أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 8005 - 2024 / 6 / 11 - 20:11
المحور:
الادب والفن
اللحن الخالد
لم يهاب شيئا ولم يرتعب*
إنه ألـ "ديتشيك- بُونْدَر" في الجبال
لم يزل..
يحفظه الوايناخ .. كرمز للشجاعة
ثلاثة أوتار.. رنّانة
تنبؤنا بالحزن.. وبالفرح
--------------------------------------
*كلمات عمر ياريتشيف
"دِيتشيك- بُونْدَر"، واحدة من أقدم الآلات الموسيقية الشعبية للشعب الوايناخي (الشيشان والإنجوش). إنها الآلة الموسيقية، التي اشتهرت في القوقاز أيام غزو المغول- التتار، وانتقل من عند الوايناخيين إلى شعوب القوقاز الأخرى.
"دِيتشيك- بُونْدَر" ، ينتمي إلى مجموعة الآلات الموسيقية الشعبية ذات الأوتار. و تعتمد نوعية صوته وقوته، ورنينه، على هيكله. وأفضل دِيتشيك- بُونْدَر، هو ذلك الذي يكون مصنوعا من قطعة خشبية واحدة متكاملة، بطريقة التقوير بالنقر.
لا يمر عيد أو حفلة بدون مشاركة العازفين على الآلات الموسيقية الشعبية. وسكان جمهورية الشيشان يجذب انتباهم العازف الماهر، الحاذق. لذا، فمن الطبيعي عِظَم شعبية آلة العزف "دِيتشيك- بُونْدَر". وأقرب تشبيه لها في الأردن- "العود". لكن الـ "دِيتشيك- بُونْدَر" بثلاثة أوتار فقط.
لا يستطيع استخلاص الأصوات المطلوبة باستخدام آلة موسيقية ليس لها سوى ثلاثة أوتار، إلا العازف الموسيقي من الدرجة العالية. ومن العازفين الشيشان المشهورين في العزف على الـ "دِيتشيك- بُونْدَر": والد داجايف، وصحاب مجيدوف، وخاسبولات أستيميروف، وأحمد إلمورزاييف، وإدريس تسيتسكييف وغيرهم.
تطور "دِيتشيك- بُونْدَر" مع ازدهار الثقافة العامة، ومع نمو وتنامي ثقافة الشعب الشيشاني- الإنجوشي. وفي عصرنا، فإن "دِيتشيك- بُونْدَر" – عبارة عن آلة موسيقية متقدمة جداً يمكن العزف عليها ليس فقط الألحان الشعبية للشيشان و الانجوش فقط، ولكن، أيضا الموسيقات الكلاسيكية الروسية والأجنبية. وإن أعمال الملحنين السوفيات رتبت بحيث توافقت مع هذه الآلة. وباستخدام "دِيتشيك- بُونْدَر"، يمكن تأدية مؤلفات موسيقية أحادية أو ثنائية أو ثلاثية الصوت.
وفي يد المعلم الماهر يمكن لـ "دِيتشيك- بُونْدَر" أن ينقل للمستمع الشيء الكثير. إن هذه الآلة بالنسبة إلى الشيشان، ليس فقط آلة موسيقية، وإنما أيضا رمز للشجاعة وروح المثابرة. واليوم، على الرغم من كثرة الابتكارات للآلات الموسيقية، لم يفقد "دِيتشيك- بُونْدَر" شعبيته، فهو كما في السابق، فريد من نوعه، مطلوب ومحبوب.
زلينا كوربانوفا
ترجمة/ د. أمين شمس الدين، بتصرف.
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