أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان














المزيد.....


مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان


حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)


الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 16:28
المحور: الادب والفن
    


لقد مرت الموسيقى والأغنية العربية بظروف قاسية لسنوات عديدة قبل القرن العشرين، وبقيت مشتتة في سلالمها وأنغامها وضروبها الإيقاعية، وفي العقد الثالث من القرن العشرين قد حانت الفرصة للملمة الشتات ووضع الأُسس والقواعد والتسميات والضروب الإيقاعية فـ أُقيم (مؤتمر الموسيقى العربية الأول) عام 1932 في القاهرة والذي يعتبر أعظم حدث موسيقي في القرن العشرين لما فيه من دعوة لتقارب الرؤى والخروج بمخرجات وبحوث من شأنها أن تغير مفهوم الموسيقى العربية.
وقد أقيم المؤتمر من تاريخ 1932/3/14 إلى تاريخ 1932/4/3 في مدينة القاهرة وضم اللجان التالية:
1- لجنة التسجيل.
2- لجنة المقامات والإيقاع والتأليف.
3- لجنة السلم الموسيقي.
4- لجنة التعليم الموسيقي.
5- لجنة تاريخ الموسيقى والمخطوطات.
6- لجنة الآلات.
7- لجنة المسائل العامة.
وقد شاركت فيه بعض الدول العربية منها:
العراق، لبنان، مصر، سوريا، الجزائر، تونس، مراكش، تركيا.
وأيضاً قد شارك فيه علماء من الدول الأوروبية مثل
روبرت لاخمان، كورت زاخس، يوهانس فولف، رودولف درلانجيه، هنري جورج فارمر، بيلا بارتوك، وغيرهم

أرسلت الحكومة العراقية وفدها التي تمثل بخيرة الفنانين العراقيين وهم:
محمد القبانچي رئيساً ومغنياً
يوسف بتو على آلة السنطور
صالح شميّل على آلة الجوزة
ابراهيم صالح بابو على آلة الدف الزنجاري
عزرا هارون (عزوري العواد) على آلة العود
يوسف ميّر (يوسف زعرور) على آلة القانون.

ومن كتاب فيكتور سحاب (مؤتمر الموسيقى العربية) نقل كلام القنصل المصري في العراق:
"لقد انتقي هؤلاء الأشخاص بعد بحث وتدقيق واستشارة أرباب الفن وكلهم يحسنون الموسيقى الراقية القديمة على اختلاف أنواعها، وهم يحسنون كذلك الموسيقى الجديدة المقتبسة مما هو متداول في مصر وسوريا، فإذا طلب إليهم توقيع الألحان الراقية الصرفة فإنهم يوقعونها كما في دون مزجها بالموسيقى الجديدة"
وقد سجلت شركة غرامفون 31 إسطوانة للوفد العراقي مابين البسته والموال والأبوذية (العبودية) والضروب الإيقاعية، وكانت الحصة الأكبر للوفد العراقي، وذلك يعود لسبب واحد أن الموسيقى والأغنية العراقية متفردة ولها طابع خاص.

• تقصير ام نسيان.

لقد شارك الوفد العراقي في المؤتمر بدعوة رسمية، وقد مثل العراق خير تمثيل ولكن!
لماذا لم ترسل الحكومة العراقية مطربين من المناطق الفراتية الجنوبية والشمالية والغربية؟
على الرغم من أن الفرات الجنوب والشمال والغرب متميز جداً حاله حال المقام البغدادي، وكذلك فأن لهذه المناطق ضروب إيقاعية خاصة.
على سبيل المثال لا الحصر، كان هنالك الفنان ناصر حكيم والفنان عبد الامير الطويرجاوي وهم خيرة من يمثل غناء مناطقهم.
كذلك لا أعرف لماذا لم يتطرق ضابطي الإيقاع إلى تسجيل أغلب الإيقاعات العراقية من الشمال إلى الجنوب رغم معرفتهم بهذه الضروب وعزفها دائماً مع المطربين العراقيين!
هل هو تقصير أم نسيان؟

• مؤتمر الموسيقى العربية الثاني.

