك, طواعية, لغتك, طعامك, رؤية أهلك وناسك.
وبالمقابل, يجب أن تخضع لشروط البلد المضيف, عاداته, تقاليده, قوانينه.
تذكر أنك تأخذ مكان ابن البلد الأصلي في كل شيء, البيت الذي سيستأجره, العمل الذي يبحث عنه, الجامعة التي سيدرس فيها. والأهم رفيقته. ستحب الفتاة التي يفكر فيها.
ومع هذا, تتكبر على المجتمع الذي استقبلك. ولا تحترمه, ولا تحترم عاداته وتقاليده وقوانينه.


لا يمكن حل أية قضية سياسية بالعنف. السياسة فعل نخبوي, يحتاج إلى عقل مرن للتعامل معه.
ولحل القضايا السياسية, نحتاج إلى حوامل ثقافية, اجتماعية, أخلاقية. وأكثر ما نحتاجه إلى عقل مرن, وعقل يقبل لغة الاختلاف والآخر.
مهمة الدولة, أن تعمل على استيعاب المجتمع بكل فئاته الاجتماعية, وتعمل على دمجه سياسيا, عبر مؤسساتها دون غبن لهذا الطرف أو ذاك. وأن تكون خلفيات الفئات الفاعلة فيها ذات بعد وطني, ثقافي, يستوعبون الآخر المختلف, يدركون ويعلمون أن الخيار الصحيح هو الترفع على الصغائر. وأن الوطن للجميع, والحرص على عدم تهميش أي طرف ضد طرف.



حاول علي بن أبي طالب أن يعيد زمن الخلافة بيد أنه فشل فشلا ذريعًا. كان زمن الرسول وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان قد ولى إلى ما لا نهاية. فبعد نهب الدول المجاورة وتكدس الأموال في أيدي الناس في شبه الجزيرة العربية تغيرت أشياء كثيرة جدا.
المال السائل والغزير غير النفوس والعقول والاخلاق وطريقة التفكير والحاجات والمهمات.
مضى على زمن الخلافة أكثر من 1400 سنة, وما زال هناك بعض الخرف يريدون عودة زمن الحرب بالسيوف إلى سابق عهده.
يا لسخرية الأقدار.


في الصف التاسع، في عمر صغير، في الخامسة عشرة، كنت إنسانًا ثائرًا، انتميت إلى منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي، مندفعًا متأثرًا بالبروغندا السوفييتة، دولة العمال والفلاحين، وأنهم إلى جانب الفقراء والمهمشين.
بهذا الاندفاع العام السخي، كنت أنشط مع الطلاب بصدق وأمانة مع الذين في مثل عمري أو أكبر قليلًا، اعطي المنشورات، والكتب لأصدقائي لأدخلهم في جنة الشيوعية.
والبروغندا نفسها جعلت من خالد بكداش، الانتهازي، التابع والذليل رجلًا عظيمًا:
وإنه في الكومنتيرن، ومن أهم الشخصيات في الشيوعية العالمية.
هذا الأسم كان مثل الطبل يدق في راسي وصدري، لم أكن اعرف ما معنى المصالح، والخضوع ولا التبعية.
وسرت على بركة الشيوعية، واستمريت إلى أن أصبحت في عمر السابعة عشرة، وقتها بدأت أدرك أن هناك لعبة كبيرة، وأن ما يحدث حولي، فيه كذب كثير جدًا، وأن هناك غايات كبيرة، ورغبات وضحك على الدقن، وتكتلات، هذا محسوب على هذا، وهذا محسوب على ذاك، وأن هناك بعثات دراسية، وهناك مستفيدين، وأن هناك رحلات سفر تستدعي أن يرتخي الظهر ويديره للذي يعطي ويأخذ.
وكان هناك صراع مسيحي كردي واضح، بدأه الاكراد، أخذوا الحزب إلى العصبوية الكردية، طردوا الارمن أول الأمر، ثم طردوا المسيحيين، ثم طردوا كل نفس مختلف إلى ان أصبح الحزب كرديًا كاملًا.
وبدأت الطبطبة، أنت زلمة فلان وأنت زلمة علان، وأعطني مبلغًا من المال أرسل لك ابنك في بعثة دراسية.
كان الاكتشاف مبكرًا، وأصبحت خارجه، وكان الواجب أن استمر بهذا الموقف الخارج إلى النهاية، بيد أن الرياح شأت أن تأخذ السفن إلى تياراتها الغلط.
إن الرياح تأخذ الأبناء البرر للحب، وترميهم في لججها الغامضة


