أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - -هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود













المزيد.....

-هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8010 - 2024 / 6 / 16 - 00:53
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمة عن المقال السابق: نبرة "حادة" بعض الشيء لم أخفف منها، أردتها أن تبقى لتكون -وسأعمل على ذلك- آخر "خطأ" يصدر. "الحدة" تشبه الصراخ، الصراخ عنف، والعنف ضعف وقلة حجة أو عند توفر الحجة "غباء"؛ ما قيل في ذلك المقال كان مجرد "جمل" كتبت بسرعة ربما ادعى من قصدت فكره أنها مجرد "إنشاء" دون دليل، فمثلا قولي أن الكوفيد مجرد مسرحية سيأتي التفصيل فيه حتى يمل القارئ ومن لا يزال مصدقا للخرافة يستحيل عليه أن يفهم زعما آخر قلت فيه بخرافة الحرب بين الماركسية والرأسمالية وهو قول وفي موقع يساري كما ترى يلزمه الأدلة، وأيضا خرافة الخرافات "اليمين المتطرف" الذي يحاربه الجميع ذلك الغول الذي سيفترس كل البشر لولا وقوف "أحرار" هذا العالم و"ثوارهم" في وجهه... إلخ من مواضيع أخرى منها بالطبع نقد الأديان "كلها" وليس فقط الإسلام. فليعلم القارئ، أني لا أزال أكتشف المكان، و"نظريا" مازال في العمر الكثير -ما لم تدهسني عربة أو ينزل علي شيء/ كتاب كبير من السماء-: عندنا وقت كثير. شيء وحيد "يقلقني" "في هذا المستقبل" هو ألا أستطيع أن أكتب في تاريخ النازية وخصوصا الأكاذيب التي ألصقت بها والتي تستعبدنا في الغرب والشرق إلى اليوم، أظن ذلك لن يقبل ولا أرجو ذلك. فقط حاول أن تتخيل الجواب عن هذا السؤال: ماذا لو كل تلك الحكاوي لم تحدث؟ ماذا لو لم يكن يوجد عليها دليل واحد؟ ليس خمسة أو عشرة أو الآلاف كما يدعون بل دليل واحد لا يوجد؟ المهم... بماذا يشعر الملحد تجاه الدين/ الأديان والمتدينين؟ وهل يوجد "خطوط حمراء" لا يجب عليه تجاوزها؟ هذا المقال هو لعب بالخطوط الحمراء وسخرية منها....
يصح تشبيه الدين بمرض وراثي خطير تقريبا يرثه كل البشر، كل البشر عندهم أصابع وشعر وآذان وقلوب وكلى و...أديان! وكل وحظه، متى ولد وفي أي جغرافيا. كثيرون يلعنون حظوظهم أن ولدوا في المستعمرات العروبية الإسلامية اليوم، لكن لو قارنوا ما هم فيه بأوروبا المسيحية في العصور الوسطى لعلموا أنهم أحسن حالا.