عُقد في بغداد بتاريخ 1964/11/28 مؤتمر الموسيقى العربية الثاني، ولم يصلنا منه إلا القليل على عكس مؤتمر الموسيقى العربية الأول الذي وصلنا منه كل شيء تقريباً، وحسب ماهو موجود فـ أيضاً لم يكن حضور عملي إلا للمقام العراقي، وبقيت صنوف الغناء العراقي ربما أُهملت، واعتقد وحسب رأيي أن أهم كتاب صدر من المؤتمر هو كتاب (الغناء العراقي) الذي كتبه الأستاذ حمودي الوردي وتناول فيه جميع الوان الغناء العراقي.

• مؤتمر بغداد الموسيقي الدولي للموسيقى.

على هامش مؤتمر الموسيقى العربية في بغداد عام 1964، قُدم اقتراح من رؤساء الوفود حول إنشاء مَجمع للموسيقى العربية يتبع إلى جامعة الدول العربية وتمت الموافقة على المجمع في مؤتمر الموسيقى العربية في المغرب عام 1969
وفي عام 1975 أصبح مقر المجمع الدائم في بغداد، وعلى ذلك أقيم مؤتمر بغداد الدولي للموسيقى الأول عام 1975
بـ رئاسة الفنان منير بشير، وأعضاء آخرون من النقابة والإذاعة والمعاهد الموسيقية، وأن هذا المؤتمر يعقد مرة كل ثلاث سنوات
أي 1975-1978-1981-1984، ولا أعرف هل بقيَ المؤتمر يعقد أم لا.
ناقش مؤتمر بغداد جوانب مهمة من الموسيقى والأغنية العراقية وأثر الموسيقى العربية في أوروبا، لكنه كبقية المؤتمرات لم يتطرق إلى الغناء العراقي بشكل عام واقتصر على المقام العراقي فقط متناسياً كل الوان الغناء العراقي.

• هل نلتمس العذر!.

إذا افترضنا أن في المؤتمر الأول عام 1932 كانت الإمكانيات اللوجستية ضعيفة، ولم يكن هنالك مطربين يمثلون بقية الوان الغناء العراقي وضروبه الإيقاعية، إذن ماذا جرى في المؤتمر الثاني عام 1964 في بغداد؟ هل هنالك عذر نلتمسه وقد كان الغناء العراقي منتشر عربياً وعالمياً إلى حد ما.

وفي مؤتمر بغداد الدولي للموسيقى أيضاً لم يتم التطرق إلى الوان الغناء العراقي، وقد كان الغناء العراق في أوج عظمته وكانت الحكومة تدعم هذه الإنشطة المهمة بسخاء تام.

لماذا لم نوثق ونحترم الغناء العراقي ككل في المحافل الدولية، ونقتصر على لون دون الآخر! علماً أن مصر قد قدمت الغناء الشعبي في مؤتمر الموسيقى العربية الأول.
أسئلة كثيرة بحاجة إلى أجوبة.



#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتراف الفرق الموسيقية وعلمني عليك
- الغجر في الغناء العراقي
- أهمية الصوت النسائي في الغناء الجنوبي والفراتي
- الفرقة السمفونية العراقية ترتدي غير زيها
- جعفر الخفاف المجنون موسيقيا
- طالب السامرائي المشبع بالنغم العراقي
- ما لا يستحقه الكوكب كوكب حمزة
- كاريزما الفرق الموسيقية العراقية في الأغنية الريفية والبغداد ...
- الأمانة الغناسيقية ونهيق التجديد
- الاوشار الحلي بحث وتحليل
- الأوشار الحلي استحقاقا لسعدي الحلي
- كاظم الساهر بين إثبات الجديد والجديد الهش
- جبير الكون مبتكر الطورين سيرة ذاتية
- من المجرة إلى غماس عقد موسيقي بطورين
- شموع الخضر حين يتوارى الملحن خلف اللحن
- مير عازف الطبلة من الفنان سعدي الحلي سيرة ومنجز
- الممثل طه علوان ينقذ الفنان كاظم الساهر من الموت
- التراث الغناسيقي العراقي بين العنوان ونصف المضمون
- الدويتو قالب غنائي جميل (من يسرق القلب) إنموذجاً
- درب الهوه سين ولام للشاعر منصور العذاري


المزيد.....




- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان