أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - الدكتور حسن نجمي في ضيافة برنامج -مملكة الثقافات- على شاشة ميدي 1 تيفي















المزيد.....



الدكتور حسن نجمي في ضيافة برنامج -مملكة الثقافات- على شاشة ميدي 1 تيفي


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8007 - 2024 / 6 / 13 - 00:05
المحور: الادب والفن
    


قبل يوم واحد، كان الدكتور حسن نجمي في ضيافة الحلقة الأخيرة من برنامج "مملكة الثقافات"، وهو عبارة عن مجلة ثقافية وفنية منوعة يعدها ويقدمها محمد أحمد عدة. يرى فيها هذا الأخير فرصة للتعرف على إشراقات الثقافة المغربية بكل مكوناتها وإرثها، ومناسبة لمواكبة مستجدات الساحة الأدبية ومحطاتها البارزة، ومتابعة قضايا ونقاشات، أخبار ومواعيد إبداعية، وجديد الإصدارات والمكتبات.
في تقديمه لهذه الحلقة، قال الصحافي المعد لهذا البرنامج إن حسن نجمي حل ضيفا على مجلة الثقاقات الأسبوعية التي تبثها قناة ميدي 1 تيفي، في عددها الأخير، في موعد جديد مع الثقافة والإبداع، ورصد جديد لمواعيد المكتبات والمتاحف والصالادت والمسارح. مملكة الثقافات، يتابع أحمد عدة، هي أيضا شرفة تطل على كنوز الثقافة وأسرار التراث المغربي العريق.
تم في البداية الترحيب بأحمد الدافري، أستاذ التواصل والإعلام والخبير في قصايا الثقافة والفن ومستشار "مملكة الثقافات"، كما تم الإعلان عن حلول الأديب الكبير حسن نحمي ضيفا على "مملكة الثقافات" في حديث الأسبوع حول المسار الإبداعي وأسئلة الثقافة المغربية المعاصرة.
وأصاف معد المجلة أن حسن نجمي هو أحد الأصوات الإبداعية الأكثر كثافة وحضورا في مشهدنا الثقافي، وهو أيضا أحد الشهود البارزين على تحولات الثقافة المغربية والعربية. كما قدمه كأحد مناضلي المجال عبر عدة محطات ومهمات ومسؤوليات ومواقف. من القصيدة إلى السرد، مرورا بالتأريخ لأصول الثقافة المغربية، اختط حسن نجمي مسارا وسيرة حافلة مضيئة جعلتنا سعداء باستضافته في "مملكة الثقافات"، يستطرد محمد أحمد عدة.
شكر نجمي مسير البرنامج على الاستضافة الكريمة والتمهيد المستفيص. ومهد صاحب البرنامج لسؤاله الأول بقوله إن ضيفه قضى اربعة عقود من الكتابة والنضال على العديد من الجبهات: الثقافة، الصحافة، السياسة والتاريخ، أربعة عقود حتى صار الأستاذ حسن نجمي ما صار عليه الآن. كيف تعرف نفسك للمشاهدين؟
أجاب الأخ حسن بأنه من الصعب أن يتحدث المرء عن نفسه، وبأنه يخشى دائما، كما قال العلامة سيدي عبد الله كنون، يتهيب دائما من الثناء على نفسه. واكتفى بالتصريح بكونه ينتمي للجيل الجديد للثقافة المغربية الحديثة والمعاصرة، ويعنبر نفسه أحد تلامذة كبار اعلام النسق الثقافي الوطني في المفرب وأساتذته في كلية الآداب بالرباط ومعلميه الذين تتلمذ عليهم منذ القسم التحضيري في الابتدائي فالإعدادي فالثانوي. هو ثمرة لجهود كل هؤلاء. ثم أضاف أنه ولد في مدينة بن أحمد بإقليم سطات، وهي مدينة صغيرة يغلب عليها الطابع الزراعي القروي، والده المرحوم شواي، ووالدته المرحومة كذلك كانت بائعة خبز. كبر في وسط اجتماعي متواضع، لكن هذا الوسط لم يكن يعاني من أي شكل من أشكال الحرمان الاجتماعي أو المادي أو النفسي. نشأ بين ثلة من الأخوات والإخوة الأشقاء وغير الأشقاء، وكانوا يتبادلون في ما بينهم المحبة وعاشوا في كنف عائلة متعددة الأفراد، لكن كل له موقعه ومكانته وقيمته ووضعه الاعتباري، يقول نجمي.