بعيدا عن الشعارات الرنانة وأوهام "الشهادة" وأكباش الفداء، يصح تشبيه المتدينين بأناس تركب معهم نفس المركب، لا تستطيع أن تتبرأ منهم وألا تهتم بما يفعلون لأن المركب إذا غرقت غرقت معهم. مع هذا التشبيه "الجاف" الذي وصف الحقيقة كما هي، يجب ألا ننسى أن هؤلاء الناس -الذين لم نختر أن نركب معهم ولو استطعنا لتبرأنا منهم- أهلنا، أسرتنا الصغيرة وإن كانوا ملايين، وهذه أيضا "حقيقة" وليست مجرد عاطفة أو شعارات: لن تستطيع أن تتملص من أخيك، من أختك، من بلدك/ وطنك، عقلا تستطيع لكن شيئا ما سيبقى ناقصا في داخلك وستشعر بالنقص ما حييت، عقلا "وطني أين أجد كرامتي" لكن غصبا عنك ومهما فعلت سيبقى في داخلك "بلادي وإن جارت علي". ربما أكون شاهدا لك ومن مثال بسيط: كتابتي باللغة العربية الآن وهي اللغة التي أبادت شعبي إبادة حقيقية، الهولوكوست الوحيد الذي أعرفه وعندي عليه كل الأدلة: إبادة شعبي وكل شعوب المنطقة بهذه اللغة ودينها، وبرغم ذلك أكتب بها، رغم قناعتي أنها تجذب إلى الخلف وبلغة غيرها أتعلم أحسن وأتقدم أكثر، إلا أني أكتب بها وحالي كتلك المغتصبة التي تعيد في خيالها كل ما فعله بها مغتصبها بل وتشعر به في أحشائها وقد صار غصبا عنها جزءا منها، والأدهى والأمر أنها تقبل -غصبا عنها نعم- لكنها تقبل، وطوال حياتها سترى مغتصبها أمامها بل ستحبه وستكون مستعدة لأن تفديه بحياتها... الأم لا يمكن أن تكره ابنها وإن كان ثمرة اغتصاب، نسبة من يفعلن ذلك ضئيلة مقارنة بمن يواصلن الطريق مع من اعتدى عليهن واغتصبهن: ما علاقتي بالعراقي والسوري والفلسطيني والمصري ووو ؟ لا شيء لو أجبت بالعقل، ولا فرق بين المذكورين وبين الكوري والأسترالي والأمريكي. لكن غصبا عني هناك فرق، وبرغم أني أعرف أوهام الروابط التي بيننا أي الدين واللغة التي صنعت "عرقا/ جنسا/ أمة" إلا أن الفرق باق والمذكورون وغصبا عني يختلفون عن غيرهم من البشر: إنهم من نركب معهم نفس المركب!
تلميحاتي عن تاريخ النازية ليس دفاعا عنها، وما قيل عن اللغة العربية ليس أيضا دفاعا عنها، ولو كان الأمر بيدي لقلت ألا تقدم وهذه الشعوب تستعملها وكل لحظة تسمم عقولها بثقافتها، لكن وبما أنه فات الفوت -أي كتلك المغتصبة التي فاتها وقت الإجهاض-، لا "معقولية" ولا "مشروعية" للأوهام بل يجب الإذعان للواقع؛ واقع مرير نعم، لكن "هذا ما جناه علي أبي"، وكل وحظه وكل وإرثه مثلما سبق وأشرت.
الكلام عن النازية ليس هدفه النازية في ذاتها، بل اليهودية والأقلية اليهودية المتمكنة في كل الدول الغربية، والهدف من ذلك ليس اليهودية وأقليتها في ذاتها بل فلسطين، والهدف ليس فلسطين في ذاتها بل خلاص دولنا وشعوبنا من براثن فلسطين والمتاجرين بفلسطين. ولا خلاص من فلسطين والهولوكوست -المزعوم- يحكم أغلب النخب في كل العالم ومن كل التيارات، ويعميهم حتى عن مراجعته والتساؤل عن صحة المزاعم التي تفرض بالقوة في كل ما يخصه. كوننا نئن من الإسلام لا يعني إطلاقا مواصلة إغماض العينين عن حقيقة اليهودية وترديد تفاهات وجهالات من قبيل اليهودية ليست تبشيرية واليهود أخذوا قطعة الأرض تلك ولا يريدون إلا السلام. بل لا يجب أن نخجل من طرح أسئلة من قبيل من يحكم الغرب؟ من يحكم من، إسرائيل أم أمريكا؟ هل فرنسا وألمانيا مستعمرات إسرائيلية؟ من حقنا أن نلاحظ أن الماركسية أصلها ماركس اليهودي وهي -تحارب- الرأسمالية التي فيها شق يهودي أيضا لا يمكن تجاهله؟ وال ستريت قلعة الرأسمال المالي فيه بروتستانت نعم لكن أغلب حكامه يهود؟ الحرب الروسية الأوكرانية لا تشذ عن القاعدة فمن جهة زيلنسكي يهودي وأوكرانيا معقل يهودي بامتياز ومن الأخرى -وكما في فيديو الناشطة الروسية في المقال السابق- بوتين تربى في وسط يهودي وطائفة يهودية مسيانية عنيفة تؤثر في السياسة الروسية وبوتين فتح لها كل الأبواب منذ أن بدأ حكمه: هذه الأمثلة وغيرها الكثير لا تقول أن اليهود يحكمون العالم، لكنها تقول أن السلطة التي يملكونها غير معقول أن تقبل أو أن تمرر تحت زعم أنهم "أذكياء" أو "مجتهدين" وغيرها من الأوهام. هذه التساؤلات ممنوعة مطلقا في الغرب، لماذا؟ عندما ترى أفرادا لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة من عدد سكان دولة ما وتراهم في كل أماكن القرار والتأثير فاعلم أن هناك خلل ما والخلل ذاك لا يمكن بأي حال تفسيره بأنهم "عباقرة".
نخبنا تعلم جل ما قيل وغيره من الأمثلة باستثناء -الهولوكوست-. هذه النخب تتجاهل أصل ذلك المفكر وذلك الفيلسوف فتعتني فقط بفكره وفلسفته ولا تبحث عن العلاقة مع البيئة التي خرج منها. ومن ذلك مثلا لا يربط اليساريون بين الأصل اليهودي لماركس وبين اليوتوبيا والعنف الموجودين في الماركسية: نعم للعدالة الاجتماعية لكن هل ذلك يفسر السطو على ممتلكات الناس بعد تكفيرهم أي أنهم "بورجوازيون"؟ وكيف تمرر هكذا، يوتوبيا الشيوعية التي سيلعب فيها الذئب مع الحمل ولا تربط مع الأوهام الدينية التي تربى عليها المؤسس؟ العنف الرهيب لتروتسكي والذي ذهب ضحيته ملايين الروس كيف لا يربط بعنف اليهودية وتروتسكي تربى في بيئة دينية متزمتة؟ نفس الشيء مع لوبي المحافظين الجدد -وهم يهود تروتسكيون- وحروب الولايات المتحدة بالوكالة عنهم؟ كيف لا يزال يقال بعظمة فرويد والرجل كان أخس من الخسة مع حريفاته وجعل من عقده الدينية التي تربى عليها "علوما" لا تزال تدرس إلى اليوم؟ جوديت باتلر فيلسوفة "أمريكية" من أهم المنظرين لنظرية الجندر التي تفرض بالحديد والنار في الغرب: "أمريكية" أم "يهودية"؟ سوروس ومجتمعاته المفتوحة عبر الثورات الملونة في كل مكان إلا إسرائيل؟ بولنسكي وودي ألان "المخرجان العظيمان" ومشاكلهما مع القاصرات والمحارم؟ عميل الموساد مغتصب القاصرات ابستين وجزيرته؟ زوجته جيسلان ماكسويل؟ صديقه ومصدر الفتيات لجزيرته جون لوك برونال؟ ("أمريكي"+"أمريكية-فرنسية-أنكليزية"+"فرنسي": ما الذي يجمعهم/ ما هو الرابط المشترك بينهم؟). خرافة الاحتباس الحراري التي نتجت عنها ضريبة الكربون، التي ينهبها الحكام من الشعوب الغربية وبالمليارات، ومنها نتجت أكبر عملية تحيل في تاريخ فرنسا والتي سميت (إحتيال ضريبة الكربون/ سرقة القرن)، من كان المحتالون؟ من وراء أفلام البورن في كل العالم؟ الأمثلة لا تحصى وسيأتي وقت التفصيل فيها، لكن لا يمكن ألا يلاحظ على الأقل أن كل هؤلاء عندهم نفس الأصول، وقولنا يشبه تماما القول بأن كل من يفجر نفسه مسلم: يعني ذلك أنه يستحيل ألا يوجد رابط مع أصوله الإسلامية وأيضا لا يعني أن كل مسلم سيفجر نفسه، والذي قيل هنا يقبل في كل أنحاء العالم ولا يعد ذلك عنصرية ضد المسلمين، أما القول بأن من يخربون العالم فيهم نسبة كبيرة من اليهود وذلك قطعا له الصلة بيهوديتهم فذلك يعتبر تحريضا على "كل" اليهود ودعوة إلى "إبادتهم": ألا يعطينا هذا الكيل بمكيالين دليلا قطعيا على "من يحكم"؟ وليقارن من أراد، الفرق في المعاملة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، الذي منه نعلم وبيقين أن المسلم وأهله ودينه هم "الأعلون" وبدون أي وجه حق، هذا والمسلمون في مصر أغلبية، فما بالك بمن لا يمثل شيئا تقريبا على مستوى العالم وهو في كل مكان نفوذ موجود وممن يحكمون؟
كلنا نعلم أن مصطلحات مثل "إسلامي" "إسلاموي" "راديكالي" "إرهابي" وغيرها مصطلحات لا علاقة لها بالإسلام صيغت في الغرب لمآرب لا تخفى، وبمرور الوقت تبنتها النخب عندنا أيضا لمآرب أيضا لا تخفى، حتى صارت وكأنها "حقيقة" لا تناقش. نفس الشيء بالنسبة لمصطلح "الصهيونية" والتفريق بينه وبين اليهودية حتى صارت وكأن العالم سمع بها لأول مرة مع هرتزل في حين أن المصطلح موجود في التوراة ولا فرق بينه وبين اليهودية. اليهودية يقال عنها عندنا أنها "أصل الشرور"، لكن عنفها لا يزال يرى إلا في "اليمين المتشدد" في إسرائيل "العلمانية" وعند أولئك "المتخلفين الحاسيديم". لكن! ماذا تسمى الأمثلة المذكورة أعلاه؟ وما الفرق بين عامي حاسيديمي يقول بأنه ابن الرب وأن من حقه أن يكون له عشرات العبيد وبين تشومسكي الذي ساند فرض السموم الكوفيدية التي سميت زورا بـ "لقاحات"؟ الكوفيد هدفه الرقمنة والعبودية الرقمية لمن لا يزال لم يفهم ولذلك يكون "الراباي" تشومسكي لا يختلف في شيء عن أصحاب البدلات والقبعات السود: قد يقول قائل هذا تجني كبير على "مفكر" "عظيم"، قد يقول آخر تلك كانت كبوة والرجل كبر، وأقول فكر في تمويل نفس البنك لطرفي النزاع في الحروب، فكر في كيف يدعو من له ذرة "فكر" وعلمانية بل وإنسانية إلى حقن كل البشر وبالقوة بسموم لم تجرب حتى على الفئران؟ وبالمناسبة فايزر يترأسها بيطري أيضا يهودي: مع احترامي هنا وهذا جوهري: إذا كنت لا تزال غارقا في خرافة الكوفيد 19 فعليك أن تستيقظ، وإن لم تفعل فإنك أكيد ستسخر من كل ما أقول ومن "تجاسري" على من تراهم "عظماء" وعلى ما تراه "علما"، عذرا مرة أخرى -وهذا ليس تجاسرا أو تهجما- أنت تقريبا كذلك العامي المتدين الذي يمدح محمدا أو يقول أن المسيح رمز المحبة والسلام، ويستحيل عليك أن تفهم ما يحدث في العالم المحيط بك، وستردد "نظرية مؤامرة" "نظرية مؤامرة" ولن تختلف في شيء عن "صلى الله عليه وسلم" أو "له المجد" أو "حقا قام".
