أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فالح الحمراني - هل ستوقظ عبارات ماريا زاخاروفا الضمير العربي














المزيد.....

هل ستوقظ عبارات ماريا زاخاروفا الضمير العربي


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 17:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



‏ رسمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا من جديد صورة مفجعة ومأساوية ‏عن ممارسات إسرائيل في قطاع غزة ومضيها الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي ومواقف الشعوب ‏والحكومات في العالم وتجاهلها القرارات والتقارير في مجلس الأمن الدولي والمحكمة الدولية ناهيك عن ‏جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات والأحزاب والحركات السياسية ‏والشخصيات الاجتماعية في كافة أنحاء العالم. فهل ستوقظ عبارتها الضمير العربي للرد بصورة فعالة ‏ومناسبة لوقف الإبادة الجماعية في غزة هل ستتحول الى السوط الذي يوقظ العرب. وهل ثمة من يستجيب ‏لصراخ الأطفال والأمهات في فلسطين، كما استجاب الخليفة العباس المعتصم ذات يوم لنداء المرأة التي ‏صرخت " وامعتصماه". إن مجرم الحرب نتنياهو يبرر جرائمه البشعة ضد البشرية بالزعم " انه يدافع عن ‏أبناء أمته العبريةّ!" فهل سيظهر من جديد من يدافع عن أبناء امته " العربية / الإسلامية"؟
‏ في ردها على سؤال لماذا امتنعت روسيا عن التصويت في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية وقف إطلاق ‏النار في غزة؟ وهل يمكن تجاوز الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن أثناء التصويت على الاعتراف بفلسطين ‏دولة عضوا في الأمم المتحدة؟ والعمل بطريقة يتم بها الاعتراف بفلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة ‏رغم الفيتو الأمريكي.‏
أوضحت الممثل الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروف في مؤتمرها الصحفي في 13 ‏حزيران أن ثمة مجموعة من الإجراءات لهذا الغرض. معيدة الاذهان إلى أن الدول التي لديها نفس السؤال ‏إلى الجمعية العامة بعد أن حصلت على نتيجة سلبية في مجلس الأمن الدولي (إلى حد كبير توجهت إلى ‏نفسها) وتعمل هناك. إن ذلك العمل يعطي النتائج. وربما ستكون المرحلة التالية في مجلس الأمن الدولي مرة ‏أخرى. ولا يمكن تجاوز حق النقض. هذا هو القانون والميثاق قبل كل شيء.‏
ولفتت زاخارفا إلى أنه وإلى جانب القانون الدولي، ثمة وضع حقيقي يجري الحديث عنه أيضا في جميع ‏دول العالم في إشارة الى الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة المنكوب. وقالت ثمة وحدة ‏يبديها المجتمع الدولي تجاه المأساة، وبغض النظر عن الأحزاب السياسية الموجودة في السلطة، والأنظمة ‏التي تحكم هذه البلدان.‏
واستطردت : "يتحدث الناس في كافة أنحاء العالم عن أن الوضع في قطاع غزة غير مقبول. ويستعملون ‏مختلف التعابير والكلمات لوصفه. يتحدث البعض عن الإبادة الجماعية، والبعض الآخر عن المأساة، ‏والبعض الآخر عن ضرورة وقف العنف، والبعض الآخر عن التسوية. لكل طرف موقفه الخاص من ‏تاريخ القضية. وبالمناسبة، فإن رؤية كيف ستكون تركيبة هذه المنطقة في المستقبل مختلفة. لكن الجميع ‏متحدون في شيء واحد، وهو أن الوضع الحالي غير مقبول. وهذا يعكس إدراك فداحة المأساة. هناك إشارة ‏مهمة في وحدة العالم هذه. ما زال بوسع البشر على كوكب الأرض أن يتفقوا ويسمع بعضهم البعض، وأن ‏يحسوا بنفس مشاعر الرحمة والتعاطف ومعارضة الشر، رغم وجود أشياء كثيرة تفرق بينهم."‏
وأعربت عن استغرابها من حدوث مثل هذه الفظائع والقتل الجماعي لسكان غزة وتجويعهم وإذلالهم انسانيا ‏‏. وأضافت " لن أحاول حتى التفكر في موضوع العدالة". وتساءلت بمرارة: " هل من العدل أن يدفع ‏أطفال غزة والأطفال الفلسطينيون وسكان هذه المنطقة حياتهم ثمناً لهذه الوحدة العالمية؟ لقد كانت هذه ‏المنطقة مصدر الكثير من التاريخ، وأعطت الكثير للعالم والإنسانية من أجل الخلاص. ربما هذه تضحية ‏أخرى (سيقول البعض أنها محكوم عليها بالفشل، والبعض الآخر سيقول إنها تضحية بالنفس) تُقَدَم لكي يفهم ‏الناس أن المبادئ الأساسية (مثل الرحمة والتعاطف والرحمة) لا تزال حية، وتتطلب تدابير حماية فورية."‏
وعن لا مبالاة البشرية المعاصرة التي طالت شعب فلسطين في قطاع غزة وليس وحدها قالت " كقاعدة ‏عامة، إننا نستعمل هذه الكلمات (حول السلامة والحماية والحفظ) بصدد مواقع التراث الثقافي والآثار ‏واللوحات. انظروا إلى أي حد نحن مهتمون. تبذل شركات التأمين جهوداً ضخمة لتأمين الأعمال الرائعة من ‏الرسم أو الهندسة المعمارية والمصوغات والمجوهرات. يا ترى هل أن حياة الأطفال لا تستحق الآن ‏الحصول ربما لا تأمينا، ولا ضماناً، ولكن بالتأكيد الحماية؟ أنا أتحدث عن الأطفال الفلسطينيين".‏
‏ وحسب تقديرها : إن العالم كله، وبغض النظر عن النظام السياسي (أعني الناس في جميع أنحاء العالم)، ‏يقول إن الوضع غير مقبول. أعتقد أن على مجلس الأمن الدولي أن يستلم هذه الإشارة، ويسمع ويفهم أن ‏استخدام فيتو أنجلوسكسوني أمريكي جديد في أي مجال والقيام بأي تحريف في الوثيقة التي تجعل أو تتيح ‏القيام بخطوة مهمة أخرى نحو وقف قتل المدنيين في قطاع غزة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ‏سيكون جريمة دموية. والآن تعبر البشرية عن هذه الإرادة على شكل احتجاجات ومساعدات إنسانية، وعلى ‏وجه الخصوص، ترسل بلادنا الحمولات المناسبة هناك، وتلفت الانتباه الشامل إلى هذا الموضوع في ‏الكثير من المنصات الدولية، وليس في جميعها. ‏



