أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا














المزيد.....

الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 19:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يطالعنا مقال نُشر بتاريخ ١٢/حزيران/٢٠٢٤ على صفحات العبرية "تايمز أوف إسرائيل" بعنوان "السنوار يعتبر عدد القتلى المدنيين المرتفع في غزة تضحية ضرورية"
والمقال بقلم طاقم نفس الصحيفة المذكورة. ومما جاء في مقدمته نقرأ ما يلي " أصر زعيم حركة حماس يحيى السنوار على أن دماء المدنيين في غزة هو تضحية ضرورية ستؤدي إلى تحرير فلسطين، وفقا لتقرير نشر في وقت متأخر من يوم الإثنين. مما يعزز الاتهامات بأن الحركة تعمدت تعريض سكان غزة للأذى خلال أشهر الحرب المدمرة على غزة" انتهى.
والمدقق في الفقرة السابقة لن يشك للحظة في نوايا العدو من تحريض لأهل غزة على قائد المقاومة السنوار وتأليبهم عليه من خلال اتهامه واتهام الحركة بأنهم المتسبب الأول في كل ما حصل من إبادة وتهجير وتجويع وغيرها من المآسي والمصائب في محاولة لإلصاق إرهابهم في ظهر غيرهم.

بل وتعدى الأمر لكاتب المقال إلى محاولة زرع الفتنة بين قادة الحركة ظانا أن أحد منهم سوف يلتفت لتفاهاته. وهنا نقرأ مما جاء في نفس المقال الآتي.
" وفي حديث مع زعيم حماس السياسي اسماعيل هنية بعد مقتل ثلاثة من أبناءه وأربعة من أحفاده في غارة جوية شمال غزة، أخبره السنوار أن مقتلهم إلى جانب مقتل سكان غزة الآخرين سيبث الحياة في شرايين هذه الأمة، وسيدفعها إلى الارتقاء إلى مجدها وشرفها" انتهى.

والمطالع للمقال إلى النهاية سيجده يغص بكيل الاتهامات على الحركة وقادتها ومنها عرقلة المفاوضات بل والحث على استمرار الحرب لتحقيق مكاسب أكبر، على حد زعمهم.

ويتضح خبثهم من خلال تركيزهم على سلاح المقاومة الذي تتمنى أن تتخلص منه وتطالب بنزعه في اليوم التالي للحرب.
فيقول كاتب المقال بأن السنوار صرح أن "حماس لن تسلم أسلحتها أو توقع على اقتراح بطلب ذلك".

وهنا نرد على العدو فيما يخص ما ادعى كاتب المقال أنه صدر عن السنوار وعدم مبالاته بالشهداء ،بأن الشهادة على تراب فلسطين وأبواب القدس هي حلم أي مسلم. فكيف وإن كان فلسطينيا؟

فهذا هو الطفل ابن الثالثة عشرة محمد أبو عاصي، الذي ودع أمه وكان ذلك وقت انتفاضة الأقصى قائلا، أنا ذاهب استشهد. وركب سيارة الأجرة وطلب من سائقها توصيله إلى ميدان الشهداء. وعندما سأله السائق، هل تريد أن تستشهد؟
اجابه الطفل بكل عنفوان الرجولة، نعم.
وقد حصل ما أراد وما سعى إليه.

فمن علم محمد أبو عاصي عشق الشهادة وأسباب طلبها وهو مثال من آلاف فعلوا ما فعل؟
من علمهم أن يحلموا بها؟ من علمهم أن الأقصى خط أحمر؟ وما الذي يدفعهم للاستشهاد من أجله؟

إنه الإسلام ،وارتباطهم به. إنها العبودية التي مؤداها الحرية.
فعباد الله وحدهم الأحرار في هذا العالم.
والمسجد الأقصى مبارك ،ومبارك ما حوله.
وفلسطين كلها مباركة، حبها والدفاع عنها من العبادة ولذلك قدمت الأمة عبر التاريخ الإسلامي الشهداء في سبيل تحريرها.
ولا تحرير من غير شهداء ودماء.

فالقائد يحيى السنوار لم يأت بشيء جديد . وقد قالوها أهالي الشهداء ولا زالوا يرددونها ،بأننا وأولادنا مشاريع شهادة على طريق تحرير فلسطين.

وهنا يلزم أولئك الفشلة من عدو الاحتلال أن يضعوا حذاء السنوار الذي ادعوا سابقا أنهم عثروا عليه في فمهم ويعضوا عليه جيدا قبل أن يقدموا على تأليب أهل غزة على مقاومتهم لأن أهل غزة لا يلتفتوا لترهاتكم وهم مع هذه المقاومة التي تدافع عن حقوقهم المسلوبة منذ عقود.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_من حفر حفرة لغيره وقع فيها
- الحرب على غزة_ لو لم توجد لأوجدناها
- الحرب على غزة_من كيسنجر إلى بلينكن الهدف واحد
- الحرب على غزة_مذبحة النصيرات ٨/حزيران والمفاوضات الباي ...
- الحرب على غزة_نزعة سادية ضد معتقلي غزة في -سديه تيمان-
- الحرب على غزة_مجزرة النصيرات واستراتيجية التفتيت
- الحرب على غزة_دولة -الهايدروبونيا-
- الحرب على غزة_لا تراهنوا على الولايات المتحدة الأمريكية
- الحرب على غزة_خذوا إمبريالتكم واخرجوا من أرضنا
- الحرب على غزة_ولنا في فيليب حبيب عبرة
- الحرب على غزة_هل وصل جيش نتنياهو إلى مرحلة عجز القوة؟
- الحرب على غزة_يقتل القتيل ويمشي في جنازته
- الحرب على غزة_مجزرة رفح، ليست الأولى
- الحرب على غزة_من عصابات إرهابية إلى أحزاب منشقة
- الحرب على غزة_غطرسة وتصورات نمطية
- الحرب على غزة_لمن أشكو همي والقاضي غريمي
- الحرب على غزة_تبريرات باطلة
- الحرب على غزة_من غير قواعد اللعبة؟
- الحرب على غزة_المحكمة الجنائية الدولية التي يديرها الشيطان
- الحرب على غزة_ستهزمون يعني ستهزمون


المزيد.....




- هنغاريا تؤكد استمرار مهمتها للسلام حول أوكرانيا رغم التهديدا ...
- كيف بدت شعبية ترامب في جلسات المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري؟ ...
- محكمة العدل الأوروبية ترفض طعن منصة تيك توك في قانونية القوا ...
- عبد العزيز بنزاكور كما عرفته
- البرلمان الأوروبي يدعو إلى مصادرة الأصول الروسية المجمدة في ...
- ترامب: الولايات المتحدة -شركة تأمين- وعلى تايوان أن تدفع لنا ...
- ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يشيدان بما وصلت إليه العل ...
- اكتشاف عدوى فطرية جديدة في الصين قادرة على إصابة البشر
- -دفعة تخفيف الأحمال- .. طلاب الثانوية العامة في مصر يودعون ا ...
- إعلام إسرائيلي: حماس لا تعرقل الصفقة وعلاقة نتنياهو وغالانت ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ضعوا الحذاء في فمكم واخرسوا