بعد حصوله على الإجازة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط سنة 1984، بواصل ضيف المجلة الثقافية المتلفزة، التحق مباشرة بقطاع الصحافة واشتغل صحافيا منذ يوليوز من نفس السنة في صحيفة الاتحاد الاستراكي. تدرج من صحافي إلى مدير مكتب.
بالطبع، كان في أول الأمر منذ سنة 1977 مراسلا لنفس الجريدة من مسقط رأسه عندما كان اسمها "المحرر"، وكان سنه آنذاك 17 سنة، ثم التحق بجريدة "الاتحاد الاشتراكي" بعد مرور سنة على تأسيسها يوم 14 ماي 1983. بقي صحافيا بهذه الصحيفة النبيلة إلى أن تم تعيينه مديرا لمكتبها بالرباط سنة 1999، واستمر اشتغاله بهذه الصفة حتى سنة 2006 حيث طرد من الجريدة. لكنه، مع ذلك، ما زال يذكر للجريدة، لأهلها ولزملائه وزميلاته كل المحبة والتقدير، وما زال يكن لهم كل مشاعر الطيبة والأخوة والزمالة ويعتز بأنه كان صحافيا في هذه الجريدة الوطنية الديمقراطية التقدمية، خصوصا عندما كانت التجربة السياسية الوطنية والتجربة الإعلامية في مستوى معين من الالتزام والأخلاق والانخراط في حمأة الفعل السياسي والاجتماعي والثقافي، يقول ضيف "مملكة الثقافات، قبل أن يصف الجريدة بكونها مدرسة تعلم فيها أشياء كثيرة، معلنا التزامه بذكر ذلك دائما، في الحال والمآل، بنفس الوفاء وبروح من التقدير والشكر والامتنان.
في سؤاله الثاني، قال احمد عدة: بالموازاة مع هذا المسار الذي يصح أن نسميه مسارا مهنيا كنت تكتب الشعر، ويبدو أنك كتبته قبل التحاقك بالجريدة صحافيا (حسن يؤيد هذا القول بترداد كلمة "صحيح")، ويبدو أن أحد إصداراتك رأى النور سنة 1982 قبل التحاقك بالجريدة صحافيا. يتعلق الامر بأول ديوان لحسن نجمي، وكان آنذاك ملفتا للجميع بكتابة مغايرة: ما الذي يكتبه هذا الشاب القادم آنذاك من سطات؟
جواب حسن نجمي: أظن أني كتبت قصيدتي الأولى، إن صح أن أسميها قصيدة، في سن 13 سنة. وأذكر أيضا أنني بدأت أقرأ الصحافة ربما في هذا السن أو ما يزيد عنه قليلا. أذكر جيدا أنني بدأت أقتني "العلم الثقافي" قبل وفاة علال الفاسي سنة 1974؛ لأنه عندما بدأت جريدة "العلم" تصدر مقالات عن وفاة علال الفاسي في رومانيا في السنة المذكورة، كنت أقتني العدد اليومي يوما بيوم. أذكر أنني اقتنيت العدد المتعدد الصفحات والخاص بالذكرى الأربعينية لوفاة علال الفاسي. ومن عجائب المصادفات أني كنت ذات يوم أهم بشراء جريدة "العلم" فإذا ببائع الجرائد، وكان بائع تبغ كذلك، يقول لي: هذا العدد من هذه الجريدة يتحدث أيضا عن شخص قتل مثل ذلك العدد الذي أعجبك واشتريته والذي خصص لأربعينية علال الفاسي، وكان يقصد جريدة "المحرر" التي أفردت للذكرى الأربعينية لوفاة الشهيد عمر بن جلون، رحمه الله عددا خاصا. اقتنيت ذلك العدد وأنا صغير السن (15 سنة)، ثم عدت إلى البيت ووجدت الوالدة وقلت لها: أنظري إلى هذا السيد الذي قتلوه لأسباب سياسية وأخرى غير سياسية..، كان رد فعلها كأمرأة قروية، بسيطة وغير متعلمة: ما عرفت كي دايرة ميمتو مسكينة؟ كان ذلك أول رد فعل من أم فكرت في أم الشهيد.
وعندما لاحظ مسير البرنامح أن هذه الواقعة ظلت راسخة في ذاكرة ضيفه، عقب الأخير بأن مثل هذه الاحداث تظل كامنة في الوعي واللاوعي.
بعد ذلك، واصل حسن حديثه قائلا: في تلك المرحلة، إذن، بدأت علاقتي بالقراءة والكتابة. كطفل صغير عشت لحظات وذكريات ووقائع صغيرة لم أنسها. وإذا سمحت لي، أذكر واقعة صغيرة. كنت أتردد على محل صغير لبيع الكتب بمسقط رأسي بن أحمد لصاحبه سي أحمد العواشي، أطال الله في عمره، كنت أشتري منه قصص الكاتب المصري محمد عطية الإبراشي الخاصة بالأطفال، وبعدها جاءت المكتبة الخضراء باوراقها الفخمة ورسوماتها الكبيرة وحروفها البارزة على خلاف طبعة قصص محمد عطية الإبراشي.. كنت أشتري القصة في كتيب وإذا أردت استبدالها أدفع للبائع 20 سنتيما. لكن عندما جاءت السلسلة الخضراء أردت انتقاء قصة من قصصها ولم يقع اختياري على واحدة منها إلا بعد تصفح وقرارة ثلاثة قصص أو أكثر، وعندما قدمت له القطعة النقدية من نفس الفئة لآخذ قصتي المفضلة لأجل قراءتها في البيت، انتبه إلي السيد أحمد العواشي، وسحب مني الكنيب بعنف. في تلك اللحظة، كان رجل واقفا بجانبي أمام باب المكتبة الصغيرة، مرتديا جلبابه الأسود ومعتمرا طربوش الوطن مثل ذلك الذي كان يستعمله محمد الخامس طيب له ثراه. ولما رأى ما بدر من بائع الكتب، قال له: آش درتي أسي أحمد؟ لا، لا، ما شي هكذا، أبدا!، أبدا!.. علاش عاملتي الولد هكذا؟! تخطف الكتاب من يده؟! فقال له: لا، راه خاصو إلا بغى يقرا يخلص 20 سنتيم. فرد عليه الرجل قائلا: هذا وكان؟ على 20 سنتيم خطفتي الكتاب من يد الولد.. حنا خاصنا نعلمو ولادنا يقراو.. بعد ذلك، أأخرج حافظته السوداء وسحب منها قطعة نقدية من نفس الفئة وبدأ يقول: ها 20 سنتيم، ثم سحب ثانية وهو يقول: ها وحدة اخرى.. ولم يهدأ باله إلا بعد وضع خمسة أو ستة قطع نقدية، ثم قال للبائع: دابا خليه يقرا كيما بغى، ولا مكنتش أنا وجا هاد الطفل بغى يقرا خليه يقرا، قد ما قرا احسب علي وانا نجي نخلص..
منشط البرنامج سأل ضيفه عمن يكون هذا الرجل. فقال حسن: عندما انتقلت من السلك الابتدائي إلى السلك الإعدادي بثانوية سيدي محمد ببن أحمد وجدته أستاذا بهذه الإعدادية وحاملا من الأسماء المهدي زغلول. كان، رحمه الله، معلما مياوما.
وعندما أذن محمد أحمد عدة لمستشاره الثقافي بالشروع في محاورة حسن نجمي، قال بدوره: تتبعت ما قاله حست نجمي واستمعت إلى هذه القصص العالقة بذاكرته والمعبرة وغير الخالية من العبر وجدتني أميل إلى أن أرى فيه أديبا ذا حساسية تجاه الأشياء والحياة؛ بمعنى أن له تلك القدرة على تطويع اللغة وحتى العلاقات في ما بينها لكي تكون منتجة. لذلك، أتساءل: كيف يمكن أن نتحدث عن أديب فكر في لحظة ما أن يلج إلى مجال السياسة؛ علما أن الأخيرة في جوانب منها قد تتطلب عنفا في العلاقات ومحاولة لإبراز أمور قد تؤدي إلى صراعات حول مواقع وتطبيق مخططات ورؤية إلى الحياة؟ لذلك، ربما أريد أن أفهم: كيف لأديب بمثل هذه القدرة على التقاط الجوانب الجميلة والمضيئة في الأشياء أن يلتحق بحزب، وهذا لا يعني أن الأحزاب لم تنتج أدباء وشعراء بل هذا مشهود به للأحزاب الوطنية التي أنتجت لنا أدباء ومفكرين.
