هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 8008 - 2024 / 6 / 14 - 14:10
المحور:
الادب والفن
كفّك َالضئيلة ُ
حين تمسكُ المشطَ الخشبيّ
كي تعطي درساً بسيطاً ، في التجميلْ
هي ذاتها..
ستشعلُ الشرارةَ ، كي نسمعّ صوتّ الهويّة
ستخبرُ التأريخَ ..
أنّ أيّ بندقيّةٍ ، لاتُرجِعُ الأرضَ لأصحابها
معطوبةٌ ، لاتنفعُ للصولةِ والنزال
وأيُّ رغيفٍ يأتي من التسوّلِ ، ليس له طعمُ
ولايُشبعُ بطناً ، ظلّت دهوراً خواءُ
هي ذاتها الكفُ التي ، تشيرُ لصمت العالم ِ
بقولِها المنسيَ :
أنا الصغيرُ
الصغيرُ المسجونُ بين الأنقاضِ
شطبوا ميعادَ مدرستي
وقمري..
شمسي..
غيّروا لي ، أوقاتَ طعامي وشرابي
وحتى شوطَ معاينتي لمرآتي
فغدوتُ ..
لا أعرفُ ، أني كبرتُ سريعاً ، سريعا
وكإني أركضُ نحو الكهولةِ
قبلُ أوانها..
فلاشكلَ للروح ِ، ولاصوتَ للريح ِ
غيرَأفقِ البارودِ .
يأسٌ يخطفني ، وبؤسٌ يكسُرني
وموتٌ يعدّ ساعاتَ النهايةِ
يجمعُ الأشلاءَ ..
ويتركني بين الدخانِ وحيدا .
فياليتني ..
بقيتُ ، على صدرِ المراحِ الأوّلٍ
أحفرُ بالفأسِ صباي
وأحملُ قرطاساً ، بدلَ البندقية !!
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