رشيد غويلب
الحوار المتمدن-العدد: 8009 - 2024 / 6 / 15 - 04:48
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
على الرغم من النجاحات التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة والقومية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، فإن كتل اليمين التقليدي والوسط الثلاث: "حزب الشعب الأوروبي"، " الديمقراطيون الاجتماعيون" وكتلة التجديد الليبرالي" قادرة على تشكيل أغلبية واضحة في البرلمان الأوروبي الجديد، في حين حافظت كتلة اليسار على استقرار نسبي.
في هذه المساهمة سنركز على التفاصيل المتعلقة بقوى اليسار الأوربي، نجاحاتها واخفاقاتها، من خلال النتائج التي حصلت عليها في عينة مختارة من بلدان الاتحاد، دون الدخول في تفاصيل نتائج الانتخابات العامة وتحليلها.
في النتائج النهائية حصلت كتلة اليسار في تركيبتها الجديدة، التي ستكون متحركة وتشهد تغيرات في قوامها ستحسم في الأيام او الأسابيع المقبلة، على 36 مقعدا، بخسارة مقعد واحد، أي انها حافظت على استقراراها في زمن مضطرب بالنسبة للقوى التي تشكلها.
بلجيكا
واصل حزب العمل الماركسي سلسلة انتصاراته التي دشنها في العقدين الأخرين. تقدم الحزب على قوى اليسار البلجيكية الأخرى في انتخابات البرلمان الأوربي بحصوله على 10,7 في المائة. وسيشارك الحزب في كتلة اليسار بنائبين، بدلا من نائب واحد في الدورة السابقة.
الدنمارك
حصل حزب الشعب الاشتراكي على 17,4 في المائة، متقدما على الديمقراطيين الاجتماعيين الذين حصلوا على 15,6 في المائة. ولكن مقاعده الثلاثة في البرلمان الأوربي ستذهب لكتلة الخضر، وليس لكتلة اليسار، في حين حصل حزب الحمر- الخضر المشارك في كتلة اليسار على 7 في المائة، منحته مقعدا واحدا. ومن المفيد الإشارة إلى ان النسبة المئوية للأحزاب المشاركة في الانتخابات تنعكس بشكل متباين من بلد لآخر، وفق عدد سكانه وعدد المقاعد المخصصة له في البرلمان الأوربي.
ألمانيا
خاض حزب اليسار الألماني انتخابات البرلمان الأوربي في ظروف استثنائية نتيجة الخلافات التي سادت أوساط الحزب خلال السنوات الأخيرة، والتي توجت بانشقاق الحزب، وتأسيس المنشقين حزب جديد بزعامة القيادية السابقة في الحزب سارا فاكنكنشت، حمل اسمها: "تحالف سارا فاكنكنشت". لقد حصل حزب اليسار على 2,7 في المائة فقط، منحته 3 مقاعد، مقابل 5 مقاعد في البرلمان السابق. واعتقد ان هذه النتائج طبيعية، على الرغم من أن قيادة حزب اليسار لم تسع لتبريرها واعتبرتها نتائج سيئة، وفي المؤتمر الصحفي عقب إعلان النتائج النهائية، وكذلك في البيان الصادر من قيادة الحزب وقادة تنظيمات الحزب في الولايات، جرى التأكيد على أهمية تعزيز دور الحزب باعتباره القوة اليسارية الأولى في المانيا التي تتبنى سياسات يسارية ملموسة اجتماعيا واقتصاديا، وكذلك بشأن ملفات الحرب والسلام وحقوق الانسان، وكارثة المناخ. وطُرحت ضرورة تجديد عمل الحزب، ومراجعة سياسته، وإزالة عدم الوضوح الذي يرافق قراءة الحزب لبعض الملفات، في سياق عملية إعادة تأسيس جديدة، وصولا إلى مؤتمر الحزب المقبل في تشرين الأول 2024، الذي سيقوم، بين أمور أخرى بانتخاب قيادة جديدة للحزب
