سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1763 - 2006 / 12 / 13 - 11:27
المحور:
الادب والفن
قصــيدةٌ أخرى عن " باب سُليمان "
أ " بابَ سُـلَيمانٍ " رأيتَ ، أَم الرؤى مُشعشَعةٌ ؟ أَمْ أنّ ما كـانَ لم يـكُنْ ؟
تقولُ : رأيتُ الجســرَ ...كانت حمامةٌ تقولُ لأخرى: الـتّوتُ في الـماءِ .
والجسرُ عابرٌ مع النهرِ . والوَزُّ العراقيُّ عابرٌ . أتلكَ سـماءٌ أَمْ مرايا ؟ ألَم أكُنْ
ألوذُ بها إنْ ضاقت الأرضُ ؟ أيُّها السبيلُ الذي يُسْـمـى ، ويا أيّها الفتـى
الغنيُّ بصُنّاراتهِ ، الخيطُ واهنٌ ... أتعْـقِـدُهُ ؟ هل تَبلــغُ الفجــرَ مـرّةً
بـ "بابِ سُــلَيمانٍ " ؟ خــفيفاً ، مُضَـوّعاً بِطَـلْعٍ ، ومحمولاً عـلى
الغيمِ .ربّما ستأخذُ من حوريّةِ النهرِ خُصــلةً. وقد تنتهي في القاعِ . ما أجملَ
الفتى ، خفيفاً ... خفيفاً ، هابطاً في المياهِ ، لا يرى سوى خُصـلةِ الحوريّـةِ .
الماءُ دافيءٌ
وثَـمَّ غناءٌ ...
لا- لَ- لا- لا
لَ- لا- لَ- لا...
و "بابُ سليمانٍ " هو الجســرُ
أولُ الندى
وآخِـرُهُ
والسدْرةُ التي لها الثمارُ الفراديسُ ...
الـمآبُ المقدّسُ ...
لندن 28.11.2006
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* باب سليمان : جسرٌ تاريخيّ في أبي الخصيب جنوبيّ البصرة ، تعرّضَ مؤخراً إلى قصفٍ بالهاونات .
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