قال حسن نجمي في جوابه: اعتبر هذا السؤال ضروريا لأنه قد يساعدنا على أن نرفع بعضا من الالتباس بين ما هو أدبي إبداعي جمالي وما هو سياسي. ليس حراما ولا معيبا أن يكون للكاتب-الأديب-الشاعر-الفنان-المبدع التزامات سياسية. ذلك أن الالتزام السياسي في أصله وجوهره وعمقه ورهاناته فعل نبيل ومدني. بالسياسة نصدر القوانين، والتشريعات يصدرها سياسيون، وهي التي تلزم الأمة، أفرادا وجماعات، في حياتها اليومية. بالسياسيين نخلق جهاز دولة: الحكومة وأعضاءها الوزراء، القياديين، صناع القرار السياسي والاقتصادي. وينبغي أن يكون هؤلاء مثقفين. في تقديري، رجل السياسة الذي لا يقرأ الأدب من رواية وشعر، ولا يحب المسرح والسينما والفنون التشكيلية والموسيقى لا يمكن له إلا أن يكون طاغية. السياسي الذي ليست له حساسية جمالية تظهر من خلال حب الجمال والحياة والإبداع لا يمكن أن يكون إلا فاشستيا، طاغية، كارها للآخرين وحقودا في ممارساته السياسية وعلاقاته وقراراته. لذلك، عندما تتأمل بعض الدكتاتوريين في التاريخ الإنساني، خاصة في التاريخ الحديث لأننا ترى صورهم الفوطوغرافية او المتحركة على شاشات التلفزيون أو في الأفلام، تجدهم لا يضحكون مطلقا. هل رأيتم مرة هتلر او موسوليني يضحكان؟ ونفس الامر ينطبق على أشخاص آخرين. هؤلاء ليست لهم حساسية بشرية إنسانية، في حين نرى، كما قال أوكتافيو باث، الشاعر المكسيكي العظيم الحاصل على جائزة نوبل للآداب، أن الشاعر ملزم بأن يعيش أحداث عصره. ولكي تقوم بذلك يمكن أن تكون متفرجا ويمكن أن تكون فاعلا. ومن الأفضل للمثقف والكاتب والأديب والإعلامي أن ينخرط في الفعل السياسي بحريته واختياره ووعيه، بمعنى أن يشتغل على الواقع بدلا من أن يشتغل عليه الواقع. من الأفضل أن يكون ذلك حتى للكتابة، فإذا لم يكن للكاتب الروائي أو السيناريست حس سياسي، تكون مادته ضعيفة. الحياد في قضايا التاريخ والمجتمع لا يخدم العملية الإبداعية إطلاقا. محمود درويش كان شاعرا عظيما وسياسيا.
هنا تدخل معد البرنامج قائلا: سبق لمحمود درويش أن كان وزيرا، لكن نجمي عقب عليه بالقول إن درويش رفض عرض ياسر عرفات..
كامتداد لجوابه عن السؤال حول علاقة الإبداع بالحزبي والسياسي، قال حسن نجمي: عندما حرر درويش كلمة أبي عمار في الجزائر، كما نذكر، التي أعلن فيها عن استقلال الدولة الفلسطينية، وبمجرد ما ألقاها أبو عمار في المؤتمر ألقى درويش بعض القصائد ثم غادر متجها إلى باريس. انتخب في عيبته عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعندما التقى به أبو عمار لاحقا قال له سوف تكون وزيرا للثقافة في الحكومة، فأجابه بانه ليس رجلا مناسبا للمناصب ولتقلد المسؤولية وأنه لا يصلح لكي أكون وزيرا. فقال له أبو عمار: لماذا لا تكون وزيرا؟ فأجابه درويش بأنه ليس شخصا مناسبا لكي يتقلد مهام وزير، بل هو شاعر. فرد عليه أبو عمار قائلا: ها هو دوغول عبن كاتبا عظيما مثل أندريه مالرو الذي قبل أن يكون وزيرا للثقافة. فقال له محمود درويش: أبا عمار، لا أنت شارل دو غول، ولا أنا أندريه مالرو. أرجوك، اعفيني، فأنا لا أصلح لمثل هذا المنصب. وهكذا تم اختيار ياسر عبد ربه وزيرا للثقافة. أما نيرودا، أعظم شعراء القرن العشرين، وابن الشيلي، فقد عرض عليه أن يكون مرشحا لفصائل اليسار كلها، فرفض واقترح أخاه وزميله ورفيقه أليندي. والكل يعلم أنه انتخب رئيسا للبلاد ولكنه قتل أثناء الانقلاب الذي قاده بينوشي. ذات مرة، ذهب نيرودا إلى معتصم مناجم النحاس حيث كان العمال مضربين. قرأ عليهم ما تيسر من الشعر، وعندما انتهى جاء عنده صحافي ليسأله: بابلو، سمعتك تقرأ قصائد غامضة على العمال رغم انهم لا يفهمونها.. رد عليه الشاعر: ليس مهما أن يفهم العمال القصائد التي قرأتها عليهم، ما أريد أن يدركوه هو أني كشاعر واقف إلى جانبهم في قضيتهم.