وحصل المنشقون على 6,2 في المائة منحتهم 6 مقاعد. واعتقد ان النتيجة طبيعية ايضا، فالحزب الجديد الذي يتصف بالشعبوية ويتجنب توصيف اليسار، والذي كان يهدف لاستعادة الناخبين من حزب "البديل من أجل المانيا" اليميني المتطرف، مثل خيارا جديدا لأوساط غير قليلة من الناخبين الذين ليس لديهم خيار واضح او المحتجين على القوى التي انتخبوها في السابق. وعمليا لم يضعف الحزب الجديد اليمين المتطرف، بل نجح في سحب قرابة مليوني ناخب من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم وحزب اليسار. وربما يتكرر السيناريو في الانتخابات الألمانية العامة في خريف عام 2025، لكن عددا من المراقبين يرون بحق ان هذا التطور سيتراجع، بعد ان يكتشف العديد من اليساريين العاملين فيه، او الذين منحوه أصواتهم، ان الحزب الجديد لا يمثلهم. وليس معروفا إلى اية كتلة سينضم الحزب الجديد في البرلمان الأوربي، وربما يشكل مع حزب "خمس نجوم" الإيطالي وقوى أخرى كتلة جديدة. من جانب آخر حصل حزب "حماية الحيوان" الألماني على مقعد واحد وسينضم إلى كتلة اليسار الأوربي.
وليس صحيحا ما يُشاع في كثير من الأحيان بشأن تقارب "تحالف سارا فاكنكشت" مع حزب كتلة اليسار البرتغالي وكذلك مع حزب "فرنسا الأبية" اليساري، ففي كل من فرنسا والبرتغال، يظل المنظور المؤيد للمهاجرين في قلب السياسة اليسارية، على العكس من مواقف "تحالف سارا فاكنكشت" من هذا الملف.
فنلندا
حقق "تحالف اليسار" الفنلندي نجاحا كبير، اذ شغل التحالف المركز الثاني، بحصوله على 17,3 في المائة، منحته 5 نواب بدلا من 3 في الانتخابات السابقة، وبهذا سيعزز صفوف كتلة اليسار في البرلمان الأوربي.
فرنسا
وصفت نتائج الانتخابات في فرنسا بالزلزال، بعد تصدر اليمين المتطرف القوى المتنافسة، وهزيمة قاسية لقائمة "نهضة فرنسا" التي تضم حزب الرئيس ماكرون، وحلت ثالثا قائمة الحزب الاشتراكي. حصلت قائمة "فرنسا الابية"، التي تنتمي لكتلة اليسار في البرلمان الأوربي، بزعامة ميلنتشون على 9,89 في المائة، منحتها 9 مقاعد بزيادة 4 مقاعد. وحصلت قائمة الحزب الشيوعي الفرنسي " ائتلاف اليسار المتحد" على 2,36 في المائة فقط، واصبحت خارج البرلمان الأوربي.
انتخابات مبكرة
ردًا على نتائج الانتخابات، ومطالبة اليمين المتطرف، وفي خطوة اعتبرها اليسار "مجنونة" حل الرئيس الفرنسي الجمعية الوطنية الفرنسية، وسيصار إلى انتخابات عامة مبكرة، تجري جولتها الأولى في 30 حزيران الجاري، والجولة الثاني في 7 تموز المقبل.
ولمنع تشكيل حكومة بقيادة اليمين المتطرف تحدثت تقارير صحفية عن جهود تبذل لتجميع قوى اليسار الفرنسي فيما يشبه "الجبهة الشعبية" المناهضة للفاشية. وفي باريس وتولوز ونانت ولاروشيل، تظاهر آلاف الشباب مرة أخرى مساء الاثنين ضد استيلاء اليمين المتطرف على السلطة ومن أجل وحدة اليسار.
وفي ليلة الثلاثاء، اتخذ الاشتراكيون والشيوعيون والخضر و"فرنسا الابية" الخطوة الأولى نحو تجديد وحدة اليسار. وان يكون هناك مرشح مشترك واحد في كل دائرة من الدوائر الانتخابية البالغ عددها 577.