المواطن الغربي الحقيقي، أضحى موشوم بلقاح كورونا رقم واحد، وكورونا أثنين، كورونا ثالث ثم الرابع، وهكذا.
إنه وشم، إشارة على الخضوع والامتثال لقرارات الأسياد في هذا العالم المريض، الذي يقوده مجموعة من العصابيين الموسوسين بالوسواس القهري، القلق والتوتر.
هو صراع دول قذرة من أجل الاستحواذ على الثروة والمال الخام والسلطة والنفوذ.
هذا الصراع القذر ندفع ثمنه نحن البشر تحت إدعاءات كاذبة.
ليس بعيدًا أن يتم معاقبة كل من يشكك بسياسات كورونا، مثلها مثل معاداة السامية.
بحجة كورونا، سيحاولون الحجر على الصين، وخنقها، كما فعلوا مع اليابان في الثمانينات.
ودائمًا أوروبا تكون حصان طروادة، تضعهم الولايات المتحدة في داخله وتحارب بهم العالم، ثم تبصق عليهم المرة تلو المرة، وهذه الأوروبا فاقدة القدرة على حمل سياساتها السياسية، إنها دون السياسة منذ الحرب العالمية الثانية.
إنها الولايات المتحدة، الذكية جدًا في نسج المؤامرات والصراعات، لتبقى في القمة.
بيد أن مشكلة الأخرين أنهم يخضعون لإدارة هذه الأمريكا للصراع، تحشر خصومها في المكان الذي تريد، تقودهم إلى حلبتها، تفقدهم المبادرة، ثم تكيل لهم اللكمات بمنتهى القوة.
هكذا فعلت مع الأتحاد السوفييتي، وهكذا فعلت إسرائيل مع العرب.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية 203
- هواجس ثقافية وسياسية ـ 202 ـ
- هواجس ثقافية 201
- هواجس ثقافية وأدبية ـ 200 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية 199
- هواجس ثقافية 198
- هواجس ثقافية 197
- هواجس ثقافية 196
- هواجس ثقافية 195
- هواجس ثقافية 194
- هواجس ثقافية 193
- هواجس ثقافية وفكرية 192
- هواجس سياسية ويستفاليا ــ 191 ــ
- هواجس نفسية وثقافية ـ 190 ــ
- هواجس ثقافية وأدبية وسياسية 189
- هواجس ثقافية 188
- هواجس ثقافية وأدبية ـ 187 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 186 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية 185
- هواجس ثقافية ـ 184 ـ


المزيد.....




- وزير إسرائيلي يضع خطة لمنع الضفة الغربية من أن تصبح جزءا من ...
- -الطلبة يصلون مدارسهم خلال الحرّ، لكن المشكلة تكمن ببقائهم ه ...
- بعضهم مصاب بـ-اضطراب ما بعد الصدمة-.. إسرائيل تستدعي جنودها ...
- فيديو: في مشهد خلاب وحفل استثنائي.. 20 زفافا في يوم واحد على ...
- نيبينزيا: السلام في أفغانستان مستحيل بدون التعامل مع -طالبان ...
- قنابل حائمة روسية تدمر وحدات القوات الأوكرانية
- بلا أسرى أو الضيف أو السنوار.. - البث الإسرائيلية- تقول إن إ ...
- هولندا تعتزم تقديم منظومة -باتريوت- لأوكرانيا
- بوتين في كوريا الشمالية: المعلن والمخفي
- اتحاد المصريين بالسعودية يكشف مصير جثامين الحجاج المصريين ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 204