مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)
الحوار المتمدن-العدد: 8004 - 2024 / 6 / 10 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تُواجه إيران أزمة عميقة تهز أركان نظام الملالي، بعد مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي.
فقد تفاقمت التوترات الداخلية بشكلٍ ملحوظ، واشتد الصراع على السلطة بين مختلف الفصائل، لاسيما الفصيل المهيمن المُوالي لخامنئي.
وتشير العديد من المؤشرات إلى أن هذه الأزمة تتجاوز مسألة الانتخابات المُرتقبة، لتُصبح خطرًا وجوديًا على النظام.
أدى مقتل رئيسي إلى صراعٍ محتدم على خلافته، ممّا يُظهر هشاشة التوازن الداخلي للنظام.
فقد عبّر محمد حسين ساعي، عضو "مجلس الثورة الثقافية"، عن قلق الفصيل المهيمن من عدم وجود شخصيةٍ قادرة على ملء فراغ رئيسي وتحقيق التوازن السياسي.
ويُحذر ساعي من "لحظة تاريخية حرجة" و"مقطع خطير" يُهدد النظام، مُشيرًا إلى مخاطر الانقسامات الداخلية.
مخاوف من انتفاضات شعبية:
يُحذر الخبير الاقتصادي حسين راغفر من احتمالية اندلاع احتجاجات واسعة النطاق، مُشيرًا إلى "عدم المساواة" التي يُطالب بها الجيل الشاب. ويُضيف راغفر صراحةً أن النظام يواجه خيارًا صعبًا: البقاء أو السقوط.
حتى خامنئي نفسه يُظهر قلقًا عميقًا من الوضع. فقد عبّر عن شعوره بـ "خسارة فادحة" لا تعويض لها، ممّا يُشير إلى إدراكه لخطورة الأزمة.
يحاول النظام ربط مقتل رئيسي بأحداث عام 1981، عندما توفي قاسم سليماني. ويُشير موقع خامنئي الإلكتروني إلى أن النظام "خرج بفخر" من تلك الأزمات.
لكن هذا المقارنة تُظهر عمق قلق النظام من تكرار سيناريو 2019، عندما أدت احتجاجات واسعة النطاق إلى زعزعة استقراره.
عوامل تُفاقم الأزمة:
فقدان شخصية مركزية: يُمثل مقتل رئيسي خسارة كبيرة للنظام، حيث كان يُعد شخصية محورية في الحفاظ على التوازن الداخلي.
تفاقم الصراعات الداخلية: أدى غياب رئيسي إلى تفاقم الصراعات بين مختلف الفصائل، لاسيما الفصيل المهيمن المُوالي لخامنئي.
الغضب الشعبي المتزايد: يُعاني الشعب الإيراني من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، ممّا يُغذّي الغضب الشعبي ضد النظام.
عدم وجود حلول واضحة: لا يملك النظام حلولًا واضحة للخروج من هذه الأزمة، ممّا يُزيد من احتمالية تفاقمها.
تأثيرات محتملة للأزمة:
فوضى سياسية: قد تُؤدي الأزمة إلى المزيد من الفوضى السياسية داخل إيران.
احتجاجات شعبية: قد تُشجع الأزمة الجماهير الإيرانية على الخروج في احتجاجات واسعة النطاق.
تغيير في موازين القوى: قد تُؤدي الأزمة إلى تغيير في موازين القوى داخل النظام.
تُمثل مقتل رئيسي ضربة قوية لنظام الملالي، مما أدى إلى تفاقم التوترات الداخلية وزيادة احتمالية اندلاع انتفاضات شعبية.
ويُظهر قلق قادة النظام، مثل خامنئي، عمق الأزمة وخطر إسقاط النظام.
#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)
Mehdioghbai#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