ورغم أهمية الدعوة فان التباينات بين قوى اليسار في هذه اللحظة الاستثنائية العالمية ليست قليلة، وسنرى ما مدى إمكانية تحقيق قائمة اليسار المشتركة في الأيام المقبلة.
اليونان
خاض اليسار اليوناني الانتخابات وهو في حالة انقسام عمقها انشقاق حزب اليسار اليوناني بعد الانتخابات العامة الأخيرة. شغل حزب اليسار، عضو حزب اليسار الأوربي، الذي أصبح أقرب للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية المركز الثاني، وحصل على 14,92 في المائة، منحته 6 مقاعد بزيادة مقعدين. وحصل حزب سيريزا اليساري المنشق عنه 2.45 في المائة. وحصل حزب "ميرا 25“اليساري بزعامة وزير المالية اليوناني الأسبق يانيس فاروفاكيس، على 2.54 في المائة، وبالتالي لم يتجاوز العتبة الانتخابية المعمول بها في اليونان (3 في المائة).
وحصل الحزب الشيوعي اليوناني على 9,25 في المائة منحته مقعدين في البرلمان الجديد، وليس معروفا هل سيكون النائبان الشيوعيان جزءا من كتلة اليسار الأوربي؟
إيطاليا
على الرغم من تصدر حزب "اخوة إيطاليا" الفاشي الجديد بزعامة رئيسة الوزراء الإيطالية، إلا ان انتخابات البرلمان الأوربي في إيطاليا شهدت مفاجأة النجاح الانتخابي الذي حققه تحالف اليسار -الأخضر (تحالف اليسار والخضر)، الذي ضاعف أصواته مقارنة بالانتخابات العامة 2022 إلى 6.77 في المائة (1,5 مليون صوت). وحصل على 6 مقاعد في البرلمان الأوربي الجديد. وهذا يعني أن المرشحة الأولى للحزب، الناشطة إيلاريا ساليس، التي تخضع للإقامة الجبرية في منزلها في بودابست، قد نجحت في الوصول إلى البرلمان الأوروبي. واحتجزت الناشطة اليسارية من قبل شرطة اوربان لمشاركتها في تظاهرة ضد اليمين المتطرف، وهي مهددة بالسجن لمدة 11 سنة، وبعد فوزها يأمل رفاقها إطلاق سرحها.
وبالنظر لنظام الترشيح والقوائم المعقد والترشيح المتوازي من المحتمل ان تتوزع المقاعد الستة على أكثر من كتلة: في حين ستنضم إيلاريا ساليس وميمو لوكانو إلى كتلة اليسار، سينضم نائبان آخران إلى كتلة الخضر، وما زال عدم اليقين يلازم المقعدين الآخرين.، حتى كتابة هذا التقرير.
وحصلت قائمة "السلام والأرض والكرامة"، التي أطلقتها الصحفية والنائبة السابقة في الاتحاد الأوروبي ميشيل سانتورو بالتعاون مع الحزب الشيوعي إعادة التأسيس وميرا 25 على 2,21 في المائة، ولم تحصل على مقعد، لعدم وصولها إلى العتبة الانتخابية المعمول بها في إيطاليا (4 في المائة).
"من الواضح أن رفض الحرب عامل حاسم لا يستقطب الناخبين. وقد علق سكرتير الحزب الشيوعي إعادة التأسيس ماوريتسيو أسيربو على النتيجة بالقول: "إن قائمة السلام والأرض والكرامة هي الخاسر في معركة عادلة".
إسبانيا
تقدم اليمينيون المحافظون الجميع، يليهم الحزب الاشتراكي الحاكم، وجاء اليمين المتطرف ثالثا. ومثير للقلق ظهور حزب يميني متطرف "انتهت الحفلة" أسسه شاب غير معروف وحصل على 4,59 في المائة. وكان المركز الرابع من نصيب تحالف أحزاب قومية يسارية في كاتالونيا، الباسك، وغاليسيا، حصل التحالف على 4,91 في المائة، منحته 3 مقاعد بزيادة مقعدا واحد.