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا ترد
- الحزب الشيوعي الروسي يحضر للمشاركة في في انتخابات 2024 الرئا ...
- مشاركة عربية بشكل غير مباشر في العملية ضد حماس؟
- مفاجئة بوتين النووية!
- لماذا تكثف دول الشرق الأوسط استيراد السلاح ؟
- بصدد ردود فعل دول الشرق الأوسط على الأزمة الأوكرانية
- هل الجيش الروسي جاهز لشن هجوم واسع النطاق؟
- الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. العراق مثلا
- الشيوعي الروسي يعد لمئوية الاتحاد السوفياتي
- إسرائيل تعد لضربة بالمنشآت النووية الإيرانية
- آفاق تنافس إيران مع دول الخليج العربية في سوريا
- هل ستشارك المنظمات الجهادية -الإسلاموية- في القتال لجانب أوك ...
- واشنطن تجد طريقة لإحباط نجاح العملية العسكرية الروسية في أوك ...
- الحرب التي لم تنشب في ساعة الصفر
- في أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي قبل 30 عاما
- تطبيع العراق العلاقات مع إسرائيل: الأسطورة والواقع
- تناقضات الحالة العراقية
- في خلفيات انتفاضة أكتوبر العراقية
- الاحتجاجات ضد الفساد والبطالة في العراق كاستفتاء
- 14 تموز الثورة التي لم تستمر


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فالح الحمراني - هل ستوقظ عبارات ماريا زاخاروفا الضمير العربي