الشاعر لا يمكن أن يكون محايدا. أشرت (مخاطبا أحد جليسيه) إلى أن العملية اللغوية لها كيمياء خاصة ولا يمكن للشاعر أن يكون حزبيا في قصائده، كما لا يمكن للشاعر ان يكون منحازا ضد جهة أو حاقدا على جهة بعينها، أو يكن الضغينة لأحد أو لجهة ما في قصيدة.
أحمد الدافري: قد تتثار حوله مجموعة من الإشكالات المحيطة بعلاقته مع المشهد السياسي والمجتمع، قد ينعت ببعض النعوت، قد يجد نفسه في موقف مطالبا بأن يبرر، بأن يدافع، بأن ينتمي إلى جهة ما، بالولاء لهيئة ما، كل هذه الأمور يمكن أن تخلق، في ما أعتقد، نوعا من المشاكل على مستوى هواجس الأدبي مع هواجس الحزبي..
جواب الشاعر حسن نجمي: اطمئن، وليطمئن معك النظارة الكرام في هذا الموضوع، لأنني سأتحدث من داخل التجربة. عندما تكون بصدد العملية الإبداعية تكون وحدك أمام الصفحة التي ستكتبها. لك بطاقة حزبية في جيبك، تفكر في لغتك، في الصور، في الاستعارات، في الإيقاع، كيف تبني عالما متخيلا. إذا أقحمت فيه انتماءك السياسي الحزبي، ستفسد عملك الشعري أو عملك الروائي، إلخ.. هذا من جانب، ومن جانب آخر الانتماء السياسي أو الحزبي أو المدني أو القبلي.. له مكانته وعلاقتهدك به كمثقف وكأديب وكمبدع لا بد أن تكون علاقة نقدية. الدور الحقيقي المرتبط بهوية الكاتب والباحث والمثقف والمفكر هو أن يمارس وظيفته النقدية. إذا تخلى عن حسه النقدي، أو بالأحرى، عن وظيفته النقدية، وهي أقدس ما يملكه، ويمكن أن تكون أس وجوهر هويته كمبدع، فقد قيمته الإبداعية والفكرية والثقافية. لا يمكن ان يتاجر أو يساوم في هذه الوظيفة؛ لأنها مبرر وجوده. وأنتم تعرفون، لا أحتاج لأن أذكر هنا، في ما يشبه الدرس، ما كتبه إدوارد سعيد، المفكر الفلسطيني الأمريكي الكبير، عندما تحدث عن المثقف وحدد وظيفته في الإزعاج والإقلاق، أي يخلق لحظة قلق في المجتمع وفي الدولة أيضا، فهذه الأخيرة لا يمكن لها أن تطمئن إلى كاتب منافق أو إلى كاتب مهادن؛ لأنه لا يخدم لا دولته ولا مجتمعه. المثقف الذي يمارس وظيفته النقدية يقدم الرؤية الحقيقية لمجتمعه وبلاده عن أوضاع الناس أمام الحاكم والمسؤولين. لذلك، فهذه هي المكانة والقيمة اللتان ينبغي أن يحظى بها المجتمع في مجتمعه وفي بلاده.
محمد أحمد عدة: منذ أيام، وقعت في المعرض الدولي للنشر والكتاب كتابك العلامة: "غناء العيطة، الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية" بعد أن أعدت إصداره. أعتقد أنك في طليعة الادباء والباحثين الذين اهتموا بمجال العيطة وأعتقد أنك سبق وأن صرحت عندما كنت حاضرا في أحد اللقاءات بأن البداية كانت عبارة أنطولوجيا فقط، لكن العيطة ابتلعتك حتى صار الكتاب بحثا أكاديميا جماليا - ذوقيا - تاريخيا - أنثروبولوجيا - إن صح التعبير. حدثنا عن طبيعة هذا الكتاب أولا. لماذا إعادة إصداره؟ وكيف يمكن لنا أن نصون هذا التراث العظيم.