تحالف سومار اليساري بزعامة نائبة رئيس الوزراء الاسباني يولندا دياز حصل على 4,65 في المائة فقط، منحته 3 مقاعد، بدلا من 4 مقاعد متوقعة، أي نصف المقاعد التي حصل عليها تحالف اليسار الإسباني في انتخابات 2019. في هذه المرة دخل حزب بودوموس بقائمة مستقلة وحصل على 3,28 في المائة، منحته مقعدين.
لقد شهد وضع تسلسل المرشحين في قائمة سومار صراعا بين أطراف التحالف. وتدخلت يولاندا دياز بطريقة استبدادية إلى حد ما، عبر بعض القرارات التي كان من الصعب فهمها (مثل منح المركز الثاني في القائمة لحزب "التوفيق" الصغير جدًا في فالنسيا ولشخص غريب غير معروف). لقد وافق اليسار المتحد الذي يمثل الحزب الشيوعي قوته الرئيسية على مضض ان يكون تسلسل مرشحة الرابع، على الرغم من أنه أقوى الأحزاب المشاركة في التحالف. وبهذا يصبح عضو البرلمان الأوربي عن اليسار المتحد مانويل بينيدا خارج قوام البرلمان الجديد، والأنكى من ذلك فان المرشح الفائز في التسلسل الثاني، الذي فضلته دياز سينظم إلى كتلة الخضر وليس إلى كتلة اليسار.
لقد حصل تحالف سومار وحزب بودموس معا - على أصوات أقل من الأصوات التي حصل عليها اليسار المتحد لوحده في انتخابات 2014.
وردا على النتائج أعلنت زعيمة تحالف سومار استقالتها من رئاسة التحالف، ولكنها احتفظت بمناصبها الحكومية كنائبة لرئيس الوزراء ووزيرة للعمل.
وتعيش قوى اليسار الاسباني الرئيسية سوما وبودوموس حالة من عدم اليقين، كما ان النتائج ربما تنعكس على التحالف الحكومي، لأن رئيس الوزراء الإسباني بدأ يشعر بالقلق جراء تراجع شريكه الرئيسي في التحالف الحكومي. وجاء التعليق اللاذع من رئيس اليسار المتحد السابق البرتو غارثون، الذي كتب قبل ساعات من استقالة دياز: "سابدأ بالتفكير، إن مطالبة هذا الشخص او ذاك بدفع الثمن، يتناسب عكسيا مع الرغبة في حل المشاكل فعليا"، ويمكن فهم التعليق على انه نقد لطرفي اليسار سومار وبودوموس. واعتبر الزعيم الجديد المنتخب حديثا لليسار المتحد، أن المرحلة التي قاد فيها سومار اليسار الإسباني قد انتهت، وتحدث عن ضرورة تحالف افقي. وأكد ان دياز الهمت المشروع، ولكن هناك حاجة لمرحلة تلعب فيها القوى المنظمة الدور الرئيسي وتشمل جميع قوى اليسار، في إشارة إلى العمل على عودة بودوموس إلى التحالف.
هولندا
شغل تحالف اليسار الأخضر مع حزب العمل المركز الأول دافعا بحزب "الحرية" اليمين المتطرف بقيادة خيرت فيلدرز، الذي فاز في الانتخابات العامة بالموقع الأول ويشترك في الحكومة الهولندية الجديدة، إلى الموقع الثاني، على عكس استطلاعات الراي التي قالت ان اليمين المتطرف سيتصدر الأحزاب الهولندية في الانتخابات الاوربية. ومع ذلك فان اليمين المتطرف حصل على 6 مقاعد في البرلمان الأوربي الجديد، بدلا من مقعد واحد في الانتخابات السابقة. وخسر شركاء اليمين المتطرف بالتحالف الحكومي أيضا. الحزب الاشتراكي، الذي يمثل اليسار الهولندي والذي حقق في سابقا نجاحات حصل على 2 في المائة فقط، وأصبح خارج البرلمان الأوربي.
البرتغال
الانتخابات الأوربية في البرتغال تمخضت عن خسارة حزب "تشيغا" اليميني المتطرف قرابة 70 في المائة من ناخبيه، وبدلا من 18 في المائة التي حصل عليها في الانتخابات البرلمانية العامة الأخيرة، والتي شكلت خطرا حقيقيا على الديمقراطية، وكذلك التوقعات التي تحدثت عن استمرار صعود اليمين المتطرف، إلا ان الحزب حصل بعد 90 يوما فقط على 9,79، منحته مقعدين فقط.
المفاجأة الثانية،، تقدم الحزب الاشتراكي على تحالف اليمين الحاكم بحصوله على 32 في المائة.
قوتا اليسار الرئيسية في البرتغال: حصلت كتلة اليسار على 4,25 وقائمة الحزب الشيوعي على 4,12 في المائة، وحصل كل منهما على مقعد واحد في البرلمان الجديد، بدلا من مقعدين في الدورة السابقة.
السويد
النتيجة الأبرز في الانتخابات الأوربية في السويد التي تصدرها الحزب الاشتراكي، هي حصول حزب اليسار السويدي على 11,1 في المائة بزيادة 4,2 في المئة، منحته مقعدين بدلا من مقعد واحد في الدورة السابقة. وبالمقابل خسر حزب "ديمقراطيو السويد" اليميني المتطرف 2,1 في المائة، بحصوله على 13,2 في المائة.
احتل الحزب الاشتراكي موقع الصدارة بحصوله على 24,9 في المائة، بزيادة 1,5 في المائة. وحقق اليمين المحافظ والليبراليون زيادة طفيفة جدا، فيما تعرضت بقية الأحزاب إلى خسارات متباينة.
جمهورية التشيك
حصل تحالف "كفى"، الذي بادر إلى تأسيسه الحزب الشيوعي التشيكي على 9,56 في المائة منحته نائبين، سينضمان إلى كتلة اليسار في البرلمان الأوربي.
قبرص
احتل المحافظون المركز الأول بحصولهم على 24,78 في المائة، وجاء حزب اكيل الشيوعي في المركز الثاني بحصوله على 21,49 في المائة.، منحته مقعدا واحد، بدلا من مقعدين في الدورة السابقة، وسينظم النائب الشيوعي إلى كتلة اليسار في البرلمان الأوربي.
إيرلندا
حتى ساعة اعداد هذا التقرير، لم تتوفر بعد نتائج حزب الشين فين في أيرلندا، ولكن من المتوقع أن يحقق أيضًا نتائج جيدة جدًا وأن يكون لديهم مجموعة أكبر من النواب. يتبع الشين فين مسارًا ديمقراطيًا اشتراكيًا يساريًا في البرلمان الأوروبي، لكن الهدف قبل كل شيء هو تعزيز الوحدة الأيرلندية. وعلى الرغم من وجود بعض التكهنات، فمن المرجح أن يبقى الحزب في كتلة اليسار.
السعي لتأسيس كتل جديدة
إلى جانب حزب "تحالف سارا فاكنكشت" الألماني، وحزب خمسة نجوم" الإيطالي هناك أيضا أحزاب أخرى تسعى لتشكيل كتل جديدة أهممها "حزب البديل من اجل المانيا" اليميني المتطرف، الذي ابعد من كتلة "الهوية" المتطرفة، وكذلك حزب رئيس الوزراء الهنغاري اوربان اليميني المتطرف.
ختاما، يمكن القول ان قوى اليسار الأوربي تواجه تحديات كبرى على صعيد البرامج، وكذلك بشأن تركيبة كتلة اليسار افي البرلمان الأوربي الجديد. واليسار بحاجة ماسة إلى الوحدة الواضحة، خصوصا في ضوء التحول نحو اليمين الذي بدأ هو الآخر واضحا. وبفضل النتائج الجيدة التي حققتها بعض أحزاب اليسار، تعيش كتلة اليسار حالة من الاستقرار النسبي في بروكسل، على الرغم من الخسائر الفادحة التي منيت بها بعض أحزاب اليسار الأخرى.
#رشيد_غويلب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
