أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - زوابع غربية تهدد العراق














المزيد.....

زوابع غربية تهدد العراق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 17:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد ان تكون الزوابع غربية بكل الاحتمالات، فهي اما ان تكون بدوافع تفتعلها البلدان الغربية ويخطط لها قادة النيتو، أو لأنها ستهب علينا من جهة الصحراء الغربية. الأمر الذي يحتم علينا ان نأخذ التحركات المحاذية لحدودنا على محمل الجد. فقد تسارعت الأحداث من حولنا بوتيرة متصاعدة تبعث على الريبة، وتدعو للقلق والتوجس والترقب، فالذئاب لا تهرول عبثاً، وهذه هي طبيعتها العدوانية. فالذين شاركوا في غزو العراق في حرب الخليج الأولى ثم شاركوا في حرب الخليج الثانية لا مانع لديهم من اجتياح العراق مرة ثالثة ورابعة وخامسة لأتفه الأسباب. ربما كانت اكذوبة اسلحة التدمير الشامل عذرا مُصطنعاً وقتذاك لتبرير هجومهم علينا بمشاركة كل الأشقاء العرب ومباركة الجامعة المصرية. لكنهم يمتلكون الآن عشرات الأعذار لتكرار مسرحية الهجوم. لذا يتعين علينا ان ننظر بعين فاحصة لخارطة المحاور المحتملة، ونعيد النظر بكل التصريحات والتلميحات التي وردت على لسان بعضهم. وارجو ان لا ننتظر سقوط مقصلة المفاجآت فوق رؤوسنا بالطريقة التي تعامل بها المستعصم بالله عام 1258 عندما استبعد زحف المغول نحو بغداد حتى اخترقت سهامهم صدر جاريته (عرفة) التي كانت ترقص بين يديه. فسقطت على الأرض، وسقط الخليفة من فوق عرشه، وسقطت دولته برمتها، ثم تكالبت علينا هجمات المغول والعجول والصخول. .
في الأردن الآن 16 قاعدة أمريكية، وبجوارها قواعد حربية فرنسية وبريطانية وألمانية. لم تُنشأ هذه القواعد للهجوم على اسرائيل ولا للهجوم على البلدان الخليجية، بل جاءت لتضع العراق هدفاً لقاصفاتها وراجماتها وصواريخها المشحونة بالحفد والذخيرة. ثم جاءت تصريحات العاهل الأردني لتعزز الاحتمالات المزعجة، بقوله: (ان جيشنا على أهبة الاستعداد لمناصرة القبائل العراقية الواقعة غرب الفرات). طبعا لم يحتج عليه احد، بل أبدى العراق استعداه لنقل النفط الخام من البصرة إلى العقبة لكي تجري تصفيته هناك، ثم نتولى نقل المشتقات من الأردن إلى البصرة على أنغام الأغنية القديمة: (لا يندل ولا يخليني أدليه). .
ثم جاءت اجتماعات قادة خمسة جُيوش عربيّة مع قادة الجيش الإسرائيلي قبل بضعة أيام في البحرين تحت مِظلّةٍ أمريكيّة لتشكيل ناتو عربي استِعداداً لإفتعال حروب جديدة لابد ان تكون ساحتها البادية العراقية بذريعة القضاء على المقاومة. .
وهنالك مؤشرات أخرى توحي بعودة الدواعش إلى أوكارهم في جوف جبال حمرين عن طريق نقلهم بمروحيات عمودية أمريكية تحت غطاء التحليق في جولات روتينية بين مثلث الخراب الذي تشكله ثلاث قواعد (التنف - عين الأسد - T22). .
الأمر الآخر ان التناحر الموروث بين الاحزاب الشيعية ضد بعضها البعض، وبين الاحزاب السنية ضد بعضها البعض، ووقوف الاحزاب الكردية خارج منطقة الحياد. يجعل المدن العراقية مهيئة لاحتضان الزوابع والأعاصير والعواصف. ويجعل القبائل متحمسة لركوب بغال الانفلات والفوضى. .
اخيرا وليس آخر: أينما حل الاغبياء حل الخراب، فالأغبياء إذا جاعوا سرقوا، وإذا شبعوا فسقوا. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دخل مكة فهو آمن. أليس كذلك ؟
- امة منشغلة بعمرو دياب
- طاعة الولاة بخطوط الطول والعرض
- رسالة إلى الحجيج
- هل فقد المواطن العراقي حصانته ؟
- راجمات في غزة وراقصات في جرش
- مگاوير للاشتباكات الدموية المرتقبة
- النصيرات: اكشن هوليودي بوجه أسود
- سالفة بيها ربّاط عن الأبقار
- حقول أردنية في البصرة !؟!
- قطعان في طريقها إلى الفناء
- بين الأدب وقلة الأدب
- خطوط وهمية باللون الاحمر
- تنظيمات سلفية صنعتها الحكومات
- قالوا ما لم يقله العرب
- صورة تخيلية للمشهد الغزاوي الأخير
- البصرة: معالجات سياسية متأخرة
- تطلعات (مشهور) نحو الشهرة
- البكاء على أطلال مؤسسة عراقية مُنتجة
- ما لا يتوقعه المحللون


المزيد.....




- رويترز تتحدث عن -عشرات الوفيات- بلهيب الشمس بموسم الحج
- يورو 2024.. قيادة منتخب البرتغال تدافع عن مشاركة رونالدو
- بعد هدوء لـ3 أيام.. -حزب الله- يعلن تنفيذ عملية ضد موقع إسرا ...
- الدفاع الروسية: استهداف منظومة صواريخ -إس-300- أوكرانية ومست ...
- روسيا تكشف عن منظومات صاروخية مضادة للدرونات والزوارق المسيّ ...
- ذهب رقمي.. ما هو شرط انتشار عملة بريكس في العالم؟
- روسيا تشل السلاح الأمريكي في أوكرانيا
- خداع استراتيجي.. كيف احتالت واشنطن على -السيد لا-؟
- لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي
- هنغاريا تعارض ترشيح فون دير لاين كرئيس للمفوضية الأوروبية


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - زوابع غربية تهدد العراق