أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:14147 مستقبل الوجود الاجتماعي وأتباع الأفكار الدينية.














المزيد.....

عشتار الفصول:14147 مستقبل الوجود الاجتماعي وأتباع الأفكار الدينية.


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 16:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رأيٌّ غير ملزم.
الشيء الذي لانستطيع أن نتحكم به هو تلك الحركة الاجتماعية الناتجة عن النشاط الجسدي والفكري والفني والأدبي والثقافي للمجتمع الذي نعيش به .
وقراءة أولية للنشاط الإنساني عبر العصور يتبين لنا أن الأفكار التي تسود في المجتمعات على حالاتها ووضعها سواء أكان الاقتصادي أو السياسي أو الحقوقي والثقافي ليست دوماً أفكاراً راسخة ورصينة ولكن نرى غالباً من تعميم قيم ليست تلك التي يمتلكها هذا المجتمع أو ذاك بل تلك التي يفرضها مجلس النخبة بحسب رؤيتهم ويسير عليها المجتمع إلى حين ما .والسؤال ماهي الضريبة التي تدفعها تلك المجتمعات جرّاء فرض أفكار غير سليم على المجتمع هذه مسألة تتطلب الدراسة المنهجية.
لكن المشكلة الوجودية والجوهرية لاتكمن في تلك القيم المعممة وغير المعممة بل في من يتخذ من المعتقدات والأفكار المثالية والطوباوية منهجاً له في الحياة والخطورة عندما يتبنى مجتمعاً تلك الأفكار التي تحد من إبداعه ومن تفكيره في البناء الأرضي .إن صاحب تلك المعتقدات لايمكن أن يتخذ قراراً ناجحاً حول حركة المجتمعات البشرية أو مجتمعه الأقرب لكونه مكبلاً بقيود تفكير ٍ معين لاصلة له بالواقع ولا بتطويره أو وضع برامج تنموية من أجل إسعاد الإنسان فيه .وعندما ينسحب غالبية هذا المجتمع من ساحة الصراع والتضاد والمناهضة فإننا نرى في الوقت نفسه تياراً آخر يُضاد الفكر الطوباوي يُشكل بعد فترة خزاناً من المياه التي ستتحول إلى نهر ٍ جارف وستدمر مشاريع من يريدون أن يذهبوا للسماء هؤلاء الذين لاهم لهم إلا بالآخرة مع إهمال فكرة أنه لولا وجودنا الأرضي لايمكن أن يكون تفكيراً في آخرة ما.لهذا نقول لهؤلاء ارحلوا عاجلاً إلى سمائكم واتركوا الناس تفكر تفكيراً واقعياً ومنطقياً في أمور الحياة.
إنّ أفكاركم تشل القدرات الحقيقية التي يجب أن نُفعّلها لصالح حياتنا الأرضية .نقرُّ بمنطق مفهومنا للحياة وحركتها بأنّ التدين حالة صحية وضرورية من أجل التوازن وتثبيط عنفوان الخوف من المجهول الذي لا يوجد حتى اليوم دراسة علمية تؤكده ونحن لاننفيه بل نقول أنّ هناك فريقين في الديانات الإبراهيمية فريقٌ متمسك بمثاليته ولا نقول بتفسيراته غير السليمة لفكره الديني والذي سيؤدي عاجلا أم آجل إلى الاندثار والغياب الكلي من على خارطة العالم إن لم تتم دراسة علمية وواقعية لجوهر العقيدة التي تتبنى المثالية .
وأما الفريق الثاني الذي يحمل فكراً إقصائياً وأغلب أتباعه دمويون لايُقيمون للآخرين وزناً وأنهم هم الأعلون وعقيدتهم هي الأصح والبقية كفرة فهؤلاء وأولئك خطر على البشرية برمتها كلّ في نتائج تفكيره ومن هنا نرى أن الأفكار المثالية والتي تقترب للخرافات تلك التي لاتنسجمع مع الواقع والواقعية المادية ولا تلك الأفكار المجرمة بحق الإنسان الذي يُغاير فكر ذاك القاتل فكلاهما خطر حقيقي على المجتمع.
إنّ المثالية الدينية والمذهبية تُدمر القدرات والمواهب وتحرق الفرص الحقيقية للإبداع في المجالات كافة والتي تخدم البشرية وتطور المجتمعات . هذه المثالية ليس إلا قنابل تدميرية مباشرة للتفكير السليم إن استمرت في تأثيرها دون وضع برامج تغربلها لتكون صالحة للمجتمع وتشبه تلك الأفكار الحمقاء التي تُريد فرض نفسها بالقوة على المجتمعات مستغلة كل الظروف والقوانين لتحقيق جوهرها.
وأخيراً خير ما علينا قوله هو أن نعمل على استحضار كلّ مستلزمات وضع منهجية جديدة للتدين تقوم على غربلة التراث الديني والمذهبي ووضع قراءات رصينة في استنتاج واستقراء لك ذاك التراث ونقول لهؤلاء وأولئك.
أخي في الإنسانية أنا لست ضدك فيما تعبده.
اعبد الله كما تشاء ولكن ليس على حساب حقي وحريتي ووجودي .
تخيل أنك وريث هذا الكائن المكتفي بذاته لكن ليس لك الحق في أن تُصادر حريتي وسعادتي وحقوقي لكونك تتخيل ماتتخيله.
لك الحق في أن تعيش كما تريد لكن بمالايتعارض مع أخيك الإنسان ولايحق لك أن تدعي وتؤمن بأنك أفضل من الآخرين .
الحياة لن تستقيم مع تيارات فكرية ودينية ومذهبية تتعارض كلياً في وجودها وسلوكها ونتائجها.
البشرية بحاجة إلى رؤية موحدة للفكر الديني يقوم على التنوع الذي لايُفسد المنطق والواقعية . الاختلاف في الطريقة للتدين تلك التي لاتتعارض مع حقوق الآخرين وكل ما عدا ذلك فهو الذي سيُقرب المجتمعات البشرية للتدمير الشامل .
الحياة فرصة للعقلاء والحكماء وليس مع معتنقي الديانات التي تتخذ من العنف أبجدية لها ومن المثالية مسرحاً للعبثية.
وللحديث صلة مع العقلاء
# اسحق قومي. 13/6/2024م
***