سؤال أجيب عليه بكل صراحة، هل أكره اليهود؟ الجواب بسيط ويقوله كل من عرف حقيقة الأديان: أكره الأديان وأمقتها، وأخاف من المتدينين. كرهي للأديان "حق" لن تستطيع أي قوة على سطح الأرض أن تمنعنيه. لكن توضيح واجب مع المتدينين: أستطيع ألا أخاف ممن أعرفهم وأعرف أنهم يجهلون نصوصهم (أمي/ أبي/ أخوتي/ أصدقاء/ معارف عمل/ بائع الخضر/ الحلاق/ ...) أما غيرهم فلا. وبالعودة للسؤال عن اليهود: حقيقة اليهودية أنها استعباد لكل البشر، المركز القدس لكن كل الكرة الأرضية يجب أن تكون ملكا لليهود. أي يهود؟ ليس اليهود الصغار "العوام" بل الكبار الذين ليس منهم حتى من يحكمون إسرائيل، الكبار لا يسكنون فلسطين بل أكبر العواصم الغربية، عند أولئك فقط تجد حقيقة اليهودية كدين من أبغض الأديان التي صنعها البشر، أولئك فقط من أضعهم في نفس المستوى مع النصوص اليهودية. مثل وضع شيخ الأزهر مع الإسلام والبابا مع الأرثودوكسية أما السيسي فلا، إن هو إلا مجرد واجهة لا قيمة لها، غدا يأتي غيره أما شيخ الأزهر فهو باق حتى يتحرر المصريون وغيرهم من بقية شعوب المنطقة. لاحظ أن الجميع اليوم يهاجم نتانياهو لكن لا أحد يذكر روثتشايلد، كم وزير إسرائيلي ذكر وهوجم لكن لا يذكر مثله "اليهودي الحقيقي" الذي يجب أن يذكر كل لحظة وعلى ألسنة كل سكان الأرض وليس فقط الفلسطينيون ومن يظن نفسه من عرقهم ومن دينهم وناصرهم. كلام قلته في مقال سابق، التنويري الحقيقي هو من ينير الظلام والظلام الرئيسي في بلداننا هو الدين، وأضيف الآن ما ربما ستسمعه أول مرة: هل حقا الغرب علماني وتجاوز الدين؟ المسيحية تجاوزها نعم لكن ماذا عن اليهودية؟ هل حقا تستطيع نقد كل الأديان في الغرب؟ لا تنخدع بمن ينتقد بخجل نصوص اليهودية، ولتعلم نفاقه ركز لن تجده يقترب من التلمود وإن اقترب فإنه لن يربط ما فيه بما يسمى "الدياسبورا" واللفظ بالمناسبة وهم وأكذوبة يواصل خرافة الجالية التي تفرقت منذ هدم الهيكل زمن الرومان. كل من عرف حقيقة اليهودية كمشروع سياسي هدفه ليس أرض الميعاد بل الكرة الأرضية ومن عليها، لا يمكن ألا يراها فيمن يشاركون في الأوليغارشية الحاكمة لكل الدول الغربية، من تكلم "كفر" وأسكت والسلاح معروف: "الهولوكوست"! المعارض الحقيقي في الغرب هو من عرف حقيقة الأخير، ولذلك تحطيمه سيحرر الغربيين وسيحرر شعوبنا معهم، أما غير ذلك فاعلم أنك تحرث البحر: اليسار الحقيقي في الغرب كان يساند فلسطين ويرفض الاتحاد الأوروبي صنيعة الـ CIA، ليس حبا فيها بل لأنه يعرف حقيقة من يستعمر الدول الغربية، هدفه لم يكن إسرائيل بل الأقلية اليهودية التي صارت "الرب الأعلى"، ودون تلك الأقلية اليهودية إسرائيل لن تصمد سنة واحدة أمام الرأي العام الغربي الذي سيضع في الحكم وطنيين ستكون أول مهامهم القضاء على سلطة تلك الأقلية في كل المجالات وخصوصا سلطة الرأس المال المالي التي بيدها، سيحد من سلطتها على الإعلام وبالتالي غسيل أدمغة الشعوب، سيحد من سلطتها على التعليم وبالتالي القضاء على ثقافة الشعور بالذنب تجاه جرائم الحرب العالمية الثانية المزعومة، واللطيف هنا أن اليساريين في الغرب ومن عقدة الشعور بالذنب تجاه شعوب الإسلام المستعمرة ينبطحون للإسلام وتجاره بعد أن انبطحوا بالكلية لعقدة أعظم يمكن عدها خيانة عظمى لأوطانهم ولشعوبهم، أما الألطف فهو منتقدوهم -وخصوصا من اليمين "المتطرف"!- الذين يلومونهم على ذلك لكن لا يلومونهم ولا يلومون أنفسهم قبلهم ليس لانبطاحهم بل لاستعبادهم من "لوبي الأنوار" (لفظ يطلقه المعارضون الفرنسيون على الأقلية اليهودية التي تستعمر وطنهم).