جواب الضيف الكريم: أولا، أشكرك على اهتمامك بهذا الكتاب. من الطبيعي إعادة طبع كتاب نفذت طبعته الأولى ولا بد من ذلك، وأتمنى مزيدا من الطبعات لهذا الكتاب الذي هو في الأصل أطروحة دكتوراه قدمتها سنة 2004 تحت إشراف المرحوم الدكتور والأستاذ إدريس بلمليح المنتمي لشعبة اللغة العربية وآدابها والدكتور مصطفى الشادلي المنتمي لشعبة اللغة الفرنسية وآدابها بحكم اهتمامه بالمجالات الشفوية (l oralité)، وبحضور لجنة من كبار المثقفين الجامعيين والأكاديميين من بينهم الدكتور سعيد يقطين (على ذكر هذا الأخير، أشار طارح السؤال إلى أنه هو من قدم للكتاب، أيد المؤلف هذه الإشارة) والأستاذ بنعيسى بوحمالة. كان هناك نقاش حول التجربة والأداء، حول حضور مكون حيوي، ليس فقط في الموسيقى المغربية التقليدية ولكن أيضا في الحقل الثقافي الوطني بالمغرب. هذا المكون هو العيطة. ينبغي تقديم توضيح أحرص على تقديمه في هذه الجلسة الكريمة؛ وهو أني ناقشت هذه الأطروحة في شعبة اللغة العربية وآدابها كتخصص، وضمن وحدة من وحدات شهادة الدكتوراه كان يشرف عليها الدكتور إدريس بلمليح - رحمه الله - وهي وحدة المناهج الحديثة والنص العربي القديم؛ أي أنها تهتم بكل نص من الأدب العربي القديم سواء كان أندلسيا أو جاهليا. وهكذا وقع اختياري على نص قديم يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وهو نص العيطة المغربية الذي لم يدرسه أحد من قبل. الأمر يتعلق بغناء شفوي جميل وممارسة موسيقية تقليدية جميلة مرتبطة بالعنصر العربي في المغرب المنحدر من قبائل بني هلال وبني سليم التي وفدت إلى المغرب في بداية الدولة الموحدية، على عهد خليفتها الأول عبد المومن الكومي. من هنا بدأت الإرهاصات الأولى لهذا الغناء الذي تطور عبر حوالي ثمانية قرنا من الأداء والحضور والفاعلية. قمت بدراسة هذا النوع من الغناء بمنهج جديد أو حديث؛ لذلك اخترت الإثنوميزيكولوحيا (ethnomusicologie) أو علم الأصول الموسيقية. لم يسبق تقديم أطروحة من هذا القبيل، ولم يظهر كتاب مغربي عالجا أو قاربا شكلا من أشكال التعبيرات الموسيقية بالإثنوميزيكولوجيا التي هي، باختصار شديد، دراسة تعبير موسيقي تقليدي في علاقته بالنظام الاجتماعي. مثلا، تأخذ زاوية دينية لها ممارسات موسيقية ثم تدرس تلك الموسيقى في علاقتها بنظام تلك الزاوية، أو تأخذ موسيقى يؤديها البحارة أو الحصادة أو المزارعون وتدرسها في ارتباط مع النظام الاجتماعي لهذه الفئة أو هذه الشريحة أو هذه المهنة، إلخ.. هذه هي الوظيفة الأساسية لهذا المنهج الذي يدرس التعبير الموسيقي من الناحية الشعرية ومن الناحية الموسيقية (أي من ناحية اللحن والإيقاع) ومن ناحية الأداء (performance)، بمعنى: كيف يؤدى هذا الفن الموسيقي في هذه الفئة الاجتماعية؟ وهل له طقوس؟ وهل هو مرتبط بفضاء مقدس معين أو ولي صالح محدد؟ وهل يغنيه أهل الحضر أو أهل القرى؟ وهل يؤديه الذكور فقط أم النساء فقط؟ إلخ.. تتم دراسة التعبير الموسيقى وفحص مكوناته ودوره الاجتماعي في علاقته بنسق العادات والتقاليد والتراث والجانب الثقافي والحضاري.. هذا، إن شئتم، هو متن البحث في الكتاب. ورغم أني لست مؤرخا، لكني وجدت نفسي مضطرا لخلع قبعة الباحث في الأدب واعتمرت قبعة المؤرخ حيث اشتغلت على تاريخ هذا التعبير الموسيقي: متى وكيف بدأ؟ كيف تطور عبر الحقب المختلفة؟ انجزت عملية تحقيب ابتداء من الفتح الإسلامي عندما جاء العرب المسلمون أولا. ثم تساءلت: هل كان هذا التعبير الموسيقي مرتبطا بهم؟ لم يقيموا عمرانا ولم ينشئوا بناءات وصروحا على شكل دار للحكم وقصور ومنازل ومدن. وكما يقول الدكتور المصري حسين مؤنس، أحد كبار مؤرخي الغرب الإسلامي، إن هؤلاء الفاتحين عندما جاءوا إلى المغرب ظلوا فوق ظهور الخيل. كانوا في جيئة وذهاب بين المشرق والمغرب. إذن، طبقت هذا المنهج على هذا الغناء وحاولت دون ادعاء أن أعيد إليه بعضا من الاعتبار، وحتى يفهم الناس أن العيطة ليست شيئا يخدش الحياء العام. ليست هناك على الإطلاق قصيدة فيها أمور تخدش الحياء العام. لاحظت أن الناس يخلطون بين العيطة وبين الغناء الشعبي الذي يتضمن نوعا من التعبيرات الفاحشة.
