أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - سيدة الشمس














المزيد.....

سيدة الشمس


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


مرَّ عام منذ أن أصبح اسمي الافتراضي، سيدة الشمس بناءً على طلبه.
حينما أصبح صديقًا لي في تطبيق الفيس بوك، كان من ضمن عشرات الأشخاص الذين أضيفهم ثم سرعان ما يغدون مجرد رقم في صفحتي، لكن حدث شيء جعل الأمر يأخذ منحًا آخر غير الذي ابتدأ به.
أستوقفتني كلماته التي بعثها يشكرني، حملتني معانيها لتلقي بيّ في عالم ساحر من الألوان، من خلالها تنفستُ عطرًا غريبًا، منها تعلمت فن القراءة.
حروفها كانت كجناحي فراشة، حلقت بيّ عاليًا لتضيئ في قلبي مليون نجمة.
لقد عشقت تلك الروح التي تختبئ خلف السطور، روح أنصت لنبضها، بعدها وجدت نفسي معلقة بتلك الشاشة التي حالما تُضي، تتداخل الساعات و تتماهى الفصول.
ثمة أشياء غريبة حدثت لي .. كنت أراه خلف الكلمات يبتسم، بل كنت أشم رائحة سيجاره، أرى قدح الشاي الساخن على الطاولة، بينما عيناه تراقبني وأنا أكتب.
تعلقت بتلك النافذة الزرقاء.
قبله لم أشعر بحاجتي لأي رجل .. الجميع متشابهون أمامي على الرغم من أنني كنتُ محط أنظارهم لجمالي الذي تحول إلى نقمة، لهذا بنيت بيني وبينهم حاجزًا عاليًا، لكن القدر تسلق ذلك الجدار حينما وجدت نفسي متلهفة لقراءة رسائل ذلك الرجل.
يا ترى، هل تعمد القدر أن أعشق روحه قبل جسده ثم حين ألقاه أنشغل بتلك الروح عما سواها؟!
بعد رسائل عديدة كتبناها لبعضنا من عوالم متوازية، تواعدنا على اللقاء لتتقاطع عوالمنا على أرض الواقع.
الموعد كان ظهرًا، بينما الشتاء يوشك على الرحيل.
دخوله لمحل الزهور الذي أملكه، كانت الانعطافة التي تغيرت بعدها أيامي، كأن يدًا امتدت لتوقظني حينما رأيتُ عينيه الحالمتين تنظران صوبي.
لم أتمكن من الصمود طويلًا أمام تلك النظرات، أنا التي تقابل عشرات الرجال يوميًا ولا تبالي.
لا أخفيكم سرًا، خشيت مواجهته خوفًا من أن أجده مختلفًا عن الصورة التي رسمتها له في خيالي، لكنني و جدت رجلًا يملك زمام نفسه حينما طلب مني تنسيق باقة زهور ليقتطف واحدة منها ويهديها لي قائلًا:
- إنها لكِ سيدة الشمس، حيث لا أزهار دون شمس ..
في هذه اللحظة، وأنا أكتب له رسالة ورقية، أنظر لزهرته.
ولد الحب داخل قلبي أكبر من حجم ذلك القلب، لم يولد حبي له في هذا الزمن، بل قدم إليّ من روح أخرى حلت بيّ.
أحسست كأني أعرفه من حياة سابقة، افترقنا هناك ثم عدنا لنلتقي ثانية هنا، فالحب لا يغادر الأرض، بل يولد من رحمها ويتناسل فوقها، لذا فأن أرواح العاشقين متشابهة، لكن بصور مختلفة ..
ما زلت أتذكر ابتسامته، وهو يصغي لما أقول بينما يدي غافية بين يديه.
سأضع الرسالة في جيب معطفي الأحمر الذي أهداه لي بعد مرور عام على زواجنا.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوج الكلبة
- رسالة امرأة غير صالحة للنشر
- زهرة الكالا البرية
- خالتي نرجس
- درج خشبي
- مَنْ أنت في أي علاقة؟
- حنين العودة
- حلم غاف
- حكاية قبل النوم
- حديث قبل الفطور
- حروف بخط اليد
- حدث في العاشرة مساءً
- قصائد متفرقة
- جلست أحتسي فقري
- بيرة بالليمون
- جلسة سرية
- اليوم الثامن
- بلغاري .. عربي
- الفاصل كان لحظة
- قالت رأيتكَ


المزيد.....




- كبير مخرجي RT العربية يقدم دورة تدريبية لطلاب يدرسون اللغة ا ...
- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - سيدة الشمس