توضيح مرة أخيرة، لا أقول أن "اليهود" يحكمون العالم، لكن لا يمكن ألا يلاحظ نفوذهم. مثلا خرافة الهولوكوست لم يصنعها اليهود أنفسهم بل الحلفاء أي الأمريكان والسوفيات وقد خدمت مصالحهم وقت الحرب وبعدها وإلى اليوم: لكل الماركسيين الذي لا يزالون يصدقون هذه الخرافة، عودوا إلى أسلافكم في الغرب ستجدون أن من رفضها منهم الكثير ولم يصيروا بعد ذلك رأسماليين بل ظلوا ماركسيين. نوعان سيدعيان ذلك على المقال، الأول الذي لا يعرف، والثاني الذي يعرف ويريد التسخيف لصرف الأنظار وهي من أدبيات اللوبي اليهودي المعروفة: "كل مشكلة تصير على سطح الأرض أكيد وراءها يهودي".
أخيرا، والمقال "هدية عيد"، للبسطاء الذين لا يعلمون شيئا مثل كل شيء غيره في دينهم: كل سنة وأنتم تأكلون اللحوم، فقريبا ستمنعوها وستأكلون الحشرات مثلما يريد من يحكمون عالمنا. أما من يعرفون، "الذباحون"، فأذكرهم بحديث الصادق المصدوق: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته".



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -نعم... لكن- - -المتطرف-
- -الملحدون والسلفيون-: ردا على مقال السيد سامح عسكر
- -هذا ما جناه علي أبي- 2
- -هذا ما جناه علي أبي-
- الحوار المتمدن: الحرية مرة أخيرة واقتراحات
- الحوار المتمدن: السخرية والسب
- -لا إله إلا الله محمد (وحده) عبده رسوله-!
- الحوار المتمدن: -من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي-
- خربشة حول فلسطين و-ديانة الحرب العالمية الثانية-
- خربشة حول الجنس والحرية
- -تكوين- بين التنوير والإصلاح
- نحن نقص عليك أحسن القصص...2-3
- -تكوين- ولعنة العقل العربي الاسلامي
- نحن نقص عليك أحسن القصص...2-2
- نحن نقص عليك أحسن القصص...2-1
- نحن نقص عليك أحسن القصص...


المزيد.....




- ممثل كوميدي ساخرا: -إسرائيل تحقق في جرائم حرب في أوكرانيا-؟ ...
- استمتع بمشاهدة أفلامك المفضلة.. استقبل تردد قناة روتانا سينم ...
- وفاة ممثل عالمي شهير بعد معاناة مع المرض
- طاجيكستان .. 35 قانونا لحماية الثقافة الوطنية منها ما يمنع ا ...
- تكوين: القوة الدافعة وراء ويغز، وعمر كمال، ومروان بابلو وغير ...
- تابع hd.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية عبر قن ...
- ويل سميث يعود للخيال العلمي بفيلم -المقاوم-
- شقير للجزيرة نت: القدس تشهد تطورا في الإنتاج الأدبي رغم محاو ...
- القبض على مغني الراب الأميركي ترافيس سكوت
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - -هدية- عيد الذبح: اليهودية ومن يمثلها من اليهود