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:14146 رأيٌّ في الحضارات القديمة غير ملزم
- عشتار الفصول:14142 أسئلة بعدما مرّ بنا العمر
- عشتار الفصول:14138 الإنسان وجد كفيلسوف قبل أن يكون عاقلاً.
- عشتار الفصول:14135 دراسة العبثية في الحياة الغربية . قانونكم ...
- عشتار الفصول:14134 الرؤية المنهجية لتغيير الفلسفة الغربية
- عشتار الفصول:14123 اقتراح إقامة مؤتمر للمثقفين المستقلين من ...
- عشتار الفصول:14122 رسالة ملزمة لمن هم خارج دائرة الأخلاق الم ...
- عشتار الفصول:14112 طعن الأسقف الأشوري العراقي عمانوئيل يوسف ...
- عشتار الفصول:14109 الضربة الإيرانية ضد إسرائيل حدثت ليلة أمس
- عشتار الفصول:14104 قبل أن نلتقي
- عشتار الفصول:14101 مع الأسف
- عشتار الفصول:14100 رسالة مستعجلة إلى الدكتور عادل العوّا
- عشتار الفصول:14094 نحنُ المسؤولون
- عشتار الفصول:14087 . أتحفظ على تسميتها بلغة السورث .
- عشتار الفصول:14081 الحكماء والعلماء والمثقفين بين الماضي وال ...
- قصة قصيرة بعنوان:قبلها ومضى...
- عشتار الفصول:14065 الرد الصريح على النظرية الدينية والانفجار ...
- عشتار الفصول:14063 كيف نفهم وجودنا ؟!
- قصيدة:بابلو نيرودا اسحق قومي
- قرية تل جميلو


المزيد.....




- رويترز تتحدث عن -عشرات الوفيات- بلهيب الشمس بموسم الحج
- يورو 2024.. قيادة منتخب البرتغال تدافع عن مشاركة رونالدو
- بعد هدوء لـ3 أيام.. -حزب الله- يعلن تنفيذ عملية ضد موقع إسرا ...
- الدفاع الروسية: استهداف منظومة صواريخ -إس-300- أوكرانية ومست ...
- روسيا تكشف عن منظومات صاروخية مضادة للدرونات والزوارق المسيّ ...
- ذهب رقمي.. ما هو شرط انتشار عملة بريكس في العالم؟
- روسيا تشل السلاح الأمريكي في أوكرانيا
- خداع استراتيجي.. كيف احتالت واشنطن على -السيد لا-؟
- لافروف: روسيا تدعو إلى إدارة عادلة للمجال الرقمي العالمي
- هنغاريا تعارض ترشيح فون دير لاين كرئيس للمفوضية الأوروبية


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:14147 مستقبل الوجود الاجتماعي وأتباع الأفكار الدينية.