أحمد الدافري: أريد أن أبقى معك في هذا الجانب المتعلق بالعيطة باعتبار أن هذا الفن يعكس وجها حضاريا ثقافيا للمملكة المغربية التي مرت عبر عصور وقرون بأنظمة حاكمة كانت حريصة على أن تظهر أمام العالم كمملكة قوية، وضمن هذه القوة كانت تبرز شخصية المغربي القادر على إنتاج القول وعلى التعبير عن كل ما يحيط بالحياة من أمور مادية أو محسوسة أو معنوية. لذلك هناك في هذه العيطة نصوص تكون، ربما، قد أثارتك نظرا لكونها تنطوي على زخم كبير من هذا الاعتداد بالنفس وبالذات المغربية، إما على مستوى الغزل أو الوصف أو الاعتزاز بالانتماء إلى البلد. أكيد أنك اشتغلت على على نصوص مماثلة، ما هي مميزاتها إن أردنا أن نميزها، مثلا، عن شعر مشرقي قديم؟
جواب الدكتور حسن نجمي: أول ما تبدأ به العيطة هو النص الشعري الخاص بها. أشعار العيطة جميلة جدا وفاتنة، وهي لا تختلف من حيث شعريتها (sa poétique) عن الشعرية الإنسانية. كل الجغرافيات الشعرية في العالم، وخاصة الأشعار الشفوية في كل الحضارات، تكاد تتشابه منىحيث بنيتها ومتخيلها، وأنا أتحدث عن النصوص الشعرية مجهولة المؤلف والقديمة التي تنسب إلى الشعوب، ولا أتحدث عن الزجل الذي نعرف مؤلفه وشاعره وناظمه، أعلم أن الأشعار الشفاهية بصفة عامة تكون رؤيتها رعوية (pastoral)، فيها متخيل مرتبط بالطبيعة، وهذا حال العيطة التي هي أساسا شعر رعوي، ليس بمعنى أنها شعر "السراح" (الرعاة) كما قال بعض الإخوان من باب الإساءة، بل إن الشعر الرعوي هو شعر إيكولوجي، بيئي، ينتصر للعلاقة بين الإنسان وفضائه القروي، وبالخصوص يحتفل بالحيوانات التي تعيش معه في نفس الطبيعة.
