أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - و لكنها تدور














المزيد.....

و لكنها تدور


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 18:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تنتمي قصص شهريار و شهرزاد و سندريللا إلى القرون الوسطى عندما كان الملك على رأس تراتبية المجتمع و المنظومة بل كان هو هي و هي هو حسب كلمات لويس الرابع العاشر ، لكن البشرية تتقدم مع ذلك ، فاليوم يغازل الجميع الرجل المتوسط بل و بعضهم على اليسار يغازل الرجل البسيط حتى ، اليوم شهرزاد ممثلة أو مغنية حسناء ممتلئة أو نحيفة حسب الرغبة و شهريار لاعب كرة قدم أو مغني مشهور وسيم أو مثقف بملامح كئيبة و بكاب و بقميص غيفارا أو بكوفية فلسطينية و كما كان الملك / الخليفة / السلطان / القيصر يحكم و يملك و يقتل و يستولي باسم خير الرجل البسيط فان المثقف اليوم أيضًا يدافع عن الرجل البسيط بتفاني لا يختلف كثيرًا عن تفاني حكامه السابقين منذ فجر البشرية أو فجر الحضارة منذ اختراع القصور و السجون

يسجل لماركس و فرويد تحديدًا تحطيم العلاقة الميتافيزيقية الرومانسية بين الرجل البسيط المحكوم و حكامه و تعريتها من كل رتوش و رغم الانتكاسات التالية على يد غرامشي و فانون فإن هذه العلاقة لا يمكن أن تستمر اليوم دون بروباغندا تطور وسائلها بلا نهاية للاستمرار بترويج نفس الهراء السابق في أشكال جديدة و دون قمع يزداد أتمتة و توغلًا داخل الروح مع تحرير مساحات من الجسد لصالح استعباد البشر من دواخلهم

و مكان المقاتلين الغلادييتر الذين كانوا إلهام روما و جماهيرها حتى أبعد مستعمراتها مترامية الأطراف و الذين كانوا يتنازلون عن حريتهم بل و يقامروا بحياتهم نفسها في منافستهم على نظرات الإعجاب الجماهيرية و المال السخي سواءً القادم من القياصرة أو من الجماهير التي تصرخ بإعجاب في لحظات الهياج المتواصلة الملطخة بدماء هؤلاء حتى الذروة أو القذف الشعوري في لحظة الذبح الدموية ، استبدل هؤلاء في وقت لاحق بعازفين و موسيقيين و مغنيين أوبراليين كانوا يضحون بذكورتهم مقابل ما كانوا يحصلون عليه من إرضاء النبلاء و الجماهير على حد سواء و اعتبر هذا "تنويرًا" ، اليوم يتجسد هؤلاء الغلادييتور في لاعبي كرة القدم الذين يقضون سني شبابهم تحت ضغط فتاك لا يرحم ، صراخ الملاعب و شتائم الأنصار قبل الخصوم مقابل ذات الجائزة التي كان يحصل عليهم أسلافهم المقاتلون و بقدر أقل من المخاطر و نجومية هؤلاء إلى جانب نجومية منتجي المحتوى على السوشيال ميديا هي رمز الديمقراطية المتأرجحة اليوم أو المحتضرة ربما

و خلافًا لكل من يزعم أن البشر جاهزون للحرية اليوم فهم ليسوا كذلك ، و هذا تحدي حقيقي لما تبقى من عمر أو تاريخ البشرية … خلافًا لكل الهراء عن الإنسانية فلولا السلطة و الثروة ، و الحسناوات أحيانًا ، لما ثار إنسان و النخب المعارضة الطامعة بالسلطة هي وحدها من لا يكترث لتفاصيل و شروط هذه التجربة الإنسانية و نتائجها القريبة و البعيدة أما البشر العاديون فهم وحدهم المطالبون باقتحام هذا النقاش و خوض هذه المغامرة حتى النهاية بغض النظر عن تلك النهاية غير المضمونة بل و شديدة الخطورة التي قد تكون أكثر خطورة من الخنوع لأشنع الطغاة و أتفههم



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما قامت المعارضة السورية بتأميمنا
- عندما يتعرض السوريون البيض هم أيضًا للقمع و القتل و التعذيب
- لا يجب تبرئة سلطات الأمر الواقع من المسؤولية عن الوضع السوري
- هل علينا أن نعتذر
- نضال المعارضات العربية في سبيل الديمقراطية
- بالقذافي و صدام و الأسد و بدونهم ، نحن دول و شعوب فاشلة
- حوار مع اليسار الديمقراطي و المعادي للستالينية عن حماس
- قالها العفيف الاخضر
- تأملات في المستقبل
- عن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية في شرق و شمال سوريا
- حوار مع الرفيق محمود الحمزة
- غزة و فلسطين كإيديولوجية
- حماس و إسرائيل و الشعب الفلسطيني
- هل نسمع أنفسنا
- بعد ملحمة 7 أكتوبر و مستشفى الشفاء : انتصارنا وشيك , اقرب من ...
- عن السكان الأصليين و الغرباء و المحتلين و الإبادة الجماعية
- من فضل الشهادة
- كفرت العرب
- هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون
- احمل أوطانك و شعوبك و آلهتك و شهداءك و ارحل بعيدا


المزيد.....




- أكثر من 2000 قتيل في زلزال بورما وسط تضاؤل الآمال في العثور ...
- -الحرس الثوري- الإيراني يرد على تهديد ترامب بعمل عسكري ضد طه ...
- ريابكوف: الإنفاق الدفاعي الأمريكي -خيالي- وواشنطن تحاول انتز ...
- الدفاع الروسية: حملة التجنيد في الربيع لا علاقة لها بالعمليا ...
- بلومبرغ: ميلوني تخطط لزيارة واشنطن للاتفاق على الإعفاء من ال ...
- السلطات السعودية تكشف عدد قاصدي وزوار الحرمين الشريفين خلال ...
- أوربان يتعهد بمقاومة محاولات بروكسل لمعاقبة هنغاريا
- قلق في رئاسة الوزراء الفرنسية إزاء الحكم الصادر ضد لوبان
- موسكو: نعمل مع واشنطن لترميم العلاقات
- ترامب: على زيلينسكي توقيع اتفاق المعادن


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مازن كم الماز - و لكنها تدور