قاطع مشتشار البرنامج الثقافي المتحدث ليساله عما إذا كان شعرا محافظا أومتحررا. فأكد أنه متحرر واسترسل يقول: أنا أتحدث عن خصوصية هذا الشعر. من خلال عناوين بعض القصائد: مالين الخيل، ركوب الخيل، كبت الخيل على الخيل، لا في العيطة الزعرية ولا في العيطة المرساوية ولا في العيطة العبدية، تجد حضور الفرس وحضور الفخر والاعتزاز، كما قلت، بالانتماء إلى القبيلة والوطن، إلخ.. في العيطة هناك كذلك بعد توثيقي وتسجيلي لأحداث تاريخية. أعطيك مثالا بسيطا جدا، لما توفي السلطان الحسن الأول ظهرت عيطة بعنوان "سيدي حسن" في رثاء الحسن الأول، قيل فيها: حسن آ حسن ما تموت حتى يموتو العديان، زمران آ زمران آش قلتو في شريفي سيدي حسن.. وتصف هذه القصيدة في العيطة حملات السلطان الصالح والمصلح الحسن الأول لما كان يخرح في الحركات (بتسكين الراء)، ونحن نعرف انه حكمه دام إحدى وعشرين سنة، وقام بتسع عشرة حركة. وقبل الخروج في حركة يتم الإعداد لها خلال ستة أشهر وتنطلق حركة السلطان مع مدينة تتحرك وراءه مكونة من قبائل ورجال المخزن بتعداد يتراوح بين ثلاثين ألفا وأربعين ألفا من الادأفراد، وبعد قضاء فترة من المسير (لهذا سميت حركة) يصلون إلى منطقة يقيمون فيها، وتسمى المحلة السلطانية التي يستقبل فيها السلطان السفراء والقائمين على شؤون الدولة. المغفور له محمد الخامس عندما نصب الأمير الحسن وليا للعهد سنة 1957 أصبح أبوه يلقب بالملك محمد الخامس بعدما كان يلقب بالسلطان محمد بن يوسف. ومن ضمن ما جاء في كلمة التنصيب: إياك أن تنسى يا بني أن جدك مولاي السلطان الحسن الأول جعل عرشه فوق جواده. فقد قام بتسع عشرة حركة خلال إحدى وعشرين سنة؛ أي منذ بدأ حكمه إلى أن مات في حركته السلطانية الأخيرة كما نعرف. لذلك فشعر العيطة شعر جميل ويحتوي على أغراض. فيه الغناء الصوفي الروحي، وفيه غناء عن المرأة، وفيه خلط بين ما هو دنيوي وما هو ديني. عندما نسمع الشيخة تقول: آ الحبيب آ الحبيب، ياك فرج الله قريب، فين نخبيك عل الموت آ العزيز عليا؟ نسمع الشيخ باعوت يقول في العيطة الفيلالية: إلا جاب الله الممات، فالطريق دفنوني، ديرو الشاهد صابرة، وتكون حبيبتي حاضرة، يقول ذلك ومقاصة عبيدات الرمى يسايرون بضرباتهم على المقص إيقاع العيطة..ثم هناك ثراء لغوي من الصور والجمال. الشيخة فاطنة بنت الحسين لم تكن تغني قصيدة من تأليفها، بل منىالتراث. كانت تقول: نعاسنا اتحد، زوج فواحد، مدى عيطت واش أنت ميت، دقيت الحيط، ما سمعت عيط.. من باب السخرية كذلك قيل لأحدهم: قيل عليك الخيل، شوف ليك بغيل. باختصار، شعر العيطة من أجمل ما أنتج في ذاكرة وتاريخ الشعب المغربي.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتور حسن نجمي في ضيافة برنامج -مملكة الثقافات- على شاشة م ...
- جواد مبروكي: الفايد رمز المشعوذين وإيقونة الدجالين
- سماء النظرية وبساط الميتالغة والفرح المشاع
- تصاعد حاد في درجة الغضب الشعبي المناهض للتطبيع في المغرب
- الدكتور حسن نجمي في ضيافة برنامج -مملكة الثقافات- على شاشة م ...
- جمال العسري يلقن عمر بلافريج درسا في السياسة والأخلاق
- بلاغ الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان حول انتخاب د. ا ...
- فرنسا: أخبار سارة للمهاجرين غير النظاميين
- إقليم طاطا: حرمان أزيد من 20 عاملا بمشروع شلال العتيق السياح ...
- إمانويل ليفيناس وإدموند هوسرل: تجاوز الفكرانية الفلسفية
- لمدرسة الخصوصية في المغرب فضاء للتمييز بين المتمدرسين
- إمانويل ليفيناس وإدموند راسل: تجاوز الفكرانية الفلسفية (الحز ...
- كلمة الدكتور حسن نجمي في افتتاح مؤتمر الاتحاد العام للأدباء ...
- إمانويل ليفيناس وإدموند راسل: تجاوز الفكرانية الفلسفية (الحز ...
- الجمعية المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تنبه السلطات ال ...
- إمانويل ليفيناس وإدموند هوسرل: تجاوز الفكرانية الفلسفية (الح ...
- شذرات من كتاب حياتي في الجنوب المغربي
- إمانويل ليفيناس وإدموند هوسرل: تجاوز الفكرانية الفلسفية (الج ...
- المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تدعو الحكومة إلى أخذ اقتراحات ...
- محمد الفايد داعية إسلامي ليس بينه وبين العلم إلا الشر والإقص ...


المزيد.....




- كبير مخرجي RT العربية يقدم دورة تدريبية لطلاب يدرسون اللغة ا ...
- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد رباص - الدكتور حسن نجمي في ضيافة برنامج -مملكة الثقافات- على شاشة ميدي 1 